الطبقة الثانية:
ألا كهذا تبنى المدارس للعلم***وتبقى عهود المجد ثابتة الرسم
إن الحمد لله هو مولي النعم، من وسع رحمته ـ سبحانه ـ كل شيء، وفضله عم.
منك ـ يا ربي وحدك ـ أرجو الإعانة والعون، وأستمد منك ـ سبحانك ـ اللطف والمن.
أيها القارئ الكريم، إن الجامعات العلمية السوقية، هي مدراس علم أسيسة، بلغ أهلها في تشييد بنائها العلمي مبالغ الانتهاءات النفيسة، شيدوها بالعلم الغزير، والتعلم المجد المنقطع النظير، والمحافظة عليهما جيلاً جيلاً، حتى كأنهم هم الذي عناهم هذا الشاعر، في قوله:
وما كان من خير فإنما***توارثه آباء آبائهم قبل
نعم، نعم الخير العلم، قلت: فإن كانت هناك مملكة علمية لقبيلة واحدة، فمدينة السوق مملكة علمية سوقية، قروناً تطاول أعمارها بتوارث أجيال عصورها رآسة منصات علم أفقهم جيلاً جيلاً وإلى الآن ـ ولله الحمد ـ بما لا يتناطح عنه عنزان، ولا يتمارى فيه اثنان.
إن وقع فهو مراء باطل، أبطله لسان الحال، قبل لسان المقال:
إذا قيل أيّ الناس خير قبيلة***فأنتم خيار الناس ما ارتفعوا قدرا
لكل أناس حرفة عرفوا بها***فحرفتكم نشر العلوم كما يدرى
كما قاله أحد أكابر العلوم الشيخ الكبير الكنتي ـ رحمه الله ـ في أكبر قبيلة علمية في أفقهم.
علماً أنها ليست من قبائل السوقيين، حتى يقال إن البيت وما في معناه ـ ورد مورد العاطفية المفرطة ـ في هذا الصدد ما هو ليس هذا موضع نفحات مسكية منه.
ورجوعاً إلى إملاءات شيخي ـ ربيعة الرأي ـ حفظه الله ـ فإنه جرى تقسيمه هذه الطبقات الجليلة، بقوله: إن أعيان كل طبقة هم الذين جمعهم مكان وزمان واحد في كليات هذه الجامعة المتميزة المناقب، ثم بعد رجوع أعيانها إلى مشارق كليات جامعاتهم، لمواصلة سيرهم العلمية بعد أن أن رزقوا تحقيق هذه الرحلة العلمية الميمونة المآثر.
ثم من أتى بعدهم على شاكلة صفتهم مباشرة، فهم الطبقة التي تليهم، وهكذا..
لذا فمن أعيان هذه الطبقة الجليلة:
الشيخ العلم الشامخ محمد بن باجة الإدريسي السوقي المرسي ـ رحمه الله ـ به سمى الشيخ أبو عاصم ـ أنيس المنتديات ـ إلى سماء مجد الفضائل، والمفاخر الكبار. فهو والده ـ رحم الله السلف وبارك في الخلف.
هو ممن انضم إلى كلية النحو، إذ درس في رحابها: الاجرومية، والخلاصة.الكافية..
الشيخ العالم اللغوي الشيخ أمّدُو بن محمد بن نوح الإدريسي المرسي السوقي ـ رحمه الله.
هو ممن انضم إلى كلية النحو، إذ درس في رحابها: الاجرومية، والخلاصة.
الشيخ الفقيه الأصولي الشيخ عبد الله بن هَمَّيّا الإدريسي السوقي المرسي ـ رحمه الله.
هو ممن انضم إلى كلية النحو، إذ درس في رحابها: الاجرومية، والخلاصة.
الشيخ العلم الشهير الشيخ منان بن أُقِّنَتْ الإدريسي المرسي السوقي ـ رحمه الله.
الطبقة الثالثة:
الشيخ العالم الشيخ مامِّي بن أُقِّنَتْ الإدريسي المرسي السوقي ـ رحمه الله.
هو ممن انضم إلى كلية النحو، إذ درس في رحابها: الاجرومية، الخلاصة، والكافية.
الشيخ العالم الأديب عمر ـ عمُّ بن أبُو الإدريسي المرسي السوقي ـ رحمه الله.
هو ممن انضم إلى كلية النحو، إذ درس في رحابها: الاجرومية، الخلاصة.
الشيخ اللغوي الرحالة محمد آحمد الشهير محمد آحمد الشهير بـإلَلْ بن محمد الصالح بن إنكس أونن الإدريسي السوقي الوامي ـ رحمه الله.
هو ممن انضم إلى كلية النحو، إذ درس في رحابها: الاجرومية، الخلاصة.
الشيخ أحمدُ بن الفزاز الإدريسي السوقي المرسي ـ رحمه الله.
هذه الطبقة والتي قبلها استضاءت بشعاع شمس العلوم الشيخ محمدُ بن أَحَمَّدى ـ رحمه الله رحمة واسعة.
الشيخ العلامة الأديب الأثري أحمد بن الوافي الإدريسي السوقي الوامي ـ رحمه الله.
هو ممن انضم إلى كلية النحو، إذ درس في رحابها: الاجرومية، والخلاصة.
على شمس العلوم الشيخ محمد الصالح ـ إنْقُنَّا ـ رحمه الله رحمة واسعة.
فأقمار هاتين الطبقتين لما خرجت من منازلها المقدرة لها، كل قطعة من أولئكم الأقمار النيرة تبعت شمس شموس العلوم تتغزل بها، وهي أمامهم، فسبحان الله القائل: والشمس تجري لمستقر لها.
وحدثتني عنهم يا سعد فزدتني***بهم غراماً فزدني من حديثك يا سعد