02-09-2013, 10:23 AM
|
#4
|
مراقب عام القسم التاريخي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 45
|
تاريخ التسجيل : Feb 2009
|
أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
|
المشاركات :
1,152 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
رد: نشر المساند المأثورة عن مدينة السوق الصحيحة الآثار من وحي الصور القديمة الشاهد
التذييل:
تراث أزواد نهب ممنهج ومستمر
كتب على تراث صحراء أزواد والساحل العربي الإسلامي والغني والمتنوع أن يظل عرضة للتخريب والسلب والنهب.
جاء الفرنسيون إلى المنطقة مستعمرين مع بداية القرن العشرين، ومن أول ما قاموا به مهمة دو جيرونكور (De Gironcourt) الشهيرة عند المهتمين بتاريخ المنطقة.
حل هذا الباحث بمنطقة أزواد سنتي 1911 و1912، فلم يترك مكتبة إلا زارها ولا محظرة إلى ومر بها، ولا خطاطا مشهورا إلا والتقى به، فملأ أوعيته من الكتب والمخطوطات وتوجه بها إلى باريس.
وكانت حصيلة صيده 221 مخطوط من أثمن وأهم المراجع التاريخ الاجتماعي والثقافي والمراسلات والوثائق المتعلقة بمنطقة أزواد والساحل.
وقد اطلعت على صور من بعض النصوص التي أخذها جيرونكور من أزواد في مكتبة الباحث البريطاني الكبير جون هانويك (John Hunwick) بجامعة نورث ويسترن في ربيع 2010.
وكان للباحث هانويك، الذي يصارع الشلل في هذه الأيام بقوة وصبر في شيكاغو، الفضلُ في التعريف بمحتويات ومضامين المخطوطات التي حصل عليها جيرونكور.
فقد كتب عنه مقالته الشهيرة: "نظرة أخرى على أوراق دو جيرونكور" (Another Look at the De Gironcourt papers).
كما جمع الكثير من المعلومات والتوثيق عن تراث أزواد والساحل عموما في دراسته المميز جدا عن الآداب العربية في إفريقيا:
http://www.northwestern.edu/african-studies/docs/working-papers/wp13hunwick.pdf
وقبل جيرونكور بعقدين من الزمن جاء الرائد الفرنسي لويس أرشينار (Louis Archinard) الذي هزمت حملته العسكرية في 6 أبريل 1890 جيوش القائد الشجاع أحمدُو بن الحاج عمر الفوتي التجاني الذي كان خليفة أبيه في سيغو وسلطانا في تلك المناطق من الساحل الإفريقي...
موقع: السراج.
هذا ولما تقرر مما يتعرض له أفقنا وتراثه، بين حين وآخر...
وكان السوقيون مما نالهم نصيب من ذلك الإجرام، من استهداف قتل علمائهم، والتعدي على آثارهم، من لدن دخول الاستعمار إلى اليوم، بل وقبل دخول الاستعمار، مما يحدثنا به الشيخ العلامة محمد وان فانداسن السوقي الجنهاني ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه: الذب عن أهل الصلاح...
حيث ما ملخص معناه، أن ذكر: أن كتب السوقيين بلغت بعض علماء الجهات على وجه غير ملك شرعي.
لأنها مما بلغتها عن طريق يد سلطات غازية معتدية، التي قصدت مملكة: تاد مكة ـ مدينة السوق ـ في فترة من الفترات، فوقعت مواجهات ومعارك أسفرت على غلبة القوة المهيمنة على مدينة السوق وقتئذ، فقتلوا من قتلوا، وأسروا من أسروا، ونهبوا ما نهبوا، الذي من أثمن ما نهبوا منها: كتب السوقيين...
فهذا أول اعتداء على تراث السوقيين وقفت عليه، وما لم نقف عليه مما عفا الدهر، قد يقف عليه من رزق ذلك، ممن أهل الاعتناء الشديد بأفقه، وما يتعلق به...
ومن ذلك:
· ما تقدم مما نهبه الاستعمار على الوجه المذكور سابقا، ولعل ما خفي أعظم...
· منه أخبرني به الأستاذ السيد أبو سفيان الأنصاري السوقي الإقشي ـ حفظه الله ـ أن أدرك ناسا يأتون من جهة موريتانيا يجمعون الكتب فيحملونها في حاويات على جمال، ثم يذهبون بها إلى حيث جاءوا...
· ما سرق إلى جهة ليبيا ونيجر مما استفيض خبره...
· وغيرهما من المظان المتعلقة بالجهات ذات المؤسسات العلمية التراثية العربية التي استغلت عدم وعي علماء سكان أفقنا لبعد ثقافة هذا الصنيع...
فلذلك يتوجب على أبناء أفقنا إن بلغ بهم قوة الشرعية في استرداد ذلك، أن يزوروا إلى مؤسسات التراث في العالم في المشرق والمغرب، بل ويزوروا الجامعات والمعاهد العلمية العالمية، لعلهم يجدوا ما ألفه علماؤهم، أو نسخوه حسب معطيات عرفة خطوطهم، وغير ذلك، مما تكتبه إدارات المؤسسات التراثية، من معلومات فهرسية، التي منها ذكر جهة التي الأصالة في ملكية أي مخطوطة ـ حسب ما تقتضيه الأمانة العلمية الفهرسية...
|
|
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
|