الإخوة الفضلاء أشكر لكم مروركم الكريم..
الأخ الشريف الأدرعي: عودتكم: عيد .. أحمد.. مهدي.. بارك الله فيك.
الأخت الحقيقة: سعدنا بمروركم.. وأنا شخصيا في هذه الصفحة أخمص.. باحث.. وفي انتظار درركم.
الأخت نهر العطاء: أشكر لك مرورك وأنتظر منكم خيرا..
الأخ (عمي دريد): جزاك الله خيرا على مرورك وتنبيهك.. ولا شك أن كل ما سيكتبه الإخوة سيفيد ... أما الاقتناع والإقناع فيكون بعد التراد والبحث خصوصا في الإشكالات..
الأخ: هيبكا (حسان)..أشكرك على طرق باب هذه الإشكالات أول والج.. فيحاك الله أنت والمار والمسلم والمنتظر والمتقرب.. والجميع في قلب أخيكم.. حيث فضاء النقاش رحب (بلا حدود) حتى تخوم الموضوعية والإنصاف والإفادة والاستفادة..
أما جوابكم الأول: فمعه وقفات:
الأولى: ذكرتم أن ( متعلق بالوضع محذوف كماهو الكثير في الجار والمجرور ) وكونه محذوفا ليس جوابا عن ما هو؟؟ أرجو أن تقارن بين السؤال والجواب.. وأنا لا أريد الإعراب.. إنما أريد المعنى..
ثم ألا يكون التعلق بمفيد أولى من التعلق بمحذوف (بحث).
الثانية: ما ذكرتم من معنى المعية بالباء (فهمته) على أنه شرح للمصاحبة من حيث هي أكثر من كونه توضيحا للمراد؛ لأنكم ما وضحتم متعلق المعية فكيف نفهمها عنكم..
الثالثة: التعبير عن الوضع بالقصد ما وجه كونه علة للاحتراز عن الإهمال هذا في كلامك..
وأما في كلامهم فأكرر سؤالي.. ما وجه تفسير الوضع بالقصد، هل تفسير لغوي أو اصطلاحي أو عرفي؟
ثم أليس الوضع مصطلحا نحويا ذكره النحاة في معنى الكلمة والكلام وهو معروف بمغاير للقصد هناك..
وأما جوابكم عن الإشكال الثاني: فأعلق فقط على آخره حيث قلت (فلم يبق للأسم والفعل والحرف إلا أن تكون أجزاء للكلم) فقررت كونها أجزاء مع أنك قدمت بأنها شرط للكلم والشرط لا بد أن يكون أجنبيا عن الماهية بخلاف الجزء فإنه جزء الماهية (في المراقي يقول: ... والشرط خرج) يعني عن الماهية.. هذا في تقرير كلامك من حيث بناء بعضه على بعض.
أما عودة إلى كون الثلاثة جزء للكلم فأقول:
ألا يكون ذلك لا كذلك؛ لأن الكاف واللام والميم التي هي أجزاء الكلم لا يمكن تصور ماهيته بدونها بخلاف الاسم والفعل والحرف فإن عندنا كلما ليس فيها الثلاثة دفعة واحدة كقولنا (ضرب زيدا عمرا، وزيد أبوه غلامه منطلق)، وعندنا كلما ليس فيها إلا فعل واسمان كالأول، وكلما ليس فيها إلا الأسماء كالثاني .. فهذه النظرية تعطينا أن الاسم والفعل والحرف لا يصح وصفها بأجزاء للكلم..
هكذا أزعم وإنما أنا مستشكل ..
وأشير إلى أن هذه المسألة مما قتله الشراح بحثا.. لكني ما تفهمتها وعن الفهم أبحث .. اللهم ففهمنا وعلمنا علما نافعا واجعل ما علمتنا حجة لنا لا علينا..
أما جوابك عن الإشكال الثالث: فالجواب عنه أنه ليس إشكالا عاما، إنما هو محاولة لتفهم كلام الإمام مسلم رحمه الله انطلاقا من السياق ومراعاة لمفاهيم عباراته عنده هو لا عندنا..
فلا بد للاستشكال من ثلاثة أمور:
معرفة مراد الإمام مسلم بالمرسل.
معرفة مراد الإمام مسلم بالمرسل في هذا السياق.
ما هو سياق ذكر العبارة، هل التقرير؟ أو الافتراض..
وهذا كله لا يتم إلا بقراءة جادة لعبارة الإمام مسلم وهي في مقدمة الصحيح.
أخي.. أشكرك على إفادتك وإجاتبك .. والله أسأل أن يأجرك على كل حرف زبرته وثانية أنفقتها وثالثة ورابعة ... من الخطوات والخطرات والوسائل وصالح النيات.. أنت ومن قال وقرأ وأمّن..
فإن هذا هو الذي يجب أن يكون نصب أعيننا..
وأختم بمقولة للإمام (والنقل بالمعنى) قال: لا أجد مثل العلم لمن صلحت نيته، فقيل له كيف تصلح نيته، قال: ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن الناس... اللهم فأصلح نياتنا وذرياتنا وأقوالنا وأعمالنا..