الفصل السادس: رفع الستر عن نوعية ولون صخور مدينة السوق التاريخية:
وهذا الفصل هو محاولة أثرية تروم أن تكشف بوضوح وجلاء عن ماهية صخور جبال أرض: مدينة السوق ـ مدينة الآثار التاريخية الإسلامية.
وذلك حسب ما بلغته عدسات كمرات أبناء مدينة السوق أثناء البحث، عن مواطن الآثار منها في سهولها وجبالها...
ولقد بلغوا في ذلك مبلغا جهديا كبيرا، تشهد عليه، وله لقطات هذا الفصل...
بل كأنهم ممن بلغت به الشفقة الوطنية الانتمائية لهذه المدينة التاريخية، أن يظلوا صخورها بستائر واقية لحرارة الشمس، وذلك لتعزل حر الشمس عن تلك الصخور، لكي لا تؤثر في شدة صلابتها، فتفتت من قوة تماسك حجريتها، أو كأنهم يسترونها عن أعين الكاشحين...
ولقد بلغ الجهد البحثي الأثري، أن يمشوا تارة، ويرقوا تارة أخرى فرادى وجماعات جبال هذه المدينة، كأنهم ـ في الأنس التام والاطمئنان المتكامل ـ هوام من هوامها التي منها ما تناوله قوله سبحانه:{فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ}.
فيضع هذا الفريق الباحث البحث الأثري من أبناء ميدنة السوق أقدامهم ـ والأيادي شاهدة ـ على مواطن ليست حقيقة مفروشة بالزهور، ويضعون أكفهم ـ التي كأنها تجد بردا وسلاما ـ على صفحات تلك الصخور...
صخور بلغت في شدة النقاء والصفاء أن تعكس للشمس شعاعها، فيسطع عليها بنور ساطع بديع جميل في الغدو والآصال...
حديث: الصورة: