إن هذا لشيء عجيب !!!!!!!!!
الأخ الأدرعي , لا أدري ما ذا أصف به مقالك ولا كيف أعلق عليه بعد ما قرأته وقرأت ما بين سطوره بل وما وراءها - عفوا بعض ما وراءها - .
وكما وقفت مشدوها أمام المقال فقد وقفت بالمثل أيضا أمام تكميل أو تعليق الأخ اليعقوبي .
لن أتحدث عن السطور فهي في منتهى الوضوح .
ولن أحاول الزيادة فالمقال في غنى عن ذلك.
وإنما أحاول أن أجلي - من باب التمرن على فهم كلام الحكماء - بعض الومضات التي خطفت بصري أو بصيرتي _ لم أتمكن من التحقق مما وقع _ والتي قد تحجب أنوار الألفاظ عنها بعض الأبصار .
ومضات تحجبت خرائدها وراء ستور من نور العبارات البراقة التي كسي بها محيا هذا المقال المتلألئ بطبيعته والمستغني عن التكحل بالكحل . ولكن الفصاحة التي فطرت عليها أبت أن تتخلف عن بلاغتك الموروثة المكتسبة في خدمة هذه الأمة المجيدة ولا فخر.
قرأت من وراء سطور المقال عددا من الحقائق الغائبة عن البعض أحببت أن أنبه إلى بعضها.
1- أن هناك من أبناء الخيمة السوقية من ظل محتقبا في صدره -إن صح التعبير- شعورا مثل شعورك وما أحق ذلك بالاحتفاء .
2- أن هناك من أبناء هذا البيت من نجح في وصل رحم نسبة عالية من المنتمين لهذا البيت وقد صدقت النسبة تلقائيا لمعرفتي بدقة الكاتب ومصداقيته .
3- أن للسوقيين من التأريخ المكتوب ما يستحق القراءة ولو اتخذه القراء مهجورا .
4- أن من أبناء السوقيين من يمكنه إنفاق عقدين من عمره في قراءته بإكبار وحب .
5- أن ذلك التاريخ مشرف ووحدوي وملتزم ومحافظ بناء على خبر الواحد الثقة ( والرائد لا يكذب أهله ).
6- حرص السوقيين على اللغة العربية أخذا من القاموس المخطوط الذي ورد ذكره أثناء المقال .
7- وجود خيال كبير يمكنه تخيل الخيمة السوقية بامتدادها الزماني والمكاني وأن ذلك الخيال من ضمن إنتاجها.
8- تأكدت من تقصيري وتقصير كل من كان جالسا بجانب كنز من ملكه ولكنه بدلا من اكتشافه شغل نفسه باستجداء الآخرين ومزاحمهم على ما عندهم . وما أكثرها .
|