بسم الله الرحمن الرحيم
((العمل يحقق الأمل ))
أعقد لآلي السوق روج ماهر @ له بالنظام والجمان جماهر
جماهير للتنسيق ألقت زمامها @ كما طاوعت منك اليدين جواهر
جواهر في شتى البقاع تناثرت @ تلملمها بعد الشتات بوادر
بوادر في سلك من الحب والصفا @ تنظمها ، والعقد - لا شك – باهر
وفي درة الصحراء تم انعقاده @ تناهما تزدهي به وتفاخر
مكارم أهلها قديما تواترت @ فكم مثل منها شرود وسائر
فبشرا وإكراما وأهلا ومرحبا @ يلقى صديقهم وضيف وزائر
أيا ملتقى ضن الزمان بمثله @ على الماضي والآتي ، فيعتز حاضر
أيا ملتقى يوم يريد بآمس @ بناء غد ، والطوب تلك المآثر
أيا ملتقى جيل تفرق بعدما @ تقوت علائق وشدت أواصر
على مبدعيك الصيد، لا خاب سعيهم @ ولا فال رأيهم متى جال خاطر
سلام كعرف العود مني فائح @ ولكنه كالعود أخضر ناضر
صنيعكم طبتم ستبقى حميدة @ على صفحات الدهر منه أمائر
وفضلكم – عشتم -جلي وثابت @ إذا صدق الوصفان عدل وشاكر
وذكركم عهد علينا وفاؤه @ إذا عدد الأبطال من بعد ذاكر
جمعتم لنا من التراث نفائسا @ فبان لنا منها ثري وداثر
أزائر آل السوق إن جدودهم @ هداة ، فنافع ، علي ، وناصر
دوينك ، زرهمُ ففي أصل كلهم @ تجلت مناقب وطابت عناصر
دوينك ، زرهمُ لتعرف من هم @ إذا أشكل الإعراب أو خط زابر
دوينك ، زرهمُ لتدرك أنه @ محاضن أبحر العلوم محاضر
دوينك ، زرهمُ لتوقن أنه @ منابع إرشاد الدعاة منابر
فكم ربطتهم في البلاد علاقة @ بأعلامها ، والو كالعلم وافر
فمن عهد شيخنا السيوطي تنجلي @ علاقتهم ، واسم المغيلي حاضر
وأما صديقهم محمدُ إسكيا @ فعدل مباحث قوي مؤازر
وعن عرب الصحراء -لا ثل عرشهم @ فلا تسألن فكم حبيب يحاور
و(سيقو) بها محمد العاقب الرضى @ كذا نجل عثمان بن فودي مناظر
وكم من مباحث بشنقيط بارع @ تراخى لي التمثيل ما أنا حاصر
فما كانت الأحوال إلا مضيئة @ وما كانت الأخوال إلا الأخاير
طوارق أبواب المعالي بهمة @ فكم منهم قد ساد ناه وآمر
فلله درهم من اخوال نجدة @ وعون وإحسان إلى من يجاور
لئن كانت القربى تخصص بيضهم @ فما شكرنا لهم على البيض قاصر
فإن كرام السود نشكر فضلهم @ فمن بيننا عهد جديد وغابر
أيا أصدقاء الأمس من كل فرقة @ فلا تحسبن أن اللقاء منافر
ولكن لتوطيد العلاقة بيننا @ وبينكم ، والحق - لا بد - طاهر
ويا معشر الأحباب لا زال عزكم @ ولا من أكيد الود زاه وزاهر
أعيروا ذوي الأعمال عونا ، وشمروا @ لتنمية الأوطان تبد العمائر
أضيفوا بها المجد الطريف لتالد @ فتبنى مدارس ، وتعلى منائر
وسيروا على نهج الكتاب وسنة @ تنالوا الهدى والأجر ، تلك المفاخر
فأنتم بناة الدين والرشد سابقا @ فهل من فتى منكم على الدرب سائر
وأنتم وُفاة بالعهود وراثة @ فهل من أخ ترعى لديه الأواصر
وأنتم وُعاة للعلوم أصالة @ فهل منكم فيها مُجد وناشر
فمن كان بالإخلاص ثم بحكمة @ لخدمة دين الله ، فالله ناصر
صلاة وتسليم من الله دائما @ على خير مبعوث ، ومن هو آمر
الشاعر المبدع
محمد بن محمدُ (توحه) الأدرعي الجلالي السوقي