منتديات مدينة السوق

منتديات مدينة السوق (http://alsoque.com/vb/index.php)
-   المنتدى الإسلامي (http://alsoque.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   العقيدة الصحيحة (http://alsoque.com/vb/showthread.php?t=1671)

السوقي الأسدي 06-04-2011 01:58 PM

العقيدة الصحيحة
 
النقول المفيدة في معرفة الصحيح العقيدة:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>



بسم الله الحمد الله.<o:p></o:p>


المحمود بكل لسان، الرحمن، خلق الإنسان، علمه البيان.<o:p></o:p>

والصلاة والسلام على من ترك أمته على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلاّ هالك. <o:p></o:p>
وارض الله عن صحبه الذين عضوا عليها بالنواجذ، القائل أحدهم: : اتبعوا ولا تبتدعوا...<o:p></o:p>
أورده ابن قدامة ـ رحمه الله ـ عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه.<o:p></o:p>
قال فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان ـ حفظه الله: ومن هنا يجب على طالب العلم إذا عرض في نفسه شيء يستحسنه ويريد أن يقوله، أو يكتبه فعليه أن ينظر هل هذا الشيء ورد في كتاب الله وفي سنة رسوله، هل قال به أحد من السلف، فإن وجده ـ فالحمد لله لقد وفق للصواب.<o:p></o:p>
وأما إذا لم يجده فعليه أن يحذر، وأن يبتعد عن هذا الذي عرض له، ويعلم أنه بدعة. ص62-63.<o:p></o:p>
شرح لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد ـ مؤسسة فؤاد.<o:p></o:p>
قلت: هذه درر من جمل العقيدة الصحيحة، وسأقتصر في هذه العجالة على جمل من اعتقاد السلف الصالح، من كتاب: الاعتقاد على مذهب السلف أهل السنة والجماعة.للإمام الحافظ البيهقي ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
مقتصراً على ما يأتي من تلك الجمل الاعتقادات النيرة، عما لم يسق في هذه العجالة، لعدة أسباب، منها:<o:p></o:p>
· كثرة المصنفات في العقيدة الصحيحة ـ عقدة السلف الصالح.<o:p></o:p>
· كثرة الآثار الاعتقادية المأثورة عن السلف الصالح في العقيدة الصحيحة المبثوثة في المراجع المعمدة .<o:p></o:p>
· كون تناول ذلك من تحصيل الحاصل لما هو مدون في مصنفات عقيدة السلف الصالح.<o:p></o:p>
فلذا سقنا هذه الجمل من اعتقاد أهل السنة والجماعة، ليقود القارئ الكريم إلى قراءة عقيدة السلف الصالح كاملة في مصنفاتهم التي منها كتاب: الاعتقاد للبيهقي ـ رحمه الله.<o:p></o:p>
مستعينا على تقلي علم العقيدة الصحيحة من علماء السلف الصالح المعاصرين المشهورين بصحة المعتقدة، خاصة ما يعتري بعض المصنفين من اجتهاد في بعض أحرف من العقيدة الصحيحة يحتاج مشكلها من تحرير عالم متمكن مشهور سلفي الاعتقاد.<o:p></o:p>
ويكثر المطالعة في شروح علماء السلف الصالح المتقدمين والمتأخرين لمعرفة العقيدة الصحيحة، وما يضادها ـ والعياذ بالله من الضلال، والإضلال.<o:p></o:p>
والآن آن لنا الشروع في جمل مختصرات من كتاب الاعتقاد على مذهب السلف أهل السنة والجماعة لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي، المتوفى 458هـ<o:p></o:p>
طبعة: جاويد رياض... <o:p></o:p>
قائلاً: أما بعد:<o:p></o:p>
فإني بتوفيق الله ـ سبحانه وتعالى ـ صنفت فيما يفتقر أهل التكليف إلى معرفته في أصول العلم وفروعه، ما قد انشر ذكره في بعض البلاد، وانتفع به من وفق لسماعه وتحصيله من العباد، غير أن أجمل ما يحتاج إلى معرفته من ذلك للاعتقاد على السداد، متفرقة في تلك الكتب، ولا يكاد يتفق لجماعتهم الإتيان على جمعها والإحاطة بجميعها.<o:p></o:p>
فأردت ـ والمشيئة لله تعالى ـ أن أجمع كتاباً يشتمل على بيان ما يجب على المكلف اعتقاده والاعتراف به، مع الإشارة إلى أطراف أدلته على طريق الاختصار، وما ينبغي أن يكون شعاره على سبيل الإيجاز.<o:p></o:p>
فاستخرت الله ـ عز وجل ـ في ذلك، وفي جميع أموري، وابتدأت به مستعيناً بالله ـ عز اسمه على إتمامه، وأسأله أن يجعلني والناظرين فيه ممن يخصه بجميع إنعامه وإكرامه، وجزيل إحسانه وامتنانه، إنه وليّه والقادر عليه، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله.<o:p></o:p>
أول ما يجب على العاقل البالغ معرفته والإقرار به.<o:p></o:p>
قال الله ـ جل ثناؤه ـ لنبيه محمد ـ صلى الله عليه وسلم: ((فاعلم أنه لا إله إلاّ الله)).<o:p></o:p>
وقال له ولأمته: ((فاعلموا أن الله مولاكم)).<o:p></o:p>
وقال: ((فاعلموا أنما أنزل بعلم الله وأن لا إله إلاّ هو فهل أنتم مسلمون))..<o:p></o:p>
فوجب بالآيات قبلها معرفة الله ووجب بهذه الآية: الاعتراف به، وبالشهادة له بما عرفه، ودلت السنة على مثل دل عليه الكتاب. ص4.<o:p></o:p>
أسماء الله وصفاته ـ عزت أسماؤه، وجل ثناؤه:<o:p></o:p>
قال الله ـ عز وجل: ((ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون))...<o:p></o:p>
قال الشيخ ـ البيهقي ـ رحمه الله: وهذا الأسامي مذكورة في كتاب الله ـ عز وجل، وفي سائر الأحاديث عن نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ مفردة نصا أو دلالة، فذكرناها في كتاب: الأسماء والصفات...<o:p></o:p>
فله الأسماء الحسنى والصفات العلى، لا شبيه له في خلقه، ولا شريك له في ملكه، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير...<o:p></o:p>
وهذه الصفات من كمال أوصاف الإلهية...<o:p></o:p>
ص13-14- 21 – 25<o:p></o:p>
القول في القرآن:<o:p></o:p>
القرآن كلام الله ـ عز وجل ـ وكلام الله صفة...<o:p></o:p>
قال الله ـ جل شأنه...: (( الرحمن علم القرآن خلق الإنسان))<o:p></o:p>
قال البيهقي: فلما جمع في الذكر بين القرآن الذي هو كلامه وصفته، وبين الإنسان الذي هو خلقه ومصنوعه: خص القرآن بالتعلم والإنسان بالتخليق...<o:p></o:p>
فقد قال: ((فأجره حتى يسمع كلام الله)).<o:p></o:p>
فأثبت أن القرآن كلام الله ـ عز وجل. ص32-34.<o:p></o:p>
القول في الإيمان بالقدر:<o:p></o:p>
قال الله ـ عز وجل: ((وكل شيء أحصيناه في أمام مبين))...<o:p></o:p>
وقال: ((إنا كل شيء خلقناه بقدر)).<o:p></o:p>
قال البيهقي ـ رحمه الله: والقدر اسم لما صدر مقدراً عن فعل القادر...<o:p></o:p>
فالإيمان بالقدر، هو الإيمان بتقدم علم الله ـ سبحانه ـ بما يكون من أكساب الخلق، وغيرها من المخلوقات، وصدور جميعها عن تقدير منه، وخلق لها خيرها وشرها...<o:p></o:p>
عن طاوس قال: أدركت ناساً من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقولون: كل شيء بقدر. ص53-54-56.<o:p></o:p>
القول في خلق الأفعال:<o:p></o:p>
قال الله ـ عز وجل: ((ذلكم الله ربكم خالق كل شيء)). <o:p></o:p>
قال البيهقي ـ رحمه الله: فدخل فيه الأعيان والأفعال من الخير والشر.<o:p></o:p>
وقال: ((أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء)).<o:p></o:p>
فنفى أن يكون خالق غيره، ونفى أن يكون شيء سواه غير مخلوق، فلو كانت الأفعال غير مخلوقة، لكان الله ـ سبحانه ـ خالق بعض الأشياء دون جميعها، وهذا خلاف الآية.<o:p></o:p>
ومعلوم أن الأفعال أكثر من الأعيان، فلو كان الله خالق الأعيان، والناس خالقي الأفعال، لكان خلق الناس أكثر من خلقه، ولكانوا أتم قوة منه، وأولى بصفة المدح من ربهم ـ سبحانه ـ ولأن الله ـ تعالى ـ قال: ((والله خلقكم وما تعملون)).<o:p></o:p>
فأخبر أن أعمالهم مخلوقة لله ـ عز وجل. ص59-60.<o:p></o:p>
القول في الهداية والإضلال:<o:p></o:p>
قال الله ـ عز وجل: ((من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا)).<o:p></o:p>
وقال: ((من يشأ الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم)).<o:p></o:p>
وقال: ((إنك لا تهدي من أحببت، ولكن الله يهدي من يشاء)).. <o:p></o:p>
قال الشيخ ـ البيهقي ـ رحمه الله: وقد أثنى الله ـ عز وجل ربنا ـ على الراسخين في العلم الذين: يقولون ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا)).<o:p></o:p>
قال البيهقي ـ رحمه الله: وفيه وفي السنة دلالة على أن الله ـ تعالى ـ إن شاء هداهم وثبتهم، وإن شاء أزاغ قلوبهم، وأضلهم ـ نعوذ بالله من زيغ القلوب. ص65-66.<o:p></o:p>
القول في وقوع أفعال العبد بمشيئة الله ـ عز وجل:<o:p></o:p>
قال الله ـ تبارك وتعالى: ((وما تشاؤون إلاّ أن يشاء الله)).<o:p></o:p>
قال البيهقي ـ رحمه الله: فأخبر أنا لا نشاء شيئاً إلاّ أن يكون الله قد شاءه...<o:p></o:p>
وآيات القرآن في معنى هذه الآيات كثيرة.ص68-69.<o:p></o:p>
القول في الإيمان:<o:p></o:p>
قال الله ـ تعالى: ((إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم، وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقا)).<o:p></o:p>
قال البيهقي ـ رحمه الله: فأخبر أن المؤمنين هم الذين جمعوا هذه الأعمال التي بعضها يقع في القلب، وبعضها باللسان، وبعضها بهما، وسائر البدن...<o:p></o:p>
وفيما ذكر الله في هذا الأعمال تنبيه على ما لم يذكره، وأخبر بزيادة إيمانهم بتلاوة آياته عليهم، وفي كل ذلك دلالة على أن هذه الأعمال وما نبه بها عليه من جوامع الإيمان، وأن الإيمان يزيد وينقص، وإذا قبل الزيادة قبل النقصان. ص79-80. <o:p></o:p>
القول في مرتكبي الكبيرة:<o:p></o:p>
قال الله ـ عز وجل: ((إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)).<o:p></o:p>
قال البيهقي ـ رحمه الله: يعني ما دون الشرك بلا عقوبة، وقد يعاقب بعضهم على ما اقترف من الذنوب، ثم يعفو عنه، ويدخل الجنة بإيمانه، لقوله: ((إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا)).<o:p></o:p>
وقوله: ((إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تكن حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما)).. <o:p></o:p>
وكان الزهري يقول: من الله القول، وعلى الرسول البلاغ، وعلينا التسليم.<o:p></o:p>
قال الزهري: وكانوا يجرون الأحاديث عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما جاءت تعظيما لحرمات الله، ولا يعدون الذنوب شركاً ولا كفراً. <o:p></o:p>
ص85- 125.<o:p></o:p>
القول في الشفاعة، وبطلان قول من قال بتخليد المؤمن في النار.<o:p></o:p>
قال الله ـ عز وجل لنبيه ـ صلى الله عليه وسلم: ((عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا)). ص88.<o:p></o:p>
الإيمان بما أخبر عنه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في ملائكة الله، وكتبه، ورسله، والبعث بعد الموت، والحساب، والميزان، والجنة، والنار، وأنهما مخلوقتان معدتان، لأهلهما، وبما أخبر عنه في حوضه، وفي أشراط الساعة قبل قيامها. ص98. <o:p></o:p>
قال الله ـ عز وجل: ((آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله)).<o:p></o:p>
وقال: ((زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما علمتم وذلك على الله يسير)).ص98<o:p></o:p>
الاعتصام بالسنة واجتناب البدعة:<o:p></o:p>
قال الله ـ عز وجل: ((لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين)).<o:p></o:p>
وقال: ((فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول)).<o:p></o:p>
قال البيهقي ـ رحمه الله ـ عن: الشافعي، قال: سمعت بعض من أرضى من أهل العلم بالقرآن يقول: الحكمة سنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم.<o:p></o:p>
قال الشيخ ـ البيهقي: قد رويناه عن الحسن البصري، وقتادة، ويحيى بن أبي كثير، وقوله: فإن تنازعتم في شيء.<o:p></o:p>
قال الشافعي: يعني إن اختلفتم في شيء، فردوه إلى الله والرسول، يعني ـ والله أعلم ـ إلى: ما قال الله والرسول، وروينا عن مهران أنه قال في هذه الآية: الرد إلى الله، الرد إلى كتابه، والرد إلى الرسول، إذا قبض: إلى سنته...<o:p></o:p>
قال الشيخ ـ البيهقي ـ رحمه الله: إذا لزم اتباع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيما سن وكان لزومه فرضاً باقيا...<o:p></o:p>
وإذا عرف العبد ما تعبد به فحق عليه أن يطلب موافقة الأمر، فيما تعبد به، ويخلص له النية فيما يعمله من العبادات، ويدعه من المنكرات، حتى يكون مطيعاً للأمر ممتثلا.<o:p></o:p>
قال الله ـ عز وجل: ((وما أمروا إلاّ ليعبدوا الله مخلصين له الدين)). ص111- 114- 127.<o:p></o:p>
طاعة الولاة ولزوم الجماعة، وإنكار المنكر بلسانه، أو كراهيته بقلبه والصبر على ما يصيبه من سلطانه:<o:p></o:p>
قال الله ـ عز وجل: ((يا أيها الذين آمون أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)). <o:p></o:p>
ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم الجماعة. ص120-122. <o:p></o:p>
القول في أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله ورضي عنهم:<o:p></o:p>
قال الله ـ تبارك وتعالى: ((محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجدا يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار)).<o:p></o:p>
قال البيهقي ـ رحمه الله: فأثنى الله عليهم، وأحسن الثناء عليهم، ورفع ذكرهم في التوراة والإنجيل، والقرآن الكريم، ثم وعدهم بالمغفرة والأجر العظيم. ص159.<o:p></o:p>
قلت: وبهذه الجمل الاعتقادية المختصرة من كتاب الاعتقاد للبيهقي ـ رحمه الله ـ ننتهي بانتهاء قوله: هذا الذي أودعناه هذا الكتاب: اعتقاد أهل السنة والجماعة، وأقوالهم، وقد أفردنا كل باب منها بكتاب يشتمل على شرحه، منورا بدلائله وحججه.<o:p></o:p>
واقتصرنا في هذا الكتاب على ذكر أصوله والاشارة إلى أطراف أدلته إرادة انتفاع من نظر فيه به ـ والله يوفقنا لمتابعة السنة واجتناب البدعة، ويجعل عاقبة أمرنا إلى رشد وسعادة بفضله وسعة رحمته. ص198.<o:p></o:p>
قلت: وأنا تناولت ما ذكر من تلك الجمل على نهج الاختصار، لا على نهج تناول كل مسائل اعتقاد السلف الصالح لما أسلفته، في المقدمة، إذ عقيدة السلف الصالح صنفت فيها المصنفات الكثيرة المسائل، التي حوتها تلك الكتب في العقيدة الصحيحة، جملة وتفصيلا، وينبغي للقارئ الكريم الوقوف عليها، على وجه دراستها على أيد علماء ربانيين من السلف الصالح خاصة المشاهير، أو تقرأها مع شروحاتهم الجليلة، حينها تطلعك الدراسة مع القراءة على العقيدة الصحيحة ـ عقيدة السلف الصالح.<o:p></o:p>
كالعقيدة الواسطية، والطحاوية، وما جرى مجراهما، وشروحها شرح علماء السلف الصالح.<o:p></o:p>
أول واجب على العبيد***معرفة الرحمن بالتوحيد<o:p></o:p>
وبذلك يحصل لك معرفة ما يتعلق بالعقيدة الصحيحة، وما يضادها، خاصة في توحيد الأسماء والصفات، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الربوبية، التوحيد السليم.<o:p></o:p>
كل ذلك في مصنفات السلف الصالح في العقيدة الصحيحة، والتوحيد السليم، ومن خلالها تطلع على خائنة الفرق الضالة في دين الإسلام، تحت آراء ضالة مضلة، ومن ضمن تلك الفرق المبتدعة، ما تناوله ابن قدامة ـ رحمه الله ـ في قوله: ومن السنة هجران أهل البدع، ومباينتهم...<o:p></o:p>
وترك النظر في كتب المبتدعة، والإصغاء لكلامهم، وكل محدثة بدعة، وكل متسم بغير الإسلام مبتدع، كالرافضة، والجهمية، والخوارج، والقدرية، والمرجئة، والمعتزلة، والكرامية، والكلابية، ونظرائهم، فهذه فرق الضلال، وطوائف البدع ـ أعاذنا الله منها. ص264-284. <o:p></o:p>
شرح لمعة الاعتقاد.<o:p></o:p>
قلت: وهذه الفرق، وغيرها مما لم يذكر كالأشعرية، انتظمت بها الصوفية ببدع تتفاوت في الضلال والإضلال، وهي كما تناوله قول المحقق العلامة أبي عبد الله محمد الناصري الرباطي ـ رحمه الله ـ متحدثاً عن فرق المعتزلة والخوارج، وغيرهم: على أن تلك الفرق الضالة، قد ذهب جلها، إن لم نقل كلها بما له وما عليه، ولم تكن في نظري، ونظر ذوي النظر الصائب، ممن مارس التاريخ وزاوله، إلاّ أتقى وأنقى بكثير وأبعد منظرا، وأبهى مخبرا، من بعض الفرق الموجودة الآن.<o:p></o:p>
إذ ليس منهم من كان يفضل كلام المخلوق العاجز الضعيف الحادث، على كلام الخالق القادر القوي القديم ـ سبحانه.<o:p></o:p>
ولا من يتخذ ضرائح الأولياء والصلحاء ملجأ وكعبة وقبلة يتوجهون إليها، كما يتوجهون إلى الله ويطوفون بها، ويتمسحون بجدرانها، ويقبلون درابيزها وكساها، كما يقبلون الحجر الأسود، ويركعون أمامها بجوارحهم وجوانحهم، ويسجدون لها بكيفية أرقى من السجود لله معفرين خدودهم على ترابها، بل لم يكن فيهم من يتلبس بالمنكرات، وهو يعتقد أنها بدعة تقربه من زلفى، ولا من يبيع دينه بدنيا غيره مؤخراً الصلاة عن وقتها، لخدمة شيخ من المشايخ، أو حضور حضرته. <o:p></o:p>
ص106-107.علماء المغرب ومقاومتهم للبدع والتصوف...<o:p></o:p>
وما أحسن ما تناوله نقل القرطبي عند قوله تعالى: إنما يتقبل الله من المتقين . قال، قال: ابن عطية: المراد بالتقوى هنا اتقاء الشرك بإجماع أهل السنة، فمن اتقاه وهو موحد فأعماله التي تصدق فيها نيته مقبولة، وأما المتقي الشرك والمعاصي فله الدرجة [ العليا ] من القبول والختم بالرحمة، علم ذلك بإخبار الله تعالى لا أن ذلك يجب على الله تعالى عقلا. <o:p></o:p>
الكتاب : الجامع لأحكام القرآن.<o:p></o:p>
خاتمة مسك:<o:p></o:p>
قال فضيلة الشيخ صالح الفوزان ـ حفظه الله: فهذا مقتضى التعامل مع أهل البدع، وكتبهم، بعض الناس يقولون: اطبعوا كتبهم، وروجوها لأجل الثقافة، وهذه آراؤهم، والناس أحرار في آرائهم، وفي أن يبدوا ما عندهم، نقول لهم: هذا لا يجوز، لأنه فتح باب شر على المسلمين...<o:p></o:p>
لأنها سموم مثل ما يحجر على الناس في السموم، وتمنع السموم من الانتشار، فهذه الكتب أضر ـ والعياذ بالله ـ كذلك كما يحمى الناس ويحجر على المرضى من أجل صحة أبدانهم، فهذا أولى أن يحجر عليه، لأن السم يغير الأبدان، وكتاب الضلال يغير الإيمان والعقول، فهو أخطر وأشد، فيجب الحجر عليه لأجل سلامة الدين، والعقيدة. <o:p></o:p>


ص273. شرح لمعة الاعتقاد. <o:p></o:p>


اللهم اجعلنا ممن يعتصم بحبلك المتين.<o:p></o:p>


حتى تتوفاهم على الهدى القويم: الإسلام دينا. <o:p></o:p>


هذا وما توفيقي إلا بالله إليه أدعو وإليه مآب<o:p></o:p>


يحيى السوقي<o:p></o:p>

<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>

أبوعبدالله 06-04-2011 07:05 PM

العقيدة الصحيحة
 
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك شيخنا الفاضل السوقي الأسدي فقد أستفدت من هذا الدرس في العقيدة فقمت بنقله هنا في المنتدى الإسلامي لكي تعم الفائدة - جعلنا الله وأيكم ممن إستن بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم- وحسنت عقائدهم, وتقبل الله أعمالهم آمين.

أبو حفص السوقي 06-04-2011 10:19 PM

رد: العقيدة الصحيحة
 
جزاك الله خيرا شيخ المنتديات وأسدها على هذه الدرر من عقيدة أهل الأثر
أحيانا الله وأماتنا عليها
بوركتم

السوقي الأسدي 06-06-2011 12:17 PM

رد: العقيدة الصحيحة
 
الشكر والتقدير:
بعد أسنى التحيات:
الأستاذ الفاضل أبو عبد الله ـ بارك الله فيك وفي مرورك الجليل.<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
ـ جعلني الله وإياك ممن: يستمعون القول فيتبعون أحسنه.<o:p></o:p>
الأستاذ الفاضل، ما بينته من نقل المشاركة من مكانها إلى هنا أدب رفيع تشكر عليه.
وإن كان من المناسب مستقبلا، أن من له سلطة في ذلك إن رأى نقل المشاركة إلى مكانها المناسب في المنتديات، أن ينسخ منها نسخة، يجعلها حيثما يراها، ويترك أصل المشاركة تحت الموضوع الذي علقها بها صاحبها.
لأنني لما رأيت المشاركة نقلت من مكانها وقع في نفسي ما وقع من كره مثل تلك التصرفات، لأن كل واحد، أدرى بما في نفسه من غيره.<o:p></o:p>
لا سيما أن كل واحد عند ما يشارك بمداخلة، من الضروري معرفة علاقتها بمشاركة من داخله بها.<o:p></o:p>
إذ ساعة ما اطلعت على ما دعاني إلى هذه المعلقة، ما كانت في الحسبان، فضلاً أن تكون جاهزة، فاقتضى مقتضاها، بعد توفيق من الله البر الكريم، أن تناولت هذه المعلقة مداخلة بها على ما علقت به بضع ساعات ـ لله الحمد من قبل ومن بعد. <o:p></o:p>
فمن بين تلك المداخلات مداخلة هذه المشاركة التي هي إحدى المعلقات، الموفية الحادية والعشرين.<o:p></o:p>
فلما تناول بيانك الكريم أيها الأستاذ الفاضل نقلك المداخلة من مكانها، <o:p></o:p>
زال ما في نفسي من كراهية مثل ذلك التصرف ـ فجزاك الله عنا كل خير. <o:p></o:p>
الأستاذ الأديب الفاضل أبو حفص السوقي الأنيس ـ بارك الله فيك وفي مرورك الجليل.<o:p></o:p>
نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يرى الحق حقاً فيرزق تباعه، ويرى الباطل باطلا ويرزق اجتنابه ـ إنه ولي ذلك السميع القدير، وبالإجابة جدير.<o:p></o:p>


الساعة الآن 03:21 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010