03-25-2009, 03:57 PM
|
#4
|
مراقب عام القسم التاريخي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 45
|
تاريخ التسجيل : Feb 2009
|
أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
|
المشاركات :
1,152 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
(4)
الفقرة الثانية: ذكر جملة أيضاً من الأعلام ممن نسبوا إلى لفظ السوق قديماً قبل اشتهار أهل مدينة السوق بمدينتهم التاريخية، موثقة من مصادرها ـ بإذن الله
قلت: إن هذه الفقرة من الفقرات التي تسلط الأضواء على اشتهار هذه النسبة على كثير من الأعيان قديماً وحديثاً، من غير تفرد السوقيين أبناء مدينة السوق بهذه النسبة السوقية ، فضلاً أن تكون هذه النسبة عيباً، أو منقصة لأهلها، بل يذكرون كما يذكر كل ذي نسبة إلى نسبته التي لا لبس فيها إذ: ((الأرض المقدسة لا تقدس أحدا، وإنما يقدس المرء عمله )) ، فضلاً النسبة إليها فلذا: باب الأسماء، والكنى، والنسب، والألقاب، سواءً وقع بسبب معروف، أو بآخر مجهول، لا علاقة له بالدلالات الغوية، كما هو معرف بين أرباب التحقيق، وقد سبق شيء من أمثلته من ذلك ما تناوله السيوطي في نظمه ألفية الحديث:
والضال والضـــــعيف سيدان ويــــــونس الــــــقوي ذو ليان.
وإليك ما وعدناك أيها القارئ الكريم موثقاً من مصادره، لقوله تعالى: {قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}.
1- محمد بن محمد السوقي...
2- أحمد بن محمد السوقي...
2- ناصر الدين محمد بن أحمد بن علي بن أبي محمد السوقي...
4-أحمد بن محمد بن الحسين بن السوقي...
5-أحمد بن يحيى بن الوزير بن سليمان بن مهاجر مولى قيس بن كلثوم السوقي...
وغير هؤلاء الأعلام مما لا مطمع في حصرهم.
المحور الثالث: الكلام عن مدينة السوق العلمية:
وفيه: أربع فقرات:
الفقرة الأولى: تسليط الأضواء على مدينة السوق جغرافياً:
قلت: ومن باب تسليط الأضواء على هذه المدينة العريقة في بحر المناقب والفضائل والمآثر التي ازدهرت بها عن طريق بوابة قبيلة ( السوقيين) المنتسبين إليها عبر قرون مضت وحتى الآن فإلى هذه المدينة المسمية بمدينة ((السوق)) الواقعة في الصحراء الكبرى،
التي ما زالت معروفة بالعلم مشهورة بنشر تعاليم الإسلامي من لدن تاريخ نشأتها حول القرن الثالث إلى الآن. وإليك بعض الإشارات حول موقع مدينة السوق جغرافياً عبر هذه النبذ المختصرة.
قال الأستاذ الأديب الشيخ عبد القدوس الأنصاري مؤسس مجلة المنهل ـ رحمه الله ـ قائلاً: عند ترجمته لعمه العلامة الشيخ محمد الطيب الأنصاري ـ رحمه الله ـ ما نصه: وقد نزح أحد أجداد قبيلته من المدينة إلى بلاد المغرب، وبعد تجواله في تلك النواحي استقر ببلدة ((السوق)) المعروفة في معاجم اللغة بهذا الاسم. والرابضة في قلب الصحراء الكبرى بشمال إفريقية...
وقال محمد سليمان الطيب بعد كلام له سابق ما نصه:. تقطن هذه القبيلة شمال جمهورية مالي حول (مدينة السوق ) التي سمّيت بها. الخ
وقال الدكتور الهادي الدالي: فمدينة السوق تقع إلى الشمال الشرقي من تنبكتو، وهي تبعد عنها حوالي 400كم، وكانت ذات شهرة عالية ومكانة جليلة في نفوس أهالي السودان الغربي وقد وصلها العرب في عهد معاوية بن أبي سفيان أوكل أمرها عام 61هـ إلى عقبة بن نافع الفهري ـ رضي الله عنه ـ والذي تم على يده فتح تونس، وبناء القيروان، وغدامس، وودان، وكوار، ثم ولاتة، ومزانة، وبعدها السوق، وكانت مدينة السوق قبل فتح المسلمين لها في أيدي الوثنيين بزعامة كسيلة،
ويدل هذا على قدم المدينة، ساعد موقع مدينة السوق الاستراتيجي الحركة التجارية بها، وقد كانت تعج بأعداد هائلة من السكان ويبدو أنها كانت على صلة تجارية وثيقة بالشمال الإفريقي، والأقطار الإفريقية المجاورة، وعندما جاء عقبة بن نافع الفهري أصلح أمرها بأن بنى بها العديد من المساجد التي حفلت بالمؤذنين والأئمة الذين قاموا بنشر العقيدة الإسلامية ورفعوا رايتها عالية خفاقة. الخ
قال أبو بكر الصديق بن محمد المولود إدول بن محمد على الإيشكاغني الكلتجبستي: منطقة الطوارق المحيطة بسوق تادَمَكَتْ وقد وجدت تأليفاً صغيراً جداً عند كثير من علماء أهل أروان، وأهل تنبكتو مستقلاً في تاريخ السوق وعنوانه (خبر السوق) وهو مخطوط قديم إلاّ أنه غير منسوب إلى مؤلفه ولا إلى ناسخه في جميع النسخ التي رأيتها لكن اطلعت في غيره على ما حقق لي أن (خبر السوق) تأليف القاضي سيدي أحمد القاضي سيدي محمد بن القاضي سيدي محمد بير الأرواني.
وذكر أن السوق مدينة عظيمة في آضغاغ نزلها عقبة ومن معه من الصحابة وبقي في السوق أولاد المهاجرين والأنصار إلى أن خربت لكن الصواب الثابت أن السوق التي نزلتها الصحابة هي سوق إفريقية لا سوق تادمكت ثم رحل أهل تلك السوق منها إلى آضغاغ وبنوا فيها قرية السوق تسمية لها على قريتهم التي انتقلوا منها، وفي هذه المدينة. الخ
الفقرة الثانية: تسليط الأضواء على مدينة السوق تاريخياً:
قال الأستاذ الأديب الشيخ عبد القدوس الأنصاري ـ رحمه الله ـ قائلاً: عند ترجمته للعلامة الشيخ محمد الطيب الأنصاري ـ رحمه الله ـ بعد كلام له، ما نصه: وشاء الله لهذه المدينة العبقة بالعلم والعرفان العامرة بالمساجد والجوامع والمفعمة بحلقات الدروس وبالمال الوفير والخير الكثير، أن تخرب في يد بعض الطغاة الطامعين، فتشتت شمل سكانها وتفرقوا فيما حولها من البقاع وكان جلهم من العلماء وطلبة العلم فغلب عليهم لقب السوقيين بعد ذلك تمييزاً لهم بالنسبة إلى البلد الذي نزحوا منه، وقد بقيت حتى الآن أطلال مدينة السوق شاخصة، ولا تخلوا زواياها من بقايا الكتب التي كانت عامرة بها. وكان ما حدث لها من الخراب في غضون القرن الحادي عشر الهجري. وقد عرفت كل قبيلة وكل حي بمنازلهم.
قال الدكتور الهادي الدالي: وبما أننا في صدد الحديث عن الحياة الثقافية، في (( تنبكتو)) فيجدر بنا أن تحدث عن مدينة ((السوق )) التي كانت مركز إشعاع حضاري، في السودان الغربي، إلى أن قال: وقد مكث بـمدينة ((السوق)) أعداد من الصحابة الذين رافقوا عقبة ليعلموا الناس أمور دينهم، ويمحوا الشرك الذي كان موجوداً بها. والصحابة هؤلاء أجداد أهل (( السوق ))، وهذا يدل بوضوح على أن سكان(( السوق))، تجري في عروقهم الدماء العربية. الخ.
وفي مجلة التاريخ العربي، ما نصه: لم يكن ابن فودي ورجال دعوته هم وحدهم الذين يستندون إلى كتابات المغيلي ووصاياه في إسناد آرائهم وتدعيم مذهبهم، بل كان كثير من رجال الدعوة والسياسة أيضاً يفعلون مثل ذلك. ومن الأمثلة عليه كتاب "تيسير الفتاح في الذب عن أهل الصلاح" الذي ألفه محمد أكنا السوقي (نسبة إلى كل السوق من بلاد الطوارق والواقعة حالياً ضمن بلاد مالي)، ثم الكُنْهاني في 121 صفحة كبيرة. الخ
الفقرة الثالثة: الـــــســـوق مـــــوطــــنــاً
قلت: جرنا البحث إلى هذه الفقرة، لأجل معرفة سكان هذه المدينة الميمونة قديماً نقلاً، كما يلي: قال الشيخ العلامة العتيق بن سعد الدين ـ حفظه الله: الفصل الثاني في تاريخها الإجمالي أما أول من بناها ووقت بناءها فلا يبحث عنهما المؤرخون المسلمون الذين وقفت على آثارهم ولعل الباحث على تواريخ الإفرنج سيطلع عليه. وغاية ما يذكر العلماء قبل وصول الإسلام إليها في القرن الأول الهجري أنها إذ ذاك مدينة عظيمة للبربر قديمة فلما أسلم أهلها صارت من أهم مدن الإسلام وصار أهلها من حملة الفقه ومن أهل السنة ومن محاربي البدعة، لم يزالوا على ذلك إلى أن تفرقوا عنها وتشتتوا في البلدان، ثم لم يزل العلم في قبائلها إلى الآن. الخ
وقال أبو بكر الصديق بن محمد المولود إدول بن محمد على الإيشكاغني الكلتجبستي: بعد كلام له سابق ما نصه : وفي هذه المدينة قبائل توارق تادمكت، وتوارق إدنان ومن معهم من أولاد المهاجرين والأنصار السوقيين الخ
وقال البكاي بن سيدي أحمد التيمبكتي: بعد كلام له سابق: وإلى هذه المدينة تنتسب تلك المجموعات العربية المعروفة بأهل السوق، ومن ساكنها معهم من البربر.
قال الشيخ العلامة الأديب الشيخ محمد الحاج بن محمد أحمد الحسني الأدرعي ـ رحمه الله ـ
حول سؤال حلولهم فيه، ما نصه: الجواب أن سبب حلولهم فيه لا يتعرض له الباحثون فيه أيضاً، ولا يتعلق به الغرض في شيء ما ولا سيما إذا نظرنا إلى ناحية تاريخ سلفنا المنتسبين إلى السوقية. مع أنهم ليسوا من البلديين بل جميعهم طارؤون على أهل البلد الأصليين هم وجميع من تناسل من ذرية الصحابة من أهل البلد على قول من قال بوصول الصحابة إليه كما مر تزييفه وكذا على قول من قال بعدم وصولهم إليه ووصلت إليه ذريتهم. فالقولان متفقان على أن من كان عربي الأصل لم يصل إلى السوق قبل الفتوحات الإسلامية، التي هي أول نقطة لدخول العرب بلاد إفريقيا واستيطانهم لها وتناسلهم فيها. ثم تتابعت الهجر من بلاد العرب. الخ
وقال الدكتور الهادي الدالي: فمدينة السوق تقع إلى الشمال الشرقي من تنبكتو، وكانت ذات شهرة عالية ومكانة جليلة في نفوس أهالي السودان الغربي وقد وصلها العرب في عهد معاوية بن أبي سفيان أوكل أمرها عام 61هـ إلى عقبة بن نافع الفهري ـ رضي الله عنه ـ والذي تم على يده فتح تونس، وبناء القيروان، وغدامس، وودان، وكوار، ثم ولاتة، ومزانة، وبعدها السوق، وكانت مدينة السوق قبل فتح المسلمين لها في أيدي الوثنيين بزعامة كسيلة، ويدل هذا على قدم المدينة، ساعد موقع مدينة السوق الاستراتيجي الحركة التجارية بها، وقد كانت تعج بأعداد هائلة من السكان ويبدو أنها كانت على صلة تجارية وثيقة بالشمال الإفريقي، والأقطار الإفريقية المجاورة، وعندما جاء عقبة بن نافع الفهري أصلح أمرها بأن بنى بها العديد من المساجد التي حفلت بالمؤذنين والأئمة الذين قاموا بنشر العقيدة الإسلامية ورفعوا رايتها عالية خفاقة. الخ
قلت: فإذا تحرر ذلك، فاعلم أن وصول أصول السوقيين أتى إلى مدينتهم: مدينة السوق، عن طريقين.
إحداهما: طريق تونس. من ذلك قول أبي بكر الصديق بن محمد المولود إدول بن محمد على الإيشكاغني الكلتجبستي: وقد وجدت تأليفاً صغيراً جداً عند كثير من علماء أهل أروان، وأهل تنبكتو مستقلاً في تاريخ السوق وعنوانه (خبر السوق) وهو مخطوط قديم إلاّ أنه غير منسوب إلى مؤلفه ولا إلى ناسخه في جميع النسخ التي رأيتها لكن اطلعت في غيره على ما حقق لي أن (خبر السوق) تأليف القاضي سيدي أحمد القاضي سيدي محمد بن القاضي سيدي محمد بير الأرواني.
وذكر أن السوق مدينة عظيمة في آضغاغ نزلها عقبة ومن معه من الصحابة وبقي في السوق أولاد المهاجرين والأنصار إلى أن خربت لكن الصواب الثابت أن السوق التي نزلتها الصحابة هي سوق إفريقية لا سوق تادمكت ثم رحل أهل تلك السوق منها إلى آضغاغ وبنوا فيها قرية السوق تسمية لها على قريتهم التي انتقلوا منها، وفي هذه المدينة. الخ
الطريقة الثانية: طريق ليبيا.من ذلك قول محمد سليمان الطيب : (قبيلة كل السوق). قبيلة عربية تارقية، قدمت للمنطقة من عرب برقة بليبيا بعد الفتح الإسلامي. تقطن هذه القبيلة شمال جمهورية مالي حول (مدينة السوق ) التي سمّيت بها. الخ
يتبع إن شاء الله
|
|
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
|