منتديات مدينة السوق

منتديات مدينة السوق (http://alsoque.com/vb/index.php)
-   المنتدى الأدبي (http://alsoque.com/vb/forumdisplay.php?f=10)
-   -   رسـالـة الغفـران..!! (http://alsoque.com/vb/showthread.php?t=831)

القيصــر 12-19-2009 09:09 AM

رسـالـة الغفـران..!!
 
تعد رسالة الغفران لأبي العلاء المعري من أعظم كتب التراث العربي والعالمي حيث حظيت –ولاتزال- باهتمام الأدباء والنقاد والدارسين لما فيها من غنى لغوي وبعد جمالي وخيال شائق وفي هذا التقرير سنقف عند محتوى الرسالة وأهميتها في النقد الأدبي وأهم المباحث النقدية التي أشتملت عليها مع ذكر أمثلة لبعض منها ثم نتوقف عند بعض الكتب التي ألفت حول رسالة الغفران وقبل كل شيءلابد من أن نبدأ مع تعريف لصاحب هذا العمل الإبداعي وباقي مؤلفاته.

تعريف بأبي العلاء المعري :

هو أحمد بن عبدالله بن سليمان بن محمد التوخي ، المعروف بأبي العلاء المعري ، ولد في معرة النعمان سنة 973هـ ، ونشأ في بيت علم وفضل ورياسة متصل المجد، وقد أصيب في طفولته بداء الجدري وقد أدَّى ذلك إلى فقد بصره في إحدى عينيه، وما لبث أن فقد عينه الأخرى بعد ذلك ولكن ذلك لم يحل دون تحصيله للثقافة الواسعة


رسالة الغفران:تعد رسالة الغفران لابي العلاء من أعظم كتب التراث العربي النقدي وهي من أهم وأجمل مؤلفات المعري وقد كتبها رداً على رسالة ابن القارح وهي رسالة ذات طابع روائي حيث جعل المعري من ابن القارح بطلاً لرحلة خيالية أدبية عجيبة يحاور فيها الأدباء والشعراء واللغويين في العالم الآخر، وقد بدأها المعري بمقدمة وصف فيها رسالة ابن القارح وأثرها الطيب في نفسه فهي كلمة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ثم استرسل بخياله الجامح إلى بلوغ ابن القارح للسماء العليا بفضل كلماته الطيبة التي رفعته إلى الجنة فوصف حال ابن القارح هناك مطعماً الوصف بآيات قرآنية وأبيات شعرية يصف بها نعيم الجنة وقد استقى تلك الأوصاف من القرآن الكريم مستفيداً من معجزة الإسراء والمعراج ، أما الابيات الشعرية فقد شرحها وعلق عليها لغوياً وعروضياً وبلاغياً .
ويتنقل ابن القارح في الجنة ويلتقي ويحاور عدداً من الشعراء في الجنة من مشاهير الأدب العربي منهم من غفر الله لهم بسبب أبيات قالوها كزهير وشعراء الجنة منهم زهير بن أبي سلمى والأعشى وعبيد بن الأبرص والنابغة الذبياني ولبيد بن أبي ربيعة وحسان بن ثابت والنابغة الذبياني والنابغة الجعدي.ثم يوضح قصة دخوله للجنة مع رضوان خازن الجنة ويواصل مسامراته الأدبية مع من يلتقي بهم من شعراء وأدباء ثم يعود للجنة مجدداً ليلتقي عدداً من الشعراء يتحلقون حول مأدبة في الجنة وينعمون بخيرات الجنة من طيور وحور عين ونعيم مقيم. ثم يمر وهو في طريقه إلى النار بمدائن العفاريت فيحاور شعراء الجن مثل " أبو هدرش" ويلتقي حيوانات الجنة ويحوارها ويحاور الحطيئة. ثم يلتقي الشعراء من أهل النار ولا يتوانا في مسامرتهم وسؤالهم عن شعرهم وروايته ونقده ومنهم امرؤ القيس وعنترة بن شداد وبشار بن برد وعمرو بن كلثوم وطرفة بن العبد والمهلهل والمرقش الأكبر والمرقش الأصغر والشنفرى وتأبط شراً وغيرهم. ثم يعود من جديد للجنة ونعيمها .

القيصــر 07-06-2010 07:41 PM

محاكـاة رسالة الغفـران : لـدانتـي ..!!
 


الكوميديا الإلهية (بالإيطالية: Divina Commedia) هو عمل ألفه الإيطالي دانتي أليغييري منذ عام 1308 حتى وفاته في عام 1321. تعد الكوميديا الإلهية من أهم وأبرز الملحمات الشعرية في الأدب الإيطالي، ويرى الكثيرون بأنها من أفضل الأعمال الأدبية في الأدب على المستوى العالمي. تحتوي الملحمة الشعرية على نظرة خيالية بالاستعانة بالعناصر المجازية حول الآخرة بحسب الديانة المسيحية، وتحتوي على فلسفة القرون الوسطى كما تطورت في الكنيسة الغربية (الكاثوليكية الرومانية).

وقد ترجمت الملحمة إلى اللغة العربية بالشعر الحر لأول مرة في يناير 2003.
وتؤكد عدة دراسات أن الكوميديا الإلهية هي النسخة الأوروبية المقلدة عن رسالة الغفران لأبي العلاء المعري. بل وقد تمت محاكمته بعد أن حاول البعض إثبات سرقته لرسالة الغفران، وحتى بعد أن نجحوا بعض الشيء إلا أنه تمت تبرئته.

القيصــر 07-06-2010 07:45 PM

محاكـاة رسالة الغفـران : لـدانتـي ..!!
 

الجحيم /

يصف لنا دانتي كيف يجري تعذيب المترددين الذين لم ينضموا إلى أي حزب من الاحزاب المتصارعة حيث يظهر الناس عراة يلسعهم النحل والذباب وتسيل من عيونهم الدموع الممزوجة بالدم وتزحف تحت أقدامهم الديدان المقززة ومنذ ذلك الوقت لا تنقطع لحظة عن رؤية المعجزات والفضائع.
حيث نمر عبر الجحيم لنرى في مدينة دانتي الملتهبة فرانشيشكا الجميلة ونتعرف إلى تفاصيل التعذيب ونستمع إلى وصف الآلام التي تنتظر بونيفاس والاوجاع التي يتعرض لها لوسيفر..
وذلك كان من أجل وصف مركز الأرض ومن أجل اعداد وتهيئة القارئ لدخول المطهر.‏

ويعد قسم جهنم الأشهر في هذه الملحمة، ويتألف من 34 مقطعًا أو أنشودة، بينما يتألف كل من القسمين الآخرين من 33، أي أن الكوميديا الإلهية مكونة من 100 مقطع أو أنشودة ككل. وتتألف الملحمة من 14233 بيتًا شعريًا. رحلة دانتي في الآخرة بحسب أحداث الملحمة استغرقت أسبوع؛ يومان في الجحيم، وأربعة في المطهر، ويوم في الجنة.


المطهر /
مكان لايوجد فيه ليل ولانهار بل هدوء وحزن وتحرر من عبء الذكريات الأرضية الذي يرزح تحته أسرى الجحيم إن الامل المنبعث في قلوب الموجودين في المطهر وفرحهم وهم في وسط اللهيب يتلاءم مع مزاجهم المتحمس الذي يؤكده صعودهم المستمر إلى أعلى في بداية طريق المطهر المتعرج يرسم ملاك على جبين دانتي الحرف الأول من كلمة (إثم) سبع مرات إلا أن الملائكة تمسح بأجنحتها هذه الحروف واحداً بعد آخر في أثناء صعوده وتطهره من الآثام.

القيصــر 07-06-2010 07:48 PM

محاكـاة رسالة الغفـران : لـدانتـي ..!!
 

الفردوس /
فيها يظهر المنعمون في الفردوس الكلية الالهية على إنهم جميعاً يشكلون وردة العرش ويحتلون في مدرج واسع جداً أماكن كبيرة تتناسب مع أعمالهم البطولية وأمجادهم إلى جانب ذلك يستطيعون الظهور في المدن السماوية في القمر المريخ وغيرها من الكواكب.



تعقيب على الكوميديا الإلهية:
لقد باتت موهبة دانتي الخلاقة وقدرته المدهشة على انتقاء الرمز المحدد الذي يحتاج إليه أشد مضاء بسبب ميل الشاعر إلى الايجاز.
فمثلاً في الجحيم يرى عذاب محبي اللذة ثمة اعصار عاصف يرمز للأهواء حيث يجرف المعذبين وكأنهم أوراق الخريف المتساقطة تطاردها الريح ؛ حيث يلفت انتباه دانتي ظلان يتعانقان في رقة لايفترق أحدهما عن الاخر ولوللحظة من الزمن فيتحدث اليهما فيسمع قصة فرانشيسكا التي أحبت أخا زوجها فقتل الزوج الاثنين معاً.
لقد صور دانتي هذه القصة من خلال فرانشيسكا التي أحبت أخا زوجها من خلال عاطفتها الجياشة فالمحبان كانا كاثنين أرضيين قبل الموت يعانيان آلامهما ويرشفان كؤوس المرارة فالزوج القاتل سيلقى جزاءه في السماء.
أما باولو فلن يفترق عن فرانشيسكا أبدا ولكي يؤكد الشاعر ذلك الشعور بالتعاطف مع فرانشيسكا يروي القصة على لسانها أما باولو فيظل صامتاً يؤيد أقوالها بنشيج مكبوت وينهي دانتي هذه القصة بصيغة غامضة حيث تروي فرانشيسكا حادثة موتها ملمحة إلى مصرعها المذل المهمين.فالعاشقان قتلا في اللحظة التي أدرك كل منهما حبه للآخر.
ثم تأتي الخاتمة فبعد أن يسمع دانتي الذي عرف قلبه آلام الحب ،قصة فرانشيسكا يسقط على الأرض فاقد الوعي ويلفنا من جديد صوت الاعصار الذي يجرف العاشقين في باطن الأرض ليواصلا الدوران في الجحيم إلى الأبد

محمد أغ محمد 07-08-2010 09:23 PM

رد: رسـالـة الغفـران..!!
 
<link rel="File-List" href="file:///C:%5CUsers%5Ccyber%5CAppData%5CLocal%5CTemp%5Cmsoh tml1%5C01%5Cclip_filelist.xml"><!--[if gte mso 9]><xml> <w:Word********> <w:View>Normal</w:View> <w:Zoom>0</w:Zoom> <w:HyphenationZone>21</w:HyphenationZone> <w:PunctuationKerning/> <w:ValidateAgainstSchemas/> <w:SaveIfXMLInvalid>false</w:SaveIfXMLInvalid> <w:IgnoreMixed*******>false</w:IgnoreMixed*******> <w:AlwaysShowPlaceholder****>false</w:AlwaysShowPlaceholder****> <w:Compatibility> <w:BreakWrappedTables/> <w:SnapToGridInCell/> <w:Wrap****WithPunct/> <w:UseAsianBreakRules/> <w:DontGrowAutofit/> </w:Compatibility> <w:BrowserLevel>MicrosoftInternetExplorer4</w:BrowserLevel> </w:Word********> </xml><![endif]--><!--[if gte mso 9]><xml> <w:LatentStyles DefLockedState="false" LatentStyleCount="156"> </w:LatentStyles> </xml><![endif]--><style> <!-- /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-parent:""; margin:0cm; margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} @page Section1 {size:595.3pt 841.9pt; margin:70.85pt 70.85pt 70.85pt 70.85pt; mso-header-margin:35.4pt; mso-footer-margin:35.4pt; mso-paper-source:0;} div.Section1 {page:Section1;} --> </style><!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tableau Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-********:#0400; mso-fareast-********:#0400; mso-bidi-********:#0400;} </style> <![endif]--> شكرا لأديبنا المعاصر، على هذا العرض الجميل لرسالة فيلسوف الأدباء، وشاعر الفلاسفة الموهوب المعري، ذلك الرجل الذي اتهم في دينه، لأنه مفكر كاتب، ذو عواطف جياشة، وروح طيبة، حتى مع الحيوانات، فلا يأكل لحمها، وآثر الطبيعة، كحال الغرباء من العظماء.
أما الكوميدية الإلهية فهي فعلا من مظاهر تأثير التراث الإسلامي في الفكر والادب الغربيين، علما بأنه لم يتأثر دانتي بالمعري فقط، بل تأثر بمصدر آخر هو قصة الإسراء والمعراج، التي كانت فيض إلهام للمعري نفسه.
كما أثبت نقاد غربيون.


أبو حفص السوقي 07-08-2010 11:50 PM

رد: رسـالـة الغفـران..!!
 
من هو أبو العلاء المعري؟

قال الإمام الذهبي – رحمه الله – في سير أعلام النبلاء :


(( قَالَ البَاخَرزِي: أَبُو العَلاَءِ ضرِيرٌ مَا له ضرِيب، وَمكفوفٌ فِي قَمِيْص الفَضْل مَلْفُوف، وَمحجوبٌ خصمه الأَلد محجوج، قَدْ طَالَ فِي ظلّ الإِسْلاَم آنَاؤُهُ، وَرشَح بِالإِلْحَاد إِنَاؤُه، وَعِنْدنَا خَبَرُ بصرِهِ، وَاللهُ العَالِمُ بِبصِيْرتِهِ وَالمطَّلعُ عَلَى سرِيرته، وَإِنَّمَا تحدَّثتِ الأَلْسُنُ بِإِسَاءته بِكِتَابه الَّذِي عَارض بِهِ القُرْآن، وَعنونه بـ(الفصول وَالغَايَات فِي محَاذَاة السُّوْر وَالآيَات).
وَقَالَ غَرسُ النِّعمَة مُحَمَّدُ بنُ هِلاَلٍ بن المُحَسَّن: لَهُ شِعْرٌ كَثِيْر، وَأَدب غزِيْر، وَيُرمَى بِالإِلْحَاد، وَأَشعَارُه دَالَّة عَلَى مَا يُزَنُّ بِهِ، وَلَمْ يَأْكُل لحماً وَلاَ بيضاً وَلاَ لَبَناً، بَلْ يَقتصر عَلَى النّبَات، وَيُحرِّمُ إِيلاَمَ الحيوَان، وَيُظهر الصَّوْم دَائِماً.
قَالَ: وَنَحْنُ نَذكُر مِمَّا رُمِي بِهِ فَمِنْهُ:
قِرَانُ المُشْتَرِي زُحَلاً يُرَجَّى***لإِيقَاظِ النَّوَاظِرِ مِنْ كرَاهَا

تَقضَّى النَّاسُ جِيلاً بَعْدَ جِيْلٍ***وَخُلِّفتِ النُّجُوْمُ كَمَا ترَاهَا

تَقدَّم صَاحِبُ التَّوْرَاةِ مُوْسَى***وَأَوقَعَ بِالخَسَارِ مَنِ اقْترَاهَا

فَقَالَ رِجَالُهُ:وَحْيٌّ أَتَاهُ***وَقَالَ الآخرُوْنَ:بَلِ افْترَاهَا

وَمَا حَجِّي إِلَى أَحْجَارِ بَيْتٍ***كؤوسُ الخَمْرِ تُشْرَبُ فِي ذُرَاهَا

إِذَا رَجَعَ الحَكِيمُ إِلَى حِجَاهُ***تَهَاوَنَ بِالمذَاهبِ وَازْدَرَاهَا

وَلَهُ:

صَرْفُ الزَّمَانِ مُفَرِّقُ الإِلْفَيْنِ***فَاحْكُم إِلهِي بَيْنَ ذَاكَ وَبَينِي

أَنَهيْتَ عَنْ قَتْلِ النُّفُوْس تَعمُّداً***وَبَعَثْتَ أَنْتَ لِقَبْضِهَا مَلَكَيْنِ

وَزَعَمْتَ أَنَّ لَهَا مَعَاداً ثَانِياً***مَا كَانَ أَغنَاهَا عَنِ الحَالَيْنِ

وَلَهُ:

عُقُوْلٌ تَسْتَخِفُّ بِهَا سُطور***وَلاَ يَدْرِي الفَتَى لِمَنِ الثُّبورُ

كِتَابُ مُحَمَّدٍ وَكِتَابُ مُوْسَى***وَإِنجيلُ ابْنِ مَرْيَمَ وَالزَّبُورُ

وَمِنْه:

هَفَتِ الحنِيفَةُ وَالنَّصَارَى مَا اهتدَتْ***وَيَهُوْدُ حَارتْ وَالمَجُوْسُ مُضَلَّلَهْ

رَجُلاَنِ أَهْلُ الأَرْضِ هَذَا عَاقلٌ***لاَ دينَ فِيْهِ وَدَيِّنٌ لاَ عَقْلَ لَهُ

وَمِنْه:

قُلْتُمْ لَنَا خَالِقٌ قَدِيْمُ***صَدَقْتُمُ هَكَذَا نَقُوْلُ

زَعَمْتُمُوْهُ بِلاَ زَمَانٍ***وَلاَ مَكَانٍ أَلاَ فَقُوْلُوا

هَذَا كَلاَمٌ لَهُ خَبِيءٌ***مَعْنَاهُ لَيْسَتْ لَكُم عُقُوْلُ

وَمِنْه:

دينٌ وَكفرٌ وَأَنبَاءٌ تقال وَفُر***قَانٌ يُنَصُّ وَتَوْرَاةٌ وَإِنجيلُ

فِي كُلِّ جيلٍ أَبَاطيلُ يُدَانُ بِهَا***فَهَلْ تَفَرَّد يَوْماً بِالهُدَى جيلُ؟

فَأَجَبْتُه:

نَعَمْ أَبُو القَاسِمِ الهَادِي وَأُمَّتُهُ***فَزَادَكَ اللهُ ذُلاً يَا دُجَيْجِيلُ


وَمِنْه - لُعِنَ - :

فَلاَ تَحْسَبْ مَقَالَ الرُّسْلِ حَقّاً***وَلَكِنْ قَوْلُ زُورٍ سَطَّرُوهُ

وَكَانَ النَّاسُ فِي عَيْشٍ رَغِيدٍ***فَجَاؤُوا بِالمُحال فَكَدَّرُوهُ

وَمِنْه:

وَإِنَّمَا حَمَّلَ التَّوْرَاةَ قَارِئَهَا***كسبُ الفَوَائِدِ لاَ حُبُّ التِّلاَوَاتِ
وَهل أُبِيحَتْ نِسَاءُ الرُّوْم عَنْ عُرُضٍ***لِلعُرْبِ إِلاَّ بِأَحكَامِ النُّبُوَّاتِ
أَنشدتنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عليّ كِتَابَةً، أَخْبَرَنَا فَرْقَدُ الكِنَانِيّ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتّ مائَة، أَنشدنَا السِّلَفِيّ، سَمِعْتُ أَبَا زَكَرِيَّا التبرِيزِي يَقُوْلُ:

لَمَّا قَرَأْتُ عَلَى أَبِي العَلاَءِ بِالمَعَرَّة قَوْله:

تَنَاقُضٌ مَا لَنَا إِلاَّ السُّكوتُ لَهُ***وَأَن نَعُوذَ بِمَوْلاَنَا مِنَ النَّارِ

يَدٌ بِخَمْسِ مِئٍ مِنْ عَسْجَدٍ وُدِيَتْ***مَا بِالُهَا قُطِعَتْ فِي رُبْعِ دِيْنَارِ؟

سَأَلتُهُ، فَقَالَ: هَذَا كقول الفُقَهَاء:عبَادَة لاَ يُعْقَلُ معنَاهَا.

قَالَ كَاتِبهُ: لَوْ أَرَادَ ذَلِكَ؛لقَالَ:تَعَبُّدٌ.

وَلَمَّا قَالَ: تَنَاقضٌ.

وَلَمَّا أَرْدَفَه بِبَيْتٍ آخَر يَعترِضُ عَلَى رَبّهُ.

وَبإِسْنَادِي قَالَ السِّلَفِيّ: إِنْ كَانَ قَالَهُ مُعْتَقداً مَعْنَاهُ، فَالنَّارُ مأوَاهُ، وَلَيْسَ لَهُ فِي الإِسْلاَمِ نصِيْب.

هَذَا إِلَى مَا يُحَكَى عَنْهُ فِي كِتَابِ(الفصول وَالغَايَات) فَقِيْلَ لَهُ: أَيْنَ هَذَا مِنَ القُرْآن؟

فَقَالَ: لَمْ تَصْقُلْهُ المحَارِيب أَرْبَعِ مائَةِ سَنَةٍ.

وَبِهِ قَالَ: وَأَخْبَرَنَا الخَلِيْلُ بنُ عبد الجَبَّار بقَزْوِيْن وَكَانَ ثِقَةً، حَدَّثَنَا أَبُو العَلاَءِ بِالمَعَرَّة، حَدَّثَنَا أَبُو الفَتْحِ محمد بن الحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ...، فَذَكَرَ حَدِيْثاً.
ثُمَّ قَالَ السِّلَفِيّ: وَمِنْ عَجِيْب رَأْي أَبِي العَلاَءِ تركُهُ أَكل مَا لاَ يَنْبُتُ حَتَّى نُسِبَ إِلَى التَّبَرْهُم، وَأَنَّهُ يَرَى رَأْي البرَاهِمَةِ فِي إِثْبَات الصَّانعِ وَإِنْكَارِ الرُّسلِ، وَتَحْرِيْم إِيذَاء الحيوَانَاتِ، حَتَّى العقَارب وَالحيَّات، وَفِي شِعْرِهِ مَا يَدلُّ عَلَيْهِ وَإِنْ كَانَ لاَ يَسْتَقِرُّ بِهِ قرَار، فَأَنشدنِي أَبُو المَكَارِمِ الأَسَدِيّ، أَنشدنَا أَبُو العَلاَءِ لِنَفْسِهِ:

أَقَرُّوا بِالإِلهِ وَأَثْبِتُوهُ***وَقَالُوا:لاَ نَبِيَّ وَلاَ كِتَابُ

وَوطءُ بنَاتِنَا حِلٌّ مُبَاحٌ***رُوَيْدَكُمُ فَقَدْ طَالَ العِتَابُ

تَمَادَوا فِي الضَّلاَل فَلَمْ يَتوبُوا***وَلَوْ سَمِعُوا صَليلَ السَّيْفِ تَابُوا

قَالَ:وَأَنشدنَا أَبُو تَمَّام غَالِبُ بنُ عِيْسَى بِمَكَّةَ، أَنشدنَا أَبُو العَلاَءِ المَعَرِّيّ لِنَفْسِهِ:

أَتَتْنِي مِنَ الإِيْمَان سِتُّوْنَ حِجَّةً***وَمَا أَمْسَكَتْ كَفِّي بِثِنْيِ عِنَانِ

وَلاَ كَانَ لِي دَارٌ وَلاَ رُبْعُ مَنْزِلٍ***وَمَا مسَّنِي مِنْ ذَاكَ رَوْعُ جَنَانِ

تَذكَّرتُ أَنِّي هَالكٌ وَابْنُ هَالِكٍ***فَهَانَتْ عليَّ الأَرْضُ وَالثَّقَلاَنِ

وَبِهِ:قَالَ السِّلَفِيّ: وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى صِحَّة عَقيدَتِهِ مَا سَمِعْتُ الخَطِيْب حَامِدَ بنَ بختيَار، سَمِعْتُ أَبَا المَهْدِيّ بنَ عبدِ المنعم بن أَحْمَدَ السَّرُوجِي، سَمِعْتُ أَخِي أَبَا الفَتْح القَاضِي يَقُوْلُ: دَخَلتُ عَلَى أَبِي العَلاَءِ التنوخِي بِالمَعَرَّة بَغْتَةً، فَسمِعتُهُ يُنشدُ:

كَمْ غُودِرَتْ غَادَةٌ كَعَابٌ***وَعُمِّرت أُمُّهَا العَجُوْزُ

أَحرَزَهَا الوَالِدَانِ خَوفاً***وَالقَبْرُ حِرْزٌ لَهَا حَرِيزُ

يَجوزُ أَنْ تُخْطِئ المنَايَا***وَالخُلْدُ فِي الدَّهْرِ لاَ يَجُوْزُ

ثُمَّ تَأَوَّهَ مَرَّات، وَتَلاَ قَوْله تَعَالَى:{إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ}إِلَى قَوْلِهِ:{فَمِنْهُم شَقِيٌّ وَسَعِيْدٌ} [هود:103 - 105].

ثُمَّ صَاح وَبَكَى، وَطرح وَجهه عَلَى الأَرْضِ زَمَاناً، ثُمَّ مَسحَ وَجْهَهُ،وَقَالَ: سُبْحَانَ مَنْ تَكَلَّمَ بِهَذَا فِي القِدَمِ!سُبْحَانَ مَنْ هَذَا كَلاَمُه!فَصبرتُ سَاعَةً، ثُمَّ سَلَّمْتُ،ثُمَّ قُلْتُ: أَرَى فِي وَجْهِكَ أَثَرَ غِيظٍ؟
قَالَ:لاَ، بَلْ أَنشدتُ شَيْئاً مِنْ كَلاَم المَخْلُوْق، وَتَلَوْتُ شَيْئاً مِنْ كَلاَم الخَالِق، فَلَحِقَنِي مَا تَرَى.
فَتحققت صِحَّة دينه.

وَبِهِ:قَالَ السِّلَفِيّ: سَمِعْتُ أَبَا زَكَرِيَّا التبرِيزِي يَقُوْلُ:أَفْضَلُ مَنْ قَرَأْتُ عَلَيْهِ أَبُو العَلاَءِ.
وَسَمِعْتُ أَبَا المَكَارِم بِأَبهر - وَكَانَ مِنْ أَفرَاد الزَّمَان - يَقُوْلُ: لمَّا تُوُفِّيَ أَبُو العَلاَءِ اجْتَمَع عَلَى قَبْرِهِ ثَمَانُوْنَ شَاعِراً، وَخُتِمَ فِي أُسْبُوْعٍ وَاحِدٍ مِئتَا ختمَة، إِلَى أَنْ قَالَ السِّلَفِيّ: وَفِي الجُمْلَةِ فَكَانَ مِنْ أَهْلِ الفَضْل الوَافر، وَالأَدبِ البَاهرِ، وَالمَعْرِفَةِ بِالنَّسبِ وَأَيَّامِ العَرَبِ، قَرَأَ القُرْآنَ بِروَايَات، وَسَمِعَ الحَدِيْثَ عَلَى ثِقَات، وَلَهُ فِي التَّوحيد وَإِثْبَات النّبوَات، وَمَا يَحُضُّ عَلَى الزُّهْدِ، وَإِحيَاء طرق الفتوَّة وَالمُروءة شعرٌ كَثِيْرٌ، وَالمُشكل مِنْهُ، فَلَهُ عَلَى زَعْمِهِ تَفْسِيْر.


قَالَ غَرْسُ النِّعمَة: حَدَّثَنَا الوَزِيْرُ أَبُو نَصْرٍ بنُ جَهِير، حَدَّثَنَا المنَازِي الشَّاعِر قَالَ:
اجْتَمَعتُ بِأَبِي العَلاَءِ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا الَّذِي يُرْوَى عَنْكَ؟

قَالَ: حسدونِي، وَكَذَبُوا عليّ.

فَقُلْتُ: عَلَى مَاذَا حسدوك، وَقَدْ تركتَ لَهُم الدُّنْيَا وَالآخِرَة؟

فَقَالَ: وَالآخِرَة؟!

قُلْتُ: إِي وَاللهِ.

ثُمَّ قَالَ غَرس النِّعمَة: وَأَذْكُرُ عِنْد وَرود الخَبَر بِمَوْته وَقَدْ تذَاكرنَا إِلحَادَهُ، وَمَعَنَا غُلاَمٌ يُعْرَفُ بِأَبِي غَالِب بن نَبْهَانَ مِنْ أَهْلِ الخَيْر وَالفِقْه، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الغَدِ، حَكَى لَنَا قَالَ: رَأَيْتُ البَارِحَةَ شَيْخاً ضرِيراً عَلَى عَاتقه أَفعيَان مُتدَلِّيَان إِلَى فَخِذَيْهِ، وَكُلٌّ مِنْهُمَا يَرْفَعُ فَمَهُ إِلَى وَجهِهِ، فِيقطع مِنْهُ لحماً، وَيَزْدَرِدُهُ، وَهُوَ يَسْتَغِيثُ، فَهَالنِي، وَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقِيْلَ لِي: هَذَا أَبُو العَلاَءِ المعرِّي المُلْحِدِ.

وَلأَبِي العَلاَءِ:

لاَ تَجْلِسَنْ حُرَّة، موفَّقَةٌ***مَعَ ابْنِ زَوْجٍ لَهَا وَلاَ خَتَنِ

فَذَاكَ خَيْرٌ لَهَا وَأَسْلَمُ لِلـ***ـإِنْسَانِ إِنَّ الفَتَى مِنَ الفِتَنِ

أَنشدنَا أَبُو الحُسَيْنِ الحَافِظُ بِبَعْلَبَك، أَنشدنَا جَعْفَرُ بنُ عَلِيّ، أَنشدنَا السِّلَفِيّ، أَنشدنَا أَبُو المَكَارِمِ عَبْدُ الوَارِثِ بنُ مُحَمَّدٍ الأَسَدِيُّ، أَنشدنَا أَبُو العَلاَءِ بنُ سُلَيْمَانَ لِنَفْسِهِ:

رَغِبْتُ إِلَى الدُّنْيَا زَمَاناً فَلَمْ تَجُدْ***بِغَيْرِ عَنَاءٍ وَالحَيَاةُ بلاغُ

وَأَلقَى ابْنَه اليَأْسُ الكَرِيْمُ وَبِنْتَهُ***لَدَيَّ فَعِنْدِي رَاحَةٌ وَفرَاغُ

وَزَادَ فَسَادَ النَّاسِ فِي كُلِّ بلدَةٍ***أَحَادِيْثُ مَيْنٍ تُفْتَرَى وَتُصَاغُ

وَمِنْ شَرِّ مَا أَسْرَجْتَ فِي الصُّبْح وَالدُّجَى***كُمَيْتٌ لَهَا بِالشَّاربينَ مَرَاغُ


وَبِهِ:


أَوحَى المليكُ إِلَى مَنْ فِي بَسيطتِهِ***مِنَ البَرِيَّةِ جُوسُوا الأَرْضَ أَوْ حُوسُوا


فَأَنْتُم قَوْمُ سُوءٍ لاَ صلاَحَ لَكُم***مَسْعُوْدُكُم عِنْدَ أَهْل الرَّأْي منَحْوسُ





أَنشدنَا مُوْسَى بنُ مُحَمَّدٍ بِبَعْلَبَك، أَنشدنَا الشَّرَف الإِرْبِلِيّ، أَنشدنَا أَحْمَدُ بنُ مُدْرِك القَاضِي، أَنشدنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ مُؤيد بن أَحْمَدَ بنِ حوَارِيّ، أَنشدنَا جَدِّي أَبُو اليَقْظَان أَحْمَد، أَنشدنَا أَبُو العَلاَءِ بنُ سُلَيْمَانَ لِنَفْسِهِ:


يَا سَاهِرَ البَرْقِ أَيقظ رَاقد السَّمُرِ***لَعَلَّ بِالجِزْعِ أَعْوَاناً عَلَى السَّهَرِ

وَإِن بَخِلْتَ عَلَى الأَحْيَاءِ كُلِّهمِ***فَاسْقِ المَوَاطِرَ حيّاً مِنْ بَنِي مَطَرِ


وَيَا أَسيرَةَ حِجْلَيْهَا أَرَى سَفَهاً***حَمْلَ الحُلِيِّ لِمَنْ أَعيَى عَنِ النَّظَرِ


مَا سِرْتُ إِلاَّ وَطَيْفٌ مِنْكَ يَطرحُنِي***يَسرِي أَمَامِي وَتَأْويباً عَلَى أَثَرِي


لَوْ حَطَّ رَحْلِي فَوْقَ النَّجْمِ رَافِعُهُ***أَلْفَيْتُ ثَمَّ خيَالاً مِنْكَ مُنْتَظِرِي


يَوَدُّ أَنَّ ظلاَمَ اللَّيْل دَامَ لَهُ***وَزِيْدَ فِيْهِ سوَادُ القَلْبِ وَالبَصَرِ


لَوِ اخْتَصَرتُم مِنَ الإِحسَانِ زُرْتُكُمُ***وَالعَذْبُ يُهْجَرُ لِلإِفرَاط فِي الخَصَرِ




وَهِيَ طَوِيْلَة بَدِيْعَة نَيِّفٌ وَسَبْعُوْنَ بَيْتاً، وَشِعْرُه مِنْ هَذَا النمط.


قِيْلَ: إِنَّهُ أَوْصَى أَنْ يُكتب عَلَى قَبْرِهِ:


هَذَا جنَاهُ أَبِي عليَّ***وَمَا جَنِيْتُ عَلَى أَحَدِ


قُلْتُ: الفَلاَسِفَة يَعدُّوْنَ اتخَاذ الوَلَدِ وَإِخرَاجَهُ إِلَى الدُّنْيَا جنَايَةً عَلَيْهِ، وَيظهرُ لِي مِنْ حَال هَذَا المَخْذُول أَنَّهُ مُتَحَيِّرٌ لَمْ يَجزِم بِنِحْلَةٍ.


اللَّهُمَّ فَاحفظ عَلَيْنَا إِيْمَاننَا.


وَنَقَلَ القِفْطِيّ أَنَّ أَبَا العَلاَء قَالَ: لَزِمْتُ مسكنِي مُنْذُ سَنَةَ أَرْبَع مائَة، وَاجتهدتُ أَنْ أَتوفَّرَ عَلَى الحمدِ وَالتَّسْبيحِ، إِلاَّ أَنْ أُضْطَرَّ إِلَى غَيْر ذَلِكَ، فَأَمْلَيْتُ أَشيَاءَ تَولَّى نسخَهَا أَبُو الحَسَنِ ابْن أَبِي هَاشِمٍ فِي الزُّهْدِ وَالعظَاتِ وَالتَّمجيدِ؛فَمِنْ ذَلِكَ(الفصول وَالغَايَات)مائَة كُرَّاسة، وَمُؤلَّفٌ فِي غَرِيْب ذَلِكَ عِشْرُوْنَ كرَّاسَة، وَ(إِقليد الغَايَات فِي اللُّغَة)عَشر كَرَارِيْس، وَكِتَاب(الأَيك وَالغصُوْنَ)أَلف وَمائتَا كرَّاسَة.


وَكِتَاب(مختلف الفصول)نَحْو أَرْبَع مائَة كُرَّاس، وَ(تَاج الحرّة فِي وَعظ النِّسَاء)نَحْو أَرْبَع مائَة كرَّاسَة، وَ(الخطب)مُجَلَّد، وَكِتَاب فِي الخيل عشر كَرَارِيْس، وَكِتَاب(خطبَة الفَصِيْح)خَمْسَ عَشْرَةَ كرَّاسَة، وَ(ترسِيْل الرموز)مجلد، وَ(لزوم مَا يَلزم)نَحْو مائَة وَعِشْرِيْنَ كرَّاسَة، وَ(زجر النَّابح)مجلد، وَكِتَاب(نَجر الزجر)مِقْدَاره، وَكِتَاب(شَرْح لزوم مَالاَ يَلزم)ثَلاَث مُجَلَدَات، وَكِتَاب(مُلْقَى السبيل)جزء، وَ(موَاعِظ)فِي مُجَلَّد، وَ(خُمَاسيَّة الرَّاح فِي ذَمّ الخَمْر)عشر كَرَارِيْس - قُلْتُ:أَظنّه يَعْنِي بِالكرَّاسَة:ثَلاَث وَرقَات - وَكِتَاب(سقط الزند)وَكِتَاب(القوَافِي وَالأَوزَان)سِتُّوْنَ كرَّاسَة، وَسرد أَشيَاء كَثِيْرَة أَدبيَات، وَكِتَابُه فِي الزُّهْد، يُعرفُ بِكِتَاب(اسْتَغْفر وَاسْتَغْفرِي)مَنظومٌ نَحْو عَشْرَة آلاَف بَيْت، المجموع خَمْسَة وَخَمْسُوْنَ مُصَنّفاً.


قَالَ: فِي نَحْو أَرْبَعَة آلاَف وَمائَة وَعِشْرِيْنَ كرَّاسَة.


قُلْتُ: قَدْ قدَّرتُ لَكَ الكرَّاسَة.


قَالَ القِفْطِيّ: أَكْثَرُ كتبِهِ عُدِمَتْ، وَسلم مِنْهَا مَا خَرَجَ عَنِ المَعَرَّة قَبْل اسْتبَاحَةِ الكُفَّار لَهَا.


قُلْتُ: قَبْرُهُ دَاخِل المَعَرَّة فِي مَكَان دَاثِرٍ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ:أَبُو طَاهِرٍ بنُ أَبِي الصقر الأَنْبَارِيّ، وَطَائِفَة، وَقَدْ طَالَ المَقَالُ، وَمَا عَلَى الرَّجُلِ أُنْسُ زُهَّادِ المُؤْمِنِيْنَ، وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا خُتِمَ لَهُ.


وَمِنْ خَبِيْثِ قَوْله:

أَتَى عِيْسَى فَبَطَّلَ شَرْعَ مُوْسَى***وَجَاءَ مُحَمَّدٌ بصَلاَةِ خَمْسٍ


وَقَالُوا:لاَ نَبِيَّ بَعْدَ هَذَا***فَضلَّ القَوْمُ بَيْنَ غَدٍ وَأَمْسِ


وَمهمَا عِشْتَ مِنْ دُنْيَاك هذِي***فَمَا تُخْلِيكَ مِنْ قَمَرٍ وَشَمْسِ


إِذَا قُلْتُ المُحَالَ رَفَعتُ صَوْتِي***وَإِنْ قُلْتُ الصَّحِيْحَ أَطَلْتُ هَمْسِي ))اهـ








منقول












<!-- / message -->





















<!-- / message -->

أبو حفص السوقي 07-08-2010 11:56 PM

رد: رسـالـة الغفـران..!!
 
قال الإمام الوادعي – رحمه الله - : ((أبو العلاء المعري :


زنديق , قال ابن كثير في ترجمته من (( البداية والنهاية )) : كم من ذكي ليس بزكي.



وقال الذهبي في (( السير )): لعن الله الذكاء بلا إيمان , وحيَّا الله البلادة مع التقوى )). المصارعة (424) , المخرج من الفتنة ( 76 ) , تحفة المجيب (29). ذكره صاحب كتاب التاج المكلل وهو بتقدم الشيخ يحيى.



وقال أيضا : (( قال المعري معترضا على الشرع لا رحمه الله :

يدٌ بخمسٍ مئين عسجد وُدِيت *** ما بالها قُطعت في ربع دينار


تناقضٌ ما لنـا إلا السكوت له *** وأن نعـوذ بـمـولانا من النـار



فأجابه بعضهم نثراً , فقال :

لما كانت أمينة كانت ثمينة , فلما خانت هانت

وأجابه بعضهم شعراً :

عِزُّ الأمانة أغلاها وأرخصها *** ذل الخيانة فافهم حكمة الباري )) التاج المكلل ص 300


قال الحافظ ابن كثير – رحمه الله – كما في البداية والنهاية :

(( أحمد بن عبد الله بن سليمان بن محمد بن سليمان بن أحمد سليمان بن داود بن المطهر بن زياد بن ربيعة بن الحرث بن ربيعة بن أنور بن أسحم بن أرقم بن النعمان بن عدي بن غطفان بن عمرو بن بريح بن خزيمة بن تيم الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة. أبو العلاء المعري التنوخي الشاعر، المشهور بالزندقة، اللغوي، صاحب الدواوين والمصنفات في الشعر واللغة، ولد يوم الجمعة عند غروب الشمس لثلاث بقين من ربيع الأول سنة ثلاث وستين وثلاثمائة وأصابه جدري وله أربع سنين أو سبع، فذهب بصره، وقال الشعر وله إحدى أو ثنتا عشرة سنة، ودخل بغداد سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، فأقام بها سنة وسبعة أشهر، ثم خرج منها طريدا منهزما ولأنه سأل سؤالا بشعر يدل على قلة دينه وعلمه وعقله. فقال:

تناقض فما لنا إلا السكوت له *** وأن نعوذ بمولانا من النار


يد بخمس مئين عسجد وديت *** ما بالها قطعت في ربع دينار



وهذا من إفكه يقول : اليد ديتها خمسمائة دينار، فما لكم تقطعونها إذا سرقت ربع دينار، وهذا من قلة عقله وعلمه، وعمى بصيرته.

وذلك أنه إذا جنى عليه يناسب أن يكون ديتها كثيرة لينزجر الناس عن العدوان، وأما إذا جنت هي بالسرقة فيناسب أن تقل قيمتها وديتها لينزجر الناس عن أموال الناس وتصان أموالهم، لهذا قال بعضهم: (( كانت ثمينة لما كانت أمينة، فلما خانت هانت))

ولما عزم الفقهاء على أخذه بهذا وأمثاله هرب ورجع إلى بلده، ولزم منزله فكان لا يخرج منه.

وكان يوما عند الخليفة وكان الخليفة يكره المتنبي ويضع منه، وكان أبو العلاء يحب المتنبي ويرفع من قدره ويمدحه، فجرى ذكر المتنبي في ذلك المجلس فذمه الخليفة، فقال أبو العلاء: لو لم يكن للمتنبي إلا قصيدته التي أولها :

لك يا منازل في القلوب منازل ***

لكفاه ذلك.

فغضب الخليفة وأمر به فسحب برجله على وجهه وقال: أخرجوا عني هذا الكلب.

وقال الخليفة: أتدرون ما أراد هذا الكلب من هذه القصيدة ؟ وذكره لها ؟ أراد قول المتنبي فيها:

وإذا أتتك مذمتي من ناقص *** فهي الدليل علي أني كامل

وإلا فالمتنبي له قصائد أحسن من هذه، وإنما أراد هذا.

وهذا من فرط ذكاء الخليفة، حيث تنبه لهذا.

وقد كان المعري أيضا من الأذكياء، ومكث المعري خمسا وأربعين سنة من عمره لا يأكل اللحم ولا اللبن ولا البيض، ولا شيئا من حيوان، على طريقة البراهمة الفلاسفة، ويقال إنه اجتمع براهب في بعض الصوامع في مجيئه من بعض السواحل آواه الليل عنده، فشككه في دين الإسلام ، وكان يتقوت بالنبات وغيره، وأكثر ما كان يأكل العدس ويتحلى بالدبس وبالتين، وكان لا يأكل بحضرة أحد، ويقول: أكل الأعمى عورة، وكان في غاية الذكاء المفرط، وعلى ما ذكروه، وأما ما ينقلونه عنه من الأشياء المكذوبة المختلقة من أنه وضع تحت سريره درهم فقال: إما أن تكون السماء قد انخفضت مقدار درهم أو الأرض قد ارتفعت مقدار درهم، أي أنه شعر بارتفاع سريره عن الأرض مقدار ذلك الدرهم الذي وضع تحته، فهذا لا أصل له.

وكذلك يذكرون عنه أنه مر في بعض أسفاره بمكان فطأطأ رأسه فقيل له في ذلك فقال: أما هنا شجرة ؟ قالوا: لا، فنظروا فإذا أصل شجرة كانت هنا في الموضع الذي طأطأ رأسه فيه، وقد قطعت، وكان قد اجتاز بها قديما مرة فأمره من كان معه بمطأطأة رأسه لما جازوا تحتها، فلما مر بها المرة الثانية طأطأ رأسه خوفا من أن يصيبه شيئا منها، فهذا لا يصح.

وقد كان ذكيا، ولم يكن زكيا، وله مصنفات كثيرة أكثرها في الشعر، وفي بعض أشعاره ما يدل على زندقته، وانحلاله من الدين، ومن الناس من يعتذر عنه ويقول: إنه إنما كان يقول ذلك مجونا ولعبا، ويقول بلسانه ما ليس في قلبه، وقد كان باطنه مسلما.

قال ابن عقيل لما بلغه: وما الذي ألجأه أن يقول في دار الإسلام ما يكفره به الناس ؟ قال: والمنافقون مع قلة عقلهم وعلمهم أجود سياسة منه، لأنهم حافظوا على قبائحهم في الدنيا وستروها، وهذا أظهر الكفر الذي تسلط عليه به الناس وزندقوه، والله يعلم أن ظاهره كباطنه.

قال ابن الجوزي: وقد رأيت لأبي العلاء المعري كتابا سماه (( الفصول والغايات، في معارضة السور والآيات)) ، على حروف المعجم في آخر كلماته وهو في غاية الركاكة والبرودة ، فسبحان من أعمى بصره وبصيرته.

قال: وقد نظرت في كتابه المسمى لزوم ما لا يلزم، ثم أورد ابن الجوزي من أشعاره الدالة على استهتاره بدين الإسلام أشياء كثيرة.

فمن ذلك قوله:

إذا كان لا يحظى برزقك عاقل *** وترزق مجنونا وترزق أحمقا
فلا ذنب يا رب السماء على امرئ رأى منك ما لا يشتهي فتزندقا

وقوله:

ألا إن البرية في ضلال *** وقد نظر اللبيب لما اعتراها

تقدم صاحب التوراة موسى *** وأوقع في الخسار من افتراها

فقال رجاله وحي أتاه *** وقال الناظرون بل افتراها

وما حجي إلى أحجار بيت *** كروس الحمر تشرف في ذراها

إذا رجع الحليم إلى حجاه *** تهاون بالمذاهب وازدراها

وقوله:

عفت الحنيفة والنصارى اهتدت *** ويهود جارت والمجوس مضلله

اثنان أهل الأرض ذو عقل بلا *** دين وآخر ذو دين ولا عقل له

وقوله:

فلا تحسب مقال الرسل حقا *** ولكن قول زور سطروه

فكان الناس في عيش رغيد *** فجاؤوا بالمحال فكدروه

وقلت أنا معارضة عليه:

فلا تحسب مقال الرسل زورا *** ولكن قول حق بلغوه

وكان الناس في جهل عظيم *** فجاؤوا بالبيان فأوضحوه

وقوله:

إن الشرائع ألقت بيننا إحنا *** وأورثتنا افانين العداوات

وهل أبيح نساء الروم عن عرض *** للعرب إلا بأحكام النبوات



وقوله:



وما حمدي لآدم أو بنيه *** وأشهد أن كلهم خسيس

وقوله:

أفيقوا أفيقوا يا غواة فإنما *** دياناتكم مكرا من القدما

وقوله:



صرف الزمان مفرق الألفين *** فاحكم إلهي بين ذاك وبيني



نهيت عن قتل النفوس تعمدا *** وبعثت تقبضها مع الملكين



وزعمت أن لها معادا ثانيا *** ما كان أغناها عن الحالين



وقوله:

ضحكنا وكان الضحك منا سفاهة *** وحق لسكان البسيطة أن يبكوا



تحطمنا الايام حتى كأننا *** زجاج ولكن لا يعود له سبك



وقوله:



أمور تستخف بها حلوم *** وما يدري الفتى لمن الثبور

كتاب محمد وكتاب موسى *** وإنجيل ابن مريم والزبور

وقوله:



قالت معاشر لم يبعث إلهكم *** إلى البرية عيساها ولا موسى



وإنما جعلوا الرحمن مأكلة *** وصيروا دينهم في الناس ناموسا




وذكر ابن الجوزي وغيره أشياء كثيرة من شعره تدل على كفره، بل كل واحدة من هذه الأشياء تدل على كفره وزندقته وانحلاله ،



منقول

أداس السوقي 07-09-2010 12:08 AM

رد: رسـالـة الغفـران..!!
 
بورك فيك يا أبا حفص على هذه النقول القيمة ، ولقد كتبت منها شيئا أمس ، وأردت إدراجها ، فجاءتني رسالة: لقد تم حجزك ، فأضربت عن إعادة الكتابة.
ومن ذلك قول الإمام الذهبي في كتابه هذا رسالة الغفران في سير أعلام النبلاء ج18 ص25 :
ومن أردإ تواليفه " رسالة الغفران " في مجلد ، قد احتوت على مزدكة وفراغ،

أبو حفص السوقي 07-09-2010 05:25 PM

رد: رسـالـة الغفـران..!!
 
وفيك بارك الله عمنا إنما وجدت الموضوع في أحد المنتديات فنقلته فجزاكم الله خيرا ووفقكم

محمد أغ محمد 07-09-2010 06:27 PM

رد: رسـالـة الغفـران..!!
 
جزاكما الله أحسن الجزاء. يا أبا حفص والشيخ أداس، وأحييكما، فقد طال العهد بيننا.
النقول أعجيتني جدا، ولكن يا أبا حفص أما قرأت جيدا عبارة عميد المنصفين في التاريخ الإمام الذهبي : (أَبُو العَلاَءِ ضرِيرٌ مَا له ضرِيب، وَمكفوفٌ فِي قَمِيْص الفَضْل مَلْفُوف، وَمحجوبٌ خصمه الأَلد محجوج، قَدْ طَالَ فِي ظلّ الإِسْلاَم آنَاؤُهُ، وَرشَح بِالإِلْحَاد إِنَاؤُه، وَعِنْدنَا خَبَرُ بصرِهِ، وَاللهُ العَالِمُ بِبصِيْرتِهِ وَالمطَّلعُ عَلَى سرِيرته،).

المعري ممن انتهك عرضهم، ونجح الحساد في الإساءة بهم. قد قيل عنه الكثر، ومما نسب إليه على أنه من عقائده:
  • المعري ندد بالخرافات في الأديان. وبالتالي، فقد وصف بأنه مفكر حر متشاؤم.
  • المعري كان يؤمن بأن الدين كان ”خرافة ابتدعها القدماء“ لا قيمة لها إلا لأولئك الذين يستغلون السذج من الجماهير.وخلال حياة المعري ظهر الكثير من الخلفاء في مصر, بغداد, وحلب، الذين كانوا يستغلون الدين كأداة لتبرير وتدعيم سلطتهم،وقد رفض المعري ادعائات الإسلام وغيره من الأديان الأخرى مصرحاً: «لا تفترضوا أن تصريحات الأنبياء صحيحة، بل كلها افتراءات.لقد عاش البشر مرتاحين وآمنين حتى جاء الأنبياء وأفسدوا الحياة. الكتب المقدسة ليست سوى مجموعة من القصص عديمة الفائدة أي عصر يمكن أن ينتجها وقد أنتجها بالفعل.
  • انتقد المعري العديد من عقائد الإسلام، مثل الحج، الذي وصفه بأنه ”رحلة الوثني، كما أعرب عن اعتقاده بأن طقوس تقبيل الحجر الأسود في مكة المكرمة من هراء الأديان الخرافية التي لم تنتج سوى التعصب الأعمى والتعصب الطائفي واراقة الدماء لاجبار الناس على معتقداتهم بحد السيف.
إلى آخر ما رمي به.

أنا يا أبا حفص لست محاميا للمعري، ولا مبرئا له، ولكن اقرأ شعر الرجل ( سقط الزند ) مثلا تجد زهدا كبيرا، وديانة عظيمة، إلا أن النزعة الفلسفية طغت على سلوكه، وعلى شعره، وعلى تعبيراته، وعلى مخاطبته للناس، ومن ثم كان أسلوبه مبهما في بعض الأحيان للبعد الفكري المسيطر.
هو لا أصنفه في قائمة أولياء الرحمن، ولكني لا أدمجه في حزب الشيطان. وأنا لم أجاوز به على الأقل مرحلة (المفكر المسلم).
اقرأ ما قاله الأديب المنلوطي حول المعري في كتابه (النظرات).
ولا ننسى بيئة الرجل عندما نحلل تصرفاته وأفعاله. إنه ينقد الناس في ديانتهم، ولا ينقد الدين بحد ذاته.

أبو فارس 07-09-2010 07:39 PM

رد: رسـالـة الغفـران..!!
 
عرض رائع.. من مثقف بارع..
وأظن أن ما نقل عن الرجل يوجب فقط توخي الحذر عند قراءة نتاجه.. كما هو الحال فيما كتب من نتاج أدبي أو غيره من غرباء أو مستغربين عن عقيدتنا وأخلاقنا أياً كانوا... دون أن يحول ذلك عن الاستفادة منهم.. فيما تميزوا فيه وبرزوا...
وتقديري للجميع.

أبو حفص السوقي 07-09-2010 11:44 PM

رد: رسـالـة الغفـران..!!
 
أخي محمد الحسني الضحاك تحية طيبة وبعد بارك الله فيك على مرورك وتعليقك ولكني لا أوافقك على ما قلت .
ألا ترى أن كلام الحفاظ وجرحهم يؤخذ به ويعمل به ومن ذلك كلامهم في الضعفاء والمتروكين والمجاهيل فكيف لا يؤخذ في أبي العلاء المعري وقد تكلم فيه الإمام الحافظ الحجة الذهبي والإمام الحافظ ابن كثير الدمشقي وكلام واحد منهما يكفي زد عليهما كلام الإمام القحطاني في نونيته التي قال فيها
تعس الغبي أبو العلاء فإنه = قد باء من مولاه بالخسران
ألا ترى أن تقهقر أمتنا المحمدية ما سببه لها إلا إنفلاتها من اتباع سلفها الصالح والعمل بتوجيهاتهم وقفو آثارهم فلا ازدهار لها ولا نجاح إلا باتباع سبيلهم ولذلك قال الإمام مالك رحمه الله تعالى
لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها
فأمعن النظر أخي الكريم في أبي العلاء تجده غير مظلوم ولماذا يظلم هو ويترك من هو أعلم منه وأكثر أدبا وحلما لماذا ؟؟؟؟؟؟
أرجوا أن لا يوغر ما كتبت صدرك راجيا من الله سبحانه وتعالى أن يوفقني وإياك وجميع السوقيين والمسلمين إلى ما فيه الخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قضي فكان 07-10-2010 01:46 PM

رد: رسـالـة الغفـران..!!
 
اخي القيصر شكرا لك على الموضوع الرائع
لاشك ان الغرب اخذ الكثير من الإسلام والمسلمين
وهذه حقيقة مؤكدة لاجدال فيها،ليس من باب فخر والإعتزاز
بحضارتنا الإسلامية فحسب،وانما هو ديدن كل الحضارات
في خلافتها لبعضها وتعاقبها على مرالعصور كما دلت السنن
الكونية على ذلك .
ولكن الذي يهمنا نحن في ذلك كله هو الأخذ بكل ما صلح لنا
وترك ما لا يفيد،والحكمة ضالة المؤمن انى وجدها،حتى
لوكانت من فم زنديق وملحد.
والشيئ الآخر هو ان الإنسان لايستطيع ان يعيش بدون عقيدة
سواء كانت باطلة ام صحيحة،لأنه مفطور على ذلك طبعا.
بسبب شعوره بحاجة روحية تمنحه الهدوء والإستقرار،حتى
لوكان ذلك مجرد وهم،فالذي يتخلى عن عقيدته مثلا،سوف
لم يتخلى عنها في الحقيقة الا عندما بدأ في اعتقاد شيئا آخر
يكون هو البديل الجديد،ولذلك فإن بعض الذين يمرون بفراغ
روحي خالي من الإيمان بشيئ،عادة ما يلجئون للإنتحار.
شكرا لك.

أبوعبدالله 07-10-2010 07:11 PM

رد: رسـالـة الغفـران..!!
 
اقتباس:
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD class=alt2 style="BORDER-RIGHT: 1px inset; BORDER-TOP: 1px inset; BORDER-LEFT: 1px inset; BORDER-BOTTOM: 1px inset">المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فارس http://alsoque.net/vb/images/buttons/viewpost.gif
عرض رائع.. من مثقف بارع..
وأظن أن ما نقل عن الرجل يوجب فقط توخي الحذر عند قراءة نتاجه.. كما هو الحال فيما كتب من نتاج أدبي أو غيره من غرباء أو مستغربين عن عقيدتنا وأخلاقنا أياً كانوا... دون أن يحول ذلك عن الاستفادة منهم.. فيما تميزوا فيه وبرزوا...
وتقديري للجميع.




</TD></TR></TBODY></TABLE>
<!-- END TEMPLATE: bbcode_quote -->
بارك الله فيك أخي أبافارس لك مني الف تحية فقد أوجزت ما كنت أريد أن أكتبه حول هذا الموضوع وإن كانت هناك إضاف فهي أنه بقراءة كتب المعري وفلسفته نستطيع أن نحدد الإرهاصات الأولى لبعض التوجهات السلوكية والإجتماعية للغرب مثل جمعيات الرفق بالحيوان
,والمعري إن صح ما قاله أعدائه عنه ولم تكتب له توبة فإن العضو{القيصر }قارنه مع من هو مثله في التوجه ولم يجعله من ضمن الأئمة ولا من علماء المسلميين 0
ولكي تتم الفائدة حول الموضوع أضع لكم رابط سقط الزند للمعري
http://www.4shared.com/get/CdAffnmn/___-_.html

د.أبوعمر المراكشي 07-11-2010 12:59 AM

رد: رسـالـة الغفـران..!!
 
أوافق أخي أبا فارس على طرحه وكذا ما عقب به أخي أبو عبد الله- والمسلم مرجعه وميزانه الكتاب والسنة فما وافقهما كان حقا وإلا فليضرب به عرض الحائط.

هيبكا السوقي 07-11-2010 03:09 PM

رد: رسـالـة الغفـران..!!
 
أما أبو العلاء المعري وقد اتفق من اتفق ك (الإمام الذهبي) و (ابن كثير ) على ماهو عليه من الزندقة وبينا ذالك بقصائد وأبيات منسوبة إليه عندهم بما فيها من منكر القول وبهتانه فقد تعرض للقول فيه . اللهم إلا أن يتبين أن ما نقل عليهما كذب وافتراء وباطل واختلاق . فهما الحافظان الحجتان المأخوذ بأقوالهما .
والله أعلم بما في باطن الأمر .

عبادي السوقي 07-12-2010 07:57 PM

رد: رسـالـة الغفـران..!!
 
بسام الهلسه
01/01/2008


لو كان أبو العلاء المعري منتسباً لأمة أُخرى، لاحتل مكانة عالية بين أعلام النهضة الكبار في الأدب والفكر والثقافة في العالم، لكن الأمم المستضعفة والمتخلفة –شأن العرب والمسلمين اليوم- لا تدفع الثمن من حاضرها البائس فقط، بل من ماضيها المتألق أيضاً!
وهي لا تعاني من إنكار وجحود الآخرين لها فحسب، بل ومن عدم تقديرها واحترامها هي لذاتها.. وهو الأمر الذي لا بد منه –احترام الذات- (بدون ادعاء أو تجاهل لمنجزات الآخرين طبعاً)، للأمم وللجماعات وللأفراد على السواء، إذا ما أرادوا أن يكون لهم شأن في الوجود، بل حتى إذا ما أرادوا أن يؤسسوا لوجود حي فاعل.
كان شيخ المعرة الذي رحل قبل 950 عاماً، من أكثر الشخصيات نفاذ بصيرة في عصره وفي تاريخنا عموماً، وهو الضرير الذي فقد بصره صغيراً في الرابعة من عمره. فإضافة إلى الثقافة الموسوعية التي استوعبتها حافظته الهائلة، وذكائه الحاد، وسرعة بديهته، عبر المعري عن شخصية متميزة فريدة في الأدب والفكر العربي-الإسلامي، شكلت انقلاباً على الثقافة السائدة في عصره، والتقاليد التي أرساها من سبقوه.
وإذا كان قد تأثر بالمتنبي في مطلع حياته، كما يتبدى في ديوانه الأول "سقط الزند"، وكما يتبدى من شرحه لديوانه وتخصيصه بلقب "الشاعر"، فسرعان ما قطع مع التقاليد الشعرية العربية التي وظفت الشعر للتكسب ولطلب الحظوة والمال، ليكرس شعره للتعبير عن تجربته الخاصة وتأملاته ونظراته في الحياة والناس والوجود.. وهي نظرات وتأملات أعلت من قيمة ودور العقل في زمن عمت فيه الخرافات والجهل، واحتفت بالمعرفة والأحكام القائمة على الخبرة والمعاينة الحية للواقع.
وخلافاً للشعراء (وللمثقفين أيضاً) الذين "يقولون ما لا يفعلون" قدم المعري نموذج المفكر والأديب الذي توافق أفعاله أقواله، وتتطابق أقواله مع أفكاره ومعتقداته. وكانت حياته منذ اعتزاله في داره في المعرة، إثر عودته من بغداد ووفاة أمه، ترجمة صادقة لقناعاته التي عاشها بإخلاص مميز إلى الحدود القصوى.. وهي حالة فريدة في الأدب العربي وفي الأدب الإنساني عموماً.
عاش المعري (973م-1057م) في أوان شيخوخة الحضارة العربية الإسلامية وأفولها، بعد قرنين زاهيين (التاسع والعاشر الميلادي- الثالث والرابع الهجري) عدَّهما العلامة "آدم متز" قرني النهضة العربية الإسلامية. وبحسه الرهيف وتبصراته الثاقبة، أدرك بؤس ما آل إليه المسلمون، وتفاهة ما هم فيه وعليه يتكالبون... وبدل أن يشكو الزمان ويندبه ويصارعه لأنه لم يعطه ما يستحق كما فعل المتنبي، نراه وقد نبذه لأنه لا يستحق، بل هو موضع شبهة:
إن رابنا الدهرُ بأفعاله
فكلنا بالدهر مرتابُ!

وهو موقف أسبغه على الحياة أيضاً التي لم ير فيها سوى عناء موصول غير جدير بالمجاهدة، وتساوى لديه النواح والغناء:
غير مجدٍ في ملتي واعتقادي
نوح باكٍ ولا ترنمُ شادي

وهو أيضاً ما جسده في سلوكه الاعتزالي الذي امتد نحواً من أربعين سنة لم يغادر فيها داره سوى مرة واحدة اضطراراً ليتوسط لأهل المعرة لدى قائد أراد مهاجمتها (ابن مرداس):
أراني في الثلاثة من سجوني
فلا تسأل عن الخبر النبيثِ
لفقدي ناظري ولزوم بيتي
وكون النفسِ في الجسد الخبيثِ

وإذ ذهب في قناعاته إلى حد "لزوم ما لا يلزم" فقد امتنع عن تناول اللحم وما ينتجه الحيوان والطير، وعاش نباتياً متقشفاً، زاهداً في الحياة التي بدت له الرغبة فيها جهلاً:
رغبنا في الحياة لفرط جهل
وفقدُ حياتنا حظٌ رغيبُ!

ولم يكن موقفه من الناس في عصره إلا استئنافاً لموقفه من الحياة، بل ربما كان الأساس الذي انطلق منه:
يحسُنُ مرأى لبني آدمٍ
وكلهم –في الذوق- لا يَعذَبُ!
ما فيهمو برٌ ولا ناسكٌ
إلا إلـى نفـع لـه، يجـذبُ

أفضل من أفضلهم، صخرةٌ
لا تظلـمُ الناس، ولا تكـذبُ!

قلتُ: في عصره، لأننا نعرف رأيه في السابقين من داليته المشهورة:
خفف الوطأ، ما أظن
أديم الأرض إلا من هذه الأجساد!

وهو كلام لا يصدر إلا عن نفس شفيفة رفيقة تفيض بالحب.. وهو ما يؤكده لنا سلوك الشيخ العالم الذي لم تدفعه مواقفه للإنطواء السلبي، ولم يعنِ اعتزاله نبذ الناس وبغضهم، وهو ما نعرفه جيداً من حلقات الدروس التي كرسها لطالبي العلم، ومن عديد المؤلفات التي وضعها وصنفها، والتي شكل بعضها فتحاً في مجاله مثل "رسالة الغفران" التي تناقلتها لغات الأمم بحفاوة وتقدير.
وهذه مآتٍ لا يأتيها إنسان لا مبالٍ، بل إنسان وعلامة كبير يشعر بعمق وعظم مسؤوليته تجاه الحقيقة، وتجاه العلم انتاجاً وتبليغاً..
ولم تطفئ عزيمته الماضية، نيران الحقد والدسائس والافتراءات التي أوقدها حاسدوه الصغار..
وظل سراجه مضيئاً حتى آخر خفقة من قلبه، وحينما رقد رقدته الأخيرة، رثاه ثمانون شاعراً.. فيما نقش على شاهدة قبره بيت شعره المبرِّح:
هذا جناه أبي عَلَيَّ
ومـا جنيتُ علـى أحـد!

رحم الله أبا العلاء، ضاقت الأرض على سعتها بجسمه (بل قل: بنفسه الكبيرة) فالتمس العزاء لدى خالقه:
مَحَلُّ الجسم في الغبراء: ضنك
ولكن عفو خالقنا: رَحِيبُ..

منقــــــــــــــــــــــــــول

اق انفا 07-13-2010 04:28 AM

رد: رسـالـة الغفـران..!!
 
اقتباس:

<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD class=alt2 style="BORDER-RIGHT: 1px inset; BORDER-TOP: 1px inset; BORDER-LEFT: 1px inset; BORDER-BOTTOM: 1px inset">المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبادي http://alsoque.net/vb/images/buttons/viewpost.gif
بسام الهلسه

01/01/2008

لو كان أبو العلاء المعري منتسباً لأمة أُخرى، لاحتل مكانة عالية بين أعلام النهضة الكبار في الأدب والفكر والثقافة في العالم، لكن الأمم المستضعفة والمتخلفة –شأن العرب والمسلمين اليوم- لا تدفع الثمن من حاضرها البائس فقط، بل من ماضيها المتألق أيضاً!

</TD></TR></TBODY></TABLE>
من وصفتهم بالامم الاخرى :الانعام بل هم اضل لا يحتاجون الى انتماء يكون سببا لتعظيم احد فانهم اقاموا للشيطان_ولا اصل له فيهم ولا فصل_ محافل للتعظيم والتبجيل ،ومعابد للتقرب ،وسكبوا الدموع والعبرات اسى على حاله، فهو شهيد الراي وضحية الدكتاتورية و القهر ،ولم يهنأ بالهم حتى رفعوا راية الحرب،طلبا للثار فجابهوا الرب العظيم الجليل بكل شائبة وشائنة ،واقروا عين الشيطان اخيرا بان جحدوا رب العباد،واقاموا خصمه مقامه،ونادوا باعلى اصواتهم في اذان( الامم الضعيفة المتخلفة) كما يحلو لهم تسميتها:الافهكذا يكون تبجيل العظماء.
وصدق الرب الجليل الكريم:ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواءا.....
وزنديق المعرة ان كان صادقا في دعواه الرحمة والحب والاخاء والسلام،فهو ممن حق عليه قول الله تعالى: قل هل ننبؤكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا.
واني اشهد الله ببغضي لاعمى البصر والبصيرة هذا ،
واهمس في اذن كل مؤمن غيور فاقول: مهلا ،فان هذا الميت لا يستحق ذلك العزاء
ملحوظة:
بعض الناس لا يطيب له المقام الا اذا لاك بلسانه قبيح الالفاظ ذما في حق العرب وتلك والله مزلة ومعثرة بل ومقبرة يخشى ان يهوي صاحبها في النار سبعين خريفا،جزاء وفاقا على ما حصد لسانه.
فكيف اذا تعدى الامر الى المسلمين خير امة اخرجت للناس ،الا فليتنبه الاخوة الناقلون لذلك ولا يقعوا في حبائل المنافقين فان العرب والعربية ستر وحائل دون الاسلام والمسلمين،ومن هتك الستر فقد امتد الى ما دونه ومن حام حول الحمى يوشك ان يقع فيه
والله المستعان والحمد لله رب العالمين



<!-- END TEMPLATE: bbcode_quote -->

أداس السوقي 07-13-2010 06:23 PM

رد: رسـالـة الغفـران..!!
 
هل أبو العلاء المعري وحده من الأدباء المسلمين من له أعداء ؟ ولماذا اختاروا له الزندقة من بين سائر القبائح؟ وهذا الكم الهائل من شعره أو شعرهم الكفري؟ ومن هم أولئك الأعداء، سموهم لنا؟ من باب الإفادة، وما قدر هذا التافه ، حتى ترمى له الأمة الإسلامية بكل ما قاله هذا البسام الهلسه ؟ أنترك الأيمة المؤرخين الثقاة كالحافظين مؤرخ الإسلام الذهبي والحافظ ابن كثير ، وننبذ ما نقلوه لنا في ترجمة المعري ، وننساق وراء هلوسة الهلسة وأشباهه.نحن لا نناقش قيمة أبي العلاء المعري الأدبية، ولا تميزه ، ولا كونه من النبغاء، البلغاء ، الشعراء ، وأنى لنا ذلكلكن كما لا نقدر على إنكار هذا لا نقدر على تجاهل ذلك. مع التمسك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنتم شهداء الله في الأرض) ، وقد شهد عليه أيمة التاريخ في كتبهم بالزندقة نقلا عن الثقاة، ولو لم يكن محسوبا على الإسلام ، لما تكلمنا عليه ، ولا نبهنا إلى أقوال العلماء فيه ، ولتركناه ، وتجاوزناه كما تركنا قبله، من سبقه ومن معه ومن بعده ك: دانتي المقرون به في النص أعلاه، ولكن أن يدخل موقعنا ونبتلعه بكل ما عليه فهذا ما لن نفعله، ولقد أحسن القحطاني في نونيته حيث يقول:<O:p
تعس العميّ أبو العلاء فإنه... قد كان مجموعا له العميان<O:p
عمى البصر والبصيرة. نسأل الله السلامة والعافية.<O:p

د.أبوعمر المراكشي 07-13-2010 09:09 PM

رد: رسـالـة الغفـران..!!
 
كل من كان على وتيرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام فعلى العين والرأس ومن خالفهم فلا مرحباً به، ومن كان على منوال أعمى البصيرة والبصر حبيس الإلحاد قبل أن يكون رهين المحبسين فلا مرحبا به، وأشكر إخوتي المنافحين في منتدانا عن حياض عقيدتنا السمحة.

عبادي السوقي 07-26-2010 02:54 PM

رد: رسـالـة الغفـران..!!
 
من قوله وهو يرثي الفقيه الحنفي أبا حمزة ، قصيدته التي ضمنها كثيرا من الحكم

والتي يقول في مطلعها :

غــير مجـد فـي ملتـي واعتقـادي
نــوح بــاك ولا تــرنم شــادي

خـــفف الــوطء ، مــا أظــن
أديـم الأرض إلا مـن هـذه الأجسـاد

سـر إن اسـتطعت - في الهواء رويدا
لا اختيــالا عــلى رفــات العبـاد

رب لحــد قـد صـار لحـداً مـراراً
ضــاحك مــن تزاحــم الأضـداد

ودفيـــن عــلى بقايــا دفيــن
فــي طــويل الأزمــان والآبــاد


تعـــب كلهـــا الحيــاة فمــا
أعجـب إلا مـن راغـب فـي ازدياد

كــل بيــت للهــدم : مـا تبتنـي
الورقــاء والســيد الـرفيع العمـاد

بــأن أمـر الإلـه، واخـتلف النـا
س , فــداع إلــى ضــلال وهـاد

والــذي حــارت البريــة فيــه
حــيوان مســتحدث مــن جمـاد

واللبيـب , اللبيـب , مـن ليس يغـتر
بكــــون مصـــيره للفســـاد

وقال يفخر بنفسه:

ألا فـي سـبيل المجـد مـا أنـا فاعل
عفــاف وإقــدام وحــزم ونـائل

أعنـدي , وقـد مارسـت كـل خفيـة
يصــدق واش أو يخــيب ســائل

تعــد ذنــوبي عنــد قـوم كثـيرة
ولا ذنــب لـي إلا العـلا والفضـائل

وقـد سـار ذكـري في البلاد فمن لهم
بإخفـاء شـمس ضوءهـا متكـامل

وإنــي وإن كــنت الأخـير زمانـه
لآت بمــا لــم تســتطعه الأوائـل

ولمـا رأيـت الجـهل فـي الناس فاشياً
تجــاهلت حـتى ظـن أنـي جـاهل

فواعجبـا , كـم يـدعي الفضل ناقص
ووا أسـفاً، كـم يظهـر النقص فاضل

إذا وصــف الطـائي بـالبخل مـادر
وعــير قسـاً بالفهاهـة بـاقل

وقـال السـهي للشـمس أنـت خفيـة
وقـال الدجي للصبح لونك حائل

فيــا مـوت زر، إن الحيـاة ذميمـة
ويـا نفس , جـدي , إن دهـرك هازل

هيبكا السوقي 07-26-2010 08:20 PM

رد: رسـالـة الغفـران..!!
 
قصيدتان جميلتان رائعتان بديعتان................... ولكن ..

أداس السوقي 07-26-2010 10:19 PM

رد: رسـالـة الغفـران..!!
 
جمال قصائده لن يغير مما نقلناه عن اﻷيمة عنه شيئا ، وإن قال :
..............وﻻ ذنب لي إﻻ العلا والفضائل
ولو جاءنا بنفسه وورى برفعته وتدنينا، فالذهبي وابن كثير أوثق عندنا منه .

أبو حفص السوقي 07-26-2010 11:06 PM

رد: رسـالـة الغفـران..!!
 
بوركت عمنا وجزيت خيرا أدام الله عليك صحتك وعافيتك


الساعة الآن 12:16 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010