الترصيع:
· أصاب الناس قحط في زمن عمر، فجاء رجل إلى قبر النبي ـ فقال: يا رسول الله استسق لأمتك، فإنهم هلكوا....
أثر باطل.
قال المحدث العلامة الألباني ـ رحمه الله تعالى:
إنها ـ أي: القصة ـ مخالفة لما ثبت في الشرع، من استحباب إقامة صلاة الاستسقاء لاستنزال الغيث من السماء.
كما ورد في الأحاديث الكثيرة، وأخذ به جماهير الأئمة، بل هي مخالفة لما أفادته الآية من الدعاء والاستغفار...
((فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا* يرسل السماء عليكم مدرارا)).
وهذا ما فعله عمر بن الخطاب، حيث استسقى وتوسل بدعاء العباس، كما سبق بيانه.
وهذا كانت عادة السلف الصالح، كلما أصابهم القحط أن يصلوا، ويدعوا.
ولم ينقل عن أحد منهم مطلقا أنه التجأ إلى قبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وطلب منه الدعاء للسقيا.
ولو كان ذلك مشروعا لفعلوه، ولو مرة واحدة.
فإذا لم يفعلوه دل ذلك على عدم مشروعية ما جاء في القصة.
كتاب: التوسل أنواعه وأحكامه.