من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت
على كل واحد منا أن يراجع ما يكتبه مرارا قبل أن ينشره ، فإنَّ أحدا منا لا يرضى أن يحكم عليه غيره بالسوء فضلا عن أن يقر - هو - على نفسه به فاللائق بنا أن ننأى بأنفسنا عما يشين ، ومن بدر منه شيء من ذلك فليعلم أن الإصرار لا يقلب الحق باطلا ، ولا يصير الخطأ صوابا ، ولا يرفع للمصر على الباطل رأسا ، بل ينكس رأسه المرفوع ولو بعد حين ، فقولوا ببعض قولكم ، وطالبوا بحقكم ، وذروا ظاهر الإثم وباطنه ، والمؤمن مرآة أخيه ، فمن كان يعرف من نفسه التسرع إلى صب الأذى على الغير لتجارب مرت به وأدركها من نفسه بنفسه ، أو عكست له مرآته صورته فنبهه إلى خطئه صاحبُه فينبغي له أن يتريث في الكتابة ، ومن سبقه قلمه لما لا يليق فلا تأخذه العزة بالإثم ، ولا يماطل ولا يسوف في الاعتذار ، والواجب عدم صدور ما يدعو للاعتذار.