بوركت أبا عبد الله في هذا الاختيار..ثم الطرح..ثم المعالجة...
وإذا كان اليهود الملعونون على لسان داود وعيسى وابن مريم .. والذين تلفظوا بكلمات تكاد السماوات والجبال والنجم والشجر والدواب تندك منها.. رغم ما أنعم الله عليهم ــ مع كل ذلك:لم يعممهم القرآن:
قال تعالى: (ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة...) الآية.
وقال تعالى: (ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك..) الآية.
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول في المشركين يوم بدر كما في السيرة (كتاريخ): "إن يكن فيهم خير ففي صاحب الجمل الأصفر" يعني عتبة لما فيه من الأناة وكراهية القتال..وموقفه من تبنيه فكرة ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم وشأنه...
فالمهم أنه يذكر بالجانب الخيّر في أعدائه وقت الزحف....
ولا عجب فقد كان خلقه القرآن صلى الله عليه وسلم