عرض مشاركة واحدة
قديم 02-23-2010, 01:24 PM   #37
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: نثرة الورود الثالثة:



من تاريخ الأمثلة السائرة:
((جاء أخو بني نمر))
يا لها من نقلة تاريخية من نسخة الأمثلة السائرة لصاحبها المؤرخ الشهير، الذي كنا أمس معه في ترجمته اللطيفة لحال صاحب هجر في بلده، بقوله: ((نحوسعيد مستقراً في هجر)).
واليوم معه في لون آخر من أنواع تفننه في التراجم والسير، مشوقاً قراءه عن طريق تلميحه بالكناية عن هذا العلم: صاحب بني نمر. الذي لعله وافى الأجل مؤرخه قبل تبيض النسخة ببيان شيء من متعلقاته التي منها اسمه ـ رحم الله مؤرخه الجليل.
هذا ولما بلغ فن التاريخ بالأمم مبلغ هذا الحد اللطيف، كان الحال يدعو كتاب التاريخ، أن يتحفوا سجل مآثر الأعيان العظماء بنبغاء كل عصر، الذين منهم هذا الشيخ الجليل، والعلم النبيل:
**- الشيخ العلامة، الفقيه اللغوي الحبر الدراكة الشاعر الأديب الشيخ أحمدَ بن عبد الله ـ الشهير بعبدُ الإدريسي السوقي من ((كل فانبلقو)) ـ أنعم الله عليه بالصحة وبارك في عمره.
فإن هذا الشيخ الجليل، قرأ على شيخه شيخ النجوم، هو البدر المعلوم الشيخ إغلس ـ رحمه الله ـ إذ قرأ عليه دراسة: فن المعاني، والأصول، وغير ذلك لأنه ممن لازمه برهة من الزمن.
تذييل:
قلت: إن من منن الله عليّ التي لا تعد ولا تحصى، استفادتي من معين علم هذا العلم شيخي الشيخ أحمدَ ـ حفظه الله ـ حين تشرفت بلقائه في دورة قامت بإبَنْغِمَلَّنْ.
وما أدراك ما تلك الدورة، إنها دورة دعوية ـ علمية ـ صلة رحم ـ ملتقى أول لجماهير أعيان قبائل السوقيين من ولاية قاوى إلى قبائل السوقيين في ولاية تمبكتو، وقبائل النيجر، وبركنافاسو السوقية.
ولقد التقى فيها العلم والمجد والمآثر الحميدة عبر ناقلة من ناقلات السحاب العلمي، وهو المركز الإسلامي في بإبَنْغِمَلَّنْ.
الذي هو وتلك الدورة الفريدة النوع ببرامجها، ونشاطاتها الدعوية، ومشايخها الأجلة، كل تم بتوفيق من الله وفضله المحض، ثم بجهود منشئه ومشرفه الرئيسي الشيخ أبو عبد الله محمد بن إبراهيم المهتدي الإدريسي السوقي التجشي ـ حفظه الله.
فكان من هباة لله الوافرة أن التقيت بشيخنا الشيخ أحمد ـ حفظه الله ـ في رحاب تلك الدورة اليتيمة الدهر: يا ليت أيام الصبا رواجعا.
وكنت أنا الذي أقرأ عليه في كتاب خليل مقدمته وشيئاً من أبواب الطهارة، هي حصصه المتينة بالعلم الغزير، بمفهم الفقيه النحرير.
فلما رأيت تمكن الشيخ في الفقه، وتفننه في الأداء، ورسوخ قدمه في فن الترجمة باللغة الطارقية الجميلة، إنها العرجون القديم، التقليدي لدى السوقيين لنشر هذا الدين الحنيف القويم.
فأحيوه ـ أحيا الله بكم الدين جيلاً جيلا ـ اللهم آمين.
عندها بدأت أتحين الفرص التي تمكنني من أخذ نسخة تعريفية لشيخي لمحاولة ضمها إلى سجل التاريخ، فإذا هو يتفضل عليّ تفضل أب على ابن ـ حفظه الله ـ فكتبت له ما هو شبيه برؤوس القلم، ـ شيوخه ـ طلابه ـ مؤلفاته ـ مذهبه الفقهي ـ مذهبه العقدي السفلي وشهد التاريخ بذلك.
ولتناول ترجمته تلك وقت مناسب ـ بإذن الله ـ لعرضها على شاشة التاريخ ـ والله وليّ التوفيق.
قلت ـ أيها القارئ الكريم: إن تلك الدورة الدعوية العلمية الفريدة النوع بزوارها الكرام، الذين منهم العلم الأنير، الشيخ الشهير، الشيخ المبارك، البحر العلمي المتدارك من نمته قبيلة((كَلْ اَسَكَنْ)) السوقية إلى بنيان علم ومجد وفضل وشرف مرصوص.
ولقد تمتع الحضور بحضوره وأنا بالخصوص، فلما كان الحال بالأعمال جامداً، سلمني نسخة من إجازة في كتب الحديث، كميثاق تاريخ للتوصل إلى تفضله بنسخة تعريفية لسجلّ تاريخ الأعيان الكبار ـ حفظه الله.
وممن تشرف به الحضور، صدر الصدور، الشيخ الداعية إلى الله بالدين القيم ـ أن يعبد غير الله وحده، وأن لا يعبد إلاّ بما شرع.
ذلكم الشيخ أبو محمد عبد الله بن موسى ـ تونا ـ الإدريسي السوقي الوامي ـ حفظه الله ـ الحمد لله ـ قد ترجمت له بما عنوانه: ((الحدائق الغناء في ترجمة الشخ عبد الله موسى تونا)).
وفي الختام المسك الفواح، الإخوة الأفاضل إدارة دوائر الفضل لتلك الدورة في ضيافتها، وفي شأنها كلها ـ بارك الله فيهم، منهم:
الشيخ الداعية أبو زيد محمد إبراهيم بن مهاهي الأنصاري السوقي الجَنْشَشي ـ الذي كأن الشاعر يقول عنه نيابة: وأي مجد إلاّ قد ولينا. أو كما قال.
وهو يومئذ المدير للمركز كله من بعد نشأته إلى يوم حصاد جهده الجبار، فسلمه لمن كان من أبنائه وطلابه لما أصبح من مهرة طلاب العلم الصغار ـ أمد الله به العلم وهو وإخوته أينما كانوا حتى يصبحوا من الأعيان الأعلام الكبار ـ اللهم آمين.
ومن أولئكم الذين تم نجاح تلك الدورة الدعوية العلمية في يده السوقي الخرجي لأستاذ الأديب، الداعية اللبيب أبو عبد الرحمن الشيخ محمد ابن شيخي الشيخ أحمد بن عبد الله الشهير بعبدُ الإدريسي السوقي، الآنف الذكر ـ حفظه الله.
هو والشيخ أبو زيد ممن ترجم لهم في كتاب: مواقيت الأهلة في من جمعني وإياه سلك الدعوة إلى الله من الأعيان الأجلة.
وممن يذكر فيشكر: الأخ الفاضل أبو عبد الرحمن أبو بكر بن إبراهيم الإدريسي السوقي التجشي ـ حفظه الله ـ الذي أنابه شقيقنا الشيخ محمد بن المهتدي في تناول كل الفضائل التي تتم لهذه الدورة الدعوية العلمية اليتيمة النجاح الباهر، فقام بذلك خير قيام ـ بارك الله فيه.
هذا ولما كانت تلك الدورة الجليلة بحضانة ثلة من الأعيان الأعلام وطلاب العلم المهرة، لها وقت مناسب في تناول دررها التي منها تعطير المسامع بذكرهم العطر، هم وطلبة العلم الذين كلفت بعضهم أن يدون للتاريخ أسمائهم النيرة في عالم المعرفة، فتفضلوا عليّ بذلك مشكورين.
فصبراً جميلاً، إنهم لهم ميعاد يوم كريم بهم ـ بإذن الله.


 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الخرجي ; 02-23-2010 الساعة 07:58 PM

رد مع اقتباس