الطريق إلى تنبكتو عبر البلاد الموريتانية
)الرحالة الفرنسي رني كايّي أنموذجاً(
الدكتور محمدو محمدن أمين
أستاذ تاريخ بجامعة نواكشوط/ موريتانيا
مدير مركز الدراسات والبحوث حول الغرب الصحراوي
اضطلعت مدينة تنبكتو بأدوار متعددة ثقافية واقتصادية وسياسية
في إفريقيا والعالم الإسلامي مما بوأها مكانة متميزة وجعلها تحتل موقعاً
خاصاً في اهتمامات الأوربيين الساعين إلى الوصول إلى المناطق الإفريقية
الداخلية.
وهكذا فمنذ بداية القرن التاسع عشر تسابقت الجمعيات الجغرافية
الفرنسية والبريطانية إلى منح الجوائز المعنوية والمادية لأول مستكشف يصل
هذه المدينة ويعود منها بمعلومات تهم الأوربيين في ذلك الوقت.
وكانت تلك الجوائز من نصيب الفرنسي رني كايّي الذي نجح بعد
جهد جهيد في الوصول إلى تنبكتو يوم 02 من إبريل سنة 8101 ليمكث
بها 81 يوماً وينجح في العودة إلى فرنسا عبر المغرب.
وتقتضي الخطة التي رسمها للوصول إلى تنبكتو أن يمكث ذلك
الرحالة بعض الوقت في بلاد البيضان بغية تعلم مبادئ اللغة العربية والدين
الإسلامي والاطلاع على عادات وتقاليد السكان تمهيداً لتلك المهمة
الصعبة.
وتنفيذاً لذلك المشروع حلّ الرحالة رني كايّي سنة 8101 بمنطقة
البراكنة الواقعة بجنوب البلاد الموريتانية ومكث بها تسعة أشعر ونصف
http://www.4shared.com/office/PCkRoqii/_____.html

	العقول العظيمه تناقش الافكار , والعقول المتوسطه تناقش الاحداث , والعقول الصغيره تناقش الاشخاص