التمهيد
هذا وإن التاريخ يحتاج تدوينه إلى جهد جهيد، ودور من الأهمية فريد.
وكل أمة لا يمكن أن يدون تاريخها بالتمني، ولا بزعم حبه بالأماني.
لذا فكل أمة جهل تاريخها، فعلى سبب إهمال أرباب قلمها.
ولقد جاء تاريخ أفقنا مثالا حيا للتاريخ المجهول، جهالة تحير العقول.
لما يتمتع به أفقنا من العلماء والكتاب والأدباء، منذ تاريخ قديم على مستوى القبائل والأحياء.
ومع ذلك لم يكتب لتاريخ أفقنا حظ التدوين، لا فيما يتعلق بتاريخ القبائل العلمية ولا في غيرها ممن لها تاريخ مجيد ومآثر يفخر بمثل في شتى الميادين.
وذلك كله عار على أرباب قلم الأحياء في كل زمان، وهو عيب يلحق تاريخ أي أمة في أي مكان إلى الضياع...