ريحانة زكية:
عن أصل تلقب السوقيين، بلقب: كل السوك، وما اشتق منه.
فبهذه الريحانة نستفتح به تعطير أول مجلس من مجالس هذه الرياحين.
الريحانة:
هي ما أخبرني عمدة النقل شيخي المؤرخ الشيخ طه بن أبي بكر بن محمد بن بَكّي بن علي بن أَدِّيوَناسْ بن محمد بن أعالي بن محمود بن إبراهيم بن الطاهر بن أبي بكر بن الحاج بن محمد بن أحمد بن أبي بكر بن يعقوب الأنصاري السوقي البُرَمي ـ حفظه الله تعالى.
أنه بلغه أن أصل سبب تسمية أصول السوقيين ـ الصدر الأول منهم ـ باسم:
كَلَ أَسُّوكْ ـ أهل السوق...
أنهم في مدينتهم معروفون بالكرم والسماحة، ما بلغ مبلغا ملحوظا، الذي منه ترفع آحادهم عن المكاسرة في البيع أصحاب البضائع...
فالتاجر حينما يجري بينه وبين أحدهم بيع، فإنه يذكر في معرض السعر قيمة بضاعته بزيادة سعر للربح...
فيعطيه المشتري من أصول السوقيين القيمة نفسها، من غير طلب التخفيض...
فلما عرف عنهم ذلك كعادة تميزوا بها عن بقية أحياء المدينة ـ تادمكة ـ تفطن لذلك تجار عصرهم، فسموهم كل أسوك. أي: القوم الذين نربح عندهم.
فأطلق عليهم هذا اللقب تمييزاً لهم بين التجار دون غيرهم من مجتمعات مدينتهم العريقة...
فصار التجار يقولون فيما بينهم فلنذهب إلى: كل السوك ـ هؤلاء الذين تربح عندهم بضائع السوق، فهم: كل السوك ـ المربحون...