الخاتمة
هذا وإني قد انتهت معلوماتي حول هذه القبيلة المكرمة ـ كل جنهان ـ حسب ما قيدته في حق مناقبهم عن عمدة نقل تلك المعلومات التاريخية عنهم..
هذا وشاء الله أن أتوقف لانتهاء تلك المعلومات ـ رجاء الظفر بإلحاقات هامة في معرض تاريخ هذه القبيلة الشامخة المناقب والمآثر القديمة والحديثة..ومما وقع في عصرنا وشاهدناه في سماء الفضائل..ملتقى (تيناهما) الذي جمع جملة من أعيان العصر خاصة في صفوف السوقيين دينيين وسياسيين، علماء وطلبة العلم نجباء الزمان صغارا وكبارا في العلم وفنونه، والأدب وضروبه: لغويين وفقهاء، نحويين وشعراء، أصوليين وأدباء، مثقفين بلغاء..
كل ذلك سمت به (تيناهما) في ملتقى تينا هما ـ الملتقى السوقي ـ بكل فخر واعتزاز، وببلوغ تمام كماله وإعزاز..
فأصبحت بلدة: (تيناهما) محطة المفاخر الحسان، وجلائل مآثر الأعيان.
هذا فما قيدته ممن مناقبهم العطر، فهو من القليل في حق فضائلهم..لكني حسبي أني ما تركت ما طلته يدي إلا أدنيته هنا، وما لم تطله يدي فهو مما أتصيده في حياتي هناك وهنا ـ بإذن الله تعالى ـ وفاء لدورهم الجليل جملة وتفصيلا في أفقنا الغالي منذ أن بزغ اسم هذه القبيلة وإلى اليوم ـ نسأل الله أن يعيذهم من كل ذي شر، وأن يحفظ أجيالهم بحفظه الجميل الجليل، يرفعون شعار قول القائل:
لسنا وإن أحسابنا كرمت ***يوما على الأحساب نتكل
نبني كما كانت أوائــــلنا***تبني ونفعل مثل ما فعــلوا
بهذا نصل إلى نهاية ما تيسر لنا الوقوفعليه نقلا من تاريخ هذه القبيلة العلمية الشهيرة ـ حسب ما أتحفني به عمدة النقل السابق الذكر.
هذا ومن لم يره القارئ الكريم من أخبار هذه القبيلة ومآثرها فليعلم أني ماظفرت بها نقلا...
قاله وكتبه الراجي عفوربه ورضاه الغني عمن سواه.
أبو العباس يحيى بنإبراهيم السوقي.
بتاريخ
16/10/1436هـ.