بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على من لانبي بعده.
وبعد:
فإنني كلما فتحت مصحفا أو أصغيت إلى قارئ وجدت أن القرآن الكريم تحدث عن الإنسان بشكل أذهل عقلي وجعلني أكثر يقينا بأننا بحاجة ماسة إلى تدبر القرآن , وإلى التأمل في هذا الخطاب المركز والذي خوطب به الإنسان بشكل لم يترك أي مفصل من مفاصل حياة الإنسان إلا وبينه أتم بيان .
إخوتي رواد هذا المنتدى أملي أن نفتش جميعا عن أنفسنا من خلال القرآن الكريم وهذه بداية متواضعة مني , أرجو أن يزيد كل واحد منا مايراه مناسبا في هذا الموضوع فإن حقوق الزيادة أو التغيير أو تبديل العنوان حق للأعضاء في هذه المنتديات.
ونرجو من الإخوان أن يبحروا في لج هذا الموضوع إضافة وتصحيحا وزيادة حتى نقدر على منح وصفة لمرضى القلوب من صيدلية القرآن مساهمة منكم في علاج الكثير من المشاكل التي يعاني منها المسلم في حياته اليومية, لعلها تكشف غمته, وتنير طريقه, وتخفف عليه مايعانية من صخب هذه الحياة وضجيجها وهناك أمور يمكن أن تساعدنا في تعاملنا مع القرآن الكريم ونمر بها بين يدي موضوعنا هذا وهي:
أ- حسن الفهم ولا يحصل إلا بالأمور الآتية وهي:
1- حسن الصلة وتتم بكثرة التلاوة قال تعالى :( إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ * وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ } [ النمل:91-92] .
2- حسن التلاوة وهي أمر رباني قال تعالى: ( ورتل القرآن ترتيلا) الآية.
3- حسن التدبر والتذكر قال تعالى ({كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ } [ صّ:29 ]
وقد جمع الأمران (حسن الصلة وحسن التدبر) في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما اجتمع قوم يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ) .
ب - قوة اليقين.
وأبرز ما ينبغي الإيمان واليقين به كبريات الحقائق المتصلة بالقرآن ومنها :
أ- الكمال المطلق :
اليقين بأن ما في القرآن من العقائد والشرائع والأحكام والآداب هو الكمال الذي لا نقص فيه، وهو الذي تتحقق به السعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة، وهو الذي يلبي الاحتياجات، ويحل المشكلات، ويعالج المستجدات، فالله جل وعلا قال:{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً } [ المائدة:3]، وفي كل ميدان ومجال نجد القرآن يقدم الأكمل والأمثل والأفضل : { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ } [ الإسراء:9].
ب- الشمول التام :
فاليقين لا بد أن يكون جازماً بأن القرآن شامل شمولاً عاماً، فهو بالنسبة للفرد يخاطب عقله وروحه وجوارحه، وهو لا يقتصر على العناية بشأن الآخرة دون شأن الدنيا، ولا ينحصر في شعائر العبادة دون تنظيم شؤون المعاملات، وإحكام نظام القضاء والمرافعات، وأسس السياسة وقواعد الاجتماع إلى جميع شؤون الحياة، كما قال تعالى:{وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ } [
وهيا بنا نبدأ بالنفس ثم بملك الأعضاء القلب.
النفس.
النفس هي الروح وتطلق أيضا على الجسد.
النفس تنقسم باعتبار صفاتها لاباعتبار ذواتها إلى ثلاثة أقسام هي:
1- النفس اللوامة ومعنى اللوامة أنها تتردد بين وتتلون أو هي من اللوم قال ابن القيم في إغاثة اللهفان (وعبارات السلف تدور على هذين المعنيين).
2- النفس المطمئنة وهي نفس مطمئنة إلى ربها وهي أشرف النفوس وأزكاها
3- ونفس مجاهدة صابرة ونفس مفتونة بالسهوات والهوى وهي النفس الشقية التي حظها الألم والعذاب والبعد عن الله تعالى والحجاب.
تحدث القرآن عن النفس في عدة مواضع منها:
1- موضوع الهامها الفجور والتقوى قال تعالى:
وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)
وهكذا هنا ، فالله تعال هنا خلق تلك النفس أولاً ، ثم سواها على حال تقبل تلقي الإلهام بقسيمة : الفجور والتقوى ، ثم تسلك أحد الطريقين ، فكأن مجيء القسم بها بعد تلك المسميات دلالة على عظم ذاتها وقوة دلالتها على قدرة خالقها ، وما سواها مستعدة قابلة لتلقي إلهام الله إياها .
تنبيه
وفي مجيئها بعد الآيات الكونية . من شمس وقمر وليل ونهار ، وسماء وأرض ، لفت إلى وجوب التأمل في كل المخلوقات يستلهم منها الدلالة على قدرة خالقها والاستدلال على تغير الأزمان ، وحركة الأفلاك ، وإحداث السماء بالبناء أنه لا بد لهذا العالم من صانع ، ولا بد للمحدث المتجدد من فناء وعدم .
كما عرض إبراهيم عليه السلام على النمروذ نماذج الاستدلال على الربوبية والألوهية ، فأشار إلى الشمس أولاً ، ثم إلى القمر ، ثم انتقل به إلى الله سبحانه .
وقوله : { فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا } [ الشمس : 8 ] ، إن كان ألهمها بمعنى هداها وبين لها ، فهو كما في قوله : { وَهَدَيْنَاهُ النجدين } [ البلد : 10 ] ، وقوله : { إِنَّا هَدَيْنَاهُ السبيل } [ الإنسان : 3 ] ، وهذا على الهداية العامة ، التي بمعنى الدلالة والبيان.
2- احضار الأعمال وماجنته النفس, مع تحذير الباري لهذه الأنفس بنفسه سبحانه.
قال تعالى : ({ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (30) }
قال الإمام ابن كثير : (وهذا تنبيه منه لعباده على خوفه وخشيته، وألا يرتكبوا ما نهى عنه وما يَبْغضه منهم، فإنه عالم بجميع أمورهم، وهو قادر على معاجلتهم بالعقوبة، وإنْ أنظر من أنظر منهم، فإنه يمهل ثم يأخذ أخذ عزيز مقتدر.)
وقال العلامة ابن عاشور: (وأسند الإحضار إلى النفوس لأنها الفاعلة للأعمال التي يظهر جزاؤها يومئذ فهذا الإسناد من إسناد فعل الشيء إلى سَبب فعله ، فحصل هنا مجازان : مجاز لغوي ، ومجاز عقلي ، وحقيقتهما في قوله تعالى : { يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء } .
أثر القرآن على القلب.
قال الامام ابن القيم رحمه الله:
ولما كان القلب لهذه الأعضاء كالملك المتصرف في الجنود الذي تصدر كلها عن أمره ويستعملها فيما شاء فكلها تحت عبوديته وقهره وتكتسب منه الاستقامة والزيغ وتتبعه فيما يعقده من العزم أو يحله قال النبيr
: ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله فهو ملكها وهي المنفذة لما يأمرها به القابلة لما يأتيها من هديته ولا يستقيم لها شيء من أعمالها حتى تصدر عن قصده ونيته وهو المسئول عنها كلها لأن كل راع مسئول عن رعيته : كان الاهتمام بتصحيحه وتسديده أولى ما اعتمد عليه السالكون والنظر في أمراضه وعلاجها أهم ما تنسك به النا سكون ولما علم عدو الله إبليس أن المدار على القلب والاعتماد عليه أجلب عليه بالوساوس وأقبل بوجوه الشهوات إليه وزين له من الأحوال والأعمال ما يصده به عن الطريق وأمده من أسباب الغى بما يقطعه عن أسباب التوفيق ونصب له من المصايد والحبائل ما إن سلم من الوقوع فيها لم يسلم من أن يحصل له بها التعويق فلا نجاة من مصايده ومكايده إلا بدوام الاستعانة بالله تعالى والتعرض لأسباب مرضاته والتجاء القلب إليه وإقباله عليه في حركاته وسكناته والتحقق بذل العبودية الذي هو أولى ما تلبس به الإنسان ليحصل له الدخول ضمان إن عبادي ليس لك عليهم سلطان [ الحجر : 42 ] فهذه الإضافة هي القاطعة بين العبد وبين الشياطين وحصولها سبب تحقيق مقام العبودية لرب العالمين .
وتحدث القرآن الكريم عن أوضاع القلب, وأحواله وأن منها:
1- الفظاظة والغلظة فقال تعالى : (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ) ثم تحدث عن علاجهما وهو العفو + الاستغفار+ المشاورة.
فقال: ( فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) (159.
2- الاثم في كتمان الشهادة فقال : وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آَثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ.
3- الطمأنينة بذكر الله قال تعالى : (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ(28
4- تعظيم شعائر الله وأنها من تقوى القلوب قال تعالى: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ).
5- عدم التأثر بآيات الله وأن العمى الحقيقي هو عمى القلب قال تعالى :(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) (46).
رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37)
) وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآَزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ (18).
الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (35
) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37).
ذات الصدور.
لما تحدث القرآن عن النفس ثم عن ملك الأعضاء القلب أراد أن يبين لنا ضرورة الحذر من النوايا والضمائر السيئة والخواطرالخبيثة فقال (إنه عليم بذات الصدور)
أثره على اللسان.
قال تعالى : (مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).
ولاننسى أن المراقبة هنا تتعلق بما في الأقوال من خير أو شرّ وكذلك قال ابن عباس وعكرمة . وقال الحسن : يكتبان كل ما صدر من العبد ، قال مجاهد وأبو الجوزاء : حتى أنينه في مرضه . وروي مثله عن مالك بن أنس . وإنما خص القولُ بالذكر دون غيره لما في القول من تأثير على المدى القريب والبعيد على مستوى الأفراد والجماعات.
أثره على اليد.
قال تعالى : (لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28).
ولا يخفى أن أول جرم وقع في الأرض كان بواسطة اليد هذ أمر .
الأمر الثاني أن اليد لها علاقة كبيرة بفلسفة الأخلاق بصفة عامة وشاملة فأمر المسلمون بأن يكونوا وسطا بين كونها مغلولة في الأ عناق وبين بسطها الغالي في إنفاق, قال تعالى:(وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا). (29)
قال العلامة ابن عاشور :
ومعنى { يد الله مغلولة } الوصف بالبخل في العطاء لأنّ العرب يجعلون العطاء معبَّراً عنه باليد ، ويجعلون بَسْط اليد استعارة للبذل والكرم ، ويجعلون ضدّ البسط استعارة للبخل فيقولون : أمسك يدَه وقبَض يده ، ولم نسمع منهم : غَلّ يدَه ، إلاّ في القرآن كما هنا ، وقوله : { ولا تجعل يدك مغلولة إلى عُنقك } في سورة الإسراء ( 29 ) ، وهي استعارة قويّة لأنّ مغلول اليد لا يستطيع بسطها في أقلّ الأزمان ، فلا جرم أن تكون استعارة لأشدّ البخل والشحّ .
أثره على الأرجل.
قال تعالى : (وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا )(37).
قال الزمخشري : (لن تجعل فيها خرقاً بدوسك لها وشدّة وطأتك . وقرىء «لن تخرُق» ، بضم الراء { وَلَن تَبْلُغَ الجبال طُولاً } بتطاولك . وهو تهكم بالمختال ).
وقال العلامة ابن عاشور : (نهي عن خصلة من خصال الجاهلية ، وهي خصلة الكبرياء ، وكان أهل الجاهلية يتعمدونها . وهذه الوصية الخامسة عشرة .
والخطاب لغير معين ليعم كل مخاطب ، وليس خطاباً للنبيء صلى الله عليه وسلم إذ لا يناسب ما بَعده .
والمَرح بفتح الميم وفتح الراء : شدة ازدهاء المرء وفرحه بحاله).
وكذلك فإن القرآن عبر عن العمل الصالح بالقدم الصدق فقال: وبشرالذين آمنوا أن لهم قدم صدق عندربهم)الآية.
أثره على البطن.
وقد ذكر البطن في القرآن نكتفي منها بموضعين هما الصق وأعلق بموضوعنا وهي:
1- كتمان العلم.
2- أكل مال اليتيم.
قال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174).
وقال: (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونها نارا وسيصلون سعيرا).