عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-05-2017, 01:50 AM
مشرف منتدى الحوار الهادف
أبوعبدالله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 8
 تاريخ التسجيل : Dec 2008
 فترة الأقامة : 5813 يوم
 أخر زيارة : 10-28-2024 (10:35 AM)
 المشاركات : 1,680 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : أبوعبدالله is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي مرثية أبي عمر/ أحمد محمد بن محمد الحاج الحسني الأدرعي للشيخ الكريم/ أحمد المصلي بن أح



مرثية أبي عمر/ أحمد محمد بن محمد الحاج الحسني الأدرعي للشيخ الكريم/ أحمد المصلي بن أحمد الكرماني الحسني الإدريسي
بحورُ الدمع جهدٌ من مُقِل
فإن لم تكثري عيني، أقِلِّي
فما عيني - وإن ذرفَتْ وسالَتْ
لتكتنهَ المسلِّيَ عن مصلي
وما حَرْقٌ بقلبيَ في اشتعال
يزيد - ولا يذادُ - بمضمحِلِّ
وما بعضي لأدركَ منه جدوى
وقد ودعتُ هذا اليوم كُلّي
وما صبري وإن أسندتُ نفسي
إليه سوى استنادِك للأَشَلِّ
فقدتُك أيها الشيخُ المرَبِّي
أكنتَ لنا العمادَ أكنتَ ظِلي
فقدتُ أبي، فقدت أخي وعمي
وخاليَ بل وأنت فأنت خِلي
سُمُوُّ والتواضع في خصالٍ
فما أرقى سموَّك في التدلِّي
خمولٌ في ظهورٍ ليس يخفى
فما أبهى الأهلةَ في التجَلّي
فقدنا الغيثَ يهمي من يمينٍ
يجودُ بمثلِ وبل أو بطَلِّ
أرى الكرمَ الأصيلَ كغرسِ نخلٍ
بنو الكرماني نبتٌ في المحَلّ
فإن كانوا خيولاً في استباقٍ
فأحمدُهمْ مصلٍّ أو مُجَلِّ
وكلُّ نفيسةِ الدنيا لديهِ
لَقىً في العينِ كالفَقْعِ الأذَلِّ
وكم مدَّ اليمينَ إلى بئيسٍ
بخيرٍ في تجمُّعِه الأكَلّي
تحيط به الأراملُ حين يأتي
فيسعفُها بكُثْرٍ أو بقُلِّ
يوزع هاهنا شاءً وشاءً
وقبضاتِ التمورِ على الأقلِّ
هو الغيثُ الدريرُ لمنْ أتاهُ
فربّ صدى امرِئٍ يشفي ببَلِّ
شجاعُ القلبِ أيُّ عزيزِ نفسٍ
ولم تطبَعْ على خَوَرٍ وذُلِّ
فلو وقفَ الأسودُ له ببابٍ
لفرّقهمْ بسيفٍ أو بأَلِّ
وسعيك باذلاً كالشيخِ أمرٌ
أراهُ لبازلٍ مُدمِي الأظلِّ
ونعْمَ الجارُ كان لنا وكُنّا
وليس الصفوُ في أمرٍ كخَلِّ
ونعم البحر أنت وأنت بَرٌّ
بنا طرا إلى يوم التوَلّي
فما كان الجِوارُ ولا حِوارٌ
شهِيٌّ منه بالشيءِ المُمِلِّ
فعَزِّ عروبةَ الصحراءِ فيهِ
وعَزِّ الشعرَ في الرزءِ الأجَلِّ
وعزّ قرابةً تبكي عويلاً
على ذي الوصلِ في دِقٍّ وجِلِّ
فيا رحم الإلهُ أبا المعالي
أبي وأخي وخالصتي ( مصل)
جزى اللهُ الكريمُ أخي يزيدا
بما يجزي منمْ عن حمل كَلِّ
هما فرسا رِهانٍ حين غبنا
فكان زينةً عقدَ التحلي
جزاك محمدَ القاضي بخير
فعزّهمُ ثلاثتَهمْ وسَلِّ
وسلم يا إلهيَ كلَّ وقتٍ
على خيرِ الأنامِ وصل صلِّ
٢٨/٦/١٤٣٨



 توقيع : أبوعبدالله


العقول العظيمه تناقش الافكار , والعقول المتوسطه تناقش الاحداث , والعقول الصغيره تناقش الاشخاص


رد مع اقتباس