إنه من قسورة يحيى السوقي، وإنه: باسم الله الرحمن الرحيم.
لقد اطلعت على مقالك الذي كأنه رد على مقال نشر في هذا المنتدى الموقر.
ولقد بحثت عن المقال في مظانه، ولم أقف عليه، لعلي أجده فأقرأه ناقداً لموضوعاته، نقداً علمياً إن كان ذا نقول موثقة أولاً، ثم نقد مادته
نقداً اجتماعياً إن أساء فيه القول، ببرهان أو بغير برهان.
لنقف مع المظلوم موقف النصرة الشرعية... إن شاء الله.
لكن شاء الله أنني ما وقفت على مقاله، إذ لعل نشر بغير علم الإدارة، وهي أعلم بإدارتها، فلما علمت قامت بحذفه.
فأقول أنا قد أحسنت الإدارة في صنعها حين حذفت ما لا يليق، لا شرعاً، ولا عرفاً...
ثم رجعت إلى مقالك الذي كأنك كتبته في حالة غضب، قائلاً: أنا عبد الواحد بن محمد بنمحمد الصالح الأنصاري
الصحافي والروائيالمعروف....
فعن في المقال بعض التنبيهات، التي منها:
التنبيه الأول، قولك: ((لقد أحسنت إليكم يا أهل السوق أيماإحسان ولكنكم لا تعلمون إلا ما تشهدون....))
تعميمك بالإحسان إن وقع ـ وما أنا على الغيب بضنين ـ حسن تشكر عليه كلما شكر لأهل الفضل جميلهم..
لكن قولك: ((ولكنكم لا تعلمون إلا ما تشهدون....))
فالجملة ذات معان مجملة تختلف باختلاف تأويلاتها، فلذلك يحتاج إجمالها إلى بيان.....
التنبيه الثاني، قولك:
((أما بالنسبة إليّ فنعم: لقد غضبت بعدما رأيت الكاتب اليحيوي قد دوّنه، ودونت بعض الكلمات الغاضبة، ولكنني إثر تواصلي مععقلائكم حذفت ما رددت به على اليحيوي، وبذلت ونصحت وأصلحت ما استطعت، فكيف يقرننيهذا الظالم ومن لف لفه بالظالمين في قرن واحد؟((
فهنا أذكرك بمعاني جملك هذه أن تعتبر من أساء إليك بعد ما حذف رده اللاذع ـ حسب مقالك ـ كأن لم يكن، فلا تطالب به، كما أنك لما حذفت ردوداتك التي دون فيها: (( بعض الكلمات الغاضبة))..
إذ لم يقف معك من اطلعها بردها، فضلاً أن يواخذوك بها....
التبيه الثالث، قولك:
((وبناء على أنني اطلعت على هذه العادةفي بعض هؤلاء الناس، من أنهم يستخفون بمن يسعى للإصلاح بينهم، ويفعلون به الأفاعيل،ويستحلون عرضه بأسمائهم المستعارة المجهولة، وقتالهم إياه من وراء جدر، فلتعلمواجميعكم أنني بعد موضوع هذا المعتدي وبعد أن سعيت في الإصلاح قدر ما استطعت تراجعتعن كل ما التزمت به من السعي في إصلاح ذات البين، واعتزلت الصفين كما اعتزل الحارثبن عباد.))
قلت هنا أبهمت، ومثل قلم من يقول: (( أنا عبد الواحد بن محمد بنمحمد الصالح الأنصاري
الصحافي والروائيالمعروف....))
قلت مثل صاحب هذا القلم، ينبغي عليه أن لا يبهم في معرض البيان عمن تبين له منهم بالتعيين:(( أنهم يستخفون بمن يسعى للإصلاح بينهم، ويفعلون به الأفاعيل،ويستحلون عرضه بأسمائهم المستعارة المجهولة، وقتالهم إياه من وراء جدر، فلتعلمواجميعكم أنني بعد موضوع هذا المعتدي وبعد أن سعيت في الإصلاح قدر ما استطعت تراجعتعن كل ما التزمت به من السعي في إصلاح ذات البين...)).
التنبيه الرابع، قولك:
((ألا يا أهل السوق: لا يأتينّي أحدبعد اليوم بمذبحة ثم يقول لي بعدها: بؤ بشسع نعل كليب.)).
هذا نداء كبير، وعموم نكير، خاصة عمن يقول: أنا عبد الواحد بن محمد بنمحمد الصالح الأنصاري
الصحافي والروائيالمعروف....))
فلتعلم أن أهل السوق أمة عظيمة علمياً ودينياً واجتماعياً وسياسياً، ما وسعتهم دولة لكثرتهم ـ ولله الحمد ـ فضلاً أن يجمعهم رجل واحد تعرف يأتيك، أو جماعة إن كان، فلذا، أقول لك حكاية قول الصادق المصدوق:{ يا أيها الناس! قولوا ببعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان}.