منتديات مدينة السوق

منتديات مدينة السوق (http://alsoque.com/vb/index.php)
-   المنتدى الإسلامي (http://alsoque.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   الملف الأزوادي وأقوال العلماء فيه (http://alsoque.com/vb/showthread.php?t=2012)

السوقي 01-22-2013 12:19 PM

الملف الأزوادي وأقوال العلماء فيه
 
بيان الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين حول احداث مالى .
الأربعاء 05 ربيع الأول 1434

الحمد لله، والصلاة والسلام على محمد رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه.. وبعد؛؛

يتابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ببالغ القلق تطورات الأحداث في مالي، حيث استعجلت فرنسا بالتدخل العسكري، الذي لا يعرف منتهاه، ولا آثاره الخطيرة من القتل والتدمير والتشريد، والمآسي الإنسانية، ومزيد من الفقر، والبطالة والمجاعة التي تعاني منها مالي أساسًا.

ولذلك بذل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين جهوداً كبيرة من خلال تواصله مع بعض الدول والشخصيات المؤثرة لتحقيق المصالحة، والتركيز على الحل السلمي.

وأمام هذه الأوضاع والتطورات الخطيرة يرى الاتحاد ويؤكد ما يلي:
1- أن الحل السلمي والمصالحة الوطنية، والتفاهم والتحاور، هو الحل الوحيد الصحيح لحل المشكلة في مالي، وأن هذا الحل لا يزال ممكنًا ومتاحًا، إذا صدقت النيات، واستبعدت الأجندات الأجنبية عنها، وأن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لا يزال مستعدًا لإكمال جهوده في تحقيق المصالحة.

2- يطالب الاتحاد منظمة التعاون الإسلامي والدول الأفريقية، بالسعي الجاد لإيقاف الحرب، والعمل المخلص لتحقيق المصالحة، وتبني الحل السلمي، والجلوس على مائدة الحوار، للوصول إلى حل مرضٍ لجميع الأطراف، حيث يرى الاتحاد أن ذلك ممكن.

وبهذه المناسبة فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ينتقد تسرع فرنسا بإشعال نار الحرب، قبل استنفاد جميع الوسائل المطلوبة للحل السلمي، والمصالحة الوطنية.

3- يطالب الاتحاد الجماعات المسلحة بتغليب صوت العقل والحكمة، والقبول بالمصالحة والتحاور، للوصول إلى حل سلمي عادل.

4- يحذر الاتحاد من مخاطر التدخل الأجنبي العسكري وآثاره الخطيرة على المنطقة، وما يترتب عليه من القتل والتدمير والتشريد للمدنيين الأبرياء، وقد أكد القرآن الكريم:(أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْجَاءَتْهُمْرُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ) (سورة المائدة -32).

بالإضافة الى ما يترتب على الحرب من آثار اقتصادية وسياسية، واجتماعية ونفسية وبيئية لا تخفى، ولاسيما الحروب الداخلية التي تقطع وشائج الأخوة والمواطنة، وتترك الأحقاد والضغائن للأجيال، ولا تُمحى آثارها بسهولة، ندعو الله أن يحمي بلادنا جميعًا منها، وأن يطفئ نار الحرب في مالي وغيرها، ويكفي الله المؤمنين شرها.

والله المستعان

الأمين العام ******* ***** رئيس الاتحاد
أ.د علي القره داغي *********** أ.د يوسف القرضاوي

السوقي 01-22-2013 01:03 PM

الشيخ الددو في خطبة الجمعة: "مناصرة حرب الفرنسيين في مالي جريمة منكرة"
 
الشيخ الددو في خطبة الجمعة: "مناصرة حرب الفرنسيين في مالي جريمة منكرة"
ألقى فضيلة العلامة الشيخ محمد الحسن الددو-حفظه الله- رئيس "مركز تكوين العلماء" –وإمام جامع المركز خطبةَ الجمعة أمس 07 ربيع الأول 1434هـ الموافق 18 يناير 2013م، وقد خصصها لاستنكار واستهجان الحرب الفرنسية على مالي المسلمة وقال الشيخ: إن مناصرة الفرنسيين في الحرب على مالي جريمة منكرة وأمر محرم شرعا، وحذر المسلمين من مد يد العون إلى الفرنسيين في تدميرهم لبلد مسلم واحتلاله، داعيا إلى نصرة المسلمين في مالي والتضامن معهم، مؤكدا "إننا لا نبرر الإرهاب، ولا نبيح الولوغ في الدماء، ولا ننكِر الأخطاء المنكَرة، ولكن ما تقوم به فرنسا اليوم أعظم وأفظع من كل تلك الأخطاء التي يرتكبها بعض المسلمين".
وعبر الشيخ في خطبته عن رفضه لتدمير فرنسا لبلد مسلم، قائلا إن "ما تقوم به الطائرات الفرنسية اليوم في مالي وعلى حدودنا، هو مظهر من مظاهر الاستعلاء، والغطرسة في الأرض والظلم الذي يمارس على المسلمين في شتّى البقاع!.
وأكد العلامة الددو أن الغربيين كانوا الأسبق في ممارسة الإرهاب وقتل الأبرياء، وتشريد الآمنين في كل بقعة من بقاع الأرض، مؤكدا أنه لم تعرف البشرية التدمير الشامل، والإبادة الجماعية إلا على أيدي الغربيين إنتاجا وتنفيذا!
كما استنكر تدمير سوريا بصواريخ روسية، وتدمير فلسطين، والعراق، وأفغانستان بصواريخ أمريكية..
وأضاف الشيخ الددو "والآن تتولى فرنسا تدمير بلد مسلم - وكل جيرانه مسلمون- في مظهر من مظاهر الاستعلاء في الأرض والقتل دون مبرر.. وهي تدمر أول ما تدمر سمعتها و"كذبتها البلقاء" أنها حامية حقوق الإنسان، وراعية السلم، والمدافعة عن الأبرياء!، مؤكدا أن فرنسا ليس لها مصالح مهددة في مالي، ولا تربطها بها حدود..
وجدد الددو رفضه التام لمساعدة الفرنسيين في الحرب ضد المسلمين معتبرا أن أي مساعدة للفرنسيين لتحقيق أهدافهم في مالي جريمة ومنكر مرفوض شرعا.

http://www.dedewnet.com/index.php/news/820--q-q.html

السوقي 01-22-2013 03:54 PM

علماء ودعاة البحرين يُدينون العدوان الفرنسي على مالي
 
علماء ودعاة البحرين يُدينون العدوان الفرنسي على مالي


الاثنين,21 يناير 2013 09:43 م







بيان العلماء والدعاة بمملكة البحرين
بشأن العدوان الفرنسي على مالي




بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أما بعد :
فمنذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر ( 2001م ) ونحن نتابع ببالغ القلق ما يجري لبلداننا العربية والإسلامية الواحدة تلو الأخرى تحت ذريعة الحرب على الإرهاب ، هذه الحجة التي باتت مُعدة مسبقًا لتبرير استباحة أي دولة من دولنا العربية والإسلامية ، وآخرها العدوان الفرنسي على مالي ، الذي لم يُخفِ الرئيس الفرنسي أنه يهدف من خلال عدوانه إلى محاربة تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في مالي لتحقيق السلام العالمي - بزعمه - .


وإن مما يؤسف له أن يأتي هذا العدوان الآثم تحت مظلة مجلس الأمن الذي من المفترض أن يكون حامياً للسلام العالمي - بحسب ما يُدَّعى - ، وبدعمٍ من الدول الكبرى بهذا المجلس ، الأمر الذي يذكرنا بالحقبة البائدة لاحتلال العالم العربي والإسلامي .


ولم تعد سياسة الكيل بمكيالين التي تتعامل بها الدول الغربية ومؤسساتها معنا بخافية على أحد ، ففي الوقت الذي تتدخل فيه بمالي تتعامى هذه الدول وتلكم المنظمات تمامًا عن الجرائم اليومية البشعة التي يعاني منها الشعب السوري منذ قرابة السنتين ، ناهيك عن حملات الإبادة والتهجير التي تلاقيها الأقلية المسلمة في بورما ( أراكان ) !


وإنه من واجب مسؤوليتنا الدينية فإننا نُدين هذا العدوان الغاشم على إخواننا في مالي والذي يُعتبر تدخلاً سافراً في شؤون الدول الإسلامية ، وتعدِّياً لا يمكن السكوت عنه ، وندعو الشعب المالي إلى الوقوف صفاً واحداً لصد هذا العدوان عن بلادهم والدفاع عن أعراضهم وأموالهم ، ونبشرهم بأن من مات منهم مُقبلاً غير مُدبر مدافعاً بذلك عن دينه ونفسه وعرضه وماله فإنه يكون شهيداً بإذن الله ، فقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله : ( من قُتل دون ماله فهو شهيد ، ومن قُتل دون دمه فهو شهيد ، ومن قُتل دون دينه فهو شهيد ، ومن قُتل دون أهله فهو شهيد ) ، والعاقبة وإن طال أمدها فإنها لأهل التقوى { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلُيَبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعَبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } [النور: 55] .






كما نُحذِّر الدول العربية والإسلامية من مغبَّةِ معاونة الجيش الفرنسي في حربه لمالي ، فقد قال الله تبارك وتعالى: { لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ } [آل عمران: 28] قال الإمام الطبري - رحمه الله - في تفسير هذه الآية (5/315-316) : ( معنى ذلك : لا تتخذوا أيها المؤمنون الكفار ظهراً وأنصاراً ، توالونهم على دينهم ، وتظاهرونهم على المسلمين من دون المؤمنين ، وتدلونهم على عوراتهم ، فإنه من يفعل ذلك فليس من الله في شيء ، يعني بذلك فقد برِئَ من الله ، وبرئ الله منه بارتداده عن دينه ودخوله في الكفر ، إلا أن تتقوا منهم تقاة : إلا أن تكونوا فـي سلطانهم ، فتـخافوهم علـى أنفسكم ، فتُظهروا لهم الولاية بألسنتكم ، وتضمروا لهم العداوة ، ولا تشايعوهم علـى ما هم علـيه من الكفر ، ولا تعينوهم علـى مسلـم بفعل ) ا.هـ


وقد أجمع الأئمة الأعلام على حُرمة دعم ومساندة الكافرين في حربهم على المسلمين ، بل عدَّه جماعة من المحقِّقين من نواقض الإسلام .


والواجب على المسلم أن يُناصر إخوانه ويكون عوناً لهم ، فالمسلمون كما ورد في الحديث تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم ، وهم يدٌ على من سواهم ، قال تعالى : { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [التوبة: 71] .



ومن هنا فإننا ندعو قادة الدول الإسلامية لتحمل مسؤوليتهم تجاه ما يحدث لإخواننا في مالي ، انطلاقاً من الأخوة الإيمانية التي تربط بيننا ، كما ندعو منظمة التعاون الإسلامي أن يكون لها دورٌ في وقف هذه الحرب الجائرة على إخواننا ، والتي تستهدف الشعب المالي الذي يمثل المسلمون منه أكثر من خمس وتسعين بالمائة .



كما نحث الأئمة والخطباء والدعاة إلى تعريف الناس بمحنة الشعب المالي ، وواجب المسلم تجاه هذه المحنة، وبيان أهمية مساندة الشعب المالي ودعمهم وإغاثتهم والدعاء لهم بأن يفرج الله عنهم .
نسأل الله تعالى أن يكتب نصره المبين لأوليائه الصالحين ، وأن يكف أيدي الكافرين والظالمين ، ويكفِناهم بما شاء وكيف شاء ، فهو نعم المولى ونعم النصير ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .



وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين .
صدر : يوم الإثنين 9 ربيع الأول 1434 ه – 21/1/2013 م




أسماء الموقعين على البيان :
1.*** القاضي سماحة الشيخ إبراهيم بن عبد اللطيف آل سعد
2.*** فضيلة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن محمود آل محمود
3.*** فضيلة الشيخ المقرئ قاري محمد سعيد الحسيني
4.*** فضيلة الشيخ مصطفى بن نور الواعظ
5.*** القاضي فضيلة الشيخ حمد الفضل الدوسري
6.*** القاضي فضيلة الشيخ جلال بن يوسف الشرقي
7.*** القاضي فضيلة الشيخ راشد بن حسن البوعينين
8.*** القاضي فضيلة الشيخ عبدالله بن إبراهيم آل خليفة
9.*** القاضي فضيلة الشيخ عبد الله بن حسين المالكي
10. القاضي فضيلة الشيخ عبد الله بن عدنان القطان
11. *القاضي فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن ضرار الشاعر
12. *القاضي فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن محمد الفاضل
13. القاضي فضيلة الشيخ عبد الإله بن أحمد المرزوقي
14. القاضي فضيلة الشيخ عدنان بن عبدالله القطان
15. *القاضي فضيلة الشيخ الدكتور فيصل بن عبد الله الغرير
16. القاضي فضيلة الشيخ الدكتور ياسر بن عبد الرحمن المحميد
17. فضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن محمود آل محمود
18. فضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن يعقوب العطاوي
19. فضيلة الشيخ الدكتور باسم بن أحمد بن عامر
20. فضيلة الشيخ الدكتور خالد بن خليفة السعد
21. فضيلة الشيخ الدكتور صلاح بن علي الزياني
22. فضيلة الشيخ الدكتور عادل بن حسن الحمد
23. فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن أحمد الحاي
24. فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحيم بن محمود آل محمود
25. فضيلة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن أحمد الشيخ
26. فضيلة الشيخ الدكتور عيسى بن جاسم المطوع
27. فضيلة الشيخ الدكتور ناجي بن راشد العربي
28. فضيلة الشيخ الدكتور ناصر بن عبدالله الفضالة
29. فضيلة الشيخ إبراهيم بن طارق بن منصور
30. فضيلة الشيخ إبراهيم بن عبد الرحمن الخدري
31. فضيلة الشيخ إبراهيم بن قاسم الغانم
32. فضيلة الشيخ إبراهيم بن محمد الحادي
33. فضيلة الشيخ إبراهيم بن محمد بوصندل
34. فضيلة الشيخ أحمد بن إبراهيم صويلح
35. فضيلة الشيخ أحمد بن عادل العازمي
36. فضيلة الشيخ أحمد بن عبدالرحمن العسيري
37. فضيلة الشيخ أحمد بن عبدالرحيم آل محمود
38. فضيلة الشيخ أحمد بن محمد بن يوسف
39. فضيلة الشيخ أمين بن عبدالقادر بن نور الدين
40. فضيلة الشيخ أمين بن محمد النوبي
41. فضيلة الشيخ أيوب محمد بن عرفة
42. فضيلة الشيخ بدر بن علي السورتي
43. فضيلة الشيخ جاسم بن أحمد السعيدي
44. فضيلة الشيخ جمعان بن جاسم الرويعي
45. فضيلة الشيخ حسن بن قاري محمد سعيد الحسيني
46. فضيلة الشيخ حمد بن فاروق الشيخ
47. فضيلة الشيخ خالد بن عبد الرحمن الشنو
48. فضيلة الشيخ زكريا بن عمر الكواري
49. فضيلة الشيخ سلمان بن دعيج بن حمد
50. فضيلة الشيخ سلمان بن سائد المشعل
51. فضيلة الشيخ طارق بن خليفة البنخليل
52. فضيلة الشيخ طه بن حسن القلداري
53. فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الحمادي
54. فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الكوهجي
55. فضيلة الشيخ عبد الله بن قاري محمد سعيد الحسيني
56. فضيلة الشيخ عبد الباسط بن صالح الدوسري
57. فضيلة الشيخ عبدالخالق بن أمين بن عبدالقادر
58. فضيلة الشيخ عبدالناصر بن عبدالله بن إبراهيم
59. فضيلة الشيخ عصام بن محمد بن عصام العباسي
60. فضيلة الشيخ عفان بن حسان الزيادي
61. فضيلة الشيخ علي بن خليفة الزياني
62. فضيلة الشيخ علي بن محمد بن مطر
63. فضيلة الشيخ مبارك بن حمد المضحي الدوسري
64. فضيلة الشيخ محمد بن أحمد المعلا
65. فضيلة الشيخ محمد بن جمعة المالكي
66. فضيلة الشيخ محمد بن حمزة فلامرزي
67. فضيلة الشيخ محمد بن خالد بن إبراهيم
68. فضيلة الشيخ محمد بن الصديق بن أحمد
69. فضيلة الشيخ محمد بن عبدالله جناحي
70. فضيلة الشيخ محمد بن علي الشافعي
71. فضيلة الشيخ محمد بن وليد الخاجة
72. فضيلة الشيخ محمد رفيق بن قاري محمد سعيد الحسيني
73. فضيلة الشيخ محمود بن أحمد النعيمي
74. فضيلة الشيخ ناصر بن جاسم الفايز
75. فضيلة الشيخ نبيل بن خليل بن علي بن صالح
76. فضيلة الشيخ نبيل بن محمد بن صالح
77. فضيلة الشيخ نصيب بن خضر بن سعيد
78. فضيلة الشيخ هشام بن حسين الرميثي
79. فضيلة الشيخ وضاح بن علي العبسي
80. فضيلة الشيخ يوسف بن عبد الرحمن فقيه
81. فضيلة الشيخ يوسف بن محمد الريس

السوقي 01-22-2013 04:02 PM

علماء موريتانيون يرفضون الحرب في مالي ويدعون لنصرة المسلمين هناك
 
علماء موريتانيون يرفضون الحرب في مالي ويدعون لنصرة المسلمين هناك
بسم الله الحمن الرحيم

بيان حول حقيقة الحرب على المسلمين في شمال مالي

الحمد لله الذي حرم الظلم والعدوان، وأوجب العدل والتناصر بين الإخوان، فوسعت رحمته الأكوان، والصلاة والسلام على خير من عاف الضيم والهوان، وعلى آله وأصحابه خيرة الأعوان، ومن تبعهم بإحسان ما تعاقب الْمَلَوَان؛ أما بعد:
فيقول الله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [الحُجُرات: 10].. ويقول النبي الكريم e اَلْمُسْلِمُ أَخُو اَلْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ[1]...
إنه نظراً للحرب التي كشف عنها أعداء الدين أستارهم، وأنشبوا أظفارهم، والتي يستهدفون من خلالها احتلال شمال مالي المجاورة يجب على المسلمين – خصوصا في بلادنا – معرفة واجباتهم وتحمل مسؤولياتهم تجاه تلك الأرض وساكنيها.
إن هذه الحرب المنتظرة ليست سوى امتدادٍ لمسلسل الحملات الاستعمارية التي طالت الكثير من بلاد المسلمين، فزرعت في فلسطين خراباً ودماراً حصد المقدسات والحرمات، وجرحت أفغانستان جرحاً لا يزال ينزف، وخلفت في العراق لوعة ودموعاً لا تجف، وأشعلت في السودان والصومال حرباً ما زال يذكو وقودها، وجعلت من بلاد المسلمين روافد للدموع ومنابت للأحزان.
وهاهم أعداء الدين اليوم يشدون رحالهم لغزو هذه المنطقة، وفرض النظام العالمي الجديد فيها، وصدق الله وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ) [البقرة:217]..
إن ساكني هذه المنطقة مسلمون، وقد قال e: انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا[2]... ، وقال e: المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لاَ يَظْلِمُهُ، وَلاَ يُسْلِمُهُ. مَنْ كَانَ في حَاجَة أخِيه، كَانَ اللهُ في حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كرَبِ يَومِ القِيَامَةِ[3]...
قال ابن حزم رحمه الله بعد ذكر جملة من هذه الأحاديث ( فهذا أمر من رسول الله e أن لا يسلم المرء أخاه المسلم لظلم ظالم، وأن يأخذ فوق يد كل ظالم، وأن ينصر كل مظلوم )[4] اهـ. فتجب إذا نصرة هؤلاء المسلمين بكل الوسائل المتاحة ولا يجوز التقاعس عنها أو التقصير فيها بحال، ذلك لأن الإسلام أعطى تصوراً جديداً للوشائج والروابط التي تربط بين الناس، فالمسلمون كالجسد الواحد، وكالبنيان المرصوص، وهم يد على من سواهم، لأن رابطتهم الإيمانية أقوى الروابط، ولا عبرة بعدها باختلاف لون أو عرق أو بلاد.
إن ما يطلبه اليوم أعداء الدين من النصرة والتأييد في هذه الحرب لا تجوز الاستجابة له بحال، لأن نصرة الكفار ضد المسلمين من أعظم أنواع الولاء للكفر وأهله، وهي من نواقض الإسلام الواضحة وضوح شمس الضحى. يقول سبحانهلَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ)[آل عمران:28]. يقول الطبري رحمه الله: ( لا تتخذوا أيها المؤمنون الكفار ظهوراً وأنصاراً توالونهم على دينهم، وتظاهرونهم على المسلمين من دون المؤمنين، وتدلونهم على عوراتهم، فإنه من يفعل ذلك فليس من الله في شيء، يعني فقد برئ من الله، وبرئ الله منه بارتداده عن دينه ودخوله في الكفر[5]...) اهـ. وقال سبحانه: (قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ) [القصص:17]، قال القرطبي ( أي: عونا للكافرين[6]..). وفي تفسير القرطبي ما نصه: ( قال أشهب عن مالك: لا تجالسِ القدرية وعادهم في الله، لقوله تعالى لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ) [المجادلة:22]. قلت - يعني القرطبي-: وفي معنى أهل القدر جميع أهل الظلم والعدوان[7]..) اهـ. وأي ظلم وعدوان أعظم مما تقوم به أمريكا وفرنسا وحلفاؤهما من نشر الكفر ومحاربة الإسلام والمسلمين، واحتلال بلدانهم وتدنيس شعائرهم، ونهب ثرواتهم.
وإن ما هو واقع اليوم من التخلي عن المسلمين، والميل إلى أعداء الدين لدليل على ما وصلت إليه الأمة من برودة الدين ورقة الإيمان. وما أروع ما نقله ابن مفلح عن أبي الوفاء ابن عقيل: ( إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان فلا تنظر إلى زِحامِهم في أبواب الجوامع، ولا ضجيجهم في الموقف بلبَّيك، وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة[8]...) اهـ.
وقد أفتى علماء المسلمين في نوازل مشابهة بمقتضى ما ذكرناه. فقد سئلت لجنة الفتوى بالأزهر عن مساعدة اليهود وإعانتهم في تحقيق مآربهم في فلسطين، فأجابت اللجنة برئاسة الشيخ عبد المجيد سليم في 14 شعبان 1366 هـ إجابةً جاء فيها: ( فالرجل الذي يحسب نفسه من جماعة المسلمين إذا أعان أعداءهم في شيء من هذه الآثام المنكرة وساعد عليها مباشرة أو بواسطة لا يعدُّ من أهل الإيمان ولا ينتظم في سلكهم...).
وأفتى محمد رشيد رضا أثناء الاحتلال الفرنسي بحرمة التجنس وردّة المتجنس بالجنسية الفرنسية، وقال: ( بل هو بهذا التجنس راضٍ ببذل ماله ونفسه في قتال المسلمين إذا دعته دولته إلى ذلك وهي تدعوه عند الحاجة قطعاً[9]...) اهـ. فتراه علل فتواه في التجنس بما يترتب عليه من قتال المسلمين واستحلال حرماتهم.
وقال الشيخ محدث الديار المصرية أحمد شاكر في فتوى له طويلة تحت عنوان: (بيان إلى الأمة المصرية خاصة، وإلى الأمة العربية والإسلامية عامة) في بيان حكم التعاون مع الانجليز بأي نوع من أنواع التعاون، قلّ أو كثر فهو الردّة الجامحة والكفر البواح، لا يُقبل فيه اعتذار، ولا ينفع معه تأوُّل، ولا ينجِّي من حكمه عصبية حمقاء، ولا سياسة خرقاء[10]...) اهـ.
أما مع إعلان الحرب على الإرهاب، وغزو أفغانستان والعراق فقد انهمرت الفتاوى رغم الحرب على المناهج، والتضييق على العلماء، ونكتفي بذكر جزء من فتوى الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البرّاك بتاريخ: 20-07-1422 هـ حيث قال: (فإن مما لا شك فيه أن إعلان أمريكا الحرب على حكومة طالبان في أفغانستان، ظلم وعدوان وحرب صليبية على الإسلام كما ذكر عن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. وأن تخلي الدول في العالم الإسلامي عن نصرتهم في هذا الموقف الحرج مصيبة عظيمة، فكيف بمناصرة الكفار عليهم، فإن ذلك من تولي الكافرين، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) [المائدة:51]، وقد عدَّ العلماء مظاهرة الكفار على المسلمين من نواقض الإسلام لهذه الآية) اهـ.
إنه في هذا الظرف الحاسم يجب على المسلمين عموما وخصوصاً في هذه البلاد أن يصطفوا دروعاً دون إخوانهم، وألا يصل إليهم العدوُّ من جهتهم فضلاً عن أن يخذلوهم بإعانة العدوِّ عليهم.
أما العلماء وهم أهل الهمة، وأصحاب الأدوار المهمة، فواجبهم أكبر، ووظائفهم أكثر، إذ لا يليق بمنزلتهم السامقة الخلود إلى الأرض والاستسلام للروح الانهزامية في هذا الوقت، بل يجب عليهم أخذ زمام المبادرة، ورفع معنويات الأمة، وإحياء جذوة الأخوة الإيمانية في قلوب أبنائها، وإشاعة عقيدة الولاء والبراء، وفضح مخططات الأعداء، وقول ما يمليه الإيمان ويقتضيه العلم من الحق ونصرة الشريعة، وأقل ذلك في هذا الظرف الحاسم إصدار الفتاوى والبيانات المناهضة لهذه الحرب المرتقبة، والوقوف إلى جانب المسلمين.
والحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين.
حرر بتاريخ: 25 ذو الحجة 1433 هـ، الموافق: 10-11-2012 م.
الموقعون
1. الشيخ العلامة محمد محفوظ التاكنيتي، (إما مسجد السوق).
2.الشيخ العلامة محمد محمود بن أحمد يوره، (المفتي سابقا).
3.الشيخ محمد الأمين بن الحسن، (إمام جامع الشرفاء).
4.الشيخ محمد سالم ولد محمد الأمين المجلسي.
5.الشيخ محمد صالح بن العباس، (إمام).
6.الشيخ سيد محمد ولد أحمد فال، (إمام وشيخ محظرة).
7.الشيخ محمد بن ادِّ.
8.الشيخ أحمد ولد الكوري، (إمام وشيخ محظرة).
9.الشيخ محمد الأمين ولد فال، (إمام جامع التوبة).
10.الشيخ محمد ولد الفقيه، (إمام جامع وشيخ محظرة السنة والكتاب).
11.الشيخ محمد الشيخ ولد محمد.
12.الشيخ محمد محفوظ ولد إدومو، (إمام جامع).
13.الشيخ محمد الأمين بن السالك.
14.الشيخ محمد فال ولد سيدي ولد محمد آب.
15.الشيخ الحسن ولد حبيّ.
16.الشيخ علي ولد امبي، (إمام جامع).
17.سيدي محمد ولد السالك، داعية.
18.أبو محمد مولاي الحسن السباعي الإدريسي، داعية.
19.حماه الله ولد حننَّ، (إمام جامع عبد الله بن المبارك).
20.الحسن ولد افطه، داعية.
21.بوي س، داعية.
22.الحضرامي ولد احمد ولد خطاري، داعية.
23.يحيى ولد امبارك، داعية.
24.شيخ باه، داعية.
25.الشيخ سيد ولد محمد احمد (إمام جامع البصرة).
26.الشيخ ولد مبارك، داعية.
27.الداه ولد عبد الله، داعية.
28.الشيخ محمد ولد محمدو (إمام جامع السنة).
29.يعقوب ولد عبد القادر، داعية.
30.مولاي الزين ولد ملاي سيدي، داعية.
31.الشيخ أحمد ولد ابراهيم.
32.أمين ولد سيد، داعية.
33.اطول عمرو ولد أحمد، داعية.
34.المختار ولد إنحي، داعية.
35.محمد عالي ولد سيد عالي، داعية.
36.يحيى ولد الفلالي، داعية.
37.الشيخ محمد محمود ولد السالك، (إمام مسجد الحكمة).
38.أحمد ولد الحسن، داعية.
39.الشيخ الدكتور محمد ولد أحمدُ، (الشاعر).

السوقي الخرجي 01-22-2013 07:10 PM

رد: الملف الأزوادي وأقوال العلماء فيه
 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد،

فقد شهد العالم تدخل فرنسا في مالي ، وقتلها للمسلمين بعملياتها العسكرية هناك, وتأييد بريطانيا وغيرها من الدول لذلك، وإنه لمن الظلم البيّن والإرهاب الواضح اجتماعهم وتكاتفهم على ضرب المسلمين هناك، وإن تعجب فعجب أن يحصل هذا الاعتداء منهم من دون إذن من مجلس أمنهم المزعوم! فكيف لهم أن يُقْدِموا على ذلك؟، وخاصة أن المسلمين في مالي لم يعتدوا عليهم أو يقتلوا أحدا منهم؟!!

وإن كانوا - بزعمهم - يريدون تحقيق الأمن في مالي، فلماذا لم يتدخلوا في سوريا ضد بطش النظام النصيري؟! والأمر فيها أشد وأنكى، والقتلى والجرحى والنازحون والمهجَّرون بمئات الآلاف؟!! والقصف والتدمير أكثر بكثير مما يحصل في مالي؟!! (كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا).

بل لماذا لم يتدخلوا بجمهورية أفريقيا الوسطى، وقد استغاث رئيسها بأمثال هذه الدول, ولم يجيبوا نداءه!

إن سبب تدخلهم في مالي – كما لا يخفى – أنهم مسلمون؛ ولأنهم أعلنوا إرادتهم لتطبيق شرع الله؛ ولهدمهم الأصنام والمشاهد التي تُعبد من دون الله،

وما تقوم به فرنسا ما هي إلا حرب صليبية على المسلمين في مالي، ولا تخفى المفاسد العظيمة من هذه الحروب, وأعظمها قتل الأطفال والنساء والشيوخ, فهذه القنابل لا تفرق بين صغير وكبير أو ذكر و أنثى, ثم ما يحصل من تشريد وتهجير للمسلمين في مالي, وإخراجهم من بيوتهم, وقد يصلون إلى عشرات أو مئات الألاف, فتحصل المجاعات والنكبات عليهم, ومالي دولة فقيرة أصلا وأهلها فقراء, فكيف ستكون أحوالهم إذا هُجّروا؟ وتراخي المسلمين عن نصرتهم يسبب استمرار هذه الأزمة عليهم واستفحالها, كما هو الحال في سوريا الآن, ومن قبلها أفغانستان وفلسطين.

ومن ثَمّ فعلى المسلمين أن ينصروا إخوانهم ويقفوا معهم، قال الله تعالى: ( وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ) وقال تعالى: (نَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)، وفي الصحيحين من حديث الشَّعْبِي عن النعمان بن بَشير قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: « مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِى تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى ».

أما مناصرة الدول المسلمة لفرنسا وحلفائها في حربهم على المسلمين في مالي, فمن مظاهرة المشركين على المسلمين, وقد عدّها العلماء من نواقض الإسلام, ودليل ذلك قوله عزّ وجلّ : (لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ)

قال الإمام ابن جرير رحمه الله : " وهذا نهيٌ من الله عز وجل للمؤمنين أن يتخذوا الكفارَ أعوانًا وأنصارًا وظهورًا، ولذلك كسر"يتخذِ"، لأنه في موضع جزمٌ بالنهي، ولكنه كسر"الذال" منه، للساكن الذي لقيه وهي ساكنة, ومعنى ذلك: لا تتخذوا، أيها المؤمنون، الكفارَ ظهرًا وأنصارًا توالونهم على دينهم، وتظاهرونهم على المسلمين من دون المؤمنين، وتدلُّونهم على عوراتهم، فإنه مَنْ يفعل ذلك "فليس من الله في شيء"، يعني بذلك: فقد برئ من الله وبرئ الله منه، بارتداده عن دينه ودخوله في الكفر" ا.هـ ( تفسير الطبري 5\315).

وقوله عزّ وجلّ : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)

قال الإمام ابن جرير رحمه الله : " والصواب من القول في ذلك عندنا أن يقال: إن الله تعالى ذكره نهَىَ المؤمنين جميعا أن يتخذوا اليهود والنصارى أنصارًا وحلفاءَ على أهل الإيمان بالله ورسوله وغيرَهم، (2) وأخبر أنه من اتخذهم نصيرًا وحليفًا ووليًّا من دون الله ورسوله والمؤمنين، فإنه منهم في التحزُّب على الله وعلى رسوله والمؤمنين، وأن الله ورسوله منه بريئان" ا.هـ (تفسير الطبري 8\507)

وقال الإمام ابن حزم رحمه الله : " وصحّ أن قول الله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} إنما هو على ظاهره بأنه كافر من جملة الكفار فقط , وهذا حق لا يختلف فيه اثنان من المسلمين"ا.هـ (المحلى 11\138).

وأخرج أبو حاتم رحمه الله في تفسيره قال حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثنا ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ محمد بنِ سِيرِينَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُتْبَةَ:"لِيَتَّقِ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا وَهُوَ لا يَشْعُرُ"، قَالَ: فَظَنَنَّاهُ أَنَّهُ يُرِيدُ هَذِهِ الآيَةَ " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ " . قلتُ : وهذا إسناد صحيح إلى عبدالله بن عتبة.

وقال ابن حزم رحمه الله : " فصح بهذا أن من لحق بدار الكفر والحرب مختارا, محاربا لمن يليه من المسلمين, فهو بهذا الفعل مرتد له أحكام المرتد كلها، من وجوب القتل عليه متى قدر عليه، ومن إباحة ماله وانفساخ نكاحه وغير ذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبرأ من مسلم... وكذلك من سكن بأرض الهند والسند والصين والترك والسودان والروم من المسلمين، فإن كان لا يقدر على الخروج من هنالك لثقل ظهر أو لقلة مال أو لضعف جسم أو لامتناع طريق فهو معذور، فإن كان هنالك محاربا للمسلمين معينا للكفار بخدمة أو كتابة فهو كافر, وإن كان إنما يقيم هنالك لدنيا يصيبها وهو كالذمي لهم وهو قادر على اللحاق بجمهرة المسلمين وأرضهم فما يبعد عن الكفر, وما نرى له عذرا، ونسأل الله العافية" ا.هـ (المحلى 11\200 )

ونصّ الإمام ابن تيمية رحمه الله على أن من تولى التتار ضد المسلمين فإنه مرتد, قال في (الفتاوى 28\534 ) : " فمن قفز عنهم إلى التتار كان أحق بالقتال من كثير من التتار؛ فإن التتار فيهم المكره وغير المكره, وقد استقرت السنة بأن عقوبة المرتد أعظم من عقوبة الكافر الأصلى من وجوه متعددة " ا.هـ

وعندما استنصر ابن عباد بالكفار على المسلمين في عصر ملوك الطوائف أفتى العلماء بردته, قال محمد بن جعفر الكتاني: " وقد ذكر البرزلي في كتاب القضاء من نوازله أن أمير المؤمنين علي بن يوسف بن تاشفين اللمتوني استفتى علماء زمانه -وهم مَنْ هُمْ- في انتصار ابن عباد الأندلسي بالكتب إلى الإفرنج ليعينوه على المسلمين, فأجابه جُلُّهم بردته وكفره" ا.هـ ( نصيحة أهل الإسلام ص١٤١)

وقال العلامة عبد الله بن حميد رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس المجمع الفقهي رحمه الله: "... وأما التولي: فهو إكرامهم، والثناء عليهم، والنصرة لهم والمعاونة على المسلمين، والمعاشرة، وعدم البراءة منهم ظاهرًا، فهذا ردة من فاعله، يجب أن تجرى عليه أحكام المرتدين، كما دلَّ على ذلك الكتاب والسنة وإجماع الأئمة المقتدى بهم" ا.هـ. (الدرر السنية 15 / 479).

ونص الإمام ابن باز رحمه الله على إجماع العلماء في ذلك, قال رحمه الله: "وقد أجمع علماء الإسلام على أن من ظاهر الكفار على المسلمين وساعدهم عليهم بأي نوع من المساعدة فهو كافر مثلهم" ا.هـ. (مجموع فتاوى ابن باز 1/274).

نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا، وباسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى، أن يفرج عن إخواننا في مالي، اللهم إنه قد جاء عن نبيك صلى الله عليه وسلم بأنه من دعا بهذا الدعاء "اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ بأَنِّى أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِى لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ" فإنك تستجيب له, فإنا ندعوك ياربنا ويامولانا بهذا الدعاء وبدعوة نبيك يونس: (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) وقد قلت وقولك الحق: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ)، فنسألك اللهم أن تنصر عبادك وأن تفرج عن أوليائك، اللَّهم إنك تعلم أن هؤلاء القوم المسلمين في مالي قد كَسَّروا الأصنامَ التي تُعبد من دونك، وأرادوا نُصرةَ شريعتِكَ - نحسبهم كذلك وأنت حسيبهم, وقد قلت وقولك الحق: ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) فاللَّهم نصرك الذي وعدت، اللهم يا قوي يا عزيز، نسألك أن تخذل فرنسا ومن معها من الدول الكافرة, ومن الدول التي تزعم الإسلام وهي بعيدة عنه, إنك على كل شيء قدير، وأنت حسبنا ونعم الوكيل.

عبدالله بن عبدالرَّحمن السَّعد
الأربعاء 4\3\1434 هـ

السوقي الخرجي 01-22-2013 07:22 PM

رد: الملف الأزوادي وأقوال العلماء فيه
 
وهذا رابط مهم لتعليق الشيخ الطريفي على الأحداث في (مالي) ووجوب النصرة للمسلمين ضد الغزو الفرنسي..
http://www.facebook.com/ajax/video/a...47591675398124

السوقي الخرجي 01-22-2013 07:25 PM

رد: الملف الأزوادي وأقوال العلماء فيه
 

وهذا رابط مهم لتعليق الشيخ وجدي غنيمعلى الأحداث في (مالي) ووجوب النصرة للمسلمين ضد الغزو الفرنسي.
http://www.youtube.com/watch?v=Xirdv...&feature=share

السوقي الخرجي 01-22-2013 07:29 PM

رد: الملف الأزوادي وأقوال العلماء فيه
 
وهذا رابط مهم لتعليق الشيخ محمد الحسن الددو على الأحداث في (مالي) ووجوب النصرة للمسلمين ضد الغزو الفرنسي.
http://www.youtube.com/watch?v=y7UuwPJWtUc

السوقي 01-22-2013 07:51 PM

استغاثة ......الشيخ سعود الشريم ...أبيات رائعة
 
إلهي أنتَ للمظلومِ والي ***** جنودُ الكفرِ دكُّوا أرضَ مالي

وساءَ الناسُ دعمَ الكفرِ سرَّا *****بمالِ ذوي الجوارِ وليسَ مالِي

ولمّا استنصرُوا قومي تولّوا *****وكلٌّ قال ما هذا ومالِي

فآثرَ بعضُنا خَوَرَاً وذلاً *****وآخرُ سَامدٌ للبطنِ مالِي

أولئك مالأوا بالظلمِ كفراً *****وذو الإيمانِ يَبْكِي لنْ أُمَالِي

سيُعلنها مجاهدهم بصدقٍ *****يحققُ ربُّنا فينا أمالِي

وأقهرُ كلَّ كفَّارٍ أثيمٍ *****وأحظى من نسا كفرٍ إمالِي

أما لي نصرة للحقِّ يوماً ****أما لي صهوةٌ فيها أمالي ؟

فلا حولٌ ولا طولٌ لدينا *****ولكنَّ الدعا هوَ كلُّ مالِي

شكوتُ الحال بالأبياتِ شعراً *****وأمليتُ القصيدَ لكم أَمالِي

عبادي السوقي 01-22-2013 09:45 PM

رد: الملف الأزوادي وأقوال العلماء فيه
 
جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ترفض الحرب على مالي
الكاتب: maroc كتب في: يناير 21, 2013 فى:
“الشروق”: عبد المنعم. ش
رفضت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الحرب التي تشنها فرنسا والدول الإفريقية على شمال مالي، وذلك على لسان رئيسها الدكتور عبد الرزّاق قسّوم، الذي قال بأنّ الجمعية “ومن منطلق ثوابتها الرافضة لكل أنواع الإرهاب والتدخلات الأجنبية في قضايا المسلمين، ترفض التّدخل الفرنسي في مالي”، مطالبا السلطات الجزائرية بتعليل إخلالها بالمقدّس الجزائري الرافض لأي تدخل أجنبي، ليتساءل عن سبب فتح المجال الجوي للطائرات الفرنسية، ما يتناقض مع الموقف من التدخّل الغربي في ليبيا؟
من جهة أخرى، أكّدت رابطة علماء المسلمين في بيان لها أنّ “الحرب التي تشنها فرنسا على المسلمين في مالي ضرب من العدوان السافر، والتدخل في شؤون لا مسوغ لدخولها فيها”.
كما أفتى 39 من علماء ودعاة موريتانيا بحرمة المشاركة في الحرب، وطالبوا برفض التعامل مع الدول الغازية. وقال العلماء في بيانهم: “يجب على المسلمين معرفة واجباتهم وتحمل مسؤولياتهم تجاه تلك الأرض وساكنيها”، مضيفين: “أن هذه الحرب ليست سوى امتداد لمسلسل الحملات الاستعمارية التي طالت الكثير من بلاد المسلمين، فزرعت في فلسطين خرابا ودمارا حصد المقدسات والحرمات، وجرحت أفغانستان جرحا لا يزال ينزف، وخلفت في العراق لوعة ودموعا لا تجف، وأشعلت في السودان والصومال حربا ما زال يذكو وقودها، وجعلت من بلاد المسلمين روافد للدموع ومنابت للأحزان”.
من جهتها، دعت الجبهة السلفية بمصر الشعب المصري “للتظاهر أمام السفارة الفرنسية بالقاهرة” للاحتجاج على ما سمّوه “الممارسات الاحتلالية لفرنسا ضد مسلمي مالي”، لتبيّن “أن عقلية المحتل الذي يبطش بجيوشه في غير بلاده، ويفرض سيطرته على البلاد والعباد، لن تنال أي احترام أو قبول أو تمرير في عالمنا اليوم”. كما أنّ “رصيد فرنسا في معاداة الإسلام والمسلمين يزداد بجرائم قواتها في مالي، وهي وحدها تتحمل مسؤولية إثارة هذه المعاداة”.

شخصيات إسلامية تندد بالحرب وتدعو للوقوف ضدها

وفي اتّصال مع “الشروق” عبّر الشيخ محمد شريف قاهر، عضو المجلس الإسلامي الأعلى وأمين الفتوى فيه، عن رفضه “لأي تدخّل أجنبي في قضايا إسلامية، وأنّه ضد إراقة الدّماء ومع التريث والجنوح للتفاوض بين أبناء البلد الواحد في مالي”.
كما أعرب العلامة الشيخ محمد الحسن الددو، رئيس مركز تكوين العلماء وإمام جامع المركز خلال خطبة الجمعة، عن استنكاره واستهجانه الشديدين للحرب الفرنسية على مالي.
واعتبر الشيخ الددو أن مناصرة الفرنسيين في هذه الحرب تعد جريمة نكراء وأمرا محرما شرعا، وحذر من مدّ يد العون إلى الفرنسيين في تدميرهم لبلد مسلم واحتلاله، داعيا إلى نصرة المسلمين في مالي والتضامن معهم”. ليذكّر “أن الغربيين كانوا السبّاقين في ممارسة الإرهاب وقتل الأبرياء وتشريد الآمنين في مختلف بقاع الأرض”. ووضّح الدكتور سلمان العودة في تغريدة له على تويتر أنّ “مصالح السياسة الغربية.. جعلتهم يتدخلون عسكريا في مالي، ويقفون متفرجين على النزيف السوري”. ليكمل مستنكرا: “حسبنا الله.. إن ربك لبالمرصاد!”. فيما اعتبر الدكتور ناصر العمر “طلب فرنسا من دول الخليج تمويل حربها في مالي معبرا عما وصل إليه الغرب من الاستخفاف بنا، ومن استجاب فقد تمادى في الذل، فتدبر! (فاستخف قومه فأطاعوه)”.
وقال الداعية وجدي غنيم في تسجيل مرئي له نشر على اليوتيوب بعنوان “فرنسا الإرهابية تقتل المسلمين فى مالى”: “ما دخل فرنسا بما يجري في مالي؟ ولِم قتلت حتّى الآن أكثر من 100 مسلم؟” وإنّ جرائمها اليوم في مالي هي نفس “جرائمها في الجزائر عند احتلالها”.
وفي المغرب حذّر الشيخ عمر الحدّوشي من خطر مناصرة فرنسا في ما سمّاه “الحرب الصليبية على مالي”، مستدلا لذلك بفتوى قديمة لمفتي باكستان وعميد كلية الحديث في جامعة العلوم الإسلامية في كراتشي، نظام الدين شامزي، عن أفغانستان جاء فيها بأنّه “لا يجوز شرعا، بأي شكل كان، لأي دولة إسلامية أو جيش إسلامي، أن يشارك في الاعتداء على أفغانستان، كما لا يجوز لأي دولة إسلامية أن تمنح التسهيلات لاستخدام أراضيها وأجوائها من قبل أي دولة غير مسلمة وهذا محرم شرعا تحريما مطلقا”.
وشعبيا، فقد خرجت العديد من المظاهرات في البلدان الإسلامية، كمصر وتركيا وتونس والجزائر وغيرها، كفرنسا، احتجاجا على التدخل الفرنسي في مالي. كما استنكرته بعض الأنظمة، كالنظام التركي والمصري. ومع هذا يبقى الاستعمار- كما يقول السياسي والعسكري الفيتنامي جياب صديق الراحل هوّاري بومدين- “تلميذا غبيا لا يتعلّم الدروس”.

http://alwassit.net/ar/%D8%AC%D9%85%...-%D8%AA%D8%B1/

أداس السوقي 01-23-2013 10:01 AM

رد: الملف الأزوادي وأقوال العلماء فيه
 
الإخوة الأعزاء
السوقي
السوقي الخرجي
عبادي السوقي
جزاكم الله خيرا على هذه النقول وهذه الروابط المفيدة .
ونسأل الله أن يحقن دماء أهلينا وإخواننا في مالي وأن يجمع شملهم ويلم شعثهم وأن يحفظهم من كيد الكائدين لهم . آمين.

السوقي 01-23-2013 01:18 PM

رد: الملف الأزوادي وأقوال العلماء فيه
 
من أقوال فضيلة الشيخ ناصر العمر
طلب فرنسا من دول الخليج تمويل حربها في مالي يعبر عما وصل إليه الغرب من الاستخفاف بنا،ومن استجاب فقد تمادى في الذل،تدبر (فاستخف قومه فأطاعوه)

"المجتمع الدولي" يعلن الحرب علينا من جديد
موقع المسلم | 9/3/1434 هـ

فرنسا المترددة المختنقة مالياً تبادر إلى غزو جمهورية مالي بذريعة جماعة إسلامية سيطرت على شمال البلد المأزوم بعسكره الفاسدين العملاء الذين يمنحون مخزون الدولة الفقيرة من اليورانيوم الثمين إلى سادتهم البيض بدريهمات بخسة تدخل حسابات الخونة ولا يصل إلى الشعب منها دولار واحد.

لم تنتظر غربان باريس قراراً من مجلس الأمن،وإنما انهالت برقيات الدول دائمة العضوية بالتأييد المفتوح للغزو الفرنسي بلا شروط تتصل بطبيعة الحملة الاستعمارية ولا حتى بسقف زمني لها!! حتى موسكو التي قررت واشنطن تنصيبها واجهة لإخفاء المواقف الأمريكية المخزية، تكلمت بما يقل عن رفع العتب مؤكدة أهمية بقاء العملية الفرنسية في نطاق القانون الدولي!!وكأن الطاغية بوتن وغرابه لافروف يصدقان أن مهازلهما تنطلي على الناس.

تسابق الغرب وعملاؤه في التبرع لنصرة الغزاة الذين لم يعلنوا حاجتهم إلى شيء،فبريطانيا تطوعت بمساعدات لوجستية وألمانيا بادرت إلى تقديم وسائل نقل العتاد الفرنسي وجلب شهود الزور من جنود بلدان إفريقية تقودها حكومات مأجورة لستر محتوى الغزو الصليبي القديم المتجدد دائماً!! وأمريكا أقامت جسراً جوياً على الفور لإسعاف الحليف الذي يخوض "حرباً مقدسة" ضد مسلمين!!

وبو تفليقة أحد كبار منافسي بشار الأسد في السوق الوهمية للسيادة الوطنية المفترى عليها، وأحد منافسيه كذلك في خيانتها بقدر الدجل اللفظي عنها،يفتح أجواء الجزائر للطيران المعتدي توفيراً للوقت على الغزاة لكي يدركوا غايتهم الخبيثة بقتل أكبر عدد من المسلمين في مالي.أجل!!بو تفليقة الذي يعتقل اللاجئين السوريين ويعيدهم إلى شبيهه نيرون الشام، لا يجد غضاضة في أن يؤازر فرنسا التي استعمرت الجزائر 132 سنة وأذاقت شعبها الويلات يؤازرها في ذبح شعب مسلم مسالم فقير وضعيف.

ولأن العبد التابع يبذل جهداً مضاعفاً لكي يُظْهِرَ لسيده صدق عبوديته له،فإن طاغوت الجزائر عالج اختطاف أجانب على يد إسلاميين مقاتلين في مالي،عالجها بوحشيته المألوفة فامعتض منه سادته في عواصم القرار الغربي إذ قتل أكثر من نصف الرهائن في مسعاه الخائب لتحريرهم،فهذه النظم التابعة لا تتقن سوى القتل والترويع ولا تملك دهاء السادة وهدوء أعصابهم عندما يواجهون ظروفاً عسيرة مثل هذه!!

والمجرم –المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية-لم يشأ أن يفوته الموسم من دون أن يكون له حضور ملائم،فقد بادر المنافق إلى فتح تحقيق عاجل في جرائم حرب ربما تكون وقعت في مالي مؤخراً،أما الإبادة اليومية وجرائم الحرب المستمرة والجرائم ضد الإنسانية في سوريا على يد عصابات بشار وحلفائه الصفويين الوافدين من إيران وعراق المالكي وحزب اللات والعزى،فتلك لا تحرك هذا المجرم المحترف،بالرغم من أن الأوصاف التي أطلقناها على همجية بشار هي الأوصاف التي أجمعت عليها المنظمات الحقوقية الغربية والأممية نفسها!!!

إن كل ما جرى هو تعبير عن الحقد الذي ينهش صدر الغرب على هذا الدين وأهله،وإذا أردنا الحديث بلغة دبلوماسية نقول:إنها دناءة " المجتمع الدولي" لمن لم يفهم دروس الحاضر الأليمة والقاسية بعد أن رفض استيعاب دروس الماضي المماثلة قريبه وبعيده.مجتمع لا يجتمع إلا على حماية الكيان الصهيوني حماية مطلقة حتى من المحاسبة الكلامية،وعلى كراهية فظيعة للإسلام والمسلمين،لتصدق فيه مقولة: تفرق شملهم إلا علينا.

فالمضحك المبكي والسر المفضوح في الوقت ذاته هو أن ذريعة الغرب لتدخل فرنسا الصفيق في مالي هي ذاتها ذريعة الغرب الحقود لرفض التدخل في محنة الشعب السوري:تنظيم القاعدة!!

فإذا تعاملنا مع المعادلة وفقاً لأسس الرياضيات فإن العامل المشترك في الحالتين هو أن القتلى مسلمون،وأما عنصر المفارقة فهو وجود الحماية اليهودية للعميل بشار في المأساة السورية.
والدليل أنه جرى منع الجيش السوري الحر من الحصول على أسلحة فردية مضادة للطائرات والدبابات،ولم تنجح مسرحية واشنطن التي ظلت تصر على رفض التدخل العسكري،وكأنه هو المطلوب فعلاً!!
موقع الشيخ ناصر العمر حفظه الله ورعاه
http://www.almoslim.net/node/177374

السوقي 01-23-2013 01:49 PM

رد: الملف الأزوادي وأقوال العلماء فيه
 
"مالي" جُرْح جديد في خاصرة الأمة!!
الشيخ / عبدالله العسكر
لا تزال المِحن والرزايا تتوالى على أمة الإسلام، ولا يزال أعداؤها في الداخل والخارج يحيكون لها مؤامرات الغدر والظلم البشع.

واليوم يقوم عبَّاد الصليب ومن ورائهم عملاء العَرب بالهجوم السافر على دولة "مالي" الفقيرة إلا من دينها وقيمها ومبادئها!!

يقود هذه الحرب في هذه المرة "فرنسا"، التي لم تُعرف إلا بعدائها للمسلمين منذ غابر العقود، وكأن دول الغرب المجرم تتناوب في إيذائنا والإساءة إلى شعوبنا؛ فإلى الله المشتكى!

لقد أصبحنا جسداً ممزقاً، تنهشه هذه الوحوش المسعورة، والحجة لدى هؤلاء الأنجاس هي القضاء على "الإرهاب"!

لا يُلام الذئب في عدوانه *** إن يك الراعي عدوّ الغنم!

أي إرهاب يا مجرمون لدى شعب اختار حكم الله وأراد شريعة الإسلام أن تكون حاكمة عليه؟!!

ثم أي عدل تنشدونه وفسادٍ تحاربونه وأنتم ترون كلب النصيرية في سوريا يبيد المسلمين غدوة وعشياً،ولم يحرك ذلك فيكم ساكناً؟!

أي إرهاب أعظم من إرهاب دولة صهيون الغاشمة وهي تسوم أبناء فلسطين ألوان العذاب والظلم والهوان؟!

إن ما يجري في "مالي" هذه الأيام لهو طعنة في خاصرة أمتنا، وجرحٌ نازفٌ، لا يمكن لنا أن ننساه وإن تقادم العهد وتباعد الزمان!

يا لِهذا الشعب المكلوم الذي يعاني الفقر والفاقة، أنّى له أن يواجه طائرات الصليب وهي تصبُّ عليه جام غضبها، وتفرغ فيه قيح غِلِّها؟!

إن دعوى الإرهاب "شِنْشنةٌ" نعرفها من هؤلاء منذ زمن بعيد، وليس غريباً على هذه الذئاب المسعورة ما يفعلونه في بلاد الإسلام؛ فتاريخهم الأسود ينضح بالخبث والمكر والعداء السافر، لكنّ العجب – واللهِ – لا ينقضي من أقوام من بني جلدتنا، يبررون لهؤلاء الطواغيت ما يفعلون!

يقضى على المرء في أيام محنتهِ *** حتى يرى حسناً ما ليس بالحسَنِ!

أليس في قلوب هؤلاء قطرة مروءة؟!

أما يرون كيف تدكُّ صواريخ النصارى وراجماتُهم بيوتَ العزَّل؛ فتحصد أرواحاً بريئة بلا ذنب فعلته؟!

يا لِهواننا على الناس!

اللهم إنا نشكو إليك ضَعْف قوتنا وقِلّة حيلتنا وهواننا على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت ربنا ورب المستضعفين، إلى من تكلنا؟! إلى بعيد يتجهمنا، أم إلى قريب ملّكته أمرنا، إن لم يكن بك علينا غضب فلا نبالي، غير أن عافيتك أوسع لنا.

اللهم فرجَك وعاجلَ نصرك للمستضعفين في سوريا ومالي وفلسطين وسائر بلاد المسلمين.

اللهم آمين.. اللهم آمين.

http://sabq.org/pc1aCd

السوقي الخرجي 01-23-2013 06:15 PM

رد: الملف الأزوادي وأقوال العلماء فيه
 
د. هانئ السباعي قوي جدا رغم خلافي معه، وأنا معجب بمنطقه ليس في هذا الحوار فحسب، لأنه عاقل، مؤرخ!
http://www.youtube.com/watch?v=HG9jblX8ZvQ

السوقي 01-23-2013 07:22 PM

رد: الملف الأزوادي وأقوال العلماء فيه
 


سـيـد الـرفـاعـي الـحُـســيـنـي: الـحـرب عـلـىٰ الـمـسـلـمـيـن فـي مـالـي هــي الـحـرب الـمـنـسـيَّــة..
الـــغـــزو الــصــلــيـــبــي الــجــديــد لــمــالــي..
أدلـىٰ الـشـيـخ سـيـد فـؤاد بـن سـيـد عـبـد الرحمن الرفاعي الحُسيني رئـيـس مجـلس إدارة مـركـز وذكِّـر الإسـلامي بـتـصـريـح صـحـفـي تعـليـقـاً عـلىٰ الـهـجـمـة الـحـاقـدة التي تُــشَــنُّ علىٰ المسلمين في مالي:
قـال سـيـد الـرفـاعـي الحُـسـيـنـي: فـي هـذه الأيـام تُــشَــنُّ.. حـمـلـة: ظـالـمـة.. حـاقِـدة.. علىٰ المسلمين في: مالي..!! وســط تـهـمـيـش إعـلامي مُـطـبـق..!! حـتـىٰ أنَّ الـمـسـلـمـيـن فـي عـمـوم الـمـعـمـورة..
لـم يـتـفـاعـلـوا مـع مـحـنـة إخـوانـهـم هـنـاك.. ولا يـوجــد تــصـوُّر واضـح لـدىٰ عـمـوم الـمـسـلـمـيـن.. عـمـا يُـعـانـي مـنـه: إخـوانـنـا.. وأهـــلـنـا مـن دمـاء.. وجــراح.. فـي تـلـك الـبـلاد..!!
ولقد غُــيِّـبـت قـضـية: مالي..!! مــن الإعــــلام..!!
كــمــا غُــيِّــبــت..!! وهُــمِّــشــت..!! قـضـيـة الـمـسـلـمـيـن فــي: بــورمــا..!!
وأضـاف سـيـد الـرفـاعـي الـحُـسـيـنـي قـائـلاً: إنَّ مـحـنـة إخــوانــنــا فـي: مـالـي.. وبـورمـا.. لا تـــقـــل خـطـورة عـن محنة إخواننا فـي سـوريـا..!! وفـلـسـطـيـن..!! فـالـمـسـلـمـون فـي مـالـي يُــشـكِّــلــون 90% مـن الـسكـان.. الـبالغ عـددهــم10 مـليون نسمة.. تحكمهـم أقـلـيَّـة مـن الـنصارىٰ..!! والـوثـنـيـيـن..!! لا يـتـجاوزون 10% مــن هــذه الــدولــة.. الــواقـعـة فــي قــلــب و وســط أفــريــقـيـا - ولـقـد كـانـت ولازالـت - خــاضـعــة لـلـهـيـمـنـة الـفـرنـسـيـة..!! فـلـمـا بــدأ الـمـسـلـمـون يـنـتـفـضون ضـد الـظـلم الـذي لـحق بـهـم.. طــــوال عـقـود.. وبـدأوا بـتحـريـر بـلادهـم مـن حُكامهم أذناب المُــسـتَـعــمِـر..!!
خاف الـفرنسيون علىٰ الحكومة الـعـمـيـلـة مــن زحــف الـمـسـلـمـيـن إلـىٰ العـاصمة: بـامـاكـو..
ولذلك قـرَّروا الدفاع عـن عُـملائهم..!! وهاهـم الآن يـشـنُّـون حـربهـم: الـصـليبية.. الحاقِـدة.. الظالمة.. دون تـفويض من ما يُسمَّىٰ بـالأُمم الـمُـتحدة.. أو بالأحرىٰ مهزلة الأُمم الـمُتحدة الصهيونية..!! الصليبية..!! وبتأييد كامل من كل دول الغـرب.. وأمريكا.. بــل وحـتـىٰ مـن قِــبَــل - بـعـض الـحُـكَّــام الـعـــرب -
فـي حـيـن صـدَّعــوا رؤوسـنـا بـتـواطـئهم الـمفضوح مع حاكم الـشـام: الـمجـوسي.. النصيري.. الحاقِـد.. عـلىٰ قـتـل إخـوانـنـا الـسُــنَّـة فــي الــشــام..
وتـعـلَّــلــوا بــــ : الـفـيـتـو الـروسـي..!! والـصـيـنـي..!! وغـيـر ذَٰلـك.. مـمَّـا هــو مـكـشـوف مـعــروف..!!
واخـتـتـم سـيـد الـرفـاعـي الـحُـسـيـنـي تـصـريـحـه قـائـلاً:
الـمـسـلـمـون أيـنـمـا كـانـوا.. هــم: أهـلـنـا.. وإخـوانـنـا.. ولـهـم حـق الأخــوَّة..
ومــن حـقـوقـهــم نـصـرتـهـم: قــولاً.. وفـعـلاً.. وعـمـلاً.. وكـذلـك الـــدِّفــاع عـــنـهـم:
مـاديّــاً.. ومـعـنـويّــاً.. والـدعــاء بـنـصـرتـهــم.. وإيـصـال الـمـسـاعـدات لـهـــم..
الـلَّـهــمَّ انـصـر إخـوانـنـا الـمـسـلـمـيـن فـي: مـالـي.. وفـي كـل مـكـان.. عـلـىٰ مـن عـاداهــم..
الـلَّهــمَّ اهـلك الـظـالميـن أيـنما كانوا.. وحـلُّـوا.. ومـن عـاونهم.. وأيَّـدهــم.. بـقـوتـك يا عـزيـز يا متـيـن..
إنَّــك عــلــىٰ كــلِّ شـــيءٍ قـــديـــر.. ألا هــل بــلَّــغــت.. الــلَّــهــم فــاشــهـــد..
وكتبه أخوكم : أبو عبد الله
سـيـد فـؤاد بـن سـيـد عـبـد الـرحـمـن الـرفـاعـي الـحُـسـيـنـي
7 ربــيــع الأول 1434هـ. الـموافـق 19 / 1 / 2013 م

http://www.wathakker.info/flyers/view.php?id=3173

السوقي 01-24-2013 07:38 PM

رد: الملف الأزوادي وأقوال العلماء فيه
 
الأزهر يدين تدخل فرنسا بمالي وسلوك المتشددين بشمالها
٢٤/١/٢٠١٣ ٣٢:١٦ ( ٢٤/١/٢٠١٣ ٤٣:١٦)
قال في بيان اليوم إنه "يدين التدخل العسكري الفرنسي في دولة مالي الشقيقة ويقرر أن السلوك الأحمق الهدام الذي قام به الغلاة المتشددون في شمال دولة مالي، وفي منطقة أزواد وغيرها هو الذي تسبب في الهجمة الفرنسية الباغية"
عبد الرحمن فتحي
القاهرة - الأناضول

أدان الأزهر التدخل العسكري الفرنسي في دولة مالي معتبرًا إياه تصرفًا غير مشروع، كما انتقد في الوقت نفسه السلوك "الأحمق للمتشددين" في شمال مالي.
وقال الأزهر في بيان له "الأزهر الشريف إذ يدين التدخل العسكري الفرنسي في دولة مالي الشقيقة يقرر أن السلوك الأحمق الهدام الذي قام به الغلاة المتشددون في شمال دولة مالي، وفي منطقة أزواد وغيرها هو الذي تسبب في الهجمة الفرنسية الباغية وأعطى الفرصة لإزهاق الأرواح وتهديد البلاد والعباد، في هذه المناطق المسلمة".
وتابع البيان "الأزهر من واقع مسئوليته الدينية والتاريخية يعلن إدانته لكل ذلك".
ودعا الأزهر إلى وقف الهجوم العسكري الأجنبي، وتوقف ما أسماها "التصرفات الحمقاء المخالفة لصحيح الدين في نبش مقابر المسلمين وتبديد تراثهم ومكتباتهم، وهدم مؤسساتهم الحضارية والدينية".http://www.aa.com.tr/ar/rss/125653?u...medium=twitter

عبادي السوقي 01-26-2013 02:08 PM

رد: الملف الأزوادي وأقوال العلماء فيه
 
تعليق جميل ورائع للشيخ محمد صالح المنجد حول الحرب الصليبية على مالي
أكثر من 10 دول صليبية تتآمر على دولة فقيرة

http://www.youtube.com/watch?v=FgtSN9WGlUM

عبادي السوقي 01-26-2013 02:18 PM

رد: الملف الأزوادي وأقوال العلماء فيه
 
الحرب على المسلمين في مالي - أ. الشيخ عمر الزيد
http://www.youtube.com/watch?v=SB9rUudIpBo

عبادي السوقي 01-26-2013 06:00 PM

رد: الملف الأزوادي وأقوال العلماء فيه
 
كلمة الشيخ علي بن حاج بعد انتهاء مسيرة نصرة مالي
http://www.youtube.com/watch?v=0r8hFCzMIkQ

عبادي السوقي 01-28-2013 02:25 PM

رد: الملف الأزوادي وأقوال العلماء فيه
 
فرنسا في مالي عودة للاستعمار القديم
المفكر الشيخ / محمد الأحمري
January 26, 2013 كتبت فى
5
لماذا الغزو
نحن –أعني العرب والمسلمين- سنختلف في التسمية، فالمتدينون المحافظون يصرون على تسمية الغزو “حربا صليبية” وعامة المثقفين المسلمين والقوميون من الغارقين في نصوص الكتب الحديثة يسمونه “استعمارا”. أما أتباع الغرب فلا يكلفون أنفسهم مصطلحا جديدا فيسمون الغزو بالتسمية الغربية: “حربا على الإرهاب”.
والطريف أن الغربيين حكومات ومحافظين وبعض الإسلاميين الملتزمين يستخدمون التسمية الدينية ولكن معكوسة بينهما كل بحسب دين الآخر. فالغربيون يرونها حربا على التطرف الإسلامي أي في المحصلة هي مواجهة لدين أو لفهم ديني يخالف دينهم، وهذا بحسب الدين الذي يحاربونه، وأغلب المسلمين الملتزمين دينيا وتاريخيا يرونها أيضا حرباّ دينية على الإسلام ويسمونها “صليبية” باعتبار أن الحروب التي سماها المسلمون قديما حروب الفرنجة وسماها الغربيون “صليبية” لأن شعاراتها كانت دينية وكان مثيروها يستخدمون الدين للتهييج والحرب، ولكن الموجات العلمانية أقنعتنا بأن تلك الحروب الصليبية كانت تحت شعارات دينية ولكن المحتوى علماني استعماري. أما ما أميل إليه فهو أن الحروب الغربية المعاصرة لنا هي حروب استعمارية في المجمل –نوازع الحرب الانتقامية نادرة كحرب أفغانستان ضد القاعدة وطالبان، وإن كانت عندهم مشروعة ولكنها سرعان ما لبست النوازع الاستعمارية كما سيتجلى من صراع على الثروة في أفغانستان- وهي حروب تبحث عن الموارد والثروات والأرض والقوة بشرية كما في نهب السود كعبيد أو جغرافية كممرات ومواقع استراتيجية؛ ومع هذا فإن الحروب الاستعمارية قد تحتاج أحيانا للدين لتحفز شعوبها في كنائسها ومعابدها على القتال، وقد تنسجم وتدمج الدين بالدنيا كما في حروب شخصيات مثل جلادستون وحرصه على فلسطين، وبلير وبوش خالطين دوافعهما الدينية بدوافع النائب تشيني النفطية.
أما هنا فقد غلبت المعلومات والحجج التي تسم هذه الغزوة الفرنسيةعلى مالي بأنها حرب استعمارية فسميتها بهذا الاسم، كما سيمر بنا في التفصيل.
أول ضحايا الغزو والاستعمار هو “اللغة”؛ فلا تصدق تلك المصطلحات التي تُصم أذنك في أول كل حملة استعمارية، فالمحتل يحتل اللغة ويقهرها قبل قهر المغلوبين على أرضهم وعلى أنفسهم، فأنت تعلم أن المستعمرين دائما كانوا ينقذون سكان الأرض من الإرهابيين أو الملحدين أو الوثنيين، أو ينقذون العالم من تجار المخدرات، أو السلاح، يستوي في هذا العرب والهنود السمر والهنود الحمر والصينيون والأفارقة وكل سكان الأرض التي قهرت لهم. وهم اليوم يغلقون عليك مسامات التفكير والفهم بشعارات وثقوا أنهم زرعوها في رأسك دون سؤال مثل: “الحرب على الإرهاب” أوالحرب على “الإسلاميين الراديكاليين”.
ولهذا فكلمة: “لماذا غزت فرنسا الطوارق؟ وكلمة “عودة الاستعمار القديم” كلها عناوين لا تعجب المحتل ولا يقبل بها، بل يريد منك أن تتحدث عن عظمة دوره الإنساني، وإذا استعان بصورة طفل يعطيه حلوى “كما نشر الجيش الأمريكي على صفحة جريدة عربية في أول أيام غزو العراق فتلك لحظة صورة جميلة للدعاية، ولو جاء بشيخ جلله بلباس أبيض وعمامة خضراء أو حمراء ليشكو لك فساد الإرهابيين ورحمة الغازين فهذه بضاعة المستعمرين منذ أقدم العصور، وإذا استطاع التقاط صورة لمرعوبين أو خائفين أو مستأجرين يقفون مصفقين ومرحبين بالغزاة، فذلك سلاح لاضطهاد العقل والسخرية بالعيون المسمرة على الشاشة بلا وعي حيث يصب المستعمر سمومه في لحظات غياب الوعي التي نمارسها كثيرا، إن لم يكن دائما.
دعني أنقل لك بعض المقاطع الطريفة التي أصبحت مقبولة ومبررة وحتى بإمكانك بعد صياغة العقل العالمي أن تعلنها وأنت مرتاح ويقبلها ليس الرعاع في العالم، بل وللأسف الجميع؛ العبارة أعلنتها مجلة الإيكونومست البريطانية في عددها الجديد وهي تتحدث بصراحة وبلا لبس عن هدف من أهداف الغزو تقول ما معناه ان الغزاة ذهبوا هناك: “لقتل أكبر عدد ممكن من الإسلاميين” وهي وصية وثقافة سيء الذكر رامسفيلد وزير دفاع بوش الابن “اقتلوهم لا نريد أسرى” وهنا لا تنس أن الأطفال والنساء وتلاميذ المدارس ومن كان في حفلات الأعراس والأسواق والسيارات المستهدفة ومليون عراقي نفذ فيهم القتل لأنه لا يريد أسرى. ولكن عليك أن تعلم أنهم وبلا لبس أيضا قالوا ليس وجود الإسلاميين هو المشكلة فعلى قناة الجزيرة الإنجليزية برنامج “في العمق” تحدث خبير بريطاني أن ليس للإسلاميين علاقة، ولا وجودهم ولا قصة الإرهاب فهم هناك من قبل بل: “السبب ثروة مالي”.# وليس لأن الطوارق احتلوا فرنسا؟ لا، فهم يعيشون في بلادهم، ويقيمون دولتهم القومية أو الإسلامية كما يريدون! نعم يستحقون القتل أجمعين لأنهم ورثة الإرهابيين “الهنود الحمر” الذين توهموا بغباء أن لهم حق العيش في أرضهم آمنين، أو كأي شعب آمن بحقه في أرضه أو ثروته في وجه غاز أبيض عرف أن للضعيف أرضا غنية أو تحت قشرتها نفط أو غاز أو فوقها ذهب أو يورانيوم.
إذ لا يكشف أي احتلال الأسباب الأساسية لغزوه لأي بلد بل يكتفي بأن يسوق المبررات الشكلية السابقة المقبولة لغزوه، ويؤكد أن الناس كانوا محبين لتدخله ومحتاجين لغزو فرنسا لهم! فجأة وبلا مقدمات فبمجرد قرار هولاند غزو الطوارق أظهر الاحتلال الفرنسي كأي احتلال غربي دعايته الفجة التي يكفي أن تقرأ جانبا منها يشير إلى أن الماليين يقهرهم الطوارق والإسلاميون وأن الماليين يحاولون رفع الرايات الفرنسية ولكنهم لم يجدوا ما يكفي منها، وكذا التجار يشتكون من عدم توفرها، ويصورون الماليين وهم يصطفون يرحبون بهم، ومن شوق الماليين ومحبتهم للمحتلين بدأوا يسمون أبناءهم “هولاند” باسم الرئيس الفرنسي.# ومع أن هذه الحوادث قد تقع هروبا من غالب إلى غالب ومن سلطة إلى أخرى فإن التركيز الإعلامي على هذا تشويه للحقيقة ولحال الشعوب الحقيقية ودعاية ثقيلة فجة فإن هذا الإعلام لن يظهر المواطن المدافع عن بلده ضد محتل ولا تركز على آلاف النازحين الهاربين منهم في كل اتجاه.
وكالعادة القديمة خرج شيخ صوفي يحذر من تشويه عمل الفرنسيين الطيبين! ولا يفهم من قولي أن جميع الصوفية هكذا ولكن هذا الذي غلب عليهم في بعض المواطن، مع أن من الصوفية شرفاء سطروا تاريخا مجيدا كعبد القادر الجزائري.
وقد حسم الغرب تقبيح وتشويه وترعيب العالم من الإسلام والمسلمين حتى أصبح شن حرب مهما كانت فاجرة وظالمة عليهم عملا مبررا، لأنهم أقنعوا العالم حتى أصبح الإسلام شرا وطاعونا عالميا تخفي تحت اسم حربه وحرب إرهابه أي مشروع وأي جريمة، فـ”المسلمون متعصبون”# وإرهابيون حيثما كانوا، وقتلهم مشروع والخروج لحربهم واجب والتعاون عليهم التزام عالمي. فقد طبعوا على قلوب وألسنة العالم بشعار “الحرب على الإرهاب” وجعلوه اسما للمسلمين ولمن أراد أن يحرر أرضه، ويالبؤس المغفلين والتابعين في العالم العربي الذين ابتعد بعضهم عن تحرير بلاد العرب كفلسطين خوفا من اللقب الذي ساهمت ثروة العرب المجردة من الفكر في خلط حق يسير بباطل عظيم لتعيير المسلمين، وشتمهم وخذلانهم وتجنيدهم تحت شعارات وضعت بوعي ليستهلكها الأتباع والرعاع في عالمنا، كما فعل بعض المتطرفين في اختطاف قضايانا فذهبت ريحنا وصادروا الوعي العام للأمة بين متطرف وعميل.
طوارق مالي شيئ من التاريخ
مالي تبلغ مساحتها حوالي مليون وربع المليون كيلو متر مربع، وسكانها حوالي 14 مليون، منهم قرابة مليون ونصف من الطوارق، ويقال إن عدد الطوارق عموما يبلغ مليونين، وهم البربر أو الأمازيغ، وهناك من يقول إنهم عرق مختلف عن العرب، منهم قبائل أصولها عربية قريبة الاندماج، أو من أصول بربرية وهناك من يرى أن البربر يعودون لهجرات عربية قبل الإسلام -بحسب بعض أبحاث اللغة والتاريخ- وبعض قبائلهم يرون أنفسهم امتدادا لسكان موريتانيا إذ أن منهم عددا كبيرا يعود نسبه للحسانيين في موريتانيا، وآخرون منهم يعدون عربا مثل: كلنصر الغربيين، وبعض جماعات كنته، والبرابيش، والأزواد هم الطوارق أو “الملثمون” قيل الاسم “أزواد” نسبة لنهر قديم جف في مناطقهم وما زال يسمى الموقع بهذا الاسم وينسبون إليه،وبدايات الكتابات عنهم والأخبار بهذا الاسم أزواد قبل حوالي ستة قرون، خضعوا قليلا من تاريخهم للسلطنات الإسلامية، ولكنهم كانوا أحرارا في صحرائهم أغلب تاريخهم المعروف، حتى قدم الاحتلا الفرنسي 1893م “الذي أصبح علينا أن نسميه الاحتلال الأول” لأن الجديد هو الثاني. وقد قاوموا الاحتلال الأول بشجاعة.# كان لهم حضور تاريخي في مراكز ثقافية عالمية خالدة مثل تمبكتو، وجاوو، وساهموا في الإمبراطوريات الإسلامية في السودان الغربي، ولهم دور رئيس في حركة المرابطين وانتمى لها عدد كبير منهم. يتوزع الطوارق على منطقة واسعة من الصحراء الكبرى، أغلبهم في مالي والنيجر والجزائر وليبيا، وأعداد قليلة في تشاد وفي محيط تلك الحدود. وقد استقلت مالي عام 1960 من فرنسا وكانت بداية حركة لاستقلال الطوارق في عام 1962-1963 وقد أحبطت هذه الحركة، وكانت العزلة الصحراوية وحرية الحركة تقلل من حاجتهم لقيام دولة خاصة بهم.
وقد حاول القذافي استغلال طموحات الطوارق منذ سنين في حروبه مع الجيران، وأخيرا في الثورة التي اقتعلته وقد كان أعطاهم سلاحا وسيارات عاد بها لمالي كثيرون ممن كانوا معه، أو من غنائم الثورة وفوضى السلاح والمال اللاحقة.
وكانت مالي قد تحولت في بداية التسعينيات الميلادية من القرن الماضي إلى نظام ديمقراطي، ثم حدث فيها انقلاب عام 2012 على يد عسكري سبق أن تدرب في الولايات المتحدة ست مرات، واضطرت الحكومات الإفريقية الانقلابيين إلى التراجع عن انقلابهم. ولكن الحكومة المركزية ضعيفة فتشجع الطوارق لتنفيذ مشروعهم القومي وكذا اتفقوا مع الإسلاميين لتحقيق ذلك، ومع هذا يبدو أن هناك فوارق بين هذه التجمعات الطوارقية الهشة إسلامية وقومية حتى أن بعض الإسلاميين بدأ يفاوض الفرنسيين على الصلح منذ الأسبوع الأول. وفي البلاد تنوع سكاني فالجنوب مختلف عرقيا عن الشمال إذ يغلب في الجنوب العنصر الإفريقي والطوارق في الشمال، وفي كلا المنطقتين فقر وبؤس شديد، فمالي بلد فقير ومن الحكومات الفاشلة تقريبا.
وهناك مجموعةقليلة جدا منهم لها صلة بالقاعدة في المغرب الإسلامي، أما أغلب القاعدة فمن ليبيا والجزائر ونيجيريا وقليل من موريتانيا بعضهم ممن لهم ديون كثيرة على الحكومة الجزائرية ولم تنته مقاومتهم لها، وقليل منهم تحت الضربات الشديدة ذهبوا لمالي ويشبه أحد المراقبين هذه الحالة بحالة الجهاديين في جزيرة العرب وذهابهم لليمن بعد حصارهم، ولكنهم لا ينتهون بالسهولة التي يتخيلها بعضهم لأن المظالم الجزائرية والتاريخ المرعب هناك أقوى أسباب استمرار المواجهات والتطرف، ويطيب للحكومات المستبدة أن تقول هو فكر منحرف ولكنها لا تسمح بنقاش ومعرفة ومعالجة سبب وجود هذا الفكر وهو ممارساتها التي ولدت هذه الأفكار، وفسادها منجب لهذه الأفكار ومولد بشدة وأملنا أن يتجه الناس لمحاولة الإصلاح المدني وليس لهذه النماذج المدمرة. وعندما يتم الإصلاح السلمي فإنه يلغي المواجهات العنيفة، ولكن الفاسدين المستبدين لا يريدون أحيانا نهاية التطرف لأنه يبقي لهم حجة العنف ضد الشعب، وحرمان الشعوب من المشاركة السياسية ويبقون على حرمان الناس من كل حقوقهم ليخلو المجال للقلة المستغلة.
وأكثر حركة الطوارق ومجنديها هم من “الحركة الوطنية لتحرير أزواد” وهي حركة تسعى لتحرير بلادها في منطقة قومية مستقلة، وهم ليسوا ذوي أفكار صارمة عدا رغبتهم في قيام دولة قومية للأزواد “الطوارق” و ثقافتهم عربية إسلامية ومنهم العلماني والمواطن العادي الذي يرغب في تحصيل حقوقه، وقد تتعرض هذه المجموعات الشعبية لأي أفكار منتشرة في المنطقة، وهم يرون أنهم استمرار لحركة التحرير والاستقلال الطوارقية المديدة التاريخ منذ 1962، وعندهم سلاحهم الخفيف المعتاد من قبل ، ولكنهم حصلوا على تسليح واسع نتيجة حرب ليبيا. أما الحركة الإسلامية الطوارقية المهمة الأخرى فهم: “جماعة أنصار الدين”، وليسوا من القاعدة ولا يبدو أنهم يماثلونهم في ثقافتهم ومطالبهم-كما تدل الدراسات والبيانات- ويهتمون بتطبيق الشريعة وتأسيس كيان إسلامي وفق رؤيتهم المحافظة، وهم أقرب إلى حركة محلية أزوادية إسلامية ليست ذات خطاب أممي أو إسلامي عام. أما جماعة “التوحيد والجهاد” فأغلبهم من الموريتانيين، والحركة الأخرى: “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” فهي حركة أغلبها من الجزائريين.# وهاتان الحركتان الأخيرتان ليستا في سياق المواجهات في مالي ولا هي أولوية لهم، ولكن هذه الحرب سوف تأتي بهما للمواجهة وتجمع معهما أضعاف العدد من كل القارة وخارجها، وهذا جانب من ورطة فرنسا الكبرى، وقد تذرعت فرنسا بمشكلاتها مع أطراف أخرى كحركتي “التوحيد والجهاد” و “القاعدة في المغرب الإسلامي” لتبرير احتلال أرض لمجموعات أخرى. ورغم أن كثيرا من مشكلاتها كانت مع آخرين فإن عينها اتجهت للثروة في مالي وضد من يمكنه اعتراضها. وهي كما جمعتهم في سياق سيجدون أنفسهم يجتمعون عليها وعلى أنصارها، وهذه من شرور ومضار الاحتلال على فرنسا وعلى العالم وعلى سكان المنطقة المستضعفين بين المتصارعين، ولا نقلل أبدا من أثر هذه الجماعات في نشر القلق وفرض نمط حياة قاس على الناس.
واقتصادهم كان يعتمد على الماشية والسيطرة على طرق تجارة الملح والذهب والعاج والعبيد في الماضي، وفي بعض الأزمنة القريبة نمت تجارة المخدرات العابرة للقارة من خلال مناطقهم. وبلادهم تحوي ثلث اليورانيوم في العالم، وهناك تنقيبات وتوقعات بالنفط وثروات أخرى.
الاستعمار القديم والجديد
هذا المصطلح لم أذكره هنا لأستقدم الحدث من التاريخ، بل لأن هيلاري كلينتون استخدمته منذ أقل من عامين في غرب إفريقيا تحذر من المنافسين، فقد وقفت هيلاري يوما في زامبيا عام 2011م وحذرت الأفارقة من “الاستعمار الجديد”، الذي يأخذ الثروة ولا يبادل بالتنمية،# وتقصد كلينتون بالاستعمار الجديد الاستعمار الصيني القادم للقارة مع مجموع ما يسمى بدول “البريكس” وهي البرازيل وروسيا الهند والصين وجنوب إفريقيا” وهي الموجة الجديدة المنافسة للاستعمار الغربي، وعلى هامش البريكس تحاول كل من تركيا وإيران دخول السباق على المستعمرات.
ولكن لا بأس قد يستيقظ الضمير متأخرا، وكثيرا ما يفعل البشر، وبخاصة الغرب في دعاوى صحوة ضميره قبل عودته للموت ما بين عام وآخر، حتى تلوح ثروة جديدة أو مصلحة سياسية، أما اليوم فإن أمريكا أيدت مع الاتحاد الأوربي عودة الاستعمار الفرنسي الأوروبي والأمريكي القديم، وهو لا يترك من التنمية إلا ما يضاعف به ربحه.
المشاركون في الحملة الفرنسية
حجة فرنسا لاحتلال مالي هي الخوف من وصول الإسلاميين إلى باماكو، وأن لها ستة آلاف شخص في مالي يحملون الجنسية الفرنسية، وأن لها عند القاعدة في المغرب الإسلامي ثمانية رهائن، وقتل لها في بدء العملية جندي، ولا تثق أن حكومة باماكو قادرة على مواجهة الطوارق، غير أن هذه الأسباب لا تكون حجة كافية لحرب واسعة في ظروفهم العسكرية ولا تكفي للغزو.
وقد وعد فابيوس رئيس الوزراء بأن تبقى القوات لأسابيع، ولكن هولاند رئيس الجمهورية قال ستبقى بحسب الحاجة، ولعل هذا هو القول الفصل لو أسعف المال والحال. فقد احتاجت فرنسا لمئة وثلاثين عاما في الجزائر ولخمسة وأربعين عاما في تشاد المجاورة، فكم ستحتاج فرنسا لزرع حكومة عميلة قاسية، أم هي المدة التي يحتاجها تأمين وصول الثروة المالية لفرنسا؟ يبدو أن فرنسا تحتاج سنين عديدة لتعرف كم ستبقى. والأصوات المعترضة على فرنسا قليلة الآن وقد تحدث ألن جوبيه محذرا بعد أقل من أسبوع من بدء العملية، وصرخ اليسار في وجه الحكومة، ولكن أوروبا [التي كانت جنة بلا سلطة]#عموما ليست جاهزة للحرب، وأمريكا تتخلى وتقود من الخلف إن قادت مستقبلا.
لعل فرنسا تقود الحملة على مالي لتأكيد سيطرتها الدائمة على ما تسميه: “أفريقيا الفرنكفونية” فهي تسيطر على حكام المستعمرات السابقة لها في شمال وغرب إفريقيا، وتختار حكام هذه المناطق وخاصة غرب إفريقيا التي تربطها بهذه المستعمرات القديمة ما أسماه أحدهم: “الاستعباد الفرنسي المالي لغرب أفريقيا” وما يعينه هذا من استمرار الهيمنة الفرنسية على الاقتصاد والسياسة والجيوش.# أما بريطانيا فساعدت بناقلات جوية سي 17،# ونقلوا أن أمريكا تشهد انقساما بين وزارة الدفاع والبيت الأبيض في الموقف. فالدفاع يرى خطورة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي عليها والبيت الأبيض لا يرى خطورة كبيرة على أمنه، ثم ظهر أخيرا اندفاع للمساهمة في الحملة الفرنسية لتصبح حملة غربية على مالي، على أن تساهم الولايات المتحدة بالجهود الاستخبارتية والصور الجوية بالمراقبة الجوية وربما ضرب الإسلاميين بالطائرات بدون طيار، ولكن أمريكا ساعدت الآن بأكثر من ذلك. وقد سبق أن اتفقت الحكومة الأمريكية مع مالي في إطار ما سمي بـ “الحرب على الإرهاب” على مساعدات في المطارات وغيرها على ما يقدر بـ 460 مليون دولار ما بين عامي 2006 و 2012 للحكومة المالية. وأبلغت روسيا فرنسا رغبتها في المشاركة في الحملة على مالي،# وكذا عرضت كندا رغبتها في المشاركة أيضا.# وهناك جيوش وحكومات سوف تجبرها أو تستأجرها فرنسا من نيجيريا والنيجر وبوركينافاسو والسنغال وتشاد وتوجو. وهناك محاولات لإقناع موريتانيا والمغرب ولكن يبدو أن هناك صعوبات بسبب مبادرات شعبية إسلامية مضادة في البلدين، وسوف تساعد حكومات عربيةبالترويج الإعلامي للحملة ولم يؤكد ما إذا كان هناك مساعدات عربية مادية مباشرة، ولكن هولاند طلب المساعدة من دولة خليجية وترك لها طريقة المساعدة.
ويبقى أن هذه الحملة أقرب أن تتحمل عبئها الأكبر فرنسا. فالاتحاد الأوروبي متثاقل ولم يبادر ثم وعد ب 450 جنديا في منتصف شهر فبراير، وغضبت فرنسا من أسبانيا إذ تأخرت ثم وعدت بمعونات هزيلة، ولأن الأوربيين يرون أن فرنسا غزت لمصالحها الخاصة وليست لمصالح أوروبية ولا للناتو، ولأن أمريكا لا يبدو أنها سوف تعطي أكثر مما وعدت به، وبريطانيا ما لم تتأكد من مكاسب مباشرة وإلا فإن عملها سيقف قريبا مما وعدت به فقط، والحكومات العربية في المغرب العربي تخاف من شعوبها وبخاصة بعد ظهور فتاوى تمنع المشاركة وبداية مظاهرات في الجزائر قادها بالحاج وبيان أصدره الشيخ عباسي مدني عاب على الجزائر مشاركتها للمستعمرين الفرنسيين في الهجوم على بلد مسلم.
غرب ضد الإسلام، أم غرب ضد الجنوب؟
يبدو أن الحملة الفرنسية على مالي سوف تجمع المآسي مضاعفة فهي ضد المسلمين بوضوح، وهي ضد الجنوب بوضوح، و عودة لوجه المستعمر الأوربي القبيح إلى القارة المريضة به، وقد تكون المواجهة كبيرة و واسعة وقد تطول، ولأنها يوما بعد آخر تتخذ أبعادا أكثر من كونها صغيرة قصيرة ولأسابيع ومحدودة، ولكنها في الناحية العملية حملة أممية وعالمية على ألفين من الطوارق وليس معهم من الإسلاميين ما يوازي هذا العدد، فهذه حرب عالمية على ألفي رجل؟ غير أننا عندما نضعها في سياقها الذي يظهر لنا فإن هذا السباق فرع عن سباق عالمي تجدد على إفريقيا، فإن الحكومات الغربية تريد طرد الصين من المنطقة بأي طريقة، بعد تصاعد وخوف من الوجود الصيني في إفريقيا في كل أرجائها. وفي غفلة وبؤس الغرب وأزمته المالية غارت الصين على إفريقيا فقرر الغربيون استعادة مستعمراتهم. وهناك مبادرة سارعت لها تركيا وقبل أيام قليلة من الحملة الفرنسية كان أردوغان يحمل كالعادة تجار تركيا للمنطقة، وهذا يصيب فرنسا بالجنون، وخاصة أن تركيا أخذت الصومال تقريبا من الغربيين. وغرزت خيامها في مصر . وفي العام الماضي تجاوزت تجارتها هناك عشر مليارات دولار. ولهذا فإن هذه الحملة قد تؤسس لتحالف غربي كبير يواجه التحالف الجديد الذي ترأسه دول البريكس ودول تعمل منفردة كتركيا في إفريقيا.
وإذا أنفقت فرنسا مالا في الشمال المالي أثار الجنوبيين، وكأنه مكافأة للثوار،# وسيصارع الجنوب للبحث عن غنائم الحرب بطرقه الخاصة، أو سببت فرنسا صراعا على الثروة التي سوف تبذل في سبيل صناعة أي استقرار في الشمال. هذا إلى جانب المناطق الواسعة المفتوحة على كل الجهات مما يصعب ضبطه.
وستواجه فرنسا مشكلة بذل الدم، في حرب قد تطول جدا، وأزمة مالية توفير المال وهي تعاني من أزمةمالية طاحنة، تضعف من حركتها السياسية والحربية -تعاني من نقص ميزانها التجاري مع الاتحاد الأوربي بأكثر من 60 مليار يورو، مقابل 160 مليار يورو لصالح ألمانيا- ومشكلة الحل الذي يجب عليها تنفيذه، وهو وضع إدارة ونظام في بلد غزته وسببت أو ستسبب له الكثير من المآسي فوق ما هو فيه. وهنا قد تستطيع فرنسا قتل كثير من الماليين، ودحرهم إلى مدن أخرى، ولكن كما قال أحد الكتاب “قد تنتصر فرنسا في المعركة ولكنها ستنهزم في الحرب”.
التدمير بسلاح العنصرية “فرق تسد”
يحمل الغربيون دائما معهم سلاح التفريق العنصري بين الشعوب التي يحتلونها أو تذل لهم، وها هي مالي في الأيام الأولى ينتشر فيها قتل الأفارقة للطوارق حتى في معسكرات وفرق الجيش المالي المختلط، وأصبح العربي والطوارقي مهددا في مناطق قبائل أو أقاليم أخرى بالذبح بسبب لونه. وهو السلاح نفسه الممكن له في العراق بين الشيعة والسنة والكرد، الذي حرص الاحتلال الأمريكي على جعله قانونا، ليكون الضعف الدائم والتبعية والتمزق مصير العراق، وهو مصير أفغانستان، وهو الداء نفسه الذي تنشره فرنسا بقوة في أول أيام احتلالها لمالي، وينشره إعلامها، ويروج للعداوة النامية بين السود والبيض في مقطع، ثم يعقب بهذا المقطع من تغطية واشنطن بوست: “الطوارق يرون أنهم أذكى، لذا يجب أن يكون السود عبيدا لهم”# وتفرضه في الدول العربية في شمال أفريقيا من خلال فرض تقسيم المجتمع إلى عرب وبربر “أمازيغ” وصناعة ثقافتين مختلفتين، واستطاعوا اصطناع حروف لكتابة اللغة الأمازيغية، ليس حبا في البربر ولكن كرها للغة العربية وتمكينا للمستعمر كسيد دائم يحكم ويسيطر ويفصل بين ضعيفين متخاصمين موهنين دائما، وهذا ما يؤسس له الآن ومنذ الأيام الأولى في مالي، هذه الاختلافات قد تكون موجودة ولكنها تحت السيطرة ومكبوته أو غائبة منسية ولكن المستعمر هو الذي يوقدها ويستثمرها بأعلى قدر ممكن، كما يمنع ويجرم من يثيرها في بلاده، غير أن هذه السموم يربيها وينميها في العالم في المستعمرات ولكن سيأتي يوم يراها قوية على أرضه.
والمستعمرون الجدد يختلفون عن المستعمرين القدماء، فالجدد يهدمون كل شيء قدر طاقتهم، والعالم أجمع يذكر الأقوال على السي إن إن التي كانت تبشر باعإدة العراق إلى العصور الحجرية، ويصورون النساء يحملن الماء من النهر في العراق على رؤوسهن مستبشرين بإنجازهم. واليوم، ها هو العراق بلا كهرباء ولا ماء بعد عشر سنين من الغزو، وكذا تتحدث الأخبار عن تمبكتو يوم 25\1\2013 مبشرة بانقطاع الكهرباء والماء عن المدينة، والاتصالات مقطوعة في جاوو، وهم يصنعون من الحرب ومن الخصومة دمارا دائما فقطع الطرق والجسور بين النيجر ومالي يستوي أن يقطعها الغازي أو المغزو الذي يراها تسهل وصول الغازي إليه، فتدمير بلده في هذه الحال يراها دفاعا عن النفس كما يرى المستعمر أن الهدم التام خير عمل يقدمه لنفسه بتدمير خصمه.
والتدمير النفسي للمجتمعات المغزوة يراها الغازي انتصارا له، ففي الأيام الأولى بلغ عدد النازحين من مالي إلى موريتانيا أربعة آلاف وخمسمائة، ويستعد الماليون للهروب من بلادهم إلى كل الاتجاهات عدى المناطق التي يمنع الغازي الحركة تجاهها أو يمنع غيره ذلك، فقد فرض الفرنسيون حصارا على مناطق عديدة وكذا فعل الجزائريون بإغلاق الحدود، حيث يكون الموت والقتل والتهجير والفقر والجوع والعراء نصيب السكان المستضعفين بحجة وجود إرهابي في بلادهم، وليس الإرهاب هو السبب بل الثروة هي الأهم.
الحملة للثروة والنفوذ
مع أن فرنسا ذهبت لاحتلال مالي لأسباب اقتصادية فإنها تطمع في تمويل حملتها على مالي من حكومات أوروبية وأمريكية وإفريقية وعربية. وسوف تعرض فرنسا طلبا لتمويل حملتها في اجتماع الدول الأفريقية وما نحين في أديس أبابا يوم 29 يناير بمبلغ 452 مليون دولار، تحت حجة محاربة الإرهاب، ولكن لفرنسا مغانمها الاقتصادية المعروفة للعالم والتي جعلت حكومات كثيرة تتلكأ في تمويلها، فثروة مالي أهم أسباب الهجوم الفرنسي عليها، وبعض المحللين المتخصصين في الشؤون الفرنسية قال إن اليورانيوم هو السبب الوحيد للغزو الفرنسي. ففي مناطق الطوارق ثلث اليورانيوم الموجود في العالم، وقد فقدت فرنسا وشركتها أرفا لليورانيوم حقوق الشركة لصالح النيجر فلن تترك يورانيوم شمال مالي بسهولة. إضافة إلى أن هناك مناجم لليورانيوم تنتج الآن في جنوب مالي ويصدر إلى فرنسا تنتجه شركة روكجيت الكندية لأن فرنسا تعتمد على المفاعلات النووية لإنتاج الطاقة الكهربائية بنسبة 75% وتبيع فرنسا الكهرباء المنتجة من مفاعلاتها بما مقداره 3 مليارات يورو سنويا.
والمناطق المنتجة الآن بعيدة عن مناطق النزاع ولكن فرنسا خشيت من وصول الثوار إلى الجنوب وهي مضطرة لليورانيوم وأهم من ذلك الذهب والألماس الموجودان بكميات هائلة في صحراء مالي. وهناك مخزون نفطي في شمال مالي ومشاريع مشتركة بين شركات عدة منها شركة توتال الفرنسية وشركات عربية مشاركة في المشروع، وأيضا هناك مشاريع تنقيب في مالي تقوم بها شركات متعددة منها “ربسول الأسبانية، ونترشال الألمانية وتريليانس الأمريكية وأفكس جلوبال من برمودا.
وبجانب اكتشافات النفط الأخيرة هناك حقول أرلت وأكوتا لليورانيوم في النيجر في مناطق للطوارق، ولعل القارئ يذكر كذبة بوش وبلير على صدام واتهامه باستيراد اليورانيوم “الكعك الأصفر” من النيجر وتحقق السفير جوزيف ويلسون من كذبة هذه الدعاية مما ورط البيت الأبيض في كشف اسم زوجته فاليري بليم وأنها تعمل في السي آي آي، وكانت أزمة شهيرة. والمهم هنا أن الكعك الأصفر الذي تستخرجه شركات فرنسية في هذه المنطقة من بلاد الطوارق في مالي والنيجر وليبيا وقد “يسبب تدخل الناتو والأمم المتحدة ودول غرب إفريقيا وقوات حفظ السلام، والنتيجة ذبح آلاف الطوارق، كما كتب معين رؤوف أحد الخبراء في المنطقة وقد سافر وشارك مع السفير ويلسون في كشف أكاذيب بوش وبلير التي مهدت لغزو العراق.
مواقف الإسلاميين والحكومات العربية
تزعم فرنسا وموافقوها أن عموم الناس في مالي والمنطقة ضد الإسلاميين، ولكن الثقة قليلة في المقابل بالحكومة المالية، هيئة علماء المسلمين وهيئة علماء موريتانيا قالت بصراحة أن هذا غزو يقصد حرب المسلمين وأرضهم وثروتهم، ثم خرجت مواقف إسلامية بعضها قريب من تيارات هي في مواجهة مع الجهاديين في مواقع عديدة، وحملت تلك المجموعات الجهادية خطأ المواجهة مع الفرنسيين.
أما السلفيون في المغرب فاعتبروا التدخل الفرنسي غزوا أجنبيا ومساعدته عملا خيانيا. وكذا علماء كثيرون من المشرق والمغرب مثل بيان علماء البحرين، وبيان الشيخ محمد الحسن الددو، ونقلت وكالات منها يو بي آي، تظاهر عدد من المصريين في جنوب القاهرة ضد فرنسا وقرب السفارة الفرنسية يوم الجمعة 18\1\2013 وتظاهر جزائريون بقيادة علي بالحاج في الجزائر في اليوم نفسه احتجاجا على ضرب فرنسا لمالي.
أما عن “مواقف الحكومية العربية” فقد أرسل هولاند قواته ليقاتل عربا في بلد مختلط الأعراق، ثم ذهب في اليوم نفسه ليبحث عن تمويل من بلد مسلم عربي آخر، وقيل ما قيل وقتها مما لا أود إعادته، إلا أنه لم يثبت إلى وقت كتابة هذا النص وجود تمويل عربي صريح ومعلن للحملة الفرنسية. ولكن الحكومات العربية في النهاية لم تتخلص من عقدة التبعية للمستعمر، فأموالها في أرضه، وبعض حكوماتها تراه مرجع التفكير في أزمات العالم. ولأن فرنسا خاصة لها مواقف متطرفة تجاه الإسلام وكل ما هو إسلامي ولو كان خرقة على رأس طفلة فتحرمها من الدراسة لأن الطفلة رفعت شعارا إسلاميا.
وفي مواجهة الحملة العالمية على مسلمي وعرب الطوارق واحتلال مالي لن تجد الحكومات العربية مفرا من أن تتبع كثير منها رغبة المحتلين الغربيين. وقد بدأت فرنسا تحشد معها مشايخ متصوفة من بلدان كثيرة، ومن إفريقيا ومن مالي، وسيكون للفقر والخوف والتزلف دوره في بناء صف كبير ضد الماليين والإسلاميين.
وكان الرئيس الفرنسي هولاند قد زار قبل ذلك الجزائر، على طريقة حكام فرنسا مع المستعمرات السابقة، ولم يعتذر عن ذبح واحتلال الجزائر كما يطالب الجزائريون دائما. وقد طلب الفرنسيون فتح الأجواء الجزائرية للطائرات الغازية لمالي و وافق الجزائريون وقد خدعهم الفرنسيون فأعلنوا الاتفاق الذي لم يتوقع الجزائريون إعلانه فأحرج عساكر الجزائر أمام شعبهم.
في تونس حذّر الرئيس التونسي منصف المرزوقي من تبعات الهجوم الفرنسي على مالي. أما الحكومة التونسية فتحدث نيابة عنها رفيق عبد السلام موضحا “دعمها لمالي ..ومبينا تفهم حكومته للقرار السيادي الذي قامت به مالي ودعا لحوار وطني شامل بالتوازي مع العمل العسكري” وكذا يوسف العمراني وزير بالشؤون الخارجية المغربية بين “تأييد حكومة بلاده لدعوة الحكومة المالية لتلقي مساعدات خارجية لمواجهة القوى الإسلامية المقاتلة” وفي يوم 25\1\2013 نقل عن وزير داخلية المغربي أنه يدعم بلا تحفظ التدخل الفرنسي، وكانت المغرب تلوذ بالصمت وتنتقد تصرفات الجزائريين في طريقة تعاملهم مع أزمة الرهائن.
النتيجة
هذه الحرب لا تلقى إجماعا في فرنسا فهناك من انتقدها بشدة مثل رئيس وزراء فرنسا الأسبق دو فلبان، أما الغالبية فمعها الآن ولكن الحكومة تخاف من تراجع الدعم فوعدت بأن الحملة لمدة أسابيع فقط. لأنهم يخافون مما أصبح يسمى قبل بوجوده بـ “أفركانستان”، وأن تتورط في مالي كما تورطت أمريكا من قبل في أفغانستان وباكستان، ولم تكن تجربة فرنسا لمواجهة الإسلامين ذات نجاح يذكر فقد حاولت افتكاك جاسوس لها من الصومال فأرسلت من سفية حربية مقابل الصومال أربع طائرات هيلوكبتر وخمسين من الكوماندوز وانتهت العملية بفشل مريع فقتل الجاسوس الفرنسي وقتل اثنان من الكوماندوز، وذلك قبل غزوها لمالي بأيام. وبمجرد تصاعد خوف الفرنسيين سارعت الحكومة بإعلان أنها ضربت قافلة للطوارق متجهة لباماكو وعطلتها، ويقول آخرون أن الطوارق يتلقون الضربات بالتفرق والاختفاء ويعيدون اندماجهم بين المدنيين فيخفون أسلحتهم ويحلقون لحاهم. بعد أن كان هؤلاء يمنعون الناس من الدخان ويفرضون الحجاب على النساء.
فسوف يتورط الفرنسيون في حرب استعمارية طويلة وسيفقدون مالا ورجالا في الحرب، مع أنهم يرون أنهم سيكتفون بفتح الجبهة أولا ثم على طريقة المستعمرين القدماء سيحارب أبناء المستعمرات نيابة عنهم، وسيموت جزائريون ونيجيرون وماليون وأفارقة كثيرون وعرب آخرون والغنيمة لفرنسا، ولكن الحروب ليست دائما كذلك فالوعي القومي والإسلامي في أفريقيا أكبر من ذي قبل، والإعلام العالمي أوسع و وسائل التواصل أصبحت تحارب بحضور كبير في هذا الميدان. وفرنسا وجه استعماري لا يمكن تحسين صورته بأي سبب، فقد يهيج حالة إسلامية جاهزة النقمة على فرنسا وأنصارهها في هذه المناطق الواسعة. ومهما استعانوا بثقافة كراهة الإسلام والإسلاميين فإن النزعات القومية عند الأفارقة والعرب والطوارق جاهزة للانتقام والحياة، وسيضر إعلان الفرنسيين بأن الحكومة الجزائرية فتحت الأجواء لهم بتلك الحكومة، وقد خدعها الفرنسيون بإعلان الاتفاق، وهذا سيسبب لها أزمات في الجزائر ويضطرها للبعد عن فرنسا، فهي حكومة هشة في مشروعيتها وفي قبول الشعب بها، ولم يتأخر بيعها إلا لرعب الدم السابق في التسعينيات الذي أهدره ضباط فرنسا أولا ثم من ناوءهم، ولكن هذا الانحياز الصريح للمستعمرين سوف يكون له ما بعده، وها هو خطاب الجبهة وعباسي مدني وبالحاج يعيد الكرة ويستنكر تبعية حكومة بلاده للمستعمر.
الطوارق حركة قومية صاعدة في النهاية ما بين خطاب قومي وإسلامي قد تعيد تقسيم كيانات تلك المنطقة الإفريقية وتقيم دولة طوارقية في هذه المساحات الواسعة وحين تتراجع قوميتها فإنهاسترفع شعارا إسلاميا وستجد تعاطفا وتضامنا عاما. فهي حركة قومية عابرة للدول الموجودة الآن. وقيامها سيكون على حساب دول كثيرة قد لا تتكون من دول إفريقية جنوب الصحراء فقط بل قد تقتطع مناطق من دول عربية كليبيا والجزائر وربما موريتانيا، وتسبب أزمات وفوضى في كثير من الجوار.
وستزيد الأزمة من معاناة وفشل الحكومات القائمة في غرب إفريقيا تلك التي تعاني من مشروعيات مهتزة فلا هي ديمقراطية ولا هي قومية عادلة، وستجعل هذه الكيانات تعاني من سلوك طريق طويل يكاد يبدأ من الصفر في بناء هويتها ومن هي ومن أهلها وماهي قوميتها وما هي لغتها ودينها وسياستها، إنها بداية معركة طويلة في داخل هذه الكيانات لتعرف ما هي؟ وماذا يجب أن تكون عليه.
وتبدأ ازمات حروب الأعراق والأديان والبلدان القائمة فالكل جاهز للحرب وتجنيد الفقراء والمعدمين والمتعصبين سهل، ونيجيريا تغلي وتشاد وأزمات كبيرة في كل المنطقة، لا يخفف من النيران المندلعة إلا سلام سريع وخروج أسرع.
الإسلاميون من اتجاهات عديدة سيظهر أثرهم وكياناتهم المختلفة ويوسعون نفوذهم وقوتهم، وسيعاني بعضهم من بعض وكذا هذه الحكومات الكثيرة ستواجه هذه الظاهرة وتعاني منها ومن محاربتها، أما التوجهات القومية فيعتمد مستقبلها على ذكاء المستعمرين، فإن تمت مراعاة الحركة القومية وكوفئت وفصلت عن الإسلاميين فقد يضعف أثر الإسلاميين الأزواد ويقصر زمنهم، ولكنهم سيكون الأعلى انتصارا كلما تطاولت مدة الحرب.
لا يبدو أن فرنسا التي تعاني من الإفلاس والبطالة يمكنها بناء حكومة قوية في مالي ولا صناعة استقرار في الشمال، وليس هناك عائدات سريعة جاهزة تبني عليها سياستها. فاستثمار مالي يحتاج وقتا أطول، وسوف تضطر إلى تقاسم المغانم والمغارم مع مستعمرين آخرين إن بقيت، ولعل هذا ما تأمله الآن من إشراك كثيرين، ولكنها ستواجه موجة شديدة من مقاومة الاستعمار وكذا شركاؤها، ولن تستطيع وضع “كرزاي” مالي بسهولة، مع أنها قد تفضل لو وجدت “عنصريا” إفريقيا متعصبا ضد العرب والطوارق والإسلاميين، وقد لا تجده بسرعة كافية.
إن إعادة احتلال أفريقيا وغزوها يعيد التاريخ جذعا “بمتحاربين جدد” فالذين حاربوا المستعمرات وتحاربوا عليها فيما قبل الحرب العالمية الأولى ثم الثانية ومجمل حروب الاستعمار التالية تفتح اليوم بابا موحشا لصراع عالمي على المستعمرات في إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية ولكن ليس بين الأوربيين أو الغربيين أنفسهم كما كان قديما، بل بين الغربيين الآن وبقية العالم، وما دول البريكس إلا الجزء الكبير المعادل لأوربا ولكن آخرين سيجدون أنفسهم في السباق، وها نحن نستقبل تقسيما عالميا جديدا يتشكل بخجل، وسيتكوّن ويظهر قريبا بلا أقنعة.
إننا عندما نستنكر احتلال الفرنسيين لمالي فلا يعني هذا قبول تصرفات هذه الجماعات ولا توجهها لاسقاط حكومة مالي، ولا القبول بالفوضى والاختطاف للعاملين الأجانب والأبرياء من السياح والتجار، فلا يقابل الوجود الأجنبي بإرهاق السكان بهذه المآسي، كما أن الحلول السلمية عبر الديبلوماسية والحوار هي الحلول الوحيدة ضد انحرافات وعنف أطراف الخلاف.
http://alahmari.org/?
p=318&utm_source=feedburner&utm_medium=twitter&utm _campaign=Feed%3A+alahmari%2FZPDR+%28%D9%85%D8%AD% D9%85%D8%AF+%D8%A8%D9%86+%D8%AD%D8%A7%D9%85%D8%AF+ %D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%B1%D9%8A%29

السوقي الخرجي 02-02-2013 11:06 AM

رد: الملف الأزوادي وأقوال العلماء فيه
 
كلمة الشيخ مبارك عبيد الحربي في نصرة الشعب الأزوادي المسلم.
http://m.youtube.com/watch?v=nUTk0H2S-hQ

أبوعبدالله 02-08-2013 03:23 PM

رد: الملف الأزوادي وأقوال العلماء فيه
 
لقاء د.محمد العريفي على قناة الجزير مباشر 4/2/2013م يدين فيه التدخل الغربي في ازواد

http://youtu.be/Ejc_mANGJvc

أبوعبدالله 02-13-2013 10:31 AM

رد: الملف الأزوادي وأقوال العلماء فيه
 
عار عليكم هذا الصمت
محمد المزيني *
الأربعاء ١٣ فبراير ٢٠١٣
ليس أنسب من كلمة «عار» للتدليل على واقع طوارق وعرب «أزواد» شمال مالي العزل، الذين يتعرضون لعمليات إبادة منظمة على أيدي الأفارقة الماليين، ومن خلفهم الجيش الفرنسي داعماً ومؤيداً ونصيراً، المقاتلات الفرنسية تقصف مناطق واسعة بحجة وجود مقاتلين من حركة أنصار الدين، وتستهدف محطات البترول، والأماكن التي يؤمن السكان منها حاجاتهم اليومية وتصيب مدنيين عزلاً لا حول لهم ولا طول، وكأنهم يحاربون طواحين الهواء، فيما يقوم الجيش المالي النظامي بتنفيذ إعدامات متوالية، إذ أكدت المنظمات الدولية أن عمليات الإعدام تتم في شمال البلاد «أزواد»، إذ يُقتاد المدنيون في وضح النهار ويُقتلون بدم بارد وتُلقى جثثهم في الآبار.
بالأمس القريب تم إعدام مجموعة من طلبة العلم العرب المقبلين من أماكن لم يعلن عنها لأسباب سياسية، ممن جاؤوا لحفظ القرآن الكريم، ترتكب هذه المجازر، الحكومة المالية تمارس تطهيراً عرقياً للعرب والطوارق ويضعون أيديهم على بيوتهم وممتلكاتهم، وقد أكدت المصادر الإعلامية فرار نحو 60 ألفاً منهم إلى المناطق الحدودية هرباً من الموت، طبعاً كل هذه الأخبار وما يتبعها من تعليقات مشمولة بالمخاوف تأتينا من المنظمات الدولية، في حين بات الإعلام العربي نائياً بنفسه عن كل ما يتعلق بهذا الملف الساخن، وكأنها قضية معزولة تماماً عن عالمنا، فلم نسمع عريضة احتجاج ترفعها حكومة عربية، كما لم تتحرك حمية الإخوانيين والصحويين الفرحين بفوز الإخوان المسلمين بالانتخابات المصرية وتسنمهم سدة الرئاسة «إلا من ندر منهم ويعدون على الأصابع»، هل أنساهم هذا الفتح العظيم هموم وآلام الآخرين، هل أشغلته الخطب العصماء التي تُلقى على مسامع المصريين المتلهفين لهم، وكأنهم لم يسمعوا ديناً حقيقياً كالذي يفوهون به... لقد حصحص الحق وانكشفوا أمام العلن، بعدما ثبت انسياقهم لشهوة السلطة والمال والشهرة.
أما الطوارق والعرب المعروفون بحفظهم لكتاب الله وسنة رسوله، المتمسكون بعرى الدين، المتحدثون بلسان عربي مبين، المكافحون من أجل البقاء أحياء بين أيادي الحكومة الأفريقية المتربصة بهم التي تتخطفهم ليل نهار، وطائرات الفرنسيين المحلقة قريباً من رؤوسهم لتمطرهم بوابل من الصواريخ، فلا يستحقون منهم مجرد نظرة اعتبار، هل ينتظرون دعوة لحملة جهادية على غرار الجهاد الأفغاني المدعوم بقوى غربية كي يتحرك ساكنهم، أم لأن الفرنسيين هم جزء من الكتلة الغربية التي يجب ألا يناصبوا العداء ليفعلوا ما يشاؤون بالعرب والطوارق، تحت صمت مطبق، وعلى أرضية من المؤازرة والتأييد من البعض، بالأمس القريب دشنت فرنسا نصباً تذكارياً لضحايا «الهولوكوست»، صرح الرئيس الفرنسي وقتها قائلاً: «لا بد من أن نقاتل دائماً ضد الظلامية، وضد الكراهية، وضد الإرادة الهدامة، وضد التعصب المستعد دائماً، والذي لديه رغبة دائماً في تدمير حرياتنا»، وقال: إنه لا يزال هناك من «يضعون معاداة السامية وكراهية الغير في بؤرة هواجسهم ويريدون أن يمزقوا التسامح الذي أورثناه عبر التاريخ».
فإذا كانوا صدقاً ما يدعون فلماذا يتدخلون بشؤون الغير ويبيدون في طريقهم عزلاً لا حول لهم ولا طول.
هل يستشعر الفرنسيون اليوم ميولهم الاستعمارية القديمة منشقين عن أبسط القيم المؤسسة لنهضتهم التنويرية المتمثلة في الحرية والعدالة والمساواة؟ لتخرج لنا في مالي بوجه آخر مختلف، وتقوم بما تقوم به من قصف عشوائي يقتل العُزل، ويدمر المراكز العلمية المليئة بالآثار والمخطوطات.
أستغرب من بعض الكُتّاب ومناصرتهم للقوات النظامية المالية ومطالبتهم ببذل المزيد من الإعدامات والتصفيات للعرب والطوارق! هل نضب ماء الحياء من وجوههم وتقلصت الحمية لديهم إن كان هناك حمية، هؤلاء الذين ينسلون أفكارهم من عقد نفسية تعيدهم إلى أصولهم القديمة، يكيلون بمكيالين، فنراهم يصفقون لكل المنشقين عن حكوماتهم في مهرجان الربيع العربي، في حين يشيحون بوجوههم عن المجازر التي توقع بالطوارق والعرب، من بني أرومتنا وديننا، عزلاً في صحراء جرداء، لو كان الظلم يقع على أيدي النظام المالي ويخلى بينهم وبين مواطنيهم لقلنا هذه حرب أهلية، أما أن تأتي قوات دخيلة لتبيد كل عربي أو طارقي يدب على وجه الصحراء على أنه من الجماعات الثائرة، فهذا أمر مرفوض، فالحقائق التي يتجاهلها الكثير المثبتة على أرض الواقع أن الإبادة المنظمة موجهة بتخطيط مسبق للعنصرين الطارقي والعربي، بغض النظر عما يقوم به أنصار الدين في جهات ما من البلاد، على رغم أن الصراع غير متكافئ، لا في العدد ولا في العدة، ثم هل تعجز القوات الفرنسية بتقنياتها عالية الدقة وأسلحتها محاصرة هؤلاء والتعامل معهم بما يليق عوضاً عن توهيمات فجة لتبرير ما تقوم به.
اليوم ثمة حاجة ماسة للحراك السياسي على كل الأصعدة وتثوير هذه القضية لجعلها محور اهتمام العالم، لإنقاذ أرواح بريئة من القتل على أيدي القوات الدخيلة وجراء الجوع الذي يفتك بهم، اليوم الأزمة بحاجة ماسة للتدخل السريع لوضع حد لهذه المأساة، مؤتمر القمة الإسلامي مسؤول عن تبنيه بشكل كامل وجهة النظام العنصري في «باماكو»، المتمثل في بيانها الختامي لقمتها العادية التي عقدت في القاهرة، وللتكفير عن التواطؤ الفاضح مع العدوان وتغطية الإبادة العرقية التي تقوم بها حكومة مالي بدعم مباشر من فرنسا وأعوانها الأفارقة، يجب المسارعة في الدعوة لعقد جلسة طارئة يتدارس فيها واقع الشعب المالي الواقع تحت طائلة القتل العشوائي والتهجير.
يجب على قادة العالم الإسلامي اتخاذ موقف أخلاقي، كما فعلوا مع كل شعوب الربيع العربي، الذين يعانون من ويلات أنظمتهم، عليهم اتخاذ قرارات حكيمة تسهم في إيقاف نزف لن يندمل حتى يأتي على آخر طارقي وعربي يدب على الصحراء، كما يجب أن يوجه الإعلام العربي خصوصاً بالتعاطي مع هذه القضية بالجدية نفسها التي تلقاها القضايا الأخرى.
من السخف جداً أن يخرج داعية معروف على قناة فضائية ويقول ببرود: «مالي جرح جديد و«القاعدة» ليسوا تكفيريين؟»، أهكذا ندافع عن عرق بأكمله يصل إلى ثلاثة ملايين نسمة يُباد ويُهجر ويُنتهك على مسامعنا وأبصارنا؟ وهل يخضع كل شيء حتى الدماء للمصالح الشخصية؟

* كاتب وروائي سعودي.
almoz2012@hotmail.com
http://alhayat.com/OpinionsDetails/482383

أبوعبدالله 04-08-2013 01:01 PM

رد: الملف الأزوادي وأقوال العلماء فيه
 
محاضرة الهادي أبو عجيلة الدالي حول الوضع في أزواد

http://www.youtube.com/watch?v=jvI6ROfNCCo
تعقيب الدكتور محمد عبدالله الهاشمي التنبكتي

http://www.youtube.com/watch?v=3L2XrlGj7aE

عبادي السوقي 06-15-2013 06:47 PM

رد: الملف الأزوادي وأقوال العلماء فيه
 
مأساة لاجئي مالي في بوكينا فاسو 2013

http://youtu.be/jzAxZ2n3TSQ


الساعة الآن 08:16 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010