مقتطف عن مدينة السوق
بادئ ذي بدء أزف أجمل التحايا إلى كل أحبتنا في المنتدى إداريين وأعضاء وزوارا،وأتمنى للجميع مستقبلا سعيدا ،
ثم أما بعد ، فهأنذا أطل عليكم بهذه المقتطفات بعد غياب طويل ولا أستبعد أن تكون قد استهلكت قبلي من قبل الأعضاء أو من قبل إدارة المنتدى،فكل ما يهمني هو أنها تنصهر في بوتقة تسليط الأضواء على حاضرتنا الشهيدة ( مدينة السوق)
وسأمنحكم فرصة الإطلاع على ما كتبه الدكتور الهادي المبروك الدالي عن مدينة السوق في كتابه : (التاريخ الحضاري لغرب إفريقيا) ثم أعقب على ذلك بما استنتجته من هذا النص الهام على اختصاره،وهذا ما كتبه بالحرف الواحد:
مدينة السوق) كل السوق )حاضرة من حواضر إفريقيا فيما وراء الصحراء تقع إلى الشرق من مدينة {جاوا} ،وتبعد عنها بحوالي 450 كم ، وصلها الفاتح العربي عقبة بن نافع الفهري عام 61هـ_680م وهو الذي تم على يديه فتح تونس وبناء القيروان وفتح مدينة غدامس وودان وكوار ثم ولاته،
وكانت مدينة السوق قبل فتح المسلمين تدين بالوثنية ، وعند ما قدم إليها عقبة بن نافع حاول إصلاح حالها بأن بنى بها المساجد منارات الدين والعلم ، وبالتالي انتشر الإسلام في تلك الربوع ،
وقد نزل بمدينة السوق عدد من الصحابة رافقوا عقبة وهم أجداد أهل السوق ،وأورد صاحب المخطوط أن قبورهم معروفة إلى الآن كل قبر مكتوب عليه اسم صاحبه وعمره وغزواته مع الرسول r ومنهم : أبو محذورة مؤذن الرسول r
عرفت مدينة السوق بأنها مدينة علم وصلاح كان بها عدد من العلماء نذكر منهم :أبا عمر الداني وغيره من العلماء الأجلاء،. تعرضت مدينة السوق إلى التخريب زمن السلطان إسكيا داود قبل مجيء الحملة المغربية إلى إفريقيا فيما وراء الصحراء
إهــ كلام الدكتور الهادي في كتابه : التاريخ الحضاري لإفريقيا فيما وراء الصحراء،
ورغم أن كلامه عن مدينة السوق مختصر إلا أني لاحظت فيه جوانب مهمة منها ما يلي :
1. أنه ذكر مدينة السوق في طليعة حواضر إفريقيا فيما وراء الصحراء وذكر في الهامش أنه زارها سنة 1987
2. يبدو أنه كان يعتبر (كل السوق ) علما آخر على المدينة
3. ذكر أن الصحابة الذين نزلوا بها هم أجداد السوقيين
4. يرى أنها كانت في السابق وثنية فهل تتفقون معه يا رواد المنتدى؟!
5. ذكر أن أبا محذورة المؤذن من الصحابة الذين نزلوا بمدينة السوق، وقد راجعت كثيرا من كتب التاريخ فاتفقت على أن أبا محذورة لم يهاجر من مكة
6. ذكر من بين علمائها أبا عمرو الداني وقد راجعت ترجمته في كتب عديدة فلم أر ما يثبت ذلك إلا أنه زار الأندلس
7. أخيرا : أختم بإهداء أعطر التحايا إلى كل المهتمين بمدينة السوق ،،ورمضــــــــــــــــــــــــان كريم !!!