أخي: أبو فارس
أشكرك على هذه الرسائل الإيجابية التي توجهها لإخوانك, كما أشكرك على اهتمامك بتعليمنا أساليب الحوار بطرق تطبيقية, فهكذا تكون الدعوة.و كما يقولون: "منبر الداعية ذاته".
لقد برهنت ـ أخي الكريم ـ في موضوعك على أن تناول الجوانب القاتمة بالنقد, يمكن أن يبدأ و ينتهي بسلام, إذا تعانق العلم و الحكمة, لا كما يوحي إليه تناول بعض محبي الخير, حيث يقتحمون موضوعا معينا, و بعد الجولة الأولى يحس القارئ كأن هناك التماسا كهربائيا حصل فجأة, فيضيع الموضوع, و تضيع العقول, و يتكون انطباع عند بعض القراء بأن هناك موضوعات لا يجوز المساس بها, ثم يبدأ المخطئ يلوح بمصطلحات الثورة الفرنسية, من الحرية, و العدالة, و المساواة, وكأن أحدا صفعه, أو غصب حقه, أو كمم فاه.
و كل ذلك لم يقع, و إنما خانه علمه, أو حكمته.
نشكرك أبا فارس على برهنتك للقراء على إمكانية النقاش بين أبناء هذه الأمة.
نريد كمية كافية من أمثالك, فبهم ننتعش, و تنتعش أمتنا.
شكرا لك أخي.