303. محمد محمود بن محمد الأدرعي الجلالي السوقي
303. محمد محمود بن محمد الأدرعي الجلالي السوقي : هو الشيخ محمد محمود بن محمد الصالح المفسر ابن ميدي بن محمد المعروف بوملن ينته نسبه إلى الشريف عبد الله الأدرع(1) . قال الشيخ العتيق : فأثره الأكبر أرجوزته التي يذكر فيها ما كان عليه أهل عصره من المحدثات التي تخالف السنة وينكرها عليه ويحذرهم منها ويعظهم وأولها : ما لي أرى الناس مع الأشباه جميعهم في فدفد التباهي قد استوى حرهم والعبد كما استوى فتيهم والعود ويستوي الرجال والنساء كما استوى الضابط و النّسّاء إلى أن قال : ولا ترى من ينكر الكبائرا فضلا عن أن يستنكف الصغائرا ولا ترى فُتيَّة تخشى الرجال ولا من العبيد من سعى وجال ولا يشاور الفتى أباه فضلا عن العم ومن سواه إلى أن قال : فانتبهوا يا معشر الإخوان وقوا النفوس هوة الهوان وانتهجوا سنة خير الخلق وحاولوا اكتساب حسن الخلق وهي طويلة وشرحها الشيخ الوالد سعد الدين بن عُمار بأمر من ناظمها وأطنب في شرحها حتى وصل الكتاب إلى نحو أربع مائة ورقة جمع فيها ما قدر له من النصائح والمواعظ والآداب وأقوال العلماء وحكايات الصالحين وقرظ الشيخ حَمَّدَ بن محمد بن حَدِي النظم والشرح معا بقصيدة أولها : خاف الضلالُ وحقه أن يجْأرا لما أغارت حوله ، ما لي أرى وهي من النوادر وجرت قصائد بين المترجم والشيخ حمّاد بن محمد مذكورة في كتاب " التبر التالد في مناقب الشيخ الوالد " للشيخ المحمود الذي ترجم فيه كثيرا من مريدي شيخه والده رحمه الله رحمة واسعة ، وعاش في النصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري ولم أدركه ولم أضبط تاريخ وفاته(2) . |
رد: 303. محمد محمود بن محمد الأدرعي الجلالي السوقي
هذا تكملة أرجوزته رحمه الله أفادنيها الشيخ مهم السوقي العلوي أمين مكتبة بني أحنا حفظهم الله وجزاه الله خيرا .
ما لي أرى الناس مع الأشباه ***جميعهم في فدفد التباهي يستبقون الذي ينهاهم *** كأنه إلى التوى أنهاهم قد استوى حرهم والعبد***كما استوى فتيّهم والعود ويستوي الرجال والنساء***كما استوى الضابط والنساء ويستوي ذو الفقر والغني***كما استوى ذو الفهم والغبي ويستوي الرفيع والوضيع***كما استوى الكبير والرضيع ويستوي الانصات بالكلام***وفقدت أخوة الإسلام ورأس المرؤس والرئيس***محتقر مكتئب بئيس فكل من للنصح قد تصدى***من الأحبة يلاقي صدّ وسفهت أخيار كل جيل***وحرموا من صفة التبجيل وضاعت العلوم والأفهام***واستعمل الظنون والأوهام وشوور الفساق والفجار***واتبع المجان والتجار وشاع كل خصلة ذميمة***كالزور والغيبة والنميمة وهجرت مناهج الخليل***وارتكبت ماخط الجليل وضيعت سنة كل يوم***واتبعت بدعة كل نوم وزيفت دلائل الرشاد***وزينت مخائل الفساد ولا ترى شخصا بزي يعرف***إذ لم يكن من يقتفي ما يولف ولا لمرء ما يستحق***ولا ترى مجتنبا ما لا يحق ولا ترى من ينكر الكبائرا***فضلا عن أن يستنكر الصغائرا ولا ترى حرا كريما يجدي***سؤاله ولا مرب يهدي ولا شيخا تجربة***يفيد من كان أخا تعزبة ولا ترى فتية تخشى الرجال***ولا من العبيد من سعى وجال ولا يشاور الفتى أباه***فضلا عن العم ومن سواه وعز بين الأخوة اتفاق***وإن جرى بينهم الإنفاق وعيب من ينكف بالتحذير***ومل من لم يعن بالتبذير وميل للإفراط والتفريط***بهم عن الوسط للتوريط وملكت أزمة العباد***شهوتهم هذا هلاك باد فانتبهوا يا معشر الإخوان***وقوا النفوس هوة الهوان وانتهزا أخوة الأخيار***واجتنوا محجة الأغيار وانتهجوا سنة خير الخلق***واستبقوا اكتساب حسن الخلق والتزموا الطاعة بالإخلاص***كي تسعدوا بنعمة الخلاص وأغفلوا طبيعة التباهي***فإنها من أكبر الدواهي إذ هي أصل شيمة التحاسد***أخوف ما خيف من المفاسد وليك منكم عالم بري***من التكبر رضى جري مر إلى أن قال رحمه الله : نعم وينهى كل ذي إصرار***عن كل ما يفضي إلى الإضرار ويرشد الحمقى إلى ما فيه***صلاحهم بفعله أو فيه وليك من جرانه النبيه***عونا له على الذي يتيه وليستكن حركم للعذل***وقنكم وكفؤه للذل وليكن الصغير كالمملوك***حتى ترى الكبار كالملوك ولتتق النسا سطوة الرجال***إذ لم يكن لهن معهم من مجال وليتضع وضيعكم للعالي***من غير إحجام عن المعالي ولتك للغني سطوة على***أمواله تورث ذا الفقر الملا وليمح خط قلم الفساد***بقطرة من مطلق الرشاد واعتبروا بمن مضى من الأمم***فكم فروا ما خلقوه بالهمم وكم أبادوا من شجاع وأبي***وكم أباحوا للعوافي ما أُبي وكم على أقطار غبري من أثر***لهم وكم من مضحك عنهم أثر وكم أساءوا عملا وأحسنوا***واستهجنوا طورا وطورا أحسنوا مر إلى أن قال رحمه الله : ومع ذا ألم يبق منهم أحد***ءامن أو نفق سرا أو جحد بل كلهم فارق ما لوفاته***إلى الذي قدم من صفاته من غير تقديم شقى أجلا***ولا تأخر تقى عجلا وهكذا يكون كل قرن***لنفخة تبيد كل قرن هذا وأعطوا القوس من براها***في كل أمر تستبن عراها بذا يطيب العيش والسلامه***وتنتفي عن كلنا الملامه ونرزق الراحة في دار السلام***بعد شراب مستلذ والسلام ثم على خير البرايا أحمدا***من كان في كل الأمور أحمدا وآله وصحبه ومن تلا***وكل من باليل قرءانا تلا صلى الإله العرش ذو الكمال***ما أحوج العجز إلى الإكمال |
الساعة الآن 04:04 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir