بسم الله الرحمان الرحيم
قال الله – سبحانه وتعالى - :
" قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون " سورة الزمر (9) .
وقال – عز شأنه - :
" يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات " سورة المجادلة (11) .
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إِنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ " صحيح رواه أحمد ( 5 / 196 ) وابن حبان ( 1 / 290 ) وأبو دواد ( 3 / 317 ) وابن ماجه ( 1 / 81 ) وغيرهم .
وقال – صلوات ربي وسلامه عليه - :
" إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رؤوسًا جُهَّالا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا " البخاري ( 1/ 50 ) ومسلم ( 4 / 2058 ) .
وقال - صلى الله عليه وسلم - :
" إِذَا أَصَابَ أَحَدَكُمْ مُصِيبَةٌ فَلْيَذْكُرْ مُصِيبَتَهُ بِي فَإِنَّهَا مِنْ أَعْظَمِ الْمَصَائِبِ " صحيح رواه الدارمي ( 1 / 53 ) .
وقال - صلى الله عليه وسلم - : " البركة مع أكابركم " رواه ابن حبان في صحيحه برقم (559) والحاكم في مستدركه (1/62) والطبراني في الأوسط ( 9 / 16 ) . وانظر الصحيحة رقم (1778) .
وقال عبدالله بن مسعود : " لا يزال الناس صالحين متماسكين ما أتاهم العلم من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ومن أكابرهم فإذا أتاهم من أصاغرهم هلكوا " رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون " . كما في مجمع الزوائد ( 1/ 135 ) .
وقال الإمام الأوزاعي – رحمه الله – : " الناس عندنا أهل العلم " صفوة الصفوة ( 4 / 256 ) .
وكان السلف - رحمهم الله - يقولون : " موت العالم مصيبة لا تجبر وثلمة لا تسد " الفردوس بمأثور الخطاب ( 4 / 148 ) .
وكانوا يقولون : " موت العالم ثلمة لايسدها شيء مااختلف الليل والنهار " الزهد لابن أبي عاصم ( 262 ) .
وقال أبو جعفر : سمعت يحيى بن جعفر يقول : لو قدرت أن أزيد في عمر محمد بن إسماعيل من عمري لفعلت فإن موتي يكون موت رجل واحد وموته ذهاب العلم . ذكره الذهبي في سيره ( 12 / 418 ) .
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل – رحمهما الله - : قلت لأبي : أي رجل كان الشافعي ؛ فإني سمعتك تكثر من الدعاء له ؟
قال : يا بني كان كالشمس للدنيا وكالعافية للناس فهل لهذين من خلف أو منهما عوض " كما في تأريخ بغداد ( 2 / 66 ) والسير للذهبي ( 10 / 45 ) .
قال حماد بن زيد : قال أيوب : إني أخبر بموت الرجل من أهل السنة فكأني أفقد بعض أعضائي " شرح أصول اعتقاد أهل السنة ( 1 / 61 ) .
وقال شيخ الإسلام – رحمه الله – إذا انقطع عن الناس نور النبوة – أي العلم – وقعوا في ظلمة الفتن وحدثت البدع والفجور ووقع الشر بينهم " مجموع الفتاوى ( 17 / 310 ) .
وقال إمام أهل السنة والجماعة أبو عبدالله أحمد بن حنبل – رحمه الله – : الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون منهم على الأذى ، يحيون بكتاب الله الموتى ، ويبصرون بنور الله أهل العمى ، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه ، وكم من ضال تائه قد هدوه ، فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم ،ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ، الذين عقدوا ألوية البدع ، وأطلقوا أعقال الفتنة فهم مختلفون في الكتاب مخالفين للكتاب متفقون على مخالفة الكتاب يقولون على الله وفي كتاب الله بغير علم ، يتكلمون بالمتشابه من الكلام ، ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم . فنعوذ بالله من فتن المضلين .. الرد على الجهمية ( 15 – 16 ) .
فرحم الله العلماء وأهل العلم " كيف لا وهم ورثة النبي صلى الله عليه وسلم حقاً. ونواب شرعه صدقاً، حشرنا الله في زمرتهم ، وأماتنا على حبهم وسيرتهم"
فالحديث عن العلماء وأهله وذكر مآثرهم وآثارهم وفضائلهم ومناقبهم = طويل ، وطويل جدا ؛ لذا سأكتفي بما ذكرته من كلام الله – سبحانه وتعالى - وكلام رسوله - صلى الله عليه وسلم - وكلام أهل العلم من السلف الصالح – رحمهم الله تعالى -.
وكما هو معلوم : أن أهل العلم – قديما وحديثا – قاموا بكتابة تراجمَ لأهل العلم فيها ذكر لمناقبهم ، وفضائلهم : فمنهم من ترجم لأهل العلم عامة ، ومنهم من ترجم لإمام مذهبه خاصة ، ومنهم من ترجم لعلماء مذهبه ، ومنهم من ترجم لشيوخه خاصة ؛ وهذه التراجم قد تكون ضمن تراجم متعددة كما في كتب التراجم ، أو في مصنفات مستقلة تحوي تلك الترجمة . ومن مثل هذه التراجم التي أفردت فيها الترجمة لعالم واحد : مناقب عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – لابن الجوزي ، ومناقب فاطمة الزهراء – رضي الله عنه – للسيوطي ، ومناقب الشافعي للرازي والخطيب البغدادي وغيرهما ، وتزيين الأرائك بمناقب الإمام مالك لجلال الدين السيوطي ، ومناقب أحمد بن حنبل لابن الجوزي ، والخطيب البغدادي ، ومناقب أويس القرني للبرسوي ، والانتصار – المشهور بالعقود الدرية - لابن عبدالهادي – رحمه الله – ، والأعلام العلية للبزار – رحمه الله – ، والشهادة الزكية للكرمي – رحمه الله – كلها في ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – ، وكذا المنهل العذب الروي للسخاوي – رحمه الله – والمنهاج السوي للسيوطي – رحمه الله – ؛ كلاهما في ترجمة النووي - رحمه الله - . وغيرها كثير ، وكثير جدا من كتب التراجم .
... فاتباعا وسيرا على نهج أولئك الأفذاذ أحببت أن ألخص هذه الترجمة ؛ ليستفيذ منها إخواننا ؛ ليقتدوا بهؤلاء الأئمة الأعلام ، والحفاظ الكرام .
ولقد لخصت هذه الترجمة من كتاب " كوكبة من أئمة الهدى ومصابيح الدجى " للشيخ الدكتور أبي صهيب عاصم بن عبدالله القريوتي – حفظه الله – وقد قام الشيخ عاصم بترجمة لستة من العلماء المعاصرين وهم : العلامة الإمام المحدث الفقيه الشيخ أبو عبدالرحمان محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله – ، والعلامة الإمام المحدث الفقيه الزاهد أبوعبدالله عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله – ، والعلامة المحدث أبوعبد اللطيف حماد بن محمد الأنصاري – رحمه الله – ، والعلامة المحدث أبومحمد عمر بن محمد الفلاني الشهير بــ " فلاته " - رحمه الله – ، والعلامة المحدث الحافظ محمد أعظم الجوندلوي – رحمه الله – ، والعلامة المحدث الحافظ أبو الطيب محمد عطاء الله حنيف – رحمه الله – .
واللهَ أسأل أن ينفع بها مَـن كتبها ، ولخصها ، وقرأها .
وآخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين ، وصلِّ اللهم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
وكتب : أبوعبدالخالق أشرف السلفي .
الـعلامـة حماد الأنصاري – رحمه الله –
هو : مسند الحجاز الشيخ العلامة المحدث المفسر أبو عبد اللطيف . حماد بن محمد بن محمد بن حنّة ابن مختار البشير من ذرية قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري.
ولادته :
ولد رحمه الله في سنة 1343 هــ ، الموافق لـ 1924 من التأريخ الصليبي ؛ في بلدة تادمكة ومعنها عندهم هذه مكة؛ لأنها واقعة مثلها بين أربعة جبال وكانت تعرف ، بالسوق من ( مالي ) بإفريقيا الغربية .
نشأته :
نشأ – رحمه الله – في بيت علم وفضل وقضاء وفتوى ؛ بدأ بحفظ القرآن وهو ابن عشرين إلى أن أتمه غيبا وتجويدا وهو ابن خمس عشرة سنة .
شيوخه :
1- خاله الشيخ المقرئ محمد بن أحمد بن تقي الأنصاري ، الملقب بأستاذ الأطفال لاعتكافه على اقرائهم القرآن ، وقرأ عليه النحو والتصريف .
2- ابن عمه علامة عصره الفهامة المحقق الشيخ موسى ابن الكسائي الأنصاري .
3- عمه الشيخ محمد بن أحمد بن محمد ، الملقب بالبحر لعلمه ؛ أخذ عنه علم الأصول والتفسير ، وسمع منه الموطأ والصحيحين وسنن أبي دواد ، وتلقى دواوين اللغة ، ومتن مختصر خليل ، وغيرها من الكتب.
4- أستاذه الشيخ الشريف الإدريسي الحسيني : حمود بن محمد ، قرأ عليه المنطق ، وعلم أصول الفقه والتفسير .
ثم هاجر الشيخ إلى بلد الله الحرام عند استعمار العدو الفرنسي لبلده عام 1367 هــ .
شيوخ الشيخ في الحرم المكي :
1 – الشيخ العلامة محمد عبدالرزاق حمزة .
2 - الشيخ العلامة المحدث أبو محمد عبد الحق العمري الهاشمي الهندي .
3 - الشيخ العلامة المحدث حسن المشاط .
4 – العلامة محمد أمين .
5 – الشيخ العربي النياني .
6 – الشيخ محمد أمين الجلي .
7 – الشيخ حامد الفقي .
وغيرهم من المشايخ والعلماء والمدرسين في الحرم المكي .
رحلة الشيخ إلى المدينة :
ثم التحق الشيخ – رحمه الله – بدار العلوم الشرعية في المدينة عام 1371هـ في قسم التخصص بالحديث .
شيوخ الشيخ في المدينة :
1- العلامة الشيخ محمد بن عبدالله بن محمود المدني .
2- الشيخ العلامة محمد بن تركي النجدي ، قرأ عليه الموطأ ، وغيره .
3- الشيخ محمد الخيالل النجدي ، قاضي المحكمة المستعجلة آنذاك .
4- العلامة المؤرخ القاضي محمد الحافظ بن موسى حميد ، قرأ عليه سنن النسائ وأجازه .
5- الشيخ عمار المغربي .
وغيرهم من العلماء والمشايخ .
شيوخه في الإجازة :
1 – العلامة المحدث عبيدالله الرحماني .
2 – الشيخ عبدالحفيظ الفلسطيني .
3 – الشيخ قاسم بن عبدالجبار الأنديجابي .
4 – العلامة الشيخ حمود التويجري .
5 – العلامة المحدث أبو محمد عبدالحق الهاشمي .
عودة الشيخ إلى مكة :
وبعد أن تخرج الشيخ من دار العلم رجع إلى مكة ليكون مدرسا فيها بناء على ماكتبه إليه ابن عمه الشيخ العلامة الأنصاري الذي عمل مدرسا آنذاك في مكة بواسطة الشيخ عبدالقدوس الأنصاري ليرجع إلى مكة للعمل مدرسا فيها .
رحلة الشيخ إلى الرياض :
بعد أداء فريضة الحج ذهب الشيخ إلى الرياض ليعمل مدرسا في كلية الشريعة ، ودرس هناك بمعهد إمام الدعوة الذي أنشأ في ذاك الوقت ، وبقي الشيخ فيه من سنة 1375هـ إلى غاية سنة 1378 هـ ، ثم نقل الشيخ إلى كلية الشريعة التي بقي فيها من عام 1379 هـ إلى 1384 هـ .
عودة الشيخ إلى المدينة :
ثم انتقل الشيخ إلى المدينة سنة 1384 هـ ، ليكون مدرسا في الجامعة الإسلامية ، وبقي فيها حتى أحيل إلى التقاعد سنة 1410 هـ .
أسانيده إلى كتب الأثبات :
تتصل أسانيد الشيخ بالنبي صلى الله عليه وسلم ، والصحاح والسنن والمسانيد والمعاجم والمشيخات ، وبالأئمة الأعلام والحفاظ ، ودواوين أهل الإسلام – كما هو مسطور في كتب الفهارس ، والأثبات ، والمسلسلات ، وغيرها.
ومن أسانيده إلى كتب الأثبات ما يلي :
1- إجازة الرواية – للشيخ العلامة المحدث عبدالحق الهاشمي .
2- الإرشاد إلى مهماتت الإسناد .
3- إتحاف النبيه فيما يحتاج إليه المحدث والفقيه لشاه ولي الله الدهلوي.
4- صلى الخلف بموصول السلف للمحدث العلامة محمد بن سليمان الروداني .
5- المعجم المفهرس للحافظ ابن حجر العسقلاني .
6- إتحاف الأكابر بإسناد الدفاتر للعلامة للشوكاني .
7- قطف الثمر في رفع أسانيد المصنفات في الفنون والأثر ، للشيخ العلامة صالح بن محمد الفلاني المدني .
8- إتحاف النبلاء بالرواية عن الأعلام الفضلاء ، للعلامة حمود التويجري .
رحلات الشيخ وأسفاره :
رحل الشيخ وسافر إلى عدد من البلاد ، وكان الشيخ يحب ذلك ويرغبه ، حتى قال ذات مرة : ( عزمت على زيارة العالم كله حتى الصين ولكن لم يتسن لي ذلك ) .
وسفر الشيخ إلى أوربا وأفريقيا ، ودول شرق أسيا ، وسفر أيضا إلى الشام والمغرب والهند وغيرها من الدول والبلدان .
ولقد دون الشيخ انطبعاته في رحلاته في كتابه الذي أسماه الرحلات الأنصارية .
مشاركات الشيخ في المجالس العلمية :
1- كان عضوا في مجلس مركز خدمة السنة والسيرة النبوية في المدينة.
2- كان عضوا في مجلس الإشراف على شؤون الحرم النبوي الشريف.
مكتبة الشيخ – رحمه الله - :
بدأ الشيخ تأسيس مكتبته عام 1367 هـ ، وكانت تحتوي على عامة العلوم ، ألا أنه أهداها إلى عمه في عام 1373 هـ .
ثم بدأ الشيخ بتأسيس مكتبته الجديدة ، وجعل يحرص على اقتناء كتب أهل العلم ، وهكذا بدأت المكتبة تتجدد يوما بعد يوم ، من كتب العقيدة والحديث والرجال والمصطلح وسائر الفنون ؛ وقد كلفت المكتبةُ الشيخَ كثيرا .
وفي ذات مرة اشترى الشيخ – رحمه الله – كتاب الكامل لابن عدي ، الذي جلبه من تركيا عام 1384 هـ بألف ريال ؛ وكان راتبه في ذلك الوقت ألف ريال ، كما أنه اشترى تاريخ دمشق لابن عساكر بسبعى آلاف ريال ؛! .
وكان الشيخ ؛ ذا شغف كبير بكتب العلم وخاصة مايتعلق بالعقيدة والحديث ، فما من كتب يصدر إلا ويكون الشيخ من أوائل من اقتناه ، وكان ؛ - رحمه الله – على صلة قوية بما يجد في عالم المطبوعات والنشر ، وكان ؛ كثيرا مايبدأ طلاب العلم – عند زيارتهم له وعند اللقاء بالسؤال عن ما صدر وطبع وحقق من كتب الثرات .
مؤلفاته – رحمه الله - :
1- بلغة القاصي والداني في تراجم شيوخ الطبراني .
2- رفع الأسى عن المضطر إلى رمي الجمار بالمسا .
3- رفع الاشتباه عن حديث من صلى في مسجدي أربعين صلاه .
4- تحقيق القول في حديث : من مضت عليه خمسة أعوام أو أربعة أعوام وهو غني ولم يحج ولم يعتمر .
5- كشف الستر عما ورد في السفر إلى القبر.
6- الإعلان بأن لعمري ليست من الأيمان .
7- عقيدة الإمام أبي الحسن الأشعري .
8- الأجوبة الوفية على أسئلة الألفية .
9- فتح الوهاب فيمن استشهر من المحدثين من الألقاب .
10- إتحاف ذوي الرسوخ بمن عرف بالتدليس من الشيوخ .
11- يانع الثمر في مصطلح أهل الثمر .
12- تحفة القارئ بأسانيد الأنصاري .
13- توفيق الباري في الرد على الغماري .
14- تحقيق ذيل الديوان للذهبي .
15- تحقيق ديوان الضعفاء للذهبي .
شهادة العلماء له :
لقد شهد للشيخ كثير من أهل العلم بعلمه وأخلاقه وتبحره ، منهم :
1 - العلامة محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله - .
2 – العلامة عبدالعزيز ابن باز – رحمه الله - .
3 – عبدالعزيز آل الشيخ .
4 – محمد الشتذلي – رحمه الله - .
5 – محمد أبو خبزة .
6 - عبدالمحسن العباد .
7 – محمد عطاء حنيف – رحمه الله - .
وغيرهم من العلماء وأهل العلم .
تلاميذ الشيخ :
هناك تلاميذ كثر للشيخ – رحمه الله - ، إذ يعد أستاذ الأساتذة بالجامعة الإسلامية لقدم تدريسه بالجامعة ومواصلة ذلك ، ولقد قرأ على الشيخ بعض العلماء منهم العلامة عطية محمد سالم - رحمه الله - ، ومنهم :
1- صالح بن سعد السحيمي .
2- عمر بن حسن فلاتة .
3- وصي الله عباسي .
4- محفوظ الرحمن زين .
5- مساعد الراشد .
6- علي بن حسن الحلبي الأثري .
7- فلاح بن إسماعيل .
8- باسم بن فيصل الجوابرة .
وغيرهم كثير من أهل العلم .
وفاته :
بدأ مرض الشيخ – رحمه الله – ليلة قيام الثالث والعشرين من رمضان لعام 1418 هـ ، في المسجد النبوي ، ثم أشتد عليه مرضه إلى أن وافاه الأجل المحتوم صباح الأربعاء 21 / 5/ 1418 هـ ، في طيبة الطيبة .
وقد صلى على الشيخ بالمسجد النبوي يوم وفاته بعد صلاة العصر ، وكانت جنازته مشهورة ، وهذا يذكر بقول إمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل – رحمه الله - ، قولوا لأهل البدع : بيننا وبينكم الجنائز .
وتبع الجنازة جم غفير من علماء المدينة ، وقضاتها ، وكبار مسؤوليها ، وأساتذة الجامعات ، وطلاب العلم ، ومجبي السنة ، وأحبابه ، وأصحابه .
أولاد الشيخ :
توفي الشيخ عن زوجة واحدة ، وأحد عشر ولدا ، منهم : ثمانية ذكور .
وآخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين
قلت ( أشرف ) : وأزيد الآن ما قاله الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العقيل – كما في ( فتح الجليل في ترجمة وثبت شيخ الحنابلة عبدالله بن عبدالعزيز العقيل ) ص (122) : ومن مشايخنا وزملائنا الشيخ حماد الأنصاري المتوفى في المدينة في (21/5/1418) .
وفي ص (150) عنوان باسم ( من المشايخ الذين اجتمع بهم شيخنا واستفاد منهم ) قال شيخنا – قلت ( أشرف ) : أي ابن عقيل والمتحدث هو الشيخ زياد التكلة - : هذا بيان بأصحاب الفضيلة المشايخ الذين اجتمعت بهم وجلست إليهم وأخذت عنهم مسائل علمية ، لكني لم أستجزهم ولم أطلب منهم رواية ، وذلك غفلة مني وعدم انتباه لما في الإجازة من الفوائد : - قلت ( أشرف ) : بدأ في سردهم ثم ذكر في ص (153) : الشيخَ حمادا الأنصاري .
وقال ص (159-160) : والمدينة جئناها مرات كثيرة ، ومن علمائها الشيخ عبدالمحسن العباد ... وكذلك الشيخ حماد الأنصاري يعرفنا ، ويثني علينا ، ونثني عليه ، وله مكتبة حافلة ، وخرجت له ترجمة في مجلدين ومرض ، وزرناه في المستشفى .. .. ) .
والله الموفق
اشرف السلفي
http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=22903