اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السوقي الخرجي
وبعد :
فقد ذكر لي رسولك ياشيخي وقرةَ عيني محمد بن الهادي أنك تشتاق إلى رأيتي كاشتياق المحب إلى الجلدة التي بين عين المحبوب وأنفه.
وإن الحب منك لذلك أكيد, والشوق شديد,
قطار فرصة لا يمكن أن يمر وإن كان أسرع من الخاطر ـ دون التعليق والتنبيه إلى هذه الرمزية التي استخدمها المرسل لينبه المرسل إليه على أهميته عنده وإن كان الظاهر قد يشي بخلاف ذلك.. أدّعي أن المرسل رمز إلى قصة الحجاج مع عبد الملك بن مروان... وهذا ملخصها:
بلغ الحجاج بن يوسف أن عبد الملك أخذ عليه شيئا في موقفه مع الخوارج، وانتظر أن يعاتبه عبد الملك أو يلومه ليعرف حقيقة الأمر فلم يحدث هذا، وبلغ عبد الملك خوف الحجاج وترقبه فبعث له رسالة عجيبة يقول له فيها (أنت عندي سالم! ) فلم يفهم لها معنى وإن كانت قد استراح لها فجعل يسأل عنها أصحابه ولم يفده أيهم شيئا، ولكن أشار عليه بعضهم أن يسأل قتيبة بن مسلم فبعث له يسأله فقال لرسوله: أخبر الأمير أن سالما كان عبدا لرجل وكان أثيرا عنده، فجعل بعض أقارب الرجل يدسون له في حق سالم فقال:
يديرونني عن سالـم وأداريـهـم وجلدة بين العـين والأنـف سالم