المدخل
ما للمحب سوى إرادة نفســــه**إن المحـــــب بكل أمر يضـــرع
هذا ولما مر من أنواع التعديات على آثار أفقنا في القديم والحديث، هو الذي جعلني أتناول هذا الموضوع: نشر المساند المأثورة على مدينة السوق الصحيحة الآثار من وحي الصور القديمة الشاهد
خاصة في هذه الفترة، التي أعطتنا درسا لا ينسى مثله في التاريخ، وهو عظم الاعتداء على آثار شهيرة عالميا، معتنى بها بجوانب عديدة من مبنى، وآلات تعين على خدمتها، ومع ذلك تعدى إليها الاعتداء بإحراقها على وضح النهار...
فلما فوجئت بهذا الاعتداء تأملت في آثار مدينة السوق، المأثورة النقوش على صخور جبالها، وعلى ألواح حجرية على كثير من قبور فيها...
وكل ذلك أصبح لا يؤمن مستقبل الاعتداء عليها، بسرقة ما خف من تلك الألواح الحجرية، ومحاولة تمطس ما على صخور الجبال منها، بمواد إجرامية قد تخطر على بال المجرمين المعتدين في المستقبل، كما وقع الاعتداءات المسهب في ذكر فيما سبق، لمآرب قد لا تخفى على أبناء أفقنا اليقظة، ليأخذوا حذرهم تجاه مكر الأعداء بتراثهم الإسلامي الأصيل...
وعلى كل حال هذه المحاولة هي ضرب من ضروب الحفاظ على كل ما يتعلق بآثار أفقنا لا يسما المأثور على المدينة العلمية التاريخية التراثية الشهيرة القديمة ـ ثمرة من ثمار رحلة بعض الرحالين إليها من أبنائها، وهم المذكورة أسماؤهم في أرجوزتها المنشورة في منتديات مدينة السوق الغالية.
لذا فإن نشر المساند... هو عبارة عن تصنيف لقطات من صور مدينة السوق، التي التقطت أثناء الرحلة إليها، والتجوال فيها...
وسأصنفها ـ بإذن الله تعالى ـ تحت فصول، تحت كل فصل مجموعة من الصور الرائعة لمدينة السوق، ذات نوع معين...
ولا يتخللها كلام ـ بإذن الله تعالى ـ بل نكتفي بعد ترجمة كل فصل: بحديث الصورة...
وكل ذلك جاء محاولة في إيجاد فهرس لصور مدينة السوق، لضرب من الحفاظ على شيء من آثارها الرائعة العتيقة، حسب ما توصلت إليه عدسات الكمرات التي استسصحبتها الرحلة لهذه المهمة...
وإن ذلك كله سيأتي في فصوله ـ بإذن الله تعالى ـ على نحو قول من قال:
يا ابن الكرام ألا تدنو فتبصر ما*** قد حدثوك فما راء كمن سمعا