عرض مشاركة واحدة
قديم 04-13-2010, 06:41 AM   #14


الصورة الرمزية اليعقوبي
اليعقوبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-20-2020 (12:54 AM)
 المشاركات : 668 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: همسات لكتاب تاريخ وأدب السوقيين



تابع لما قبله:
7) قلتم: (فمن حق كل واحد أن يذكر ما يعلمه، وإن كان لدى غيره خلافه، فليأت به على ضوء قوله تعالى: قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.

ولنكن واعين حق الوعي لقوله تعالى: ولا تلبسوا الحق باطل..)


وهل خالفتك في هذا؟؟ أو صادر أحد حقك في أن تكتب ما يشاء


.

(


هذا أمر، وأمر آخر: فقد نزل كل واحد تراجم أعلام قبيلته، من غير تعرج إلى أعلام القبائل الأخرى، ومع ذلك فلا يلامون، لأنهم أدلوا بدلو ما يعلمونه ويتقنونه.

وشكرهم الحال قبل لسان المقال، لأنهم أسهموا في إبراز بعض ما لديهم من أعلام سلفنا البار آل السوق.


علماً أن من ذكر علماً من أعلام السوقيين فإنه ينبغي أن نقدم له الشكر والتقدير، لأن هذا من واجب الجميع الذي لا يكتمل إلاّ بمثل ذلك.


ولا سيما، الاستفادة من المثل المشهور: أهل مكة أدرى بشعابها.)


أولا


: قبلكم لا نعلم أحدا تكلم عن قبيلته ... فأنتم أول من سن هذه السنة وليتكم كنتم موضوعيين ولم تنهجوا منهج المبالغة بحيث جعلتم أنفسكم مجرات ونجوما وأئمة التاريخ وأئمة النقد والحديث وابن معين وشعبة... فبالله عليك ما ذا تركت لبقية السوقيين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وكان الاتفاق أن تكون الكتابة جماعية موحدة


..

ثم نزل الإخوان نقولا بحتة


!!! موضوعية !!!! في تراجم بعض السوقيين على الترتيب الزمني...

ثم إني نقلت بعض التراجم من الجوهر الثمين من غير زيادة


!!! لعلك تتنبه إلى ذلك فأبين لك .. لكن ظهر أنكم ما تنبهتم.. عفا الله عنا وعنكم.

ثانيا


: ما تلكأ أحد في شكر كل من ساهم في نشر تراثنا.. ولا ينبغي أن يخطب الشكر والتقدير على ذلك.. فإن ذلك من المن ...

8)


قلتم: فليس من المنطق السليم أن نقابله بالتشكيك في حسن صنيعه إلى اتهام سريرته بما لا يعلمه إلاّ عالم السر وأخفى.

فمن نظر في أخيه بغير الظن الحسن فقد ضلّ ضلالاً مبيناً.


وسيحاج بحديث: هلا شققت قلبه.


حتى يتبين لنا في صنيعه برهان مبين، لا يقبل التأويل لوضوحه، فعند ذلك الظالم لنفسه مبين.


من شكك في حسن صنيع أحد؟


من اتهم النوايا؟


من نظر إلى أخيه بحسن الظن؟


إن الاتهام بهذه التهم هو بحد ذاته وقوع فيها


!!!

ألم أهمس


!! ألم أعمم!! ألم ألوح !!

وأبيت إلا أن تكون حجيجي وخصيمي وكأن لم يكتب في أدب وتاريخ السوقيين إلا أنتم


.. عفا الله عنك.

9)


قلتم: (ولله الحمد أما أنا فإنه ما كتبت شيئاً في مواضع أعلامنا السوقيين إلاّ ومهدت له بتمهيدات تعانق مجد السوقيين بالعموم، ثم أتناول الخصوص بترجمته ـ حسب سنن المؤرخين..

هذا وإن فتح باب الظنون السيئة، والطعن في المصادر، فإنه يقودنا إلى هاوية المهاوي، بل ذلك من الحالقة التي لا تبقي ولا تذر، ولا يرضاه الجميع لموقعنا الموقر.


فإن الطعن بالمصادر يتناول طعن الجميع بمصادر الآخرين المنقولة والشفوية، وكل ذلك باطل، الذي لا يرد به باطل فضلاً عن حق.


فلتحترم المصادر إلاّ في معرض النقد العلمي الرصين البناء، حسب منطوق الخطأ لا غير.)


هذا مثال من العاطفية فإن من أدب وتاريخ السوقيين تراثكم الكريم، وهنا تحدثت عنه فعطفت متعطفا فقولك


: (ومهدت له بتمهيدات تعانق مجد السوقيين بالعموم) ينبغي أن يكون ضمن قصيدة ترسل إلى تن أهم لا ضمن وصف الإنسان لإنتاجه العلمي.. ثم ذكرت أنك سرت على سنن المؤرخين، وهذا إن كان مصطلحا قديما فما المراد به، وإن كان مصطلحا خاصا بك، فمن هم المؤرخون الذين تعلمت منهم العاطفية حتى نغزوهم ونفك أسرك منهم، فأنت رجل منا برجال. بارك الله فيك.

أما الظنون رحمك الله فمن أوردها؟؟


وما مناسبتها؟؟


فهل شققت عن أدمغتنا؟؟ وهل باحت كلماتنا بظن ؟؟


ثم من طعن في مصادرك أو مصادر أحد، وهل ذكرت مصدر أحد في هذا الهمسات أو غيرها


.

10)


قلتم: (إن من الواجب على الهمسات، أن تتناول بيان ما موقع من: كتاب التاريخ وأدب السوقيين؟ من الأخطاء إن كانت، من باب النصيحة، ولا سيما إذا توغلت في معاني الجرح، الذي سنن له أرباب النقد الحقيقي قواعد، منها:

قول الإمام النووي ـ رحمه الله:ولا يقبل الجرح إلاّ مبين السبب..


قال السيوطي في شرح هذه الجملة المحكمة: لأنه يحصل بأمر واحد ولا يشق ذكره، ولأن الناس مختلفون في أسباب الجرح والتعديل بناءً على اعتقاده جرحاً، وليس بجرح في نفس الأمر، فلا بد من بيان سببه لينظر هل هو قادح، أولا. كتاب: تدريب الراوي ـ قبول الجرح والتعديل، واشتراط ذكر السبب.)


أولا


: لم أكن قانص أخطاء.. إنما أنا مؤصل لفكرة إن كانت صحيحة فاتبعوها، وإن كانت خاطئة فنبهوني أرعو ..

ثانيا


:أدعي أني ناصح وليس من شروط الناصح أن يعدد الأخطاء..

ثالثا


:أيهات أن أكون جارحا، لغة ولا في اصطلاح الفقهاء .. ولا المحدثين ..

رابعا


:أتحف طلاب العلم وعلم الحديث خصوصا ــ بمناسبة هذه الزوبعة العلمية التي أثارها ليرضني بكلكلها وقد أكلتها العلوج منذُ ـ بثلاث مسائل أرى أن إيفاءها حقا حق لهذا العلم الجليل علي، الذي هو أحب العلوم إلي..

الأولى


:الجرح: بفتح الجيم مصدر جرحه ويقال في المعاني، ويقال بالضم في الأجسام، بل فيهما وجرح اللسان كجرح اليد، وهل هو مجاز في المعاني أم حقيقة بحث.

وحده في اصطلاح المحدثين


: كما عقدته في منة الجليل:

والجرحَ قل ما يقتضي وصفا لرد


***أو ضعف أو تليين مروي ورد

في ضبط أو عدالة الراوي له


*** وعكسه ما يقتضي قبوله

والجرح له محل وأثر، أما المحل فهو عدالة أو ضبط الراوي، وأما الأثر فهو رد المروي مطلقا، أو تضعيفه بحيث لا يقبل إلا بمتابع، أو مسه بشيئ من التليين ينزله من أعلى وأواسط درجات الصحة إلى ما يلامس درجات الضعف


(المراتب المتجاذبة).

وهذا علم عظيم يعلم الله أني ما تطرقت إليه في الهمسات


.. ولو .. لصرخت به.

الثانية


: أرباب النقد الحقيقي إن كان المراد بالنقد: الحديثي كما يقتضيه السياق، فإذا خرج المجازي وبقي الحقيقي فمن المهمّ معرفة أربابه وهل لهم قول في المسألة الآتية..

فليعلم أن النقاد والمعدلون والمجرحون صنفان


:

صنف عاصروا رواة الحديث ووقفوا على سيرهم وخطوطهم وكتبهم وأحوالهم، ثم حكموا عليهم وعلى أحاديثهم


.

صنف درسوا أقوال الصنف الأول وجمعوها وصنفوها وبينوا فقه الجرح والتعديل وما يقصد بالعبارة الفلانية وهكذا


.

فالأولون هم أرباب النقد، وهم المرجع والمصدر، ومن أولهم من الصحابة أبو بكر وعمر وعلي وعائشة، ثم من التابعين الحسن وابن سيرين والزهري ثم الأوزاعي ومالك ويحي بن سعيد القطان، ثم عبد الرحمن بن مهدي وابن عيينة ثم أحمد ويحي بن معين وعلي بن المديني ثم البخاري وأبو حاتم وأبو زرعة، ثم الترمذي وابن أبي حاتم، ثم النسائي والخليلي، ثم الدارقطني وطبقته، ثم الحاكم وطبقته ثم البيهقي وطبقته

.. ولن تصل إلى البيهقي إلا والسنة كلها قد دونت ويكون الإسناد بعد على أبعد تقديرات الباحثين رواة كتب لا رواة أحاديث فهؤلاء المذكورون والمراد التمثيل بالطبقات لا الحصر بالتعيين:هم أرباب النقد، وكل من جاء بعدهم فليس من أرباب النقد (الحديثي) وإنما عنده آلتان: إحداهما الاطلاع والأخرى حسن الفهم.. وهما معين لا ينبض كم متأخر أربى فيهما من سابق..
فتوهيم أن الإمام النووي من أرباب النقد قول منكر لدى أهل هذا العلم والمختصين به وفيه، نعم هو من فضلاء العلماء ممن لا يثلب ولا يذكر إلا بكل خير


.
إذا علمت هذا فاعلم أن أرباب النقد


(الحديثي) لم يضعوا له قواعد وإنما وضعت القواعد بعدهم بقرون ثم إن هذا ليس قدحا في القواعد وإنما هو بيان للحق فقط ..
ثم إن قول النووي


: ولا يقبل الجرح الخ ليس من القواعد، وإنما هو رابع ثلاثة أقوال مشهورة في مسألة الجرح والتعديل المبهمين، مذكورة في التدريب لكنها لا تخدم المراد فتطرب وتزكى وتذكر .
والمراد بالجرح والتعديل المبهمين كما عقدته في منة الجليل


:
والجرح كالتعديل إما تذكر


*** أسبابه فليدع بالمفسر
أو لا فمبهم


....
ومسألة قبول الجرح والتعديل المبهمين فيها أربعة أقوال


: يقبلان، ولا يقبلان، ويقبل الجرح فقط، ويقبل التعديل فقط...
وهذه المسألة من المسائل التي لم يحرر فيها كثير من المؤلفين


(بما فيهم السيوطي في التدريب) محل النزاع.
وتحرير محل النزاع فيها كما حرره الحافظ ابن حجر أن المناط في قبول الجرح والتعديل أمران


:
أحدهما


: أن يكون المعدل أو الجارح عالما بأسباب الجرح أو التعديل، سليم القواعد والأصول في ذلك.
فهذا يقبل جرحه لغير من ثبتت عدالته وإن كان مبهما، ويظهر أن لا خلاف في هذه الجزئية بهذه القيود


.
الثاني


: أن تكون الأسباب المعدل أو المجرح بسببها معتبرة لدى النقاد، فإن لم تكن كذلك فلا تعتبر وإن كان الجارح أو المعدل من الأئمة الكبار كمالك وشعبة.
ينظر


: نزهة النظر وفتح المغيث للسخاوي والرفع والتكميل في الجرح والتعديل للكنوي وضوابط الجرح والتعديل للعبد اللطيف .. وأنا روا بالمعنى (بشرطها).
فالعبارة ليست محكمة ولا قاعدة ولا من قواعد أرباب النقد، وإنما بينت هذه الأخطاء مجاملة لكم لما أوجبتم على الهمسات من بيان الأخطاء المنهجية التاريخية، فالأخطاء العلمية أولى خاصة في هذا العلم الشريف الجليل الذي قد لا يلم به كثير من القراء


.
(يتبع)


 
 توقيع : اليعقوبي

[align=center]قال تعالى: { وَقـُلْ لِعِبَادِي يَقـُولوا التي هِيَ أَحْسَنُ } (أي يقل بعضهم لبعض على اختلاف مراتبهم ومنازلهم ـ التي هي أحسن من المحاورة والمخاطبة.{ إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيـْنَهُمْ } أي يهيج الشر، ويلقي العداوة ،ويسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم ـ بسوء محاورة بعضهم بعضا.{إِنَّ الشَّيْطَانَ كانَ لِلإِنسَانِ}أي كان لآدم وذريته{ عَـدُوّاً مُبِيناً}أي ظاهر العداوة ).

صفحتي في الفيس بوك
https://www.facebook.com/nafeansari


رد مع اقتباس