منتديات مدينة السوق

منتديات مدينة السوق (http://alsoque.com/vb/index.php)
-   المنتدى العام (http://alsoque.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   أطروحة (قالوا عن السوقيين ) (http://alsoque.com/vb/showthread.php?t=175)

الشريف الأدرعي 04-01-2009 12:20 PM

أطروحة (قالوا عن السوقيين )
 
تحياتي إلى إخواني في المنتدى وزوار الموقع وكل القراء
وها أنا أضع بين أيديكم صفحة بعنوان
قالوا عن السوقيين :
وأرجو من كل مار أن يضيف عليها بعض ما علق بذاكرته أو حضره من مصدر موثوق به مما قيل عن السوقيين أو قالوه علماؤهم عنهم مما يتعلق بماضيهم المجيد وأو صافهم النبيلة لا أشترط عليكم في ذلك أي آلية سواء كانت زمنية أو غيرها ، فهذا أنا أتحمله بعد أن يتجمع الركام المتشتت في الاذهان والكتب

الشريف الأدرعي 04-01-2009 12:51 PM

قالوا عن السوقيين (انطلاقة )
 
قال العلامة قاضي تنبكت الشهير محمود بن عمربن محمد بن أقيت ت (955) وله ترجمة في نيل الابتهاج ص(607)ونقله عنه الشيخ محمد بن عال الشريف الإدريسي السوقي ت 1030هـ وله ترجمة موسعة في الجوهر الثمين للشيخ العتيق ونقله عن محمد بن عال كل من الشيخين العتيق الإدريسي ومحمد الحاج الأدرعي
قال محمود في شأن السوقيين ( لا نطلب تزكيتهم وقد جربناهم فوجدنا أصلهم خالصا تابعين لأجدادهم في العلم والدين الخالص )
انظر الجوهر الثمين للشيخ العتيق الشريف الإدريسي مخطوط وإتحاف المودود للشيخ محمد الحاج بن محمد أحمد الأدرعي مطبوع على الكمبيوتر وغيرها

السوقي الخرجي 04-01-2009 10:14 PM

أطروحة موفقة
 
[
right]وصلنتني (أطروحتك) أيها (الجلالي) وقد سبقتني إليها كما هي عادتك أنك سباق إلى إلى الخيرالمعلوات وأضيف نقلك نقلا آخر لاأشك أنه مر عليك وهو أبيات
من قصيدة قالها شاعر موريتاني من قبيلة ( إدوعلي ) المشهورة في موريتانيا , والمصادر السوقية لم تسعف باسمه , ولكنه من أهل القرن الثاني عشر
الهجري يمدح بعض الرجالات السوقية الذين وفد عليهم وهي :

ولكنني أراك سافرت مفردا --- وهل لغريب مرصد من مصــاف
ورافقت قوما لاتعي من كلامهم---- سوى ما تعيه من كلام زيـــاف
وجلت على حرف قفارا مهامها ---- لزورة قوم صالحين عفــــاف
وجبت بلاد ( السوقيين ) بحرقد----- ترض حصى قيعانها بخفــــاف
فألفيتهم في الفقه والنحو أبحـرا ---- عقولهم في الفقه غير ضعـــاف
ولي عودة بإذن الله تعالى.[/right]

اليعقوبي 04-01-2009 10:59 PM

وأخيرا وافقتكما فمبارك على (الاختلاف)
 
أنتما : (الخرجي والأدرعي) أخواي الفاضلان الذان ربما عاكستهما في اتجاه، ولكننا في طريق واحد.
لا تخافا اليوم أنا معكما. لكن لا تفرحا فما معي جديد، إن هو إلا سؤال للجميع ولكما خاصة ليس لأنكما (الجهة الثانية في الاتجاه المعاكس معي) بل لأنكما من أكثرنا اههتماما بتاريخ وأدب السوق..بوركتما ووفقتما.

مما حفظته (في أيام الصغر) لما كان شيخي ينسخ مخطوطة مجموع العلامة المؤرخ المشهور بـ(الثقة محمد حبَّ ) : (اعلم أن السوق بلد في أدغاغ نزلته الصحابة في آخر غزواتهم). وفي آخرها أنه ذكره أحد شراح خليل (أو شراح رسالة ابن أبي زيد) (الشك مني) عند قوله:"وليل الرجل ذبح أضحيته بيده".
ثم ذكر لي ابن محمد محمود السوقي الإرواني قاضي إروان: أن أباه غلّط القائل، ورجح أن السوق التي نزلتها الصحابة: سوق الأندلس، وأنها منها هاجر من نزلوا في تدمكة فسميت بالسوق باعتبار أنها نزلها أفاضل من أهل سوق الأندلس.

أخوي الفاضلين: بعيدا عن المجالات: أرجو منكما بما عندكما من اهتمام سابق، ومراجع و..و...و ..في الموضوع أن تشفيا غليلي في هذا النقل وهذا التعليق.
وفقكما الله وبارك فيكما

الشريف الأدرعي 04-02-2009 08:50 PM

تعازنا على بر الأجداد
 
نظرا لعدم وضوح تعليق الأخ الخرجي فقد نقلته هنا بخط أكبر
وصلنتني (أطروحتك) أيها (الجلالي) وقد سبقتني إليها كما هي عادتك أنك سباق إلى إلى الخيرالمعلوات وأضيف نقلك نقلا آخر لاأشك أنه مر عليك وهو أبيات من قصيدة قالها شاعر موريتاني من قبيلة ( إدوعلي ) المشهورة في موريتانيا , والمصادر السوقية لم تسعف باسمه , ولكنه من أهل القرن الثاني عشر الهجري يمدح بعض الرجالات السوقية الذين وفد عليهم وهي :
ولكنني أراك سافرت مفردا --- وهل لغريب مرصد من مصــاف
ورافقت قوما لاتعي من كلامهم---- سوى ما تعيه من كلام زيـــاف
وجلت على حرف قفارا مهامها ---- لزورة قوم صالحين عفــــاف
وجبت بلاد ( السوقيين ) بحرقد----- ترض حصى قيعانها بخفــــاف
فألفيتهم في الفقه والنحو أبحـرا ---- عقولهم في الفقه غير ضعـــاف
ولي عودة بإذن الله تعالى.

الشريف الأدرعي 04-02-2009 10:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليعقوبي (المشاركة 514)
أنتما : (الخرجي والأدرعي) أخواي الفاضلان الذان ربما عاكستهما في اتجاه، ولكننا في طريق واحد.
لا تخافا اليوم أنا معكما. لكن لا تفرحا فما معي جديد، إن هو إلا سؤال للجميع ولكما خاصة ليس لأنكما (الجهة الثانية في الاتجاه المعاكس معي) بل لأنكما من أكثرنا اههتماما بتاريخ وأدب السوق..بوركتما ووفقتما.

مما حفظته (في أيام الصغر) لما كان شيخي ينسخ مخطوطة مجموع العلامة المؤرخ المشهور بـ(الثقة محمد حبَّ ) : (اعلم أن السوق بلد في أدغاغ نزلته الصحابة في آخر غزواتهم). وفي آخرها أنه ذكره أحد شراح خليل (أو شراح رسالة ابن أبي زيد) (الشك مني) عند قوله:"وليل الرجل ذبح أضحيته بيده".
ثم ذكر لي ابن محمد محمود السوقي الإرواني قاضي إروان: أن أباه غلّط القائل، ورجح أن السوق التي نزلتها الصحابة: سوق الأندلس، وأنها منها هاجر من نزلوا في تدمكة فسميت بالسوق باعتبار أنها نزلها أفاضل من أهل سوق الأندلس.

أخوي الفاضلين: بعيدا عن المجالات: أرجو منكما بما عندكما من اهتمام سابق، ومراجع و..و...و ..في الموضوع أن تشفيا غليلي في هذا النقل وهذا التعليق.
وفقكما الله وبارك فيكما

أخي الحبيب اليعقوبي
أظن أن ما استفدته من ابن الشيخ محمد محمود الإرواني يحتاج إلى تدقيق فالذي نقله الشيخ محمد الحاج الأدرعي عنه من كتابه الترجمان في تاريخ الصحراء وبلاد السودان وبلاد تنبكتو وأزواد وإروان أن السوق الذي ينتسب إليه السوقيون سوق لزام محلة بإفريقية (تونس )وهو الذي بلغته الصحابة لا الذي في أدغاغ
ثم قال الشيخ محمد الحاج -رحمه الله- وجمع بين ما جزم به (يعني الإرواني)وما عند غيره من أن السوق الذي بقرب كيدال هو الذي ينتسبون إليه بأن ذرية الصحابة الذين تقدم ذكرهم وتقدم أنهم الذين سكنوا السوق هم الذين تحولوا ونزلوا السوق في أدغاغ ونسبوا إليه لبقاء التسمية عليهم ثم رجح رأي الإرواني بمرجحات ذكرها في إتحاف المودود ص 13
فلعل هذا هو مايدور نقلك أنت وابن الإرواني عليه
وقد خالفهماالشيخ العتيق الإدريسي في الجوهر
وإلى غير رأيهما - مع احترامه أطمئن -وقد عقبت عليه في كتابي (الإكليل والتاج ، في التعريف بالشريف الأدرعي العلامة المحدث محمد الحاج )بعد إيراده بقولي:
[ ولم أجد هذا الرأي لغيرهما ، ولكن بقي على الشيخين -رحمهما الله - بعد ما أثبتا أن الصحابة إنماوصلوا إلى ( سوق لزام ) ولم يصلوا إلى ( سوق تادمكة ) وبالتالي : فالنسبة إلى الأول أن يثبتا أن الصحابة الذين وصلوا إلى (سوق لزام) وولدوا فيه هم: الذين وصلت ذريتهم إلى ( سوق تادمكة ) بعد - وهذا مالم يفعلا فيما رأيت من كلامهما –
وعليه: فمجرد نزول الصحابة بـ(سوق لزام) لايكفي وحده لسريان النسبة إلى ( سوق تادمكة )، ولا يتجه ذلك إلا إذا ثبت أن فلانا أوفلانا من الصحابة أولئك ، انتقلوا أو انتقل أولادهم من السوق الذي تحقق نزولهم فيه إلى السوق الذي هو محل البحث هنا ، وهذا يحتاج منا إلى تعيين أجداد السوقيين الذين نزلوا ( سوق لزام )، ثم تعيين أبنائهم الذين انتقلوا إلى ( سوق تادمكة ) ثم ثبوت الانتقال من سوق إلى سوق ، هذا من ناحية ،
ومن ناحية أخرى فإن هذا الرأي كأنه منتزع من الاشتراك بين المحلتين في اسم السوق قديما بحيث يكون من مناطات الخلاف التباس السوقين وانطواء فترة تاريخية على ساكنيهما دون معرفة إلى أيهما النسبة ، وهذا ما يميل إليه الشيخ الأدرعي قائلا: ( فلماوقعت النسبة إلى الأول وتحول هؤلاء الناس عنه بقيت النسبة وسرت إلى الثاني من جهة سكانه ، لأنهم سكنوا الأول حتى استقرت نسبتهم إليه فسكنوا الثاني فيقال للثاني : مدينة أهل السوق أو قرية أهل السوق أو بلد أهل السوق فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه كما هو مشهور شائع )( ).
وهذا يطعن في صدره أن تسمية ( تادمكة ) بالسوق لاأثرلها في الكتابات التاريخية القديمة التي ذكرتها ، ولايعلم متى ولادة لقب السوقي مرادا به النسبة إلى ( تادمكة )، ولعلها بعد وفاتها ومآلها إلى أطلال ، بقرينة عدم ذكر أي أحد من المؤرخين له بها إلامن بقي عليهم الاسم ،
فمن ثم يكون رأي الإرواني الذي اعتمد على أن السوق التونسي هو الذي نزله الصحابة ، وبالتالي فأولادهم ينسبون إليه غير مقنع لاعتماده على أن هناك محلتين تسمى بالسوق معا في زمن الفتوحات ترددت النسبة بينهما ، فأخذ يجلب الملابسات التي تقوي النسبة إلى أحدهما ، وبما أجيب عنه يجاب عن مرجحات الأدرعي لرأيه ،
بالإضافة إلى أنه أبهم أخيرا فقال: ( الذي تميل النفس إلى ترجيحه أن السوق الذي وقعت نسبة هذا الجيل إليه غير الذي كان بالقرب من كيدال )، والخطب في الإبهام هين لو لم يحصل استثناء سوق كيدال ، إذ عند ذلك يتعين أنه أحد أفراد المبهم ، لكن لما أبهم واستثناه ثم قدر له المضاف تعين أنه أراد وجود سوقين في وقت واحد علمين على محلتين إحداهما بتونس وأخرى ببلاد التكرور ،و هذا ما لم نطلع عليه – وهما ولاشك أوسع مني اطلاعا ، وأشد اضطلاعا ، عموما وخصوصا في هذا ، إذ أغلب ما وصل إلينا فيه إنما وصل إلينا عن طريقهم أوبدلالتهم هم وأمثالهم ، فيبقى أن تسمية مدينة (تادمكة ) بالسوق قديما هو مناط الخلاف الحقيقي ( قضية للبحث ) ]

هذا آخر كلامي في التعقيب على الشيخين الوالد والإرواني
ولم أر في مطالعاتي عن السوق أن هناك سوقا في الأندلس باسم السوق ، والذي أعرفه أن الأندلس خرت عروش الإسلام فيها نهائيا في 998 تقريبا أي انجلاء جميع المسلمين منها ،
وأن الغزو المغربي لبلاد تنبكتو والصحراء كان عام 1000بالضبط
وأن هناك طرقا من المغرب كطريق سجلماسة لجلب الذهب من تادمكة ، والملح من تاودنا وتغازى وأن الجزائر بينها وبين السوق (تادمكة) رمية حجر وقدوصلتها بيوتات من الأشراف والأنصار
وانظر على سبيل المثال من الكتب التي تتحدث عن أعلامهم وتلقبهم بكلا اللقبين (هدي السلف إلى رجال الخلف) -لدينا منه نسخة -وإن كان إثبات هذا من إثبات البدهيات -
وأعرف أن أجداد السوقيين المتحدث عنهم من يصنفهم شيخنا العتيق الإدريسي الجلالي بأنهم الطبقة الثالثة طارئون على البلد في حدود القرن التاسع على مايظهر استنطاقا للأحداث كما تقدم في كلهم ،وللوثائق التاريخية في بعضهم
وبالتالي فالسوق سوق تادمكة ترجيحا ،

هذا ما لدي - والله أعلم ، ونسبة العلم إليه أسلم -
وأما ما تلقفت من نقلك شيخك فإثارة لبحث أشكرك عليها وسأبحث وأرد إن شاء الله
شاكرا لك وللقراء

الشريف الأدرعي 04-02-2009 10:13 PM

قالوا عن السوقيين ( تابع )
 
قال محمد بن عال الإدريسي ت 1030 أيضا في نفس السياق المتقدم في رسالته إلى إسكيا إسحاق - ونقله عنه الشيخ العتيق -
(تجد صبيا صغيرا منهم يغلب الكبار من غيرهم كحال أجدادهم من أهل الحجاز يحفظون فنون العلم كلها وما تغير دينهم منذ أسلموا إلى اليوم بسبب من الأسباب وبذلك يعرفون في جميع البلاد ...)
ثم قال : (وقد كان منهم أولياء كبار كالشيخ الحاج الكبير أبي الهدى وقاضي جدك أبي عمرو الداني ومن لا يحصى كثرة )
انظر الجوهر الثمين مخطوط ص203

اليعقوبي 04-03-2009 12:57 AM

قراءة وتفهم..وبعدُ الحاشية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف الأدرعي الجلالي (المشاركة 521)
أخي الحبيب اليعقوبي
أظن أن ما استفدته من ابن الشيخ محمد محمود الإرواني يحتاج إلى تدقيق فالذي نقله الشيخ محمد الحاج الأدرعي عنه من كتابه الترجمان في تاريخ الصحراء وبلاد السودان وبلاد تنبكتو وأزواد وإروان أن السوق الذي ينتسب إليه السوقيون سوق لزام محلة بإفريقية (تونس )وهو الذي بلغته الصحابة لا الذي في أدغاغ
ثم قال الشيخ محمد الحاج -رحمه الله- وجمع بين ما جزم به (يعني الإرواني)وما عند غيره من أن السوق الذي بقرب كيدال هو الذي ينتسبون إليه بأن ذرية الصحابة الذين تقدم ذكرهم وتقدم أنهم الذين سكنوا السوق هم الذين تحولوا ونزلوا السوق في أدغاغ ونسبوا إليه لبقاء التسمية عليهم ثم رجح رأي الإرواني بمرجحات ذكرها في إتحاف المودود ص 13
فلعل هذا هو مايدور نقلك أنت وابن الإرواني عليه
وقد خالفهماالشيخ العتيق الإدريسي في الجوهر
وإلى غير رأيهما - مع احترامه أطمئن -وقد عقبت عليه في كتابي (الإكليل والتاج ، في التعريف بالشريف الأدرعي العلامة المحدث محمد الحاج )بعد إيراده بقولي:
[ ولم أجد هذا الرأي لغيرهما ، ولكن بقي على الشيخين -رحمهما الله - بعد ما أثبتا أن الصحابة إنماوصلوا إلى ( سوق لزام ) ولم يصلوا إلى ( سوق تادمكة ) وبالتالي : فالنسبة إلى الأول أن يثبتا أن الصحابة الذين وصلوا إلى (سوق لزام) وولدوا فيه هم: الذين وصلت ذريتهم إلى ( سوق تادمكة ) بعد - وهذا مالم يفعلا فيما رأيت من كلامهما –
وعليه: فمجرد نزول الصحابة بـ(سوق لزام) لايكفي وحده لسريان النسبة إلى ( سوق تادمكة )، ولا يتجه ذلك إلا إذا ثبت أن فلانا أوفلانا من الصحابة أولئك ، انتقلوا أو انتقل أولادهم من السوق الذي تحقق نزولهم فيه إلى السوق الذي هو محل البحث هنا ، وهذا يحتاج منا إلى تعيين أجداد السوقيين الذين نزلوا ( سوق لزام )، ثم تعيين أبنائهم الذين انتقلوا إلى ( سوق تادمكة ) ثم ثبوت الانتقال من سوق إلى سوق ، هذا من ناحية ،
ومن ناحية أخرى فإن هذا الرأي كأنه منتزع من الاشتراك بين المحلتين في اسم السوق قديما بحيث يكون من مناطات الخلاف التباس السوقين وانطواء فترة تاريخية على ساكنيهما دون معرفة إلى أيهما النسبة ، وهذا ما يميل إليه الشيخ الأدرعي قائلا: ( فلماوقعت النسبة إلى الأول وتحول هؤلاء الناس عنه بقيت النسبة وسرت إلى الثاني من جهة سكانه ، لأنهم سكنوا الأول حتى استقرت نسبتهم إليه فسكنوا الثاني فيقال للثاني : مدينة أهل السوق أو قرية أهل السوق أو بلد أهل السوق فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه كما هو مشهور شائع )( ).
وهذا يطعن في صدره أن تسمية ( تادمكة ) بالسوق لاأثرلها في الكتابات التاريخية القديمة التي ذكرتها ، ولايعلم متى ولادة لقب السوقي مرادا به النسبة إلى ( تادمكة )، ولعلها بعد وفاتها ومآلها إلى أطلال ، بقرينة عدم ذكر أي أحد من المؤرخين له بها إلامن بقي عليهم الاسم ،
فمن ثم يكون رأي الإرواني الذي اعتمد على أن السوق التونسي هو الذي نزله الصحابة ، وبالتالي فأولادهم ينسبون إليه غير مقنع لاعتماده على أن هناك محلتين تسمى بالسوق معا في زمن الفتوحات ترددت النسبة بينهما ، فأخذ يجلب الملابسات التي تقوي النسبة إلى أحدهما ، وبما أجيب عنه يجاب عن مرجحات الأدرعي لرأيه ،
بالإضافة إلى أنه أبهم أخيرا فقال: ( الذي تميل النفس إلى ترجيحه أن السوق الذي وقعت نسبة هذا الجيل إليه غير الذي كان بالقرب من كيدال )، والخطب في الإبهام هين لو لم يحصل استثناء سوق كيدال ، إذ عند ذلك يتعين أنه أحد أفراد المبهم ، لكن لما أبهم واستثناه ثم قدر له المضاف تعين أنه أراد وجود سوقين في وقت واحد علمين على محلتين إحداهما بتونس وأخرى ببلاد التكرور ،و هذا ما لم نطلع عليه – وهما ولاشك أوسع مني اطلاعا ، وأشد اضطلاعا ، عموما وخصوصا في هذا ، إذ أغلب ما وصل إلينا فيه إنما وصل إلينا عن طريقهم أوبدلالتهم هم وأمثالهم ، فيبقى أن تسمية مدينة (تادمكة ) بالسوق قديما هو مناط الخلاف الحقيقي ( قضية للبحث ) ]

هذا آخر كلامي في التعقيب على الشيخين الوالد والإرواني
ولم أر في مطالعاتي عن السوق أن هناك سوقا في الأندلس باسم السوق ، والذي أعرفه أن الأندلس خرت عروش الإسلام فيها نهائيا في 998 تقريبا أي انجلاء جميع المسلمين منها ،
وأن الغزو المغربي لبلاد تنبكتو والصحراء كان عام 1000بالضبط
وأن هناك طرقا من المغرب كطريق سجلماسة لجلب الذهب من تادمكة ، والملح من تاودنا وتغازى وأن الجزائر بينها وبين السوق (تادمكة) رمية حجر وقدوصلتها بيوتات من الأشراف والأنصار
وانظر على سبيل المثال من الكتب التي تتحدث عن أعلامهم وتلقبهم بكلا اللقبين (هدي السلف إلى رجال الخلف) -لدينا منه نسخة -وإن كان إثبات هذا من إثبات البدهيات -
وأعرف أن أجداد السوقيين المتحدث عنهم من يصنفهم شيخنا العتيق الإدريسي الجلالي بأنهم الطبقة الثالثة طارئون على البلد في حدود القرن التاسع على مايظهر استنطاقا للأحداث كما تقدم في كلهم ،وللوثائق التاريخية في بعضهم
وبالتالي فالسوق سوق تادمكة ترجيحا ،

هذا ما لدي - والله أعلم ، ونسبة العلم إليه أسلم -
وأما ما تلقفت من نقلك شيخك فإثارة لبحث أشكرك عليها وسأبحث وأرد إن شاء الله
شاكرا لك وللقراء

أخي الأدرعي : بارك الله فيك ووفقك...
بادئ ذي بدء أشكرك على ما أفدت ولي حاشية على ما ذكرت أعلق بها بعد التأمل .. فالوقت مزحوم ولكن هذا الموضوع من أصحاب الفروض فيه، وليس العصبة.
وأخيرا: بارك الله فيك ووفقك...

الشريف الأدرعي 04-06-2009 12:33 PM

قالوا عن السوقيين (تابع )
 
قال المختار بن أحمد الكنتي العلامة الشهير بالشيخ الكبير - من رجال القرن الثاني عشر -في قصيدة مدح فيها السوقيين
جزى الله أهل السوق عنا بفضله ***فما حسدوا فضلا وما نطقوا هجرا
فإنهم ذاقوا عسيلة علمهم *** فأورثهم فضلا وأعقبهم ذخرا
يضمون علم الغير عفوا لعلهم *** ففازا بقصب السبق واستحدثوا فكرا
إذا طاب أصل المرء طابت فروعه *** وإن خبثت صارت نتائجها عُشرا
إلا أن أهل الجهل أعداء من غدا *** إلى العلم منسوبا لرفضهم الأخرى
ولا عيب فيهم غير أنهم غدوا *** هداة لأهل الخير تجبرهم جبرا
حووا كل فضل عن كرام أجلة ***رووه عن آباء مداولة دهرا

إلى أن قال
ورثتم علوم السابقين ولم تكن *** بمحدثة يزري بها الوهم ما اعرورى
نمتكم ثدي المجد تمتلجونها ***تغد بكم غدا وترويكم درا
إذا قيل أي الناس خير قبيلة *** فأنتم خيار الناس ما ارتفعوا قدرا
وكل وعاء بالذي فيه راشح ***وأنتم وعاء العلم لا زلتم ذكرا
لكل أناس حرفة عرفوا بها ***وحرفتكم نشر العلوم كما يدرى
سموتم إلى العليا سماء رفيعة ***تقاصر عنها كل ذي سبب قصرا
ودرتم بأفلاك السيادة أسعدا ***ومن لم يلح لجم اهتداء يلح بدرا
فأشرق وجه الأرض إما بعلمكم *** وإما بآباء بدت أنجما زهرا
فلا زلتم اريا بحلق محبكم *** وبين ضلوع الحاسدين لكم ، جمرا
عهدناكم من أعظم الناس غيرة ***على الدين سام الماكرين به مكرا
تحوطونه من كل باغ وتجبروا *** كسور مبانيه فجبرا لها جبرا
إلى أن قال
عليكم سلام الله ما ذر شارق ***وما حن مشتاق بحاجته ورّى

الشريف الأدرعي 04-13-2009 11:32 AM

أنتم لها أهل
 
وقال أيضا :
ولو كنت بوابا على باب جنة **********لقلت لأهل السوق أنتم لها أهل


الساعة الآن 01:11 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010