بسم الله , السلام عليكم, الأخ اليعقوبي, جزاك الله خيرا على تثبتك, أما أنا فقد قرأت فتاوى المشايخ في الموضوع, منها: فتوى للشيخ صالح الفوزان ـ حفظه الله ـ و أخرى للشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ و أخرى للشيخ صالح آل الشيخ ـ حفظه الله ـ و غيرها, و كلها مجموعة في مقال, جمعه بعض الكتاب في شبكة سحاب السلفية, و قد خرجت من قراءتي بأن الموضوع فيه تفصيل, و لا أستطيع أن أسند إلى هؤلاء المشايخ تحريما و لا تحليلا في الموضوع بشكل مطلق, ثم قرأت كلامين للإمام ابن باز ـ رحمه الله ـ فاعتمدت عليهما, و هما كالتالي:
قال الشيخ عبد العزيز بن باز:[ ليست القصائد التي فيها رثاء للميت من النعي المحرّم، ولكن لا يجوز لأحدٍ أن يغلو في أحد ويصفه بالكذب] مجموع فتاوى ومقالات متنوعة [13/410] أ.هـ.
إذن فرثاء الميت عند موته أو بعده ليس من النعي المحرم إذا اجتنب فيه الغلو و الكذب.
وقد رثى حسان نبينا عليه الصلاة والسلام السيرة النبويّة لابن هشام [4/232] ويكفي هذا شاهدًا.
قال الشيخ عبد العزيز بن باز:[ النعي في الجرائد محل نظر.. وتركه أولى وأحوط] وقال: [التعزية في الجرائد... ليس ذلك من النعي المحرم، وتركه أولى؛ لأنًه يكلف المال الكثير] مجموع فتاوى ومقالات متنوعة [13/408].
و لا يخفى أنه في الإنترنيت لا يكلف شيا.
كما لا يخفى أن الفتاوى المحرمة كلها موضوعها النعي, أمّا التعزية فليست منه إذ هي مشروعة. و الله أعلم و هو الموفق.