كذاك نداء الخير يُسمِع أهلَه ***وإقبالُهم عند السماع تحتما
نداء من الأحباب ألهب لوعتي ***فكنت إلى اللقيا مشوقا متيما
ألم يدعني داعي السرور ألا استجب***
فلبيك يا ، سعديك ، هيجت مغرما؟
ألم يدعني أن انتمائي قائم ؟***لتُرفعَ رايات اتحاد إلى السما
فها نحن ، قد جئنا نؤكد هاهنا***أواصر لا تبلى ، ولن تتصرما
فشدوا عليها بالأيادي ، وحافظوا***عليها حفاظ المسلمين على الدِّما
وشدوا أياديكم على الدين ، واجعلوا***تعلمه لقُنة المجد سلما
فذاك أساس المجد عند جدودنا***وما كان أذكاهم ، وما كان أفهما
ولا يثبت البنيان إلا بأسِّه***وإن لم يُثبَّتْ بالأساس تهدما
وما أسُسُ الأمجاد إلا ثلاثةٌ ***بها أحرز السُّباق ذاك التقدما
تقاة إله العالمين ، وقوة***وعلم له نفع لمن قد تعلما
وبالعلم والتقوى تميز قومنا***عن الناس طرًّا في زمان تقدما
وما كان جمع المال يشغل بالهم***ولكنما يأتيهم المال مُرْغَما
لذلك تم الاعتراف بفضلهم***وأوجههم فيها الزمان تبسما
فكونوا كما كانوا على وفق عصركم***تنالوا على أبواب فضل تحكُّما
أعود : فأفشي سر شكري لفتية ***تنادوا ، فأيقظوا من القوم نُوَّما
إليهم سلام نير وتحية***تعُمُّ من آل السوق من قد تعمما
ومن قبلِ ذا شكري لربي فإنه***
أتمَّ علينا نعمة حين أنعما
فأرسل من يَهدي ، وكان محمدا***عليه إله العرش صلى وسلما
خدمة للأدب السوقي وللشاعر وللملتقى وللناشر رأيت القصيدة لا تكاد تفهم ، فأردت أن أتركها على النمط الطبيعي ، فشكرا لك ياعلي ، وشكرا لك يا أبا عاصم ، وشكرا لكم يا أهل الملتقى ، وشكرا لكم يا أهل المنتدى وشكرا لكم يا آل السوق