مصطلح السلطة الرابعة
يطلق مصطلح السلطة الرابعة fourth Estate على وسائل الإعلام عموماً وعلى الصحافة بشكل خاص ويدور الجدل حول أول من أطلق تعبير "السلطة الرابعة"، إلا أن اتفاقاً واسعاً ينعقد حول دور المؤرخ الاسكتلندي توماس كارليل في إشهار المصطلح وذلك من خلال كتابه "الأبطال وعبادة البطل" (1841) حين اقتبس عبارات للمفكر الأيرلندي إدموند بيرق أشار فيها الأخير إلى الأحزاب الثلاثة (أو الطبقات) التي تحكم البلاد ذلك الوقت، رجال الدين والنبلاء والعوام، قائلاً إن المراسلين الصحفيين هم الحزب الرابع -"السلطة الرابعة"- الأكثر تأثيراً (السلطة الرابعة) فيراد به : الصحافة وما تقوم به من دور الرقيب والناقد لمؤسّسات المجتمع والدولة، بهدف التقويم والتسديد والبناء، وإنّما وصفت بالرابعة لأنّها تأتي بعد السلطات الثلاث الرئيسة: التشريعيّة، والقضائيّة، والتنفيذيّة ، كما في الثقافة الغربيّة ويستخدم المصطلح اليوم في سياق إبراز الدور المؤثر لوسائل الإعلام ليس في تعميم المعرفة والتوعية والتنوير فحسب، بل في تشكيل الرأي، وتوجيه الرأي العام، والإفصاح عن المعلومات، وخلق القضايا، وتمثيل الحكومة لدى الشعب، وتمثيل الشعب لدى الحكومة، وتمثيل الأمم لدى بعضها البعض وبهذا يظهر عظم دور السلطة الرابعة ويكون تأثير ها إيجابيا إذا كانت تتمتع بالمصداقية والحرية التي تكفل لها القيام بدورها الرقابي على السلطات الأخرى وكشف جوانب
القصور ورصد الظواهر السلبية التي تؤثر على تقدم الأمة ويكون دورها معيقا لتقدم الأمة إذا أصبحت بوقا للسلطات الثلاثة