نحو الملتقى
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الإخوة في الملتقى والمنتدي
أولا : نبارك لكل من يسعى في إظهار تراث آل السوق المدفون من تحت رمال الصحراء وفي الكهوف والمخطوطات وقلوب الرجال
ثانيا : على كل مثبط ومخزل الصمت وعدم إطلاق الرصاص على الميت المدفون ؟
دعوا القافلة تسير ، وإياكم والتهويش وإيجاد الأعذار الواهية والسفسطات والتشكيكات ونهج نظرية (ديكار) وطه حسين ، في التشكيك في الأدب بدعوى نظرية الإنتحال ؟
ثالثا : ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر
يكفى أمتنا ما عاشته في العالم من النسيان والتهميش والحصار والغربة في موطنها بمحاربة الأدب العربي بثقافات أخرى ، فلا نكون كما قال الشاعر حافظ إبراهيم
فلا تكلوني للزمان فإنني * أخاف عليكم أن تحين وفاتي
ولدت فلم أجد لعرائسي * رجالا وأكفاء وأدت بناتي
فلا نئد أمتنا وأدبنا بأنفسنا وأفكارنا وأقلامنا وتخوفاتنا
بل نريد أن نكون كما قال أبو الطيب المتنبي :
إذا غامرت في شرف مروم * فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر صغير * كطعم الموت في أمر عظيم
نريد مثل هذه النفوس العالية السامقة والشامخة ، هذه كلمات أضعها أمام ناظريكم ، ولا نكون كما قال الشاعر :
وما انتفاع أخا الدنيا لناظره * إذا استوت عنده الأنوار والظلم
وقبل الختام ، أشكر جميع الإخوان الذين أشرفوا على الملتقى والذين شاركوا في المنتدى بكتاباتهم وخاصة الأدرعي ، وإداس والخرجي ، والأنصاري ، والخزرجي ، وأبو ياسر ، واقول لابن العم الإدريسي ما عهدتك إلا متفائلا وذو بصيرة وعبقيرة غير هياب ولا متشائم ، المهم الدفع المعنوي والمادي ، فأنت تعلم أن الراي قبل شجاعة الشجعان ، وقد قال أبو الطيب المتنبي :
الرأي قبل شجاعة الشجعان * وأولا وهي المحل الثاني
وقد يطعن الفتى أقرانه * قبل تطاعن الأقران
لولا العقول لكان أدني ضيغم * أدني إلى شرف من الإنسان
وختاما أقدم إليكم بعض الإقتراحات :
1- نبذ التعصب والإتجاه إلى التوحد والإتفاق والإتساق
2- تحمل المسؤولية العلمية لما تركه لنا الأجداد دينيا شرعا ولغة
3- تحمل الدعوة ونشر الإسلام الصحيح والدعوة إليه كل في موقعه
4- نشر وإحياء التراث السوقي ، دينا وأدبا وتاريخا وشعرا
5- قيام لجنة من كبار المؤرخين بالتعريف بآل السوق أدارسة وأنصارا ومراجعة المعلومات والكتب التي تتحدث عنهم في شمال إفريقيا وفي كل مكان كطبع كتابي العلامتين : محمد سعد الدين العتيق الإدرسي السوقي الجلالي ، وكتاب محمد الحاج الأدرعي ، وهما (الجوهر الثمين ) (الإجابة على أسئلة ابن المحمود)
6- التنسيق بين جميع اللجان في الملتقى وبين اللجان خارج الصحراء وفي كل مكان
7- تخصيص كتاب أو إنجاز رابطة أدباء آل السوق بإظهار نشر أو كتاب عن فن من الفنون التي امتاز بها آل السوق مثل الشعر كالنيريات والتربيعات وطبع كتاب مفهم الأقران ، وبعض الكتب في النحو على طريقة آل السوق
8- ملحوظة مهمة جدا جدا ، خطأ يقع فيه بعض المحققين واللغويين بكتابة كلمة (السوق) بكلمة (السوك) وهذه الكلمة تحريف من الأعاجم ، أصل الكلمة (السوق) كسوق عكاظ ، وذو المجاز والمجنة ، وبعضهم يرى فيها غضاضة وتحقير ، لأن السوق تطلق على السوقة بضم القاف على الرعاع والعوام ، أما السوق بفتح القاف فذكرت في القاموس وقال عنها شارحه الزبيدي: منها السويقة من قرى المدينة وانتسب إليها بعض ذرية علي بن أبي طالب ، فما هو الإشكال وكيف نصر يا مؤرخين يا لغويين يا أدباء على تحريف كلمة عربية وتفضيل نطق الأعاجم ، ونحن نعرف أصل الكلمة ، فلماذا هذا الحيد والتعصب الأعمى ؟
رجائي أن تكتب بالقاف لا بالكاف في جميع الكتب والمنشورات رغم أنف الجاهل والتعصب
وأبعث لكم بنفحات قيمات مضمخة من بضحاوات مكة ورباها ونسيمها من جوار غار حراء ، أبعث وأبفث بنسمات مضمخة بعبير وشذى الورد والريحان ممتزجا ومختمرا بنسيم الصحراء الكبرى
أخوكم / أبوعاصم محمد محمد أحمد الإدريسي السوقي المرسي مولدا المكي نشأة الطارقي حلفا وموطنا
آخر تعديل فتى مرسي يوم
12-18-2009 في 06:17 PM.
|