عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-12-2009, 10:20 PM
اليعقوبي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 46
 تاريخ التسجيل : Feb 2009
 فترة الأقامة : 5727 يوم
 أخر زيارة : 07-20-2020 (12:54 AM)
 المشاركات : 668 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : اليعقوبي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي أنا والحوار (2) : الخطوة الأولى تفهم الآخر (1)




بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد طليعة (أنا والحوار : خطوات نحو الإفادة والاستفادة) فسأحول ـ كما وعدت ـ أن نخطو معا أولى خطوات الاستفادة والإفادة من الحوار، وعنو ان هذه الخطوة: تفهم الآخر.
مدخل
نذهب به إلى تفهم الآخر عبر بوابتين

البوابة/1: تفهم الآخر: هومحاولة الفهم (على أقل تقدير)، وبعض المراد بالفهم ما يترتب عليه التقارب والتجانس مع الآخر/ أو على الأقل تضمنان عدم التصادم والمواجهة، وإن كان بينكما خلاف أو اختلاف: لفظي أو معنوي، أو مبدئي أو مصلحي.
البوابة/2: تفهم الآخر على نوعين:
- أحدهما: عقلي قلبي، أو تنظيري فكري: وهو الاتفاق على الفكرة والمبدأ، سواء كان العامل في الاتفاق أحد الطرفين أو سواهما.
- وثانيهما: عملي مصلحي، أو ظاهري تمثيلي: وهو التعايش وتبادل المصالح مع الاختلاف في الاعتقاد أو الحضارة ، فأحرى في الفكرة والتوجه، بله الألفاظ والتعبيرات والوسائل...
وكلا نوعي تفهم الآخر ـ حسب التصور السابق ـ يحتاج إلى رؤية الآخر رؤية كاملة، وذلك من خلال ثلاث قواعد:
القاعدة الأولى: تفهم لغته وتعبيراته: ومعاجم تفهم اللغة والتعبيرات كما أتصورها أربعة:
1) القراءة الجيدة : (ولا أقول الإنصات لأني أتحدث ـ حصريا ـ عن المنتديات) ونعتها بالجيدة؛ لأن أغلب الرواد كرام يمرون ولا يعوجون، ويزيدون الطين بلة أن بعض الكتاب أسخياء مسهبون (وما أبرئ نفسي).
2) الظاهرية في الفهم: فإن كثيرا من الكتاب يكتبون بمنتهى العفوية، فمن أسباب عدم التفهم لهم تسليط مفاهيم الأصوليين، أو باطنية المتصوفة، أو ما بين سطور المشاغبين ـ على عبارات الآخر. وإن كان أصوليا، أو غوثا، أو من تتطلب عثراته.
3) فهم الآخر انطلاقا من ذاته، أعني لا تفهمه انطلاقا من مستواك العلمي أو منزلتك في هرم أمراء التعبير، ولكن تفهم عبارته على مستوى أخواتها مما يدل على المستوى المعرفي له.
4) وأخيرا لا تظلم الللفظ، فالمعنى حق محفوظ له بمقتضى قوانين (الشرع واللغة والعرف والاصطلاح والعصر والمغرب والمشرق ومقابليهما).
وهذا الأخير في غاية الأهمية وإن كان في الظاهر بدهي التصور، لكنه (عمليا) دقيق التصور لا يكاد يدرك إلا بعين البصيرة التي تبصر بنور العدل والإنصاف ، قال الزيلعي: (وما تحلى طالب العلم بأجمل من العدل والإنصاف).
وحتى لا أسهب فإلى القاعدة الثانية، وهي: تفهم مقاصد الآخر ومعانيه.



 توقيع : اليعقوبي

[align=center]قال تعالى: { وَقـُلْ لِعِبَادِي يَقـُولوا التي هِيَ أَحْسَنُ } (أي يقل بعضهم لبعض على اختلاف مراتبهم ومنازلهم ـ التي هي أحسن من المحاورة والمخاطبة.{ إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيـْنَهُمْ } أي يهيج الشر، ويلقي العداوة ،ويسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم ـ بسوء محاورة بعضهم بعضا.{إِنَّ الشَّيْطَانَ كانَ لِلإِنسَانِ}أي كان لآدم وذريته{ عَـدُوّاً مُبِيناً}أي ظاهر العداوة ).

صفحتي في الفيس بوك
https://www.facebook.com/nafeansari


آخر تعديل اليعقوبي يوم 04-13-2009 في 10:25 AM.
رد مع اقتباس