عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2010, 10:16 AM   #9
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: نثرة الورود الثالثة:




الإطلالة الثلاثة: تنوير الحوالك بأسماء رواد هذا الروض العلمي النقي ـ النجوم الوهاجة:
يهيج زفرتي تذكار أرضي***ويفجعني ويستهمي الجفونا


حنيني ما حييت لها عظيم***وما بسوى محبتها بلـــينا

أجاد هذا الشاعر العالم، ابن التربة النبيه الفاهم، في وصف حب الوطن، هذه الغاية من الحب الجليل اللطيف الحسن

ورب البيت لا أنسى هواهم***وكيف وهم بقلبي ساكنونا

كما قال الآخر.
الحمد الله ذي الفضل العظيم، والبر الجواد الكريم، اللهم لطفك أرجو وبرك، أنت المتفضل المنعم، يا بر يا كريم يا أكرم ـ سبحانك.
أخي القارئ الكريم، إنه لما كان الشباب السوقي ممن ينشأ في حلية طلب العلم، منذ وقت مبكر من الصعب تحديده بسن مطلق على الإطلاق، فإذا كان جلهم يبلغ مبلغ العلماء الفحول في جميع العلوم والفنون، قبل سن البلوغ التكليفي.

لا تفرحن بتبرع ابني زيننا***بصوابه من قبل رشد يونس

كما صرح به أحد العلماء البلغاء الأعلام الشيخ المحمود الإدريسي السوقي الجلالي ـ رحمه الله ـ عن الشيخ العلامة شيخي الشيخ زين الدين بن محمد الصالح ـ إِنْقُنَّا ـ الإدريسي السوقي النتغاكلي ـ رحمه الله.
وكان وقتئذ غلاماً حول العاشرة من عمره، وقد حدثني هو ـ رحمه الله ـ بالقصة يوم وصلت في الدراسة عنده قول صاحب الخلاصة:

إبدال واو بعد ضم من ألف***ويا كموقن بذا لها اعترف

فمما ثقفني به ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ مأخذه التصيرفي المنشود، فالرجوع بك أيها القارئ الكريم إلى العود المحمود، عن الشيء من تلك التلميحات حول نشأة الطفل السوقي في رياض العلوم والمعارف، فهذه عادة سلفه الأعلام، المتمثل له عنها بقول الشاعر:

وينشأ ناشئ الفتيان فينا***على ما كان عوده أبوه

سلفاً وخلفاً على طلب العلم، وحبه الجم، والتعود على التفنن فيه منذ قرون خلت خاصة بعد ما احتضنهم سوق العلوم الغزيرة المعينة إلى اليوم ـ ولله الحمد.
بل ومن مناقبهم العطرة أن أحد النشأة منهم لو تعرضت له بعض الظروف قبل استفحاله في العلوم إلى سن البلوغ، أو بعيده، تراه ـ بإذن الله إذا رجع إلى التعلم يبلغ مرتبة عالية في زمن يسير.
لامتلاكه وسائل التحصيل العلمي المتبعة سيرها عصرا عصرا، ومن أهمها الجد والاجتهاد المنقطع النظير، مستسهلاً هو عن نفسه تلك المشقة بمعنى قول الشاعر:

وإني امرؤ عودت نفسي عادة***وكل امرئ جار على ما تعودا

وسيأتي التلميح إليها عما قريب ـ بإذن الله تعالى.
هذا فلما بلغت رسالة تلك العسجديات ـ شباب الحي ـ التحريضية في إحياء الحي العلمي كعادة أسلافه بطلاب علم مهرة راغبين في العليا.
قاموا كلهم قيام طالب علم واحد، في هدف واحد، وهو التفاني في طلب العلم وفي التفنن فيه لعدم جهلهم عظم العلم ـ ميراث الأنبياء ـ الذي كأن لسان الحال هو الناطق عن كل واحد منهم قائلاً مقالة الشاعر:

فكيف أذكره إذ لست أنساه

فانظروا تلك النجوم الوهاجة تلوح زينة لسماء العلم في عصرهم وما بعده، تتضوء بعد تشبعها من بدر العلوم شيخهم الشيخ إغلس ـ رحم الله الجميع:
***- الشيخ العالم العلامة اللغوي كِيوَنْ بن محمدْ أُولمين ـ الأمين الإدريسي السوقي الوامي ـ رحمه الله..
فكان ممن رابط في رباط هذه المدرسة المخضرمة العلمية التي مكثت أربع سنوات ـ وسيأتي تفصيل متعلقات هذه المدرسة ـ مدرسة: ((تكربنت)) ـ إن شاء الله.
فكان الشيخ العلامة كِيوَنْ ـ رحمه الله ـ ممن قد أنهى هذه المدة من أول سنة فيها إلى يوم تخرج تلك الدفعة النجوم الوهاجة علماً وتفنناً فيه، إذ درس عن أساتذتها الأعلام، وعلى رأسهم الشيخ إغلس ـ رحمهم الله :
ألفية ابن مالك، والكافية لابن مالك أيضاً، ومختصر خليل.
***- الشيخ العالم الشهير إبراهيم بن محمد الصالح بن إنكس أونن الإدريسي السوقي الوامي ـ رحمه الله.
درس في هذه المدرسة التاريخية التقليدية: الآجرومية، وألفية ابن ملك، والأشعار الست.
***- الشيخ العالم اللغوي خُمَّدْ بن محمد الأمين الإدريسي السوقي المرسي ـ رحمه الله.
درس في هذه المدرسة التاريخية الجليلة: الآجرومية، وألفية ابن ملك.
***- الشيخ العالم الطاهر بن الفزاز الإدريسي السوقي المرسي ـ رحمه الله.
قرأ فيها: الآجرومية، وألفية ابن مالك.
***- الشيخ العلامة المختار بن محمدْ أُولمين ـ الأمين الإدريسي السوقي الوامي ـ رحمه الله.
مما قرأ في هذه المدرسة العتيقة: ألفية ابن مالك ـ شرح المكودي.
***- الشيخ الصالح بن موسى بن هَلاّ بن إمَلَّنْ المرسي السوقي..
تلقى في هذه المدرسة المباركة: الأجرومية، والربعين من ألفية ابن مالك..
***- شيخنا الجليل والسيد النبيل عبد الله بن محمد آحمدْ ـ الشهير بـ((إنْ تَمَلْمُولي)) الإدريسي السوقي المرسي، المنقول عنه هذه الترجمة ـ حفظه الله.
شيخي ـ ربيعة الرأي ـ عبد الله المؤرخ ـ متعنا الله بصحته:
إنه فكان ممن درس فيها: رسالة ابن أبي زيد القيرواني، والمقدمة الآجرومية.
ومما قرأه على الشيخ إغلس ـ رحمه الله تعالى ـ في غير هذه المدرسة العلمية أربع معلقات من الأشعار الست.

إن البناء إذا تعاظم قدره***أضحى يدل على عظيم الشان



 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 03-10-2010 الساعة 10:18 AM

رد مع اقتباس