عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-2010, 09:40 AM   #9
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: دفع العين بتعظيم حرمة ذات البين



الشكر والتقدير:
بعد أسنى التحيات:
الأخت الفاضلة الحقيقة ـ بارك الله فيك وفي مرورك الجليل.
ثم لتعلمي عني ـ حفظك الله ـ هذه الحقائق، وما أجمل الحقيقة.
إلاّ أنها مرة، مرة ساعة القول بها، ومرة وقت قبولها، ولكن كما ورد: قل الحق ولو كان مراً.
إنني عندما أقدمت إلى كتابة التاريخ، ما شرعت فيها حتى اطلعت على الشيء الكثير المؤلفات، والمصنفات على اختلاف تنوعها في هذا الفن، وجردت بعضها سواءً مشرقية أو مغربية، قديمة أو حديثة، إضافة إلى مطالعة كتب قواعد فن التاريخ.
ثم بعد ذلك قمت بتدوين خلاصة ما انتخبته على نهج أصحاب المقدمات التاريخية.
حسب ما تيسر لي جمعه من أقوال المؤرخين خاصة فيما يتعلق بسنن من يريد أن يصنف في التاريخ، المنقول المدون، والشفوي المروي. وسميته باسم: ((الرق المنشور في أهمية التاريخ وما يتعلق به على مر العصور)).
ثم وزعت ما أمكنني من نسخه بين معارفي من أهل العلم من الدكاترة وغيرهم، متطلعاً إفادتي بتوجيهاتهم العلمية النيرة، وقد فعلوا، وممن واطأني عليه غير واحد منهم البروفسور الدكتور مهدي رزق الله أحمد أستاذ الدراسات الإسلامية.. جامعة الملك سعود ـ الرياض ـ المملكة العربية السعودية ـ قائلاً ما نصه: ((فمن خلال هذا العمل يصحب القارئ الشيخ الفتى ذا الهمة العالية يحيى وقلمه ينثال بدرر حسان منتقاة من القول في شرف التاريخ، وفضله، وشغف العلماء والفضلاء به، وفوائده، وحكمه، وشروط من يتناوله، وغير ذلك من موضوعاته الهامة..
24/1/1423هـ الرياض المملكة العربية السعودية)).
وعليه توقيعه، وختمه الجامعي الخاص بقسمه ـ ولله الحمد. وتقريظه عندي كاملة هي وغيرها منها ما سقته آنفاً.
كل ذلك أيتها الحقيقة ما قمت به إلاّ لأجل احتياطي لديني ـ لا لأجل ثناء زيد وعمرو ـ أمام هذه المسؤلية العظيمة: يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم..
ثم على ضوء تنوع استعمالات أرباب هذا الفن التي لا يحصرها العد أقتبس، استعمالات كثيرة خاصة في مواضع النثرات، وغيرها.
فمن لزوم ما لا يلزم، التعرج إلى ذلك، لكن الأمر المهم ـ أيتها الحقيقة الفاضلة ـ من ذلك ما يلي:
**ـ إنني لا أكتب أي موضوع إلاّ بعد نقله مع أخطائه المطبعية في بعض النقول أحيانا.
مع العلم باختلاف العلماء في جواز إصلاح مثل تلك الأخطاء من عدمه ـ ولله الحمد ـ تمسكاً بالأمانة العلمية في النقل.
**- أقوم بنقله من مصادره المطبوعة إن كان، مع ذكر مؤلفيها، وطبعاتها، وما يتعلق بذلك ليكون القارئ قادراً على وصول المعلومة التي تعبت في الوصول إليها بأسرع وجه وهو ذكر المصدر بالجزء والصفح وغير ذلك مما تقدم بيان بعضه .
**- أقوم بنقله شفوياً إن كان، مع ذكر أسماء من ارتضيته لديني لأسند إليه أمانة النقل، معرفاً به لكي يزول اللبس عنه لدى من يعرفه لتكون العهدة عليه، ومن لا يعرفه يعرف شروط أهل هذا الفن في النقل، وسننهم في الرواية المنقولة، لأنه يستطيع أن يقرأ النقل ويطبق عليه ما لديه من المعرفة في هذا الفن.
**- النقل إما أن يتناول الترجمة، فأذكر المترجم له بأسمائه المعروفة له عند من يعرفه.
**- أذكر من شيوخه من توصلت إليه نقلاً مسنداً عن من أثق بدينه ومعرفته وضبطه لما يتعلق بذلك، من ذكر ما درّسه كل واحد من شيوخه، مبيناً ذلك، في مواضعه.
**- إن كان ما أدرك تلك التفصيلات، نقلت عنه ما أفادني به من غير زيادة ولا نقصان ـ ولله الحمد ـ كبيراً كان أو في مستواي، وما في معناه بعد توفر شروط قبول الرواية عن مثله.
**- أذكر تلامذته حسب ما ذكر لي، ولو لم يدرس بعض الطلاب إلاّ شيئاً يسيراً كالمقدمة الآجرومية، بل بعضهم شيئاً منها، مبيناً ذلك على وجه التصريح به حياَ ذلك الطالب أو ممن توفاه الله، مبالغة في عدم التدليس على القارئ في حياتي وبعد مماتي ـ نسأل الله رحمته.
وكل ذلك لأجل الأمانة العلمية بعد مراقبة الله سبحانه في ذلك.
**- ثم أقوم بنشر ذلك مبتدراً نشره في حياة المنقول عنه ليمكن من يعرفه أن يسأله عما أنقله عنه لمن شاء ذلك، وقد فعله البعض كما أخبرني به بعض من أنقل عنه، وذلك من حق القارئ الكريم، ولأجل ذلك جرى صنيعي، في بعض مقاصده.
**- قد أكرر على من أنقل عنه كثيراً مما أنقل لأمن اللبس، حتى يصل الحال أحياناً ببعضهم أن يقول لي قلنا هذا لك سابقاً! فأقول له نعم قلتها لي ولكن جرى مني ذلك لأجل التأكد فقط لا غير.
**- مما سرت عليه أن المعلومة لو كانت عندي من غير مصدر، أبحث عن مصدر ذكرها لأربط القارئ بذلك المصدر، من ذلك بعض قصائد الشيخ إغلس عندي من نسخ مصورة.
فتركتها عامداً نقلها من كتاب الزميل السوقي الخرجي، لأن نسخه عند البعض، ليتابعني من يشاء ذلك عبره، مستفيداً من ذلك العزو، أو مفيداً منه، أو من غيره.
أضفي ـ أيتها الحقيقة ـ إلى ذلك ربط من أنقل عنه بما أنقله ليتعاون معي في رسالة التصحيح والتنقيح لنترك للأجيال أثراً محموداً..
**- ما كان من هدي ـ ولله الحمد ـ ذكر الشخص بغير حقيقته، ما لقبت جاهلاً بلقب عالم، ولا مسوداً بلقب السيادة، بل كل واحد أذكره بما أعلمه من الحقائق عنه في محيطه..
**- ما أذكر أحداً بلقب من الألقاب إلاّ فيه معنى من معاني ذلك اللقب، وليس من اللازم إقناع من يتطلع على ذلك المعنى..
هذا وهناك أمور استعملتها لأجل تقديم هذه الأمانة للأجيال على وجه أتحمل أمانته أمام من أرجو رضاه وحده ـ سبحانه.
فو الله الذي نفسي بيده، القائل: وإنه لقسم لو تعلمون عظيم.
أن أخاك ـ أيتها الحقيقة ـ أحياناً قبل أن ينزل مشاركته في الموقع، ليتقدم تساقط دموعه بكاء ـ قبل إنزالها في موقعنا الموقر ـ وليس ذلك بكاء الطلليات، وإنما بكاء من يتأمل حالة من يكتب آثارهم، وهم قد أفضوا إلى ما قدموا.
وهو يعلم علم يقين أن مصيره كمصيرهم.
ويا ليته ما موقع إعرابه يوم يلحق بهم ـ اللهم ارحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه.
اللهم فاشهد، وكما يسرت ذلك فتقبله، وأنت علام الغيوب.
أختي الحقيقة الفاضلة، أختم هذا المقال بما رواه الشافعي عن الإمام مالك بقوله: كان مالك ابن أنس إذا جاءه بعض أهل الأهواء قال: أما إني على بينة من ربي وديني..
حلية الأولياء. 6/324. ط: دار الكتاب العربي.
وختاماً أيتها الحقيقة، أنا ممن يؤمن بأن صنيعي لا يرضاه كل أحد، كما لا أرضى صنيع كل أحد، لأن رضا الناس غاية لا تدرك.
لذا فإني إذا اجتهدت فيما بيني وبين الله سبحانه، فلن ألتفت بموقف الناس بعد ذلك في اختياراتهم الشخصية.
ولا أدعي شيئاً من الكمال، وإنما الذي أدعيه حب نشر تراث صحراء أسياد الصحراء، لا غير.
هذا: وآخر دعوانا أن الحمد لله.
والله حسبي وكفى.
الأستاذ السوقي الخرجي ـ بارك الله فيك وفي مرورك الكريم ـ ثم إن أمكن الجمع بين المتعارضين فمن الواجب العمل به.
وإلاّ فمن المجتهدين من يعمل بأحدهما من باب النسخ، ومنهم من يتوقف..
لذا: إن لم يكن ذا ولا ذا فشبعة من ثريدة.
الأستاذ الحبيب م الإدريسي ـ بارك الله فيك وفي مرورك الكريم.
شيخنا شيخ المنتديات محمد أداس السوقي ـ حفظك الله ذخراَ للأجيال، وبارك الله فيك وفي مرورك الكريم.
وأشكر لك ما أثريت به موقعنا من البر العلمي والاجتماعي لسلفك وخلفك ـ دمت مفيداً.
الأستاذ الشريف الأدرعي ـ بارك الله فيك وفي مرورك الثمين.
أخي الفاضل، أنا معك في اقتراحك الكريم، أما الماضي فقد عسر علينا إعرابه، أما المستقبل فإنه ممكن جد، خاصة مع وجود لجنة الثقافة التابعة لإدارة ملتقى العز والشرف ـ بارك الله فيه وفي القائمين عليه.
ولكن ذلك يحتاج إلى دراسة ومنهجية، وإدارة صارمة، ذات قدرة فائقة لإخضاع الباحثين لرؤاها النيرة، فمتى وجد أن نكون تحت كلمة واحد كان نجاحنا أيسر ما يكون ـ بإذن الله ـ لأن يد الله مع الجماعة.
وقبل ما يتم تحيق ذلك الهدف النبيل، فإن الكتاب ينبغي أن يعطوا حريتهم، ما داموا يكتبون مناقبهم ـ حسب علمهم.
وإن افترضنا أن زيداً اعترض على عمرو، لزيد أن يتأمل اعتراض عمرو، فإن كان عمرو محقاً في اعتراضه، فالحق أحق أن يتبع.
وإن كان غير محق فبأي ذنب قتلت المعلومة التاريخية التي إن لم تكتب لعلها تفوت، وهي من تاريخ أمتنا المجيدة.
خاصة أنه لا فرق بين منقبة تاريخية لعلم من الأعلام أو لقبيلة من القبائل وبين قصيدة لشاعر، ومؤلف له الذي لا يتمارى اثنان في عدم وجود الحمية الجاهلية بإسنادهما إليه.
هذا والله أعلم.
الأستاذ الأنيس أبو حفص السوقي ـ بارك الله في مرورك الأخوي الكريم.
أخوكم ومحبكم المفتخر بكم أيها الأساتذة الأجلاء.
يحيى السوقي


 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ


رد مع اقتباس