عرض مشاركة واحدة
قديم 05-03-2010, 08:47 PM   #4
عضو مؤسس


الصورة الرمزية م الإدريسي
م الإدريسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 61
 تاريخ التسجيل :  Mar 2009
 أخر زيارة : 09-06-2012 (03:33 PM)
 المشاركات : 419 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: دفع العين بتعظيم حرمة ذات البين



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السوقي الأسدي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بسم الله الرحمن الرحيمffice:office" />

الحمد لله الحي القيوم، سبحان من لا تأخذه سنة ولا نوم.
والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد صاحب المقام المحمود ـ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أهل الفضل المشهود.
أما بعد: هذه بعض النصائح تتعلق بأهل هذا الموقع الغالي، وهي:
على ثلاثة محاور:
المحور الأول: التنبه بأن هذا الموقع موقع من المواقع الأسرية.
والأسر تتمتع بمعرفة بعضها البعض، معرفة تشمل أماكن كل أسرة وأعيانها، فما بالكم بأسرة واحدة تحت مسمى قبيلة واحدة.
لذا ينبغي أن ينتبه أبناء هذا الموقع لعدة نقاط منها:
*- وجوب مراعاة جوانب القرابة للحفاظ على صلتها بالحسنى، وعدم التعرض لما يسوء إليها من مكان بعيد فضلاً من مكان قريب.
واتقوا الله الذي تسائلون به والأرحام.
*- مجانبة كل ما يسيء إلى هذه القرابة لأنه محظور شرعاً وعرفاً، وصدق الله إذ يقول: فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم.
*- مراعاة حسن العهد بين الجميع وفضله، لقوله تعالى: ولا تنسوا الفضل بينكم.
*- من سيئات الشبكة العنكبوتية، أنك تداخل من لا تعرفه، وهذا في المواقع العامة أهون مصيبة، وأما المصيبة العظمى أن تداخل أحد أفراد أسرتك ـ حسب ثقافة أصحاب المواقع العامة ـ خاصة في معرض الردود، وذلك من مصائب الشبكة العنكبوتية السيئة.
وقد تداخل قريبك، وأنت لا تعرفه، فضلاً أن تكون عالماً بمستواه السني والاجتماعي.
فتعامله معاملة أي مداخل، بل ولوكان في أي مستوى فإننا ينبغي أن لا نشمت الأعداء بنا عبر أي نافذة من النوافذ خاصة هذا الموقع الذي يتطلع المجتمع إلى دوره الفعال المثمر الحميد على المنطقة ككل فضلاً عن أبناء أسرته الشقيقة.
فينبغي لأصحاب مثل هذا الموقع الأسري أن يضعوا حسابات تحول بينهم وبين ذلك من الأدب الجم المتبادل بين أفراد الأسرة الواحدة، منزلين كل واحد منزلته اللائقة به من القريب والكبير والصديق، وغيرهم من المعارف، بل والأمر كما قال تعالى: وقولوا للناس حسناً.
لنرتقي بمجتمعنا إلى الآداب الإسلامية التي منها توقير الكبير، وحق الصحبة والإحسان إلى القرابة بصلة حسنة وغير ذلك، وليرقى الجميع بمجتمعه إلى أهل المقامات الجليلة في المجتمعات ـ هدانا الله إلى سواء السبيل.
*- إدراك الجميع فوارق كتابة الردود بين المواقع العامة، والمواقع الخاصة، كمواقع والأسر، وما في معناها.
لأن المواقع العامة يرد فيها من هو في أقصى المشارق على من في أقصى المغارب، ولو وقعت بينهما الإساءة والمشاتمة، فلعلهما لا يلتقيان أبدا، بخلاف مواقع الأسر فإنك تعرف من يرد عليك وتعرف محيطه بل ومنزله في محيطه فإذا تجاوزت الردود الحدود الأخوي فإنها قد تنزل إلى ميدان الإساءة الفعلية، ثم تشيع الفاحشة إلى ما لا نهاية له ـ والعياذ بالله.
لذا فليتق الجميع ربه ـ سبحانه ـ وليقولوا في ردودهم قولاً معروفاً.
هذا ولما رأيت الردود غير محكمة تجر إلى شماتة الأعداء بالموقع وأهله، وهدم ما بناه سلفنا من المحبة والروابط الأخوية القوية، وغير ذلك من مكارم الأخلاق، بل قبل الموقع أضاف الخلف على آثار سلفهم الاجتماعية الشيء الكثير من الفعل الجميل فيما بينهم، ومن سير حسنة أخرى، لكن لما رأيت في ردود الموقع ما يعرف وينكر، الخارج عن طاق الرد العلمي، فضلاً أن يكون نقداً بناءاً، عند ذلك علمت أن الشيطان كما قال ربنا سبحانه: إن الشيطان ينزغ بينكم.
عند ذلك توقفت في مقابلة تلك الردود بالردود مثيلة لها حذو القذة بالقذة، لقوله تعالى: ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاسا.
خاصة في وقت تعقد فيه ملتقيات فعلية لتقوية الروابط بين أسر قبائل السوقيين، ويعلم بها القاصي والداني، من غير أبناء هؤلاء الأسر فضلاً أبنائها الكرام.
فعلى ذلك أذكر الجميع بتقوى الله عز وجل، وتعظيم أمر ذات بيننا، خاصة في معرض الردود متعظين بقول من لا ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحي يوحى:
أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً. رواه أبو داود وغيره.
صحيح الترغيب والترهيب للشيخ الألباني ـ رحمه الله. 3/9ط: مكتبة المعارف للنشر والتوزيع.. ـ الرياض.
المحور الثاني: إثراء الموقع بما يفيد والرجوع إلى تبادل الاحترام والتقدير الأخوي الكريم.
إنما أسس هذا الموقع لأجل نشر الفضيلة وما للمنطقة من التراث المحمود، خاصة لقبائل السوقيين.
لذا فإن باب الردود في مثل هذا الباب مضيعة للوقت الذي لو سخر الجميع ذلك الوقت في نشر معلومة تاريخية من تاريخ صحرائنا الغالية كان أنفع وأبر للأجيال من ردود لا تخلو من سوء الأدب، بل قد تصل إلى سفاهات لا تحمد عقباها، إن عاجلاً أو آجلاً ـ نعوذ بالله من ذلك.
لذا مما ينبغي أن يعقل الجميع رسالة الموقع التي هي تقوية الروابط بين أبناء هذا الموقع بسيرة حسنة، وبناء جسر المودات كما بناها سلفنا الجليل.
والاجتهاد لأجل تفعيل هذا الموقع، ليؤدي الجميع رسالة المودة بين قبائل السوقيين الشقيقة إلى الأجيال القادمة بل والحاضرة على أحسن وجه.
ولنعلم أننا نكتب تاريخنا نحن بأيدينا عبر هذا الموقع وفي كتاباتنا الأخرى فلا نكن أسوة سيئة في التاريخ ـ نعوذ بالله من شماتة الأعداء
وليس معنى ذلك ترك النصيحة فيما بيننا على الوجه اللائق، بل باب النصح لا بد منه لكن على نهج جميل، لقوله تعالى: فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى.
ويكون النصح أيضاً حسب ملاحظة علمية لا مجرد استحسان، لأنك تستحسن كتابة أشياء أنا عندي ليس بشيء، بل من الجائز أن تكتبها، والأولى عدم كتابتها، وأنت كذلك.
ولو كانت هناك محكمة عدل اكترونية للمواقع مقننة مخصصة لهذا الغرض لها القول الفصل، والقدرة القاهرة في التحكيم في مثل ذلك، تبين للمحسن حسناته، وللمسيء سيئاته، لكان الأمر أسهل.
هذا ولما كان الجميع يكتب حسب رغبته، وقت ما شاء، في الموضوع الذي شاء، لذا فلنمتثل قوله تعالى: فاتقوا الله ما استطعتم.
مع استصحاب النصيحة، إذ النصح أمر مطلوب شرعاً على الوجه اللائق خاصة بين طلبة العلم وأهل القرابة.
هذا وأما أنا فلم أزل أدعو لكل من يهدي إليّ عيبي بالأثر المشهور.
ومما أذكره شكراً لله وحده، أنا بعض الإخوة كلمني هاتفياً أيام موضوع ((آلاد وكردن))، فقال لي عندي ملاحظات وبعض الموضوعات المتعلقة بموضوعك.
لذا أرسل لي بريدك الكتروني لأرسلها لك، فشكرت له ذلك، بقولي: بل علق بها على موضوع مكانها، بملاحظاتها لأنك لو أرسلتها في البريد سأضيف فضلها إليك، فعلق بها أنت ليعلم الجميع بفضل ذلك لك، وقد فعل ذلك ـ ولله الحمد.
المحور الثالث: ترك الكتاب أن يكتبوا ما تيسر لهم من تاريخ هذه الأمة الميمونة المناقب.
لأن قبائل السوقيين أسر ذات الجسد الواحد بالإسلام والقرابة والعلم والفضل، ومكارم الأخلاق.
وكل واحد يكتب عن أي قبيلة ـ حسب ما بلغه به علمه من المجد الزاهر، فضلاً عن قبيلته الذي هو من أعلم الناس بها وأحق بالكتاب عنها، سنة بما رواه الإمام البخاري في صحيحه: كتاب مناقب الأنصار ـ عن غيلان بن جرير، قائلاً: ((كنا ندخل على أنس فيحدثنا بمناقب الأنصار ومشاهدهم..)). فتح الباري 7/110ط: مكتبة الفيحاء.
فما الحرج في ذلك، وقد تناول السلف والخلف أنواعاً من ذلك، ولم يره من في عصورهم حمية جاهلية.
فلا نحجر واسعاً، بل ليكتب كل واحد ما يعلمه من مجد قبيلته ومجد محيطه إذ به يصبح الموقع غنياً بآثار سلفنا الجليل، ثم بعد ذلك يتسنى للجميع أن يصوغه صياغة جماعية متميزة مصححة ومنقحة، ويدونوها وقتئذ ـ حسب نظراتهم البارة بأمتهم جمعاء.
خاصة أن الجميع ينتظر منكم أن تكونوا أسوة حسنة لمن بعدكم ولبنة صالحة في مجتمعاتكم، والقيام بخدمة تراثكم على وجه متدبر أربابه معنى قوله سبحانه: قول معروف خير من صدقة يتبعها أذى، جمعاً بين بر السلف والخلف معاً..
منتهياً إلى اقتراح عدم السماح للنشر أي رد سد للذريعة ـ جعل الله الجميع مفاتيح للخير مغاليق للشر.
هذا وما توفيقي إلاّ بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
أبو العباس يحيى بن إبراهيم السوقي.

19/5/1431هـ





شكرا للحبيب (السوقي الأسدي) على هذه الإيماضة الصادقة, و أَشُدُّ على أزره في هذه الكلمات اللامعة, وهذه النصائح الساطعة, و الله الموفق.


 
 توقيع : م الإدريسي

قال الإمام العارف ابن قيم الجوزية -رحمه الله : كل علم أو عمل أو حقيقة أو حال أو مقام خرج من مشكاة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فهو من الصراط المستقيم وما لم يكن كذلك فهو من صراط أهل الغضب والضلال ).


رد مع اقتباس