عرض مشاركة واحدة
قديم 12-15-2011, 12:33 PM   #4
مراقب عام


السوقي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 17
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : 05-24-2024 (01:52 PM)
 المشاركات : 163 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: إياسُ بن معاوية بن قُرِّةَ المزني,,



حاتم الطائي :

حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امرىء القيس،
توفى عام 605 م. شاعر جاهلي، فارس جواد يضرب المثل بجوده
وأمه: غنية بنت عفيف، من طيء، ويكنى: أبا سفانة ? وهي ابنته، وأبا عدي.
وسفًانة هي التي أتت رسول الله صلي الله عليه وسلم فقالت:
هلك الوالد ومات الوافد .فامنن علي من الله عليك. فقال: ومن وافدك ?
قالت: عدي بن حاتم. قال: الذي فر من الله ورسوله !
فمن عليها، و وكان إلى جانبه علي بن أبي طالب، قال: سليه حملاناً. فسألته، فأمر لها به وكساها وأعطاها نفقة.
أجود أهل الجاهلية
الذين انتهي إليهم الجود في الجاهلية ثلاثة نفر: حاتم بن عبد الله بن سعد الطائي، وهرم بن سنان المري، وكعب بن مامة الإيادي.
ولكن المضروب به المثل: حاتم وحده، وهو القائل لغلامه يسار، وكان إذا اشتد البرد وكلب الشتاء أمر غلامه فأوقد ناراً في يفاع من الأرض لينظر إليها من أضل الطريق ليلاً فيصمد نحوه، فقال في ذلك:
أوقد فإن الليل لـيل قـر ** والريح ما موقد ريح صر
عسى يرى نارك من يمر *** إن جلبت ضيفاً فأنت حر
وقسم ماله بضع عشرة مرة، وكان له قدور عظام بفنائه على الأثافي لا تزل، فإذا أهل رجب نحر كل يوم، وأطعم،
وكان أبوه جعله في إبل له وهو غلام، فمر به عبيدة بن الأبرص وبشر بن أبي حازم والنابغة الذبياني يريحون النعمان، فقالوا: هل من قري? فقال: تسألون عن القراء وأنتم ترونْ الإبل والعنز فنحر لكل رجل منهم بعيراً ولم يعرفهم، ثم سألهم عن أسمائهم فتسموا له، ففرًق الإبل فيهم والغنم، وبلغ ذلك أباه فجاءه فقال ما فعلت الإبل ? قال: يا أبه طوقتك مجد الدهر طوق الحمامة. وحدَّثه بما صنع. قال: إذن لا أساكنك. قال إذن لا أبالي، وكان شاعراً جواداً، إذا سئل أعطى ووهب، واذا غنم انهب،
قيل لنوار امرأة حاتم: حدثينا عن حاتم.
قالت: كل أمره كان عجباً أصابتنا سنة خصت كل شيء. قال: فاقشعرت لها الأرض، واغبرت لها السماء، وضنَت المراضع على أولدها ، وراحت الإبل ما تبض بقطرة، وأنا لفي ليلة صنبرة بعيدة ما بين الطرفين، إذ تضاغى الصبية من الجوع: عبد الله، وعدي، وسفانة، فو الله إن وجدنا شيئاً نعللهم به فقام إلى أحد الصبيين فحمله، فقمت إلى الصبية فعللتها، فو الله إن سكتا إلا بعد هدأة من الليل، ثم عدنا إلى الصبي الآخر فعللناه حتى سكت، وما كاد ثم افترشنا قطيفة لنا شامية ذات خمل فأضجعنا الصبيان عليها ونمت أنا وهو في حجرة والصبيان بينناْ، ثم أقبل علي يعللني لأنام وعرفت ما يريد، فتناومت. فقال: ما لك، أنمت ? فسَكتُ. فقال: ما أراها الا قد نامت وما بي من نوم ، فلما ادلهم الليل، وتهورت النجرم، وهدأت الأصوات، وسكنت الرجل إذا جانب البيت قد رفع، فقال: مَنْ هذا ? فولى حتى إذا قلت قد أسحرنا أو كدنا عاد فقال: مَنْ هذا. قالت: جارتك فلانة يا أبا عمي ما وجدت على أحدٍ معولاً غيرك ، أتيتك من عند صبية يعوون عواء الذئب من الجوع. قال: اعجليهم علي قالت: النوار، فوثبت فقلت: ماذا صنعت، فو الله لقد تضاغى أصبيتك فما وجدت ما تعللهم به، فكيف بهذه وبولدها ?! فقال: اسكتي، والله لأشبعنك وإياهم إن شاء الله قالت: فأقبلت تحمل اثنين وتمشي جنبتيها أربعة، كأنها نعامة حولها رئالها. قالت: فقام إلى فرسه فوجأها بحربته في لبته، ثم قدح زنده وأورى ناره، ثم جاء بمدية فكشط عن جلده، ثم دفع المدية إلى المرأة ثم قال: دونك، ثم قال: ابعثي صبيانك. فبعثتهم، ثم قال: سوءة، أتكلون شيئاً دون أهل الصرِم، فجعل يطيف بهم حتى هبوا، فأقبلوا عليه فقسمه فيهم وأعطانينه، والتفع في ثوبه، ثم اضطجع ناحية ينظر إلينا لا والله ما ذاق منه مزعة، ولأنه أحوج إليه منهم، ، فأصبحنا وما على الأرض منه إِلا عظم أوحافر .
وقال العلماء:
خرج من قبيلة طيىء ثلاثة، كل واحد مجدي في بابه: حاتم الطائي في جوده، وداود بن نصير الطائي في زهده، وأبو تمام حبيب بن أوس في شعره.
وقال ابن الكَلْبي:
قَدِم أوسُ بنُ حارثة بن لأم الطائي وحاتمِ بنُ عبد الله الطّائي على النُّعمان بن المُنذر، فقال لإياس بن قَبِيصة الطائيّ: أيهما أفْضل? قال: أبيتَ اللعنَ أيها الملك. إنِّي من أحدهما، ولكنْ سَلهما عن أَنْفسهما فإنهما يُخبرانك. فدخل عليه أوسٌ، فقال أنت أفضلُ أم حاتم? فقال: أبيتَ اللعن، إنّ أدنى ولد حاتم أفضلُ مني، ولو كنتُ أنا وولدي ومالي لحاتم لأنْهبَنَا في غَداة واحدة. ثم دخل عليه حاتم، فقال له: أنت أفضلُ أم أَوس? فقال: أبيت اللعن، إنّ أدنى ولد لأوّس أفضلُ مني. فقال النعمان: هذا واللهّ السُّودد، وأمر لكل واحد منهما بمائة من الإبل.


 
 توقيع : السوقي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس