05-13-2009, 02:49 PM
|
#3
|
عضو مؤسس
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 28
|
تاريخ التسجيل : Feb 2009
|
أخر زيارة : 04-17-2017 (08:14 AM)
|
المشاركات :
932 [
+
] |
التقييم : 12
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الأخ الحبيب محمد الحسني
أعتز من القدم إلى النخاع بك وبمقالك وتساؤلاتك الهادفة العلمية العميقة
وكما أعتز بوجود متخصص في الأدب نربي عليه أديبا يذكرنا بأدباء العصر يا ترى من هو ؟
إنك هو وهو أنت
فهنيئا لكم بما أسلفتم في الأيام الخالية من الجهد والمثابرة والاهتمام
ثم على إحيائكم للأدب السوقي إحياء هوحقيقة عزيز من نوعه ، حيث ظلتم تختارون فيه بحوثا علمية ، في الجامعة قد لا يكون لكم في ذلك سلف- ممن أعرف - إلاالبكاي الكنتي يوم اختار أو اخترنا له ديوان الشيخ المحمود كرسالة تخرج
فهنيئا لكم أيضا بالإبداع في الخلق والابتكار
ولضيق الوقت سأجيب عن تساؤلاتك إجابة سردية ،
معتذرا لك بأنك قد تكون أوسع أفقا مني في الأدب السوقي ،لأنك بحثت وفكرت ، وربما قارنت ، وربما حللت -
كل ذلك ما أستشفه من كلامك ،-
وكل ذلك ما لم أفعل ،
فأنا أمر على الأدب عموما - والسوقي خصوصا - مرور الكرام ،وكأنه يحبني ، وكأنني لا أحبه ، ومن خلال هذه المفاركة المذكرة بكل أطرافها ، علق بأردان طرف عمامتي ردع قليل من طيبه الزاكي ، فظللت كلما بادر مارن أنفي بنسمته الفواحة ، تذكرت أن هناك ما يسمى بالأدب ،
وكلما فتلت الريح طرف العمامة انفتلت الرائحة معها أحيانا ، ولا تعود إلا لمناسبة ،
وكأني أحس أنكم لو طالت الأيام قليلا، فسأكون أديبا بكم ولو مجهول الهوية
وبالتالي إن قصرت فيما يأتيك فأمر أنا له أهل
وللعلم فقد حصرت نقاط مذكرتك في التالي وعن كل واحدة أجيب
أولا :بالنسبة للخصائص الفنية ، فالذي اطلعت عليه من أدب القوم لا أعرف فيه خصائص فنية مستقلة ، هذا من حيث الشكل ،
أما من حيث المضمون فلعل الباحث البصير إذا انقلب عليه ينقب ربما سيجد من المضامين أشياء قد يدعي أو يلهم نفسه أن تدعي أنها مميزة لشاعر ما، لا للأدب عموما إلا إذا تم حصرها –لكل شاعر-فتتعدد فتنسب إلى الأدب ، وأراها كالذرة بالنسبة إلى الركام الموجود التقليدي ‘
فالإبداع السوقي في نظري إبداع لفظي شكلي ، لامضموني - ودعني من النادر- وشكليته قليلة الميزات لو قورنت بغيرها مقارنة بعيدة عن التعصب للانتماء -أعني السوقي -أو التبلد في التقليد بأن فلانا قال إن فلانا شاعر مبدع... النتيجة فلان شاعر مبدع،
أو إن فلانا قال شاعر الطبقة الفلانية فلان ... النتيجة على مر الأجيال كذلك
أو إن القصيدة الفلانية قيل هي معلقة فلان ، وبالتالي فهي معلقة فلان
إذا نظرنا نظرة تجردية فاحصة بعيدة عن كل شيء إلا ما وراء الروح العلمية ،وما أمام العين من خدمة الأدب فسيتبدد كل ذلك أمام ظلام نجابة الرعيل الصاعد ،
ويعرف الأحياء القراء منا حقيقة الأدب السوقي حقيقة حرة
أما المميزات الموضوعية فلن أتجرء على نفيها ولا إثباتها ما لم أصل معك إلى مرحلة ما قبل تقديم البحث للنقاش بيوم
ثانيا :السوقيون عرب تحدثوا بلغة الطوارق وتزيوا بزيهم ،ولا علاقة للأوصاف السابقة بنسبة الإنسان لو أريدت نسبته ، إذ كلها أوصاف طردية عند النظر إلى النسبة ، هذا في بعض السوقيين أما في كلهم في الجزائر ، ليبيا ، بجبيه ، إروان ، وغيرها من الدول التي تضم تجمعات لها سكن أجدادها السوق أصلا أولها بها ملابسة ما -ولو قلت -فهم عرب قلبا وقالبا ، فلا بد دائما في مثل هذه الأشياء من ناظرة فاحصة عميقة لا نصفية ،
وبالتالي فلا إشكال عندي في إضافتهم إلى أي مدرسة أدبية ،
هذا إذا عجز الباحث –أعانك الله والباحثين –عن تسقيف سقيفة أدبية لهم خاصة ،
ومن هنا يرتفع بالطبع أن الكلام عنهم هضم لحقوق الطوارق إلا إذا أتيت بعنوان يشملهم وإياهم فتحاكم إلى الخروج عن الخطة فقط ،
ومن هنا فلنعتذر على صاحب الزوارق بأن عنوان كتابه ( أسرع الزوارق إلى المدارس الأدبية في صحراء الطوارق )
أضف إلى ذلك أنه لو صح أنه قال ما قلت فينتقد العنوان بناء على مايراه الباحث يعيده إلى نصاب الموضوعية ، إلى أن يقترب إليها
ولنترك للسوقي الخرجي هاهنا المجال فإنه أدرى بما في زورقه ،
ولعله بهذا نستأذن من هذه فنخرج معتذرين
ثالثا :عدم ذكر المناطق أظن أنه لو تتبع الأدب السوقي لوجدنا من ذكر المناطق ماقد يستدل به لو أريد التعبير عن أدبهم كوحدة مستقلة فلنضرب مثلا أننا لووجدنا من الشعر السوقي ككل 50%ووجدنا من هذه النسبة 5%فقط ذكرت فيها مناطق محددة استوقفوا على خربات أطلالها عند ذلك يمكن عندي أن يوصف بأنه يتحدث عن المناطق ولو نادرا
رابعا :قولك الزمان أفضل من المكان هذا قد لايمدح به الزمان السوقي هنا فينتج منه أن السوقيين فضلوه على المكان ،
لا ،
ولماذا ؟ لأن الزمان دائر بطبعه ودائر بما فيه إذ هو ترتيب متعاقب للأحداث، فمن هنا يفرض هذا الترتيب كلما مج حدثا التفاعل معه بقدر معطيات المتفاعل - ولو كان على قطعة مكانية شوكية وفي ظل زمان كظل الدخان - ،
فمثلا لما يأتي إليهم زائر يرحبون –إذا رأوا ذلك واجبا –
فيبقى أن الزمان مهمل باعتباره من مغذيات الطبيعة ، فأين تجاوب الشعر السوقي مع الزمان بالنظر -مثلا -إلى خضرة الربيع أو نحو ذلك ، لا أتذكرإلا قطعة واحدة لمحمدبن يوسف الإدريسي لا أدري خيالية زينها عمق معرفته بالعربية أم روضة طبيعية وقف عليها فوصفها
أضف إلى ذلك نضوب معرفة ما يدور في الزمان بالنسبة إلى الفكر السوقي ،سواء في الماضي أو الحاضر ، فقد لا تجد الحديث عن غرطانة ولا واحات إشبيليا كمعاقل إسلامية تاريخية حضارية يحلو اسمها بفي الشاعر
وكما لا تجد البكاء عليها فقد لا تجد لبنان المعاصرة ولا دمشق فمن هنا يتعانق الزمان والمكان وعلى الخضوع يتعانقان،وأعتذر -نيابة -عن الأدب السوقي لهما في خجل
نعم قد نجد المكان في نظرة ضيقة حول ما يدورفيه فيه الشاعر كقول ابن يوسف المتقدم
يادار هند بذات الطلح مهدومه ...........
وكقول المحمودبن حماد الإدريسي - أشك هو أوعيسى القاضي
ألا هل أتى أهل بير (إبق)
وكقول عبد الله بن المحمود الأدرعي
لمن طلل يلوح ب(تارجابا) ... إلى غير ذلك
وستجد الحنين إلى الحرمين ربما بكثرة ...
واجعل الثاني كالثاني
خامسا :الإصلاح الإجتماعي ينقصني في هذا –كغيره- أن الكلام عن السوقيين - إذا تجردنا - يجب أن نذكر أن السوقيين ما أحطنا بأدبهم دراية لا ما عاش ولا ما مات ،
وأن هذه الأحكام التي نصدرها قد تكون على جمهرة من الشعراء ربما نعرف نصفهم بأعيانهم والنصف الآخر يعرفه الذي نعرف ،
فمن هنا تأتي مشكلة ضياع التراث ، ويأتي مشكلة ضعف الجهود وتقاعسها في البحث عائقا لأي باحث عن الحكم إلا مقيدا ما لم يستنفد كل البحث
وإن كان ولابد من الإصلاح السوقي ، فقد يكون من أمثلته قصيدة لإغلس معروفة وقصيدة للشيخ محمد الحاج الأدرعي ينصح فيها الشباب مطلعها
دعا فلما اندعيت هات أعلى ما ***تراه ينشر للثناء أعلاما
وقد تجد قطعة - ولو في بيتين أو ثلاثة - من هذا الجانب مبعثرة في شعر أحمد بن موسى الأنصاري ومحمود الإدريسي وطبقتهم
ولا أضيق عليك نتائج بحثك -قبل المخاض
سادسا : النثر لا أراه مقتصرا على الرسالة ،
فهناك خطب مثل خطب ابن عال الإدريسي ،
وهناك قطع من خلال كلامات الأدباء
ومن أثراها: ما للمحمود بن حماد الإدريسي في التبر التالد وتراجم الأدباء التي أودعها في كتابها ومن أبدعهم محمد بن تان الأنصاري وإسماعيل بن محمد الأمين الأدرعي والفتى الكنتي والمحمود بن يحيى الأنصاري
وكل أولئك ،
وهلم جرا
أما دعوتك إلى النثر فمقبولة
سابعا :أنا معك في أن عدم النقد وأد للنص ،بل وللناص إذا كان حيا فقد لا يستوعب الحي جميع مظاهر الجمال في نصه ، وقد ينظر إليه بعين الرضا ،فالنقد هو المغربل الأساسي ولعلكم أنتم أدباء السوقيين المعاصرين سنرى منكم العجب
أما كيف النقد ، فإذا عرف أنه لحد ذاته ليس جرما –وهو كذلك –وعرف أن العمل جاد مخلص فالجواب عنه في كتب النقد وقد ضاق علي الوقت فليرجع إليها
الأخ محمد هذا ما سرقت من الوقت –وبذهن مشغول -، ولكن حرصت عليه أيما حرص لتشجيعك أولا ، ولأنه ثانيا لعلك تجد فيه عشر عشر الحرف يفتح أمامك شيئا من الأفق فيكون ذلك لك عونا والله خير معين
ياليتني كنت جذع ***أخب فيها وأضع
وتحيتي إليك ، وهنيئا للأدب السوقي المعاصر بك وبالمبارك السوقي بأبي ياسر الأنصاري وبأمح وبأبي طارق وبابن الزهراء -
واعطف بواوسابقا أو لاحقا
وبآخرين ربما مثلكم ما عرفوني بأنفسهم حتى أهنئ بهم الأدب إلا وراء الستار ، فهنيئا للأدب السوقي بهم وراء الستار ، وتحياتي وتمنياتي وتبريكاتي وتعززاتي ودعواتي
|
|
[marq="3;right;3;scroll"]
شعارنا اعتزاز بالجميع وحب في الجميع اورسالتنا الإحسان إلى الماضي بخدمة صوره المشرقة وإلى الحاضربتتويجه بكرم الأخلاق وإلى المستقبل بالإسهام في إشراقته وفي احترام قناعات الآخرين ما يشغلنا عن الاختلاف وفي حلاوة الائتلاف سلوة عن مرارة الاختلاف ،فإن أصبنا فمن الرحمن وإن أخطأنا فمن الشيطان، ومن الله التأييد ومنه التسديد
[/marq]
التعديل الأخير تم بواسطة الشريف الأدرعي ; 05-13-2009 الساعة 09:50 PM
|