06-09-2014, 08:07 AM
|
#9
|
عضو مؤسس
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 28
|
تاريخ التسجيل : Feb 2009
|
أخر زيارة : 04-17-2017 (08:14 AM)
|
المشاركات :
932 [
+
] |
التقييم : 12
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
رد: ترجمة العلامة المحدث محمد الحاج بن محمد أحمد الحسني الأدرعي الجلالي ـ رحمه الله
خدمة للتراث العربي الصحراوي(الآزوادي)
وكما ترى علاقاته الثقافية في محيطه الثقافي، فإنه كذلك حاول أن تكون علاقته بالمراكز الثقافية في المنطقة علاقة ذات أثر إيجابي، حيث إنه أودع فيها بعض التراث السوقي .
وقد تقدم عليك إيداعه لجملة من المخطوطات السوقية في المكتبة الوطنية بالنيجر قبل ما يقارب ثلاثين سنة ،أي بدايات القرن الهجري.
ثم إنه جعل ذلك همه حيث إنه ما عاد إلى النيجر واستوطن فيها من عام 1416 إلى 1422هـ إلا وبادر أيضا ببناء علاقة مع الجامعة فيها والمركز الإفريقي لإحياء التراث التابع لها وإيداع ما أسأرته أيدي الأعداء فيه عن طريقها مما أخذ طلاب العلم في الجامعة يجنون ثمرته تقبل الله منه .
وقد عانى من ذلك كل المعاناة حيث إنه التزم أن ينقل أغلب ما يودعه بخطه تفاديا للأخطاء فيها،ومع ترجمة مختصرة لصاحب الأثر، وما لم يلتزم فيه ذلك التزم فيه تصحيحه .
وفي ذات الهدف قام هو و شيخنا العتيق بوضع فهرسة لمخطوطات ( وادي الشرف ) وإيداعها في مركز أحمد بابا التنبكتي قبل أن تقع الكارثة بقليل، وقد رأيت في فهرسة مخطوطات مركز أحمد بابا كثيرا منسوبا إلى السوقيين ومنه ما هو منسوب لجماعته،كما اطلعت على جزء من تلك الفهرسة، أما خدمته للتراث بتصحيحه والتعليق عليه فأمر لا يمل منه، وقد رأيته يوميا في وادي الشرف يذهب إلى خزانة من خزائنه فيفتشها ولا يقطعه عن ذلك إلا حر الشمس ثم يعود بعد العصر وهكذا ..كما أشرت إليه بقولي في مرثيتي له ، أذكر حاله مع الكتب.
يا كم ينادمها في قلب هاجرة
من حرها تدع الجلمود منصدعا
وأضع أنموذجا واحدا حيا لذلك أمامك،وأكتفي به وهو خدمته لتراث مشايخه الذين أخذ عنهم مما جرى بينهم وبين الكنتي سيدي حم بن بادي في شأن الحج في الطائرة قال -رحمه الله – في مقدمته :
( يقول عبيد ربه ورهين كسبه الراجي عفو ربه ولطفه محمد الحاج بن محمد أحمد الحسني ثم الأدرعي قد اطلعت أثناء تفتيشي للمكتبة الزيدانية في ( يمي) عاصمة النيجر في أواخر شهر ربيع الأول عام (1421)هـ من هجرة الرسول ﷺعلى نسخة مخطوطة مما جرى بين الشيخ سيدي محمد بن بادي الكنتي وبين علماء السوقيين المعاصرين له من الأشعار ... إلى أن قال ... فاغتنمت إحياء ذلك التراث النفيس لأمور منها:أن تلك الشذرات ما رأيتها منتسقة ومتسقة مجموعة عند أحد قبل هذه المرة ،ومنها أن هذا الجمع لصاحب الأسئلة التي أثارت البحث والمحاجة بين أولئك الأعلام ،ومنها اغتنام تصحيح ما يحتاج إلى التصحيح؛ لأني جذيلها المحكك وعذيقها المرجب، فإن جلها مما أجاب به أشياخي الذين هم جل من أجاب، تلقفته عن كل واحد منهم رطبا قبل أن يبرزه للناس، فلما أبرزه كنت من أشد الناس اعتناء به حتى إن كثيرا من أبيات تلك القصائد حفظته عن ظهر قلب ولم يزل بعد ذلك محفوظا عندي إلى هذا الوقت .
وكلما ثبطني عن ذلك ما أنا فيه من المثبطات نشطني ما بي من الحرص على تحرير نسخة من هذه الأعلاق النفيسة سالمة من وثاق التصحيفات والتحريفات التي كادت تستغرق منها نحو الثلث، وزاد الطين بلة أن تلك النسخة المذكورة قد ربطها بعض ممارسيها بمسامير شد بها أطرافها السفلى، فجنت على ما هناك من الكلمات وهو كثير بعضها يمكن تلافيه وبعضها لا، والمرجو من الله أن يعينني على تصحيحها ولو بعد حين وهذا نص ما كتبه الناسخ بعد البسملة والصلاة على النبي ﷺ...
ومن خدمته للتراث المميزة ما قام به من خدمة تلك الأسانيد التي يتداولها سلفه منذ ثلاثة قرون ،وذلك بالتصحيح والتعليق وترجمة الأعلام وذلك في كتابه الدر النضيد فيما لدي من الأسانيد .(يتبع)
|
|
[marq="3;right;3;scroll"]
شعارنا اعتزاز بالجميع وحب في الجميع اورسالتنا الإحسان إلى الماضي بخدمة صوره المشرقة وإلى الحاضربتتويجه بكرم الأخلاق وإلى المستقبل بالإسهام في إشراقته وفي احترام قناعات الآخرين ما يشغلنا عن الاختلاف وفي حلاوة الائتلاف سلوة عن مرارة الاختلاف ،فإن أصبنا فمن الرحمن وإن أخطأنا فمن الشيطان، ومن الله التأييد ومنه التسديد
[/marq]
|