06-18-2012, 12:39 PM
|
#62
|
مراقب عام القسم الأدبي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 32
|
تاريخ التسجيل : Feb 2009
|
أخر زيارة : 06-03-2016 (12:32 AM)
|
المشاركات :
780 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
رد: فصول من حياتي
ومن المواقف التي مرت بنا في هذا الحي أن ولدي العتيق أصيب بألم شديد في أنفه, فلم نترك مستوصفا في الخرج إلا ومررنا به لنعرف أسباب الألم, ونسبر حقيقته, ومرت جميع محاولاتنا بدون فائدة, غيرأن الأطباء لم يدخروا جهدا في إصدار الأوامر إلى عُمالهم الصيادلة, لينظفوا الجيوب, ويملؤوا الأكياس من الحبوب, وكانوا ينظرون إلى المريض كما ينظر (السمكري) إلى أصحاب (المركبات) فنصيبه منها المصدومة والمكسرة.
بذا قضت الأيام ما بين أهلها ... مصائب قوم عند قوم فوائد
وبالمناسبة فإني عانيت كثيرا من الصيادلة والسماكرة, وكانت الوطأة أشد علي (سماكرة) الخرج حين قلت:
وإن أعجب فما عجبي بشيء = كهذي (الورش) أو تلك الشريحة
من (البنغال) أو(هندي) دار = بلا فهم ولا لغة فصيحــــة
بسياراتنا علموا وهم مع = جهالتهم بلا مهن صحيحة
وإنا معشر الملاك صرنا = فرائس في شباكهم مريحة
فكم سيارة أضحت لديهم = معطلة بفتكتهم جريحــة
فويل الجاهل المسكين منهم = ومن كانت دراهمه شحيحة
فبقينا على تلك الحالة شهرين كاملين, فمنهم من يقول لابد من إجراء العملية,والعملية مكلفة في بلد مثل السعودية فاتورة العلاج فيها في طغيان مستمر,ومنهم من يوصي بالذهاب للرياض ومستشفياتها وهكذا حتى مللنا من رؤية وجوههم, وفوضنا أمرنا إلى الله, وأنا في هذه الحالة وإذا بأخ من المقيمين الماليين في الخرج وله معرفة وبصر بأمور الطب الشعبي, فألقى نظرة في أنف العتيق وأخبرني بأن الأمر سهل, وأمرنا بأن نضع في أنفه قطرات من الزيت كل يوم مرتين فلبينا الطلب, وأحسسنا بأن الفرج قريب, وبعد أسبوع ونحن في هذه الحالة وإذا بالولد يعطس عطسة قوية,ثم تتابع عليه العطاس, حتى سقطت من أنفه قطعة كبيرة من (الإسفنج) مما كان يعبث به من أغراض البيت فحمدنا الباري سبحانه وشكرنا الأخ على ما فعل فقلت:
ارفع يديك إلى المولى بإكبار = فليس يرجى لدى البلوى سوى الباري
دع الخلائق واطرق باب مقتدر = والجأ إليه بآصال وأسحـــــــار
هو الغني الذي تنهلُّ رحمته = على العباد بلا منّ وإقتـــــــار
حسبي به وكفى ربا سما وعلا = عن كل ند ولا تغتر بغــــــرار
سل الخليل وكم لله من منن = من الذي قد حماك من أذى النار
وسل رسول الهدى من صدّعنك الأولى = جاؤوك بغيا ومن نجاك في الغار
وإن تشا فاسألن موسى الكليم الذي = رباه فرعون وهو المفسد الضاري
ويونس سله من نجاه حين غدا = في بطن حوت وفي هوات أخطار
وسل (عتيقا) قضى شهرين من ألم = وكان يشكو أذى في وسط منخار
فلم ندع من طبيب حسب طاقتنا = لكنّ ذا لم يفدنا عشر معشار
فظل في ألم وبت في قلق = حتى قضى الله أن يُشفى من أوضار
قالوا جميعا وقلناوالورى هتفوا = من ذا يُرجّى لدى البلوى سوى الباري
شيوخي في مدينة الخرج.
الشيخ عبد الرحمن الصغير مدير مكتب الدعوة والإرشاد بالنيابة وقد حضرت له دروسا عديدة في صحيح مسلم بشرح النووي وفي العقيدة استفدت منه شيئا كثيرا, وكان ورعا تقيا, وزاهدا متواضعا, جم المناقب , ذاكرالله تعلو وجهه بسمة غير متكلفة, ولا مصطنعة, يحب الفقراء, ولا يفري أحد فريه في الدعوة إلى التوحيد.
الشيخ محمد إبراهيم الحارثي أخذت عنه العقيدة الواسطية, وكان يتقنها, ودروسا عديدة في زاد المعاد لابن القيم, وكذلك الممتع لابن العثيمين, وشرح مسلم للنووي ولازال هذا الدرس قائما منذ فترة لاتقل عن عشر سنوات وكان الشيخ محمد الحارثي ومن معه من إخوانه وغيرهم من الأسباب في بقائي في الخرج طيلة هذه المدة, بسبب ما بيني وبينهم من الحب والوداد الذي توثقت عراه, وتعمقت جذوره, وتوسعت فصوله وأبوابه, وتعددت أسبابه,وفي سجل الذاكرة منهم أسماء هي:
محمد بن إبراهيم الحارثي.
عبد العزيز بن عبدالله الجهني.
سعود بن عبد العزيز اليحياالتميمي
عمر عبد الله الخليفة.
أحمد بن عبد الله الراشدي.
عز الدين احمد الصياحين من (الاردن).
مطلق بن عبد الهادي الجعيدي.
حمدان بن إبراهيم الحارثي.
محمد بن مرزوق الشلوي.
دخيل الله جزا الشلوي.
هذال ابراهيم الدوسري.
سعد بن إبراهيم الحارثي.
عبد الله بن عبد العزيز السعيس التميمي.
محمد عبد الله السرحان.
ومن المشايخ الذين نلت الشرف في الأخذ عنهم في الخرج.
الشيخ سعد الغنام, وكان نعم العون في الدعوة وحمل همها.
والشيخ القاضي فهد بن ناصر السليمان أخذت عنه دروسا عديدة في الجامع الكبير بالخرج وأغلب هذه الدروس في الفقه الحنبلي.
والشيخ خالد الهويسين
والشيخ عبد الله صالح العبيد وأخذت منه قراءة كامل كتاب الشمائل المحمدية وأخذت منه إجازة بذلك ولله الحمدوغيرهم.
ومن الأصدقاء الذين يلزمني الوفاء بذكرهم الأخ علي يحيى القيسي, وهو نعم الأخ لبيب نجيب,وكريم حليم, اشتركت معه في تجارة الغنم فكان يذبح منها وكنت أناكذلك, حتى بارت التجارة, وتحققت الخسارة, فقلت:
البيع في التيوس= مع فتى القيوس
أولى من الجلوس= في زمن عبوس
والمال وسط الكيس= أحلى لدى النفوس
تجارتي طروسي = ومربحي جليسي
أكرمه من كيسي = لا الجمع للفلوس
|
|
غــدا أحلـــــــى .. لاياس ... لاحزن.. لا قنوط من رحمة الله.
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الخرجي ; 02-04-2013 الساعة 09:56 PM
|