الديباجة
إنه لما كان من الممكن أن يدلو المدلي بدلوه فيما من حقه المحافظة عليه...
كان مما على كتاب صحرائنا أن يدلوا بدلائهم في معرض التعريف بتاريخ صحراءنا في القديم والحديث...
إذ لا يغني التاريخ القديم عن الحديث، ولا العكس، فكله تاريخ ينبغي أن يشمر أهله على ساق الجد، لجمع ما يمكن جمعه على أية وسيلة، وطريقة ومنهجية، وفاء لدور أمتنا جيلا جيلا، ثم ينشر إبرازا لما وقف عليه، وإثراء به المدونات المعرفية بين الأمم...
لذا رأيت أن أشارك أرباب القلم البار بصحرائنا بما هو من النزر اليسير من تاريخ قبائل صحرائنا عموما وخصوصا آل السوق، لأنهم زاوية الإدارة العلمية، والمرجعية الدينية الأساسية في محيطهم، في القديم والحديث، فلأجل ذلك جمعت ما جمعت عن تلكم القبائل، ونشرت ما نشرت، الذي منه هذا الموضوع المعنون له بـ: جواهر المرجان في مآثر ومناقب كل جنهان.
والله وحده منه أرجو العون والسداد، والفوز في الدارين بخير زاد.