منتديات مدينة السوق - عرض مشاركة واحدة

05-15-2010, 11:39 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المهيمن المتعالي، الصمد الرفيع الدرجات ذي الإكرام والإجلال، له الأسماء الحسنى العظيمة، والصفات العليا الكريمة، نحمده على مننه الجسام، ونشكره على هباته المتتابعة العظام.
سبحان الله وبحمده، القائل: واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا.
{والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم}.
وأصلي وأسلم على سيدنا محمد ذي الهدي الكريم ، الدال أمته على فعل العمل الصالح الجزيل الأجر والثواب الجسيم ـ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه البررة الميامين.
إنه مما يدعوا إلى المشاركة في العمل الجميل القدوة الحسنة، لا سيما إذا كان ذا مقام جليل.
وكنت ممن يتتبع موقعنا الموقر من يوم ما بدأت أدخل فيه تصيداً لمن أستفيد منه علماً، ومنهجاً، وصلاحاً اجتماعياً ودينياً متميزاً.
وللإخوة الأفاضل في ذلك نماذج مشكورة، في كثير من المواضع الجميلة.
وكان من بين من ألفت هديه الكريم نظري هو شيخنا شيخ المنتديات، خاصة في موضوعه التاريخي الكبير، وهو أرجوزة الملتقى، التي أماطت اللثام عن قدراته العلمية المتميزة المتنوعة ـ بارك الله فيه.
فصرت أتتبع تلك الأرجوزة المتينة الجديد فالجديد، إلى ما وصلت إليه من الجمال الباهر، حدثاً ووصفاً.
والذي لم أملك أن أرسل هذا البيت بيني وبينها هدهد الصلات:
منظومة حوت محاسن الشعر***جزيلة لفظ معانيها الدرر
خاصة لما تناولت ما من الحقيقة قول ناظمها ـ مؤرخ الحوادث الكبار:
((فالحقيقة أن هذا حدث فريد، وما قيل فيه أطول من اﻷرجوزة، وأكبرمنها شأنا، وأنا أحاول بقدر استطاعتي من اﻻختصار تسجيل الحدث، وخصوصا أسماء اﻷماكنوالقبائل والشخصيات، كي أخلد - بمعونة الكل- أولئك الذين لعبوا أدوار البطولة فيمسلسل تيناهم.
فالشاعر الجاهلي يخلد قيلولته مع الغواني على غدير، فكيف ﻻ أحاولتخليد ملتقاي الثقافي الذي جمع الوزير باﻷمير، بالشاعر، بالشيخ، بالعسكري،بالمحب، بالمتعاطف، ببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببببب....... ...
وليس من اﻹنصاف عندي أن أنسى الذين قطعوا آﻻفالكيلومترات كي يشاركوا بالمساندة، وبالمساعدة، ويستظلوا معي تحت ذلكالشعار(الملتقى الثقافي اﻷول لقبائل كل السوكبتيناهما)وتحت تلك الخيم، وتحت تلك اﻷضواء المتواضعة لمدة ثلاثة أيامالملتقى وتسعة أيام التجهيز له هناك، وثلاثة اﻷشهر في اﻹعداد له.
وانطلاقا مماسبق، أولى ما أشكر به تلك القبائل التي شاركت، وباركت، وأشادت، أن أنظمها في سلكهذه اﻷرجوزة..
وستستمر اﻷرجوزة حتى تستكمل كل الوفود إن شاء الله.))
قلت: يحسن التواضع، وما أحسنه وأجله إذا ظهر من أهل العلم، فقد قال الشيخ عن نفسه ما زاد للأرجوزة مقاماً سنياً ـ شكر الله له هذا العطاء المدرار، المستهل بقوله:

لعقد آل السوق ذاكالملتقى

الحمد لله الذي قدوفقا

فلما رأيت جمالها الباهر، أردت أن أرسل طلباً بين يدي شيخنا مؤرخ الحوادث الكبار، بحسن استمراره في نظم الحوادث التاريخية الجميلة التي وقف عليها من تاريخ صحراء أسياد الصحراء، لما في ذلك من البر الجسيم بسلفنا، وخلفنا، خاصة أن تناول أمثالكم الحوادث التاريخية يعطي الأجيال ثقة بها وبأنفسهم، لتقتدي الأجيال بسلفهم المجيد جيلاً جيلا.
وتكون هذه الأرجوزة الجميلة، شفعاً لأرجوزة الملزوزي المتوفى سنة 697هـ
وهو عبد العزيز بن عبد الواحد بن محمد الملزوزي، الذي ترجمه لسان البيان ذو الوزارتين، في قوله: كان شاعراً مكثراً سليم القريحة..
من شعره: أرجوزة..سماها: نظم السلوك في الأنبياء والخلفاء والملوك..
الإحاطة في أخبار غرناطة 4/20- 21. ط: مكتبة الخاجي ـ القاهرة.
والآن آن لي الاستناد إلى هذه الأرجوزة الجميلة تحت عنوان:
زهور بساتين اللقا المقتطفة من منتجع أرجوزة الملتقى