قصيدة / خير مؤنة لطلاب المعونة
بسم الله الرحمن الرحيم
خير مؤنة لطلاب المعونة
يا صاحبيَّ هلمّا واسْمعا الكلِما *** إنّي ترَكْت رفاقاً في الهوى أمما
ورحتُ أبحثُ عن نفسي فما وجدتْ **** إلا الصبابة والأهواء والنغما
ورحت أطرقُ أبواباً أسائلها **** عن راكب الموج في الأهواء، هل لطما؟
أم عاد يحمل أحزانا تكدِّره ****كذلك الجهل يُردي العقل والهمما
دع الذنوب ولا تغررك زينتها **** فطالب العلم لا يستصغر اللمما
واسلك سبيل الأولى للجهل قد هجروا ***ولازموا العلم والقرطاس والقلما
والنورَ بثُّوه في الأوطان قاطبة **** فذلك العز فاسلك دربهم قدما
وحاذر الخوض في الآراء تشق بها **** فالصمت في هذه العمياء قد عُدِما
يا طالب العلم جد السير في زمن ****فيه الزلازل تطوي السهل والهرما
وامسك لسانك لا يرديك في سقر ****واشدد عليك قيود الأيدي واللجما
فهذه فتنة عز البصير بها ***فرب طاغية يأتيك مبتسما
ورب عابرة في السوق ترمقها ****تنسي السبيل ولو في القلب قد رُسِما
يا صاحبي قفا يوما على طلل ****واسترجعا حزنا، هل عاد منسجما؟
كلا، فتلك ديار سوف نقطنها ****هل المعاني؟.. إني ناصح لكما
عبدالله بن إبراهيم بن موسى بن الحسن الأنصاري الخزرجي، أبو عمر السوقي التكرناتي
|