زهور بساتين اللقا المقتطفة من منتجع أرجوزة الملتقى
الحمد لله الذي جعل العلماء مصابيح الدجى، ومنارات الهدى.
أخي القارئ الكريم، ما أجمل روضاً من رياض علم على شواطيه نبت أدب منظوم بسيم.
هذا وإنني في هذه المحطة النيرة، والمشاهد البارزة المعالم المنورة، إنها منصات الشرف، يتزاحم عليها أبرز أعلام الخلف، سلالة السادات العلمية والسياسة في المنطقة قرناً قرناً كابراً عن كابر، أنه فضل على فضل من أولي الفضل لأولي الفضل الظاهر.
ما منهم في قبيلته بل في محيطه، إلاّ ويصدق عليه قول الشاعر:
أليس أبي بالنضر أم ليس والدي * بكل نجيب من خزاعة أزهرا
ويعزز السيادة السوقية العلمية والدينية عبر تاريخ دول المنطقة ما قامت به دولتنا العزيزة مالي برعايتها لهذا الملتقى الذي يعتبر أول تأسيس من دولة مالي الموقرة، لما أدركته من المكانة السيادية العلمية والدينية للسوقيين عبر التاريخ فأرادت ضرب مثل حي لمن ألقى السمع وهو شهيد. أن التاريخ يعيد نفسه.
وهذه المشاهد الحية لدليل كاف على مصداق قول الشاعر:
فاخدع الأحياء إن شئت فلن * تخدع التاريخ في المنخدعين
فلما كان التاريخ نشر علم المجد القديم لآل السوق قائلاً لكل حدث:
ما أنت بالحكم الترضى حكومته***ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل
مسبوكاً بسبائك ذهبية رائعة، مرصعة بتوقيعات أعلام العصر نيرة ساطعة
وكان الافتتاح باستقبال
|
|
كل الوفود من بقاع مالي
|
ووفد مالي الرسمي قد ترأَّسَه
|
|
حاكمُ غاوا العسكري وعَسَسَهْ
|