شكر، وتقدير:
بسم الله الحمد وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده:
أخي الأديب، والكتاب الأريب اللبيب محمد الحسني ـ طرحك لهذا الموضوع المهم طرح مشكور، فالأدب السوقي، وغيره من تراثهم الجميل يحتاج إلى عطاء متنوع متواصل مدرار إن لم يكن وابلاً فطلا.
فمن منبر تاريخ الإحسان إلى تراثنا المجيد، أقدم لك الشكر والتقدير على هذه اللفتة الجميلة.
والشكر مد ذيله إلى جميع الإخوة الذين شاركوك بالاعتراف على ما مرّ، ويمرّ عليه دورهذه الأمة السوقية من الواقع المر الذي أمر على المذاق من العلقم......و....ووو...الحنظلة..
ثم اعلم ـ بارك الله فيك وفي جهدك ـ أننا من أمة ترى الصمت ركناً شديداً تأوي إليه، لكن الخير والجميل مما ينطقها.
إنني مررت على مقالك الثقافي المتميز الجميل، حول ما يتعرض له الأدب السوقي من التهميش، والغفلة عنه وعن تهميشه، أو التغافل ـ عنهما جميعاً ـ المدمر لمستقبل آثار تاريخ هذه الأمة السوقية الميمونة.
ليس فحسب ماضيها الذي كأنه يراد به، أن يكون نسياً منسياً ـ والعياذ بالله.
مع علم الجميع ـ معشر أبناء أهل السوق ـ أن السوقيين على مر الدهور عبر تاريخهم المجيد الزاهر قائمون بأدوار وزارات متعددة، من وزارة: الشؤون الإسلامية ـ التعليم ـ القضاء ـ المعارف ـ، وغيرها. وإدارات دينية وعلى رأسها إدارات الإفتاء، وغير ذلك.
كل أدوارهم مع تلك الوظائف العزيزة الغالية، هم قائمون بها ـ حسب أزمنة كل قرن ـ على مستوى رفيع عديم النظير في محيطهم، من الحفاظ على الإسلام وعلومه، ونشر تعاليمه في ربوعهم. وقد سجل التاريخ في سجل تاريخ العظماء مقامات عالية للسوقيين حسب دورهم الكبير في جوانب عديدة:
جانب الدعوة إلى الله تعالى، وجانب القفه، والتفسير، واللغة، والنحو، والتاريخ، وعلوم أخرى التي منها فن: الأدب، بنوعيه: المنظوم والمنثور.
على أن الأدب المنثور السوقي بات أشد تهميشاً من الأدب المنظوم، بل غاب عن ساحة التلميح إليه غياباً كلياً، أو كاد حتى في معرض ذكره، والتنويه إلى وجوده، وأهميته كغيره من الأدب المنثور بين الأمم ـ وإلى الله المشتكى؟.
كل هذه الفنون قدم السوقيون فيها قدم صدق علماً بها وعملا.
فمن يكشف النقاب عن تلك العرائس لدنيا الجمال إلاّ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اللهم أدركنا بفضلك ورحمتك يا بر يا كريم.
من المقترات:
من باب المشاركة لا غير، كقرط مهدى لأطروحتك الجميلة. فالذي أراه على عجل أن تكون هناك:
*- نهضة هادفة تقوم بجمع ما تناثر من هذا التراث الضخم من مظانه.
*- فهرسته فهرساً موضوعياً حسب الفنون.
*- تصنيفه تحت رؤى جماعة من طلاب العلم الحاسين بهذا الواقع المر.
هذا ولا يمنع ذلك أن يشارك كل واحد بما لديه قبل مرحلتي: الفهرسة، والتصنيف الجماعي. لكي لا يحرم الجميع من العلم بما لديه من هذا التراث الجليل أولاً: وموروثه العلمي والثقافي، ثانياً.
وختاماً استمر خاصة في مجالك المتميز، فشمر لتفيد بما هو متطلع منك ومن إخوتك. واجعل ـ بعد رجاء ما عند الله ـ ما يشجعك الذي تقدمه للأجيال، لا كثير من نفل المداخلات من جميل المقال ـ بارك الله في الجميع.
أخوكم أبو العباس الإدريسي السوقي