الموضوع
:
نشر المساند المأثورة عن مدينة السوق الصحيحة الآثار من وحي الصور القديمة الشاهد
عرض مشاركة واحدة
03-25-2013, 07:06 PM
#
19
مراقب عام
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
17
تاريخ التسجيل :
Dec 2008
أخر زيارة :
09-26-2024 (03:00 PM)
المشاركات :
165 [
+
]
التقييم :
10
لوني المفضل :
Cadetblue
رد: نشر المساند المأثورة عن مدينة السوق الصحيحة الآثار من وحي الصور القديمة الشاهد
الفصل العاشر: إلفات الأنظار عن بعض العمار القاطنين أرض مدينة السوق التاريخية
:
وهذا الفصل هو محاولة أثرية تكشف بوضوح وجلاء عن ماهية نوع مساكن ذلكم العمار، التي من أولها وأقدمها تاريخيا لدى أهل البادية عموما وخصوصا في صحراء: أسياد الصحراء ـ مضارب الطوارق.
هو بيت خيمة من جلود الأنعام، وهو بيت له تاريخه العظيم الامتنان به: {وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ}
وهو بيت المنة والإكرام والإفضال، فسبحان الله المنان به الغني عمن سواه ذي العزة والكبرياء والجلال.
قلت: ولي إن شاء من بيده ملكوت كل شيء كلام على هذا النوع من البيوت في موضوع خاصة، يتناول جملة من تاريخ مجتمعات صحراء أسياد الصحراء.
وعلى كل حال هذا ضرب، من مساكين عمار مدينة السوق زمن تواجدنا في أراضيها الجميلة المسارح.
وهناك مساكن من طين قديمة، وأخرى من الأسمنت، من الأبنية الحديثة بالأسمنت...
وهذه الوحدات السكنية المبنية بالأسمنت، منها ما هو مبنى مدرسي، ذو فصول إبتدائية للنشاط التعليمي الفنرسي...
ومنها: مبنى خاصة بحاكم الحكومي لبلدية مجتمعات القاطنة في أراضي مدينة السوق، وما يتبعها من المناطق...
والمباني الطينية ظاهرها أنها لأفراد سكان المنطقة، إلا أنها خالية عن أهلها، ولعلهم جاء وقت تنقلهم في مواطن الرعاية لهم...
وذلك مما يؤيده جمع من الرعاء بقطيع من بهائمهم التي أدركناها على بئر من آبار مدينة السوق...
وهم يسقون من تلك الآبار المحفورة حديثا بالأسمنت، وما يتصل به من المواد التي تستعمله شركات حفر الآبار الحديثة...
على كل حال فهي بئر من الآبار الحديثة، وليست من الآبار التقليدية، تلك التقليدية شيء منها في أطراف وادي مدينة السوق...
وكلها ذات ماء عذب، وعمقها قد لا يجاوز عشرة أمتار...
وهناك من عمارها من لا مسكن له فيها سوى ظل الأشجار، أو ظل ناقلته، أو يتمتع بسقف من السماء، يصلى بنار شمسه، ويتنعم بظل ليله الظليل، لا يمتلك ما يتق قرصه برده سوى قميصه، وقد ابتلي بالبعوض عضوض قديم العهد ببشر، فاتقي بناموسيات ثلاث ـ رحمة من ربك.
ذلك العمار هم فريق هذا البحث، وهو فريق تمتع بود ومحبة وهدف، ومرح متنوع على موائد القرابة الأكيدة، والوطنية الثابتة المجيدة لهذه المدينة التاريخية القديمة.
إنه فريق يتمتع مرح يسانده جو نقي صحي ـ رحمة من ربك: ما جعل في أنشطة رياضية كإيقاد النار بالطريقة التقليدية لدى الطوارق، وتسمى باللغة الطارقية: فَسَ. وآلته: زند. وزندة.
والزند هو: العود الذي يُقدح به النار، وهو الأعلى.
والسفلى: زَنْدَة بالهاء.
مصباح المنير ـ مادة: زند.
قلت: فأفضل طريق لإيراء النار بهذه الطريقة البدائية التقليدية أن يقدح على زندة: خشب يابس من نوع الأشجار الصالحة لذلك، المعروفة عند الاختصاص بذلك، وليس هذا موضع الاستطراد بذلك، وإنما الذي أوردناه هنا من باب تذويق القارئ بما يشاهده من مشهد تقليدي على طريقة أهل صحراء: أسياد الصحراء ـ مضارب الطوارق، من إيقاد النار بتلك الصنيعة المنعم بها منذ القدم من تاريخ البشرـ فسبحان الله القائل: ما فرطنا في الكتاب من شيء: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَارًا فَإذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ}.
الحق يقال: إن هذه الرحلة التاريخية حظيت ووفقت بفريق عملي خدوم، نزع عن نفسه ملابس الطفولة كالكبر الملوم، فكل يسعى أن يقدم خدمات متميزة في معرض تبادل المشروبات من شواهي الأخضر المميزة، بطبخة وصنعة شاهية شهية تقليدية لدى الطوارق، كل ذلك وغيره يقدم بلا ملل ولا فتور، خاصة في تقديم الوجبات وتناولها ووضعها لذيذة المذاق من عشاء وغداء وفطور...
إنها أطعمة مجهزة من خبز سميد، ولحم في بعض الأحيان طري غير قديد، بطريقة طارقية تقليدية، خبز يمات بالتعجين، ثم يقبر في التراب من حين، فما ألذه لا سيما وجبة الفطور، وما أحله من حرمة المقبور.
فيصنع من هذا وذاك ـ حسب الوصفية السابقة ـ طعام صحي متقن مستو نظيف لذيذ، فالحمد الله المنان القائل للعبد الصالح: {فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ }.
هذا جملة من عمار أرض مدينة السوق من البشر، ومن عماره من الحيوانات الأهلية:
·
نوع من أنواع الحمر السوقية اللطيفة ـ مطية العبد الصالح المخاطب بقوله تعالى: { وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ}.
·
نوع من أنواع الغنم السوقية الجميلة المنظر من ماعز وضأن، فسبحان الله الممتن على عباده بهذه النعم في قوله:{وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً}.
·
نوع من أنواع الإبل السوقية: ناقة وحُوارها، وقبيل وصلنا بنحو ساعة وضعته، فاجتمع فرط رحمتها لحوارها وفرط رحمتنا لها ولحوارها، ـ فسبحان الله ـ وهو أرحم الراحمين ـ القائل:
{ أَفَلا يَنظُرُونَ إِلى الإِبِل كَيْفَ خُلقَت}.
الذي جعل الناقة آية من آيات دلائل النبوات التي أيد بها نبيه صالح ـ عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام، فقال سبحانه حكاية عن نبيه صالح: {وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ}
حديث: الصورة:
[/url]"]
[/URL][/COLOR]
http://
(((الحكم على الشيء فرع عن تصوره)))
من حكم المتنبي
ولم أرى في عيوب الناس عيبا = كنقص القادرين على التمام
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 03-27-2013 الساعة
08:09 PM
فترة الأقامة :
5797 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
346
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
0.03 يوميا
السوقي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى السوقي
البحث عن كل مشاركات السوقي