عرض مشاركة واحدة
قديم 03-20-2013, 10:02 AM   #15
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: سمط اللآلي الغالي الملتقط من مآاثر حي تنغاكلي



الشكر والتقدير:
بعد السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته:
مدير منتديات مدينة السوق ـ أبو عبد الله ـ الأستاذ الفاضل ـ بارك الله فيكم وفي مروركم الأخوي الجليل.
الأستاذ الفاضل إن السوقيين جيلا بعد جيل، أمة قدمت لأفقها ما تفتخر به الأمم، في جميع العصور، وهو القيام بجانب المعرفة، ونشرها بخصائصها الجميلة، فما البال في الحضارة الإسلامية، التي تدور حول كتاب الله العزيز، المقول في عظم ما حواه من علم الأولين والآخرين، فضلا عن رسالته الدعوية العظيمة: (ما فرطنا في الكتاب من شيء).
فكل أمة من الأمم الإسلامية، تاريخها مرتبطا بهذا المنبع العظيم، المنهمر المعارف الصافية الضافية، التي على حيازة شيئ منها يفتخر المتفاخرون بالحق بمن سلف من آبائهم وأجدادهم...
وعلى التشمير عن ساق الجد في حيازة شيء منها في كل عصر يتنافس المتنافسون.
وإن قبائل العلم في أفقنا قد ضربت أروع الأمثلة في ذلك الشرف الشامخ، خاصة قبائل السوقيين...
ومع ذلك كله فإنه ما نقوم به لا نراه شيئا تجاه كثرة هذه التركة العلمية الزاخرة ونفاستها...
ولولا أن الواجب الكفائي الشرعي لا يجوز التساهل في تركه، لعلل وهمية واهية، من أن هناك من هو أولى وأحرى حتى يضيع الواجب على الجميع، فيأثموا جميعا، لما قمت ـ إن شاء الله ـ بهذا الجهد المقل ...
وعلى ذلك يقاس به كل واجب عرفي كالواجب الكفائي التاريخي...
الأستاذ الفاضل قد يظن الظان أنه إن منع ما عنده من خير ضر بالآخرين ـ سواء منعا عاما أو منعا خاصا ـ وذلك ظن سوء باطل:
ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله***على قومـــه يستـــغن عنه ويــذمم
وينشأ ذلك غالبا عن أمراض نفسية في نفس ذات ضمير غير سوي، يدور وساوس تلك النفس المريضة جملة: أن جزء ما يستفاد منه في الخير، هو نفع للآخر، فلا يراه أهلا لذلك، فيحرم فضل فعل الخير، فيضل سبيل الفضل والمكرمات...
وكل واحد إذا ما نظر غيره أخا له في الإسلام، فضلا ما دعا إليه الإسلام من حسن العهد بالقرابة والجوار، وما في معنى ذلك، فيعطي كلا حقه، ويرى نفسه أن ذلك الحق الذي عنده للآخر، إن أداه فهو خير له، وخير لمن أسدي إليه، فهو ممن يتحقق فيه معنى البيت السابق...
ولو نظر من غير إمعان في جميع الأمور الشرعية والتاريخية، يجد أنه يستوي في حيازة الانتفاع بفعل الخير المسدي والمسدى إليه.
هذا فكل منقبة لك منقبة لأخيك تاريخيا، والعكس كذلك، وكل منقصة لك منقصة لأخيك تاريخيا، والعكس كذلك:
يا أقرع بن حابس يا أقرع***إنك إن يصرع أخوك تصرع
وقل مثل ذلك في القبائل ذات القرابة، بل والقبائل ذات الجوار، بل وكل شعب في أي أفق، مناقب بعضه تنسحب إلى بعض بحكم القرابة أو الجوار... والعكس كذلك...
إذ بمجموع مناقب قبائل كل شعب ينال حقيقة مجد شامخ من بين الشعوب، وكذلك تشمخ القبائل بأمجاد أفراد عوائلها، وهلم جر.


 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 03-20-2013 الساعة 11:42 AM

رد مع اقتباس