01-03-2012, 07:34 PM
|
#28
|
مراقب عام القسم الأدبي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 32
|
تاريخ التسجيل : Feb 2009
|
أخر زيارة : 06-03-2016 (12:32 AM)
|
المشاركات :
780 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
رد: فصول من حياتي
علاقة الحي ب(كل تموكسين).
يوجد كثيرمن وثائق ناطقة تتحدث عن هذه العلاقة وكذلك الذاكرة المحلية لكل من الحيين بالإضافة إلى الاعتراف المتبادل بينهم وقوة الاتصال وقرب المناهل والمضارب تكفي دليلا على قوة العلاقة بين الحيين ولم يكن هذا الحي أيضا بعيدا عن تجمع قبيلة (كل تموكسين) في القديم والحديث ومع ذلك فإن لكل من الحيين اسم يخصه .
وقد انتدب بعض شبابنا الأفاضل الأماثل مجتهدا في جعل قبيلة (كل فمبلقو) تحت مسمى (كل تموكسن) ولم أجد مايساعد على تبني هذا الطرح بشكل أطمئن إليه.
والذي لاشك فيه أن هناك تبادلا علميا بين الحيين فالشيخ محمد الصالح بن الشيخ أحنى وأخوه محمد أخذا مباشرة عن الشيخ أخماد بن الاغ وهناك آخذون كثر من كل تموكسن عن هذا الحي ولا يزال طلاب العلم من هذا التجمع يترددون إلى هذا الحي للاستفادة والتحصيل المعرفي ولم تكن علاقة الحيين تنحصر في شكل معين بل كانت ذات تمدد مطرد في جميع المجالات.
وسمعت من غير واحد أن كل تموكسين يسهمون لحي أبناء (أحنى) من (كل فامبلقو) فقط في مال الزكاة التي تأتيهم من قبائل (إمغاد).
والذي لاشك فيه أن قبيلة كل تموكسن أشركت غيرها من القبائل السوقية من هذه الزكوات ولم يستأثروا بها وحدهم بل جادوا وقادوا سرايا الانفاق والمواسات تبث بشائر الخير في من يزورهم من السوقيين.
ومن أكبر الدلائل على ذلك قول الشيخ حمدا بن محمد عرف (شاغت) من (كل فامبلقو)مثنيا ومشيدا بكرم كل تموكسن ودورهم المشهود في بناء المعلوات حين قال:
سلام علي من فضلهم من أوائل = لئاخرهم طبع وليس بزائل
هم صبرطوعا بفعله جاهل = وليسوامجازيعا لنسج النوازل
هم للخليل منجع ثم سائل = معادن مجد بل فروع الافاضل
أطاعواإلاههم وأصدق قائل = جميعاتوسلوابأحظي الوسائل
وللغرما والغرباوالارامل = لديهم مثابة برحب المنازل
وكم رفضوبالكتب كل الشواغل= بدورطوالع طلوع المنازل
ينسيك ذكرهم حضورالمحافل = فهجوهم سم وخيم المئاكل
لهم عادة تجري ببث المسائل = وتفسيرتنزيل لدفع البلابل
ويبنون مجلسالذكرالدلائل = ووعظ نسائهم ذوات الخلاخل
وكم فرحواطرالرءيةنازل = ويعطونه المني كوقع الهواطل
فجازهم من كان أوفرنائل = جزاءيعمهم بخيرالفضائل
أصلي علي المختارعدالحوامل= ومامال ذوحق عن أهل الأباطل
مع الآل والاصحاب ثم الأماثل= ومن بعدهم في الدين أثرالأوائل التبادل العلمي بين القبيلتين.
أشرت قبل قليل إلى رجالات من حي فامبلقو أخذوا بعض العلم من رجال العلم من كل تموكسين وكذلك فإن مدرسة كل فامبلقو قامت بدور فاعل في استقبال الراغبين من طلاب كل تموكسين للاستفادة من علمهم وسلوكهم وآدابهم.
وهناك نماذج يمكن الحديث عنها باستفاضة من أنواع التبادل القائم بينهم قديما وحديثا ومن ذلك.
1- التنسيق في مجالات الفتيا.
هناك الكثير من الرسائل والاستفتاءات المتبادلة بين القبيلتين اطلعت عليها, في بعض رحلاتي وجرى من خلالهاالتنسيق بينهما فيها على أعلى المستويات, إضافة إلى المجالس العلمية, التي تعقد في فترات الزيارات المتبادلة بين الحيين.
2- الإجازات العلمية.
وأما يخص الإجازات العلمية فقد وصلت إليهم إجازات علماء الحجاز عن العلامة الفاداني الأندنوسي وكل من أخذها من الحي إنما أخذها بواسطة الشيخ ملوبن محمد والذي أخذها بدوره عن الشيح أحمد بن محمد بن اليمان.
علاقته ب(كل تجلالت).
لم تكن علاقة كل(فنبلقو) بقبيلة (كل تجلالت )وليدة يوم أويومين بل شهدت تراكما مستمراً رسخ شيوخ القبيلتين بنيانه وشيدوا أركانه بمعين لاينضب من الحب وتبادل الزيارات إضافة إلى التقارب في المضارب والمناهل ولم تكن علاقة القربى بينهما لترسم وحدها خرائط العلاقة بين الحيين بل هناك روافد أخرى عذت عروق هذه العلاقة وشدت اوتادها ومنها.
التواصل العلمي.
لم ينقطع التواصل العلمي بين الحيين منذ قرون فهناك الكثير من الروايات التي تحدثت بأن شيخ شيوخ القبيلة الشيخ هابا بن موسى أخذ شيئا من العلم من كل تجلالت وبيت أبناء (انك) تحديدا وكذلك فإن الشيخ محمدالصالح بن أحنى وأخاه الشيخ محمد أخذا التفسير عن الشيخ المفسراسماعيل بن حاي الجلالي.
إهداء الكتب واستكتابها.
الكتب هي أغلى ما يملكه السوقيون ويتنافسون في شرائها واقتنائها ولهم عناية بها تفوق الوصف وتدخل ضمن أولويات كل قبيلة ويعد تبادلها بينهم من أهم ما يرسخ علاقاتهم ويحافظ عليها لما يحمل ذلك عندهم من معاني التكامل والتعاون الأخوي بين مدارسهم وللجلاليين في هذا الجانب دور لايحجد ومواقف تعرف فتشكر ولم تتوفر لدي معطيات كافية لتسليط الضوء على كل جوانب الموضوع ويحضرني مثالان اثنان من ذلك وهما.
1- أن الشيخ الجلالي المفسر اسماعيل بن حاي كتب للشيخ محمد الصالح بن أحنى الفية ابن مالك ولازالت موجودة حتى الآن لتكون خير شاهد على ماتقدم.
2- أن ابن عمه الشيح محمد أحمد والد الشيخ محمد الحاج كتب لجدي الشيخ عبد بن محمد اكنن كتاب الشفا للقاضي عياض ولازال موجودا حتى يوم الناس هذا وأرسل إليه قصيدتين جميلتين لم أتأكد هل هي من إنشاء الشيخ محمد أحمد أوقيلت على لسانه وهما:
يا أيها الخل الكريم السامي = والاجود بن امجد الأعلام
والسيد المعطي فضائل ماله= للناس والمتكفل الأيتــام
هاك الشفاء ولاشفاء كمثله =فهو الشفاء لسائر الأسقام
لولا الشواغل وانعدام مطية =لوجدته من قبل هذا العام
نمقته وكتبته متحريـــا أبهى =المداد وجيد الأقلام
فاقبله والزم درسه فبدرسه= تحظى هنا وغدا بكل مرام
واشكر بحقك ما به أتحفتكم = فالشكر هجيرا أولي الأحلام
ظني بكم أن سوف تشكره إذا= ما افتر بين يديك بالبسام
وتقول لي بشراك بالشكرالذي =لاينتهي في مدة الأيــام
فالله أسأل أن يحفك بالذي =ترضى وتأمله لدى العلام
والقصيدة الثانية هي:
ابشر وبشر فقد وافاك موعود =واعلم بأنك بالمأمول مسعود
ورحبن به ترحيب ذي سقم =ومدنف وهو بالشفاء مقصود
واحمده وامدحه واحمد من اتاك به =علىالصناعةفالممدوح محمود
بل قل كتاب عزيز عز مشبهه = منمق ومن الأغيان مجرود
قد نمقته بأنواع المداد وجيــ = ـيد المراقم كتاب صناديد
فاقبله فعل الجواد ابن الجواد ومن=في بيته إي وربي ربي الجـود
المطعم الجائع الكاسي العراة ومفـ= قر الحفاة إذا ما شحت السود
وكن كما أنت قبل اليوم مبتدرا =جبرانكساري وجبر الكسر مودود
لازلت تقصد بالحاجات من بعد = كما ورثت وإرث الفضل محسود
أزكى السلام يحوزها وأحسنها= محمد سيد الكونين محمود
ما بشر الخل خله ببغيته = وما أتاه وشيكا منه موعود
وهناك الكثير من الرسائل الأخوية التي ترقد في خزائن كل فامبلقو لعلماء كل تجلالت رسخت هذه العلاقة ونقلتها إلى مشارف العزة والخلود.
ولا يزال هذا التواصل قائما بين الحيين فقد كان الوالد في صغره عند الشيخ سعد الدين بن الشيخ عمار من كل تجلالت, وأنا خير شاهد على ذلك فغالب ماأخذته من العلم أخذته عن علماء كل تجلالت وفي مقدمتهم العلامتان الشيخان الجليلان الشيخ العتيق بن سعد الدين والشيخ محمدالحاج بن محمد أحمد.[/size]
|
|
غــدا أحلـــــــى .. لاياس ... لاحزن.. لا قنوط من رحمة الله.
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الخرجي ; 12-08-2012 الساعة 08:43 PM
|