منتديات مدينة السوق

منتديات مدينة السوق (http://alsoque.com/vb/index.php)
-   المنتدى العام (http://alsoque.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   في الدنيا ,,وكم في الدنيا؟؟!! (http://alsoque.com/vb/showthread.php?t=195)

م الإدريسي 04-13-2009 10:16 PM

في الدنيا ,,وكم في الدنيا؟؟!!
 
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»إن في الدنيا أناسا يجدون متعتهم ولذتهم في التملق والدهان والمنافقة , ويرون ذلك ضربا من ضروب الحذق والمهارة , ولونا من ألوان النجاح في الحياة , والفوز في مضمارها , ويسرفون في اتباع مسلكهم هذا , إلى حد أنهم يعتبرونه خطة ومذهبا لا يخجلون من الجهر بمعاطاته والإعلان في ارتكاب آثامه .
وإن في الدنيا أناسا يجدون حظهم وهناءهم في النم والوقيعة , والدس والوشاية , ويشعرون براحة في إسناد المساوي إلى الغير , وخلق الأكاذيب واختراع التهم على الأبرياء , ويوغلون في ذلك إيغالا دنيئا , يقترن به شيء كثير من الإجرام والأذى , ويحسبونه نوعا من الحيطة والإخلاص والغيرة.
وإن في الدنيا أناسا يغتبطون لظفرهم بأكذوبة يلفقونها , أو فرية يبتدعونها , أو قصة يزورونها ويفخرون بأن يملؤوا الأندية والمجالس بهذه الأحاديث المزعومة , ويبتهجون بترديد صداها وذيوع الكلام عنها .
وإن في الدنيا أناسا يقدمون الكرامة والشرف على كل شيء , ويحتملون العذاب والأذى في سبيل الاحتفاظ بمبادئ العزة والفضيلة , وتحلو لهم ملاقاة المناهضة والاضطهاد من أجل مكرمة ينصرونها أو فكرة يدافعون عنها , ويفضلون الحياة المتواضعة البسيطة عن الحياة الضخمة الرغيدة التي يحياها أهل النفاق والملق في هذه الدنيا .
وليس يؤلمنا أن تكون الأرض معتركا لهذه الأخلاق والمساوي
فتاريخ البشرية طافح بهاتيك المفاسد والنقائص .
وإنما المؤلم أن يكون على هذه الأخلاق
أناس ممن يعدون أنفسهم من خاصــــــة
الإنسانية , ويقفون منها موقف المــــــؤدب
والمهذب .
بل الأسوأ من ذلك أن يريدوا من غيرهم
أن يقرهم على عملهم بل ويحذو حذوهم
ويشاركهم في إجرامهم .
وقد يكون هذا من أغرب ما تراه من أخلاق , وأبشع ما تقع عليه العين من مظهر .
ولكن ما ذا نعمل في دنيا , طبع كثير من أهلها على غير ما ترغب النفوس الفاضلة والشيم الكريمة !!!!.
( من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها )
الإخوة الكرام رواد المنتدى الموقرين , رأيت هذا الكلام في بعض المجلات القديمة , فأعجبني فأردت أن تشاركوني الاستفادة , وليس إعجابي به ناتجا عن نظرة سوداوية في الحياة , كلا, بل لأنني فقط رأيت أنه حكمة تلامس شيئا من الحقيقة, ولكل أحد أن يعرضه على رؤيته في الحياة , وينظر إليه بمنظاره الخاص , ويرى هل له شيء من المصداقية أم لا ؟؟؟
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

اليعقوبي 04-14-2009 10:33 AM

كلام فصيح لكنه ليس بليغا
 
كلام واقعي ... كلام فصيح.. كلام جميل..تصوير دقيق لنفسيات كثير من الناس.
لكن: لي عليه ملاحظات:
1) ليس فيه تقويم ولا تهذيب ... لأنه سلبي.
2) هذا النص في سياقه يعالج موضوعا معينا.. يصلح له وحده
3) لا يصلح (عندي) بدون مناسبة.
4) ولو وجدت له مناسبة فغيره أجمل منه، ألم تر أنه هجاء لاذع ...
5) إن من الناس مرضى لو عطست بالكناية لخالها أحدهم جبلا يقع عليه... لذلك مثل هذا الكلام، قد يجعلنا نفقدهم، ونحن في غنى عن فقدان أحد.
6) أنا أتحدث عن النص (بغض النظر عن قائله) فهذا النص مثلا: لو كتبه ابن الوادي لقال الشريف الأدرعي: إنه المقصود به، ولو كتبه الخرجي لقال اليعقوبي: إنه المقصود به. (ومثلت بهم لأني أستطيع أن أرضيهم إذا غضبوا).
7) كلنا نعيش (وأنا الآن أعبر عن تأثير مثل هذا النص علي شخصيا) عالما سلبيا بأخباره وأيامه ولياليه ..وأحداثه وأسبابها ومسبباتها... من قتل واقتتال ... إلى ركود وانتكاس... إلى تفرق واختلاف (هذا على الصعيد العالمي والمحلي) وعلى الصعيد الشخصي (نحمد الله على ما أنعم). وما نحن إلا فرد من أبناء هذا العالم الأسود الظالم المظلوم القاتل المقتول ...
أما ونحن هكذا... فإننا في غنى عن السلبية وجلد الذات.. بلى إننا لأحوج ما نكون إلى نسمات إيجابيات وكلمات لطيفة تداعب أحاسيسنا الجريحة..وتجمع شملنا المتمزق...وتلم أفكارنا المشتتة.

وأخيرا هذه وجهة نظري في النص بعيدا عن الكاتب والذي أعرف أنه ليس وراء حروف أكمة يستهدفها لكنه كما قال:( رأيت هذا الكلام في بعض المجلات القديمة , فأعجبني فأردت أن تشاركوني الاستفادة , وليس إعجابي به ناتجا عن نظرة سوداوية في الحياة , كلا, بل لأنني فقط رأيت أنه حكمة تلامس شيئا من الحقيقة, ولكل أحد أن يعرضه على رؤيته في الحياة , وينظر إليه بمنظاره الخاص , ويرى هل له شيء من المصداقية أم لا ؟؟؟).
وأقول له : صدقت، إنه حكمة لكنها لا تناسب مقتضى حال واقعنا العالمي والمحلي والشبابي فهو كلام فصيح لكنه ليس ببليغ (وهذه وجهة نظري فقط).

الشريف الأدرعي 04-14-2009 01:53 PM

محالف لكنه مخالف
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليعقوبي (المشاركة 620)
كلام واقعي ... كلام فصيح.. كلام جميل..تصوير دقيق لنفسيات كثير من الناس.
لكن: لي عليه ملاحظات:
1) ليس فيه تقويم ولا تهذيب ... لأنه سلبي.
2) هذا النص في سياقه يعالج موضوعا معينا.. يصلح له وحده
3) لا يصلح (عندي) بدون مناسبة.
4) ولو وجدت له مناسبة فغيره أجمل منه، ألم تر أنه هجاء لاذع ...
5) إن من الناس مرضى لو عطست بالكناية لخالها أحدهم جبلا يقع عليه... لذلك مثل هذا الكلام، قد يجعلنا نفقدهم، ونحن في غنى عن فقدان أحد.
6) أنا أتحدث عن النص (بغض النظر عن قائله) فهذا النص مثلا: لو كتبه ابن الوادي لقال الشريف الأدرعي: إنه المقصود به، ولو كتبه الخرجي لقال اليعقوبي: إنه المقصود به. (ومثلت بهم لأني أستطيع أن أرضيهم إذا غضبوا).
7) كلنا نعيش (وأنا الآن أعبر عن تأثير مثل هذا النص علي شخصيا) عالما سلبيا بأخباره وأيامه ولياليه ..وأحداثه وأسبابها ومسبباتها... من قتل واقتتال ... إلى ركود وانتكاس... إلى تفرق واختلاف (هذا على الصعيد العالمي والمحلي) وعلى الصعيد الشخصي (نحمد الله على ما أنعم). وما نحن إلا فرد من أبناء هذا العالم الأسود الظالم المظلوم القاتل المقتول ...
أما ونحن هكذا... فإننا في غنى عن السلبية وجلد الذات.. بلى إننا لأحوج ما نكون إلى نسمات إيجابيات وكلمات لطيفة تداعب أحاسيسنا الجريحة..وتجمع شملنا المتمزق...وتلم أفكارنا المشتتة.

وأخيرا هذه وجهة نظري في النص بعيدا عن الكاتب والذي أعرف أنه ليس وراء حروف أكمة يستهدفها لكنه كما قال:( رأيت هذا الكلام في بعض المجلات القديمة , فأعجبني فأردت أن تشاركوني الاستفادة , وليس إعجابي به ناتجا عن نظرة سوداوية في الحياة , كلا, بل لأنني فقط رأيت أنه حكمة تلامس شيئا من الحقيقة, ولكل أحد أن يعرضه على رؤيته في الحياة , وينظر إليه بمنظاره الخاص , ويرى هل له شيء من المصداقية أم لا ؟؟؟).
وأقول له : صدقت، إنه حكمة لكنها لا تناسب مقتضى حال واقعنا العالمي والمحلي والشبابي فهو كلام فصيح لكنه ليس ببليغ (وهذه وجهة نظري فقط).

أشكر كلا من الإدريسي المغترب واليعقوبي على ما قرأت من كلامهما
وأود أن أبين هنا بأني قد أوافقهما معا وأخالفهما معا وقد أوافق شيئا وأخالف شيئا ما كغيرهما من الكتاب فأنا ابن النص لا ابن الناص ، ابن المتن لاابن الماتن ،
أولا : أوافقك أيها اليعقوبي على بلاغة الكلام وأخالفك في عدم مناسبته للمقام مما سيضطرني إلى بيان ما هو المقام ؟
نعم إن أريد بالمقام رواد المنتدى من ذكر تحت عنوان (المراقبين ) فهو إطلاقا لا يوافق المقام ولا أوافقك إلا إذا كان لفظ المقام يعينهم أو أحدهم كتعيين العلم للذات -
وأتأكد جزما أن الإدريسي المغترب من باب إحسان الظن بالمسلم أنه لا يعنيهم ،،
وأتأكد جزما من باب إحسان الظن بالمسلم أنك لا تكني -من الكناية - لتلزمه ذلك ،
إنما أردت - وبحسبك -تجلية الصورة أو تحليل النص وإبراز مهارة مباشرة وغير مباشرة ،
أما المباشرة فمهارة الكاتب الذي ترد عليه
وغير المباشرة مهارتك من خلال الرد ، على ما أبدعت فيه من خلال ردود سابقة -
عفوا قد تكون غير المباشرة غير مقصودة لعلها تأتي عفوا

نعم !!!!
المقام هنا ينقسم إلى قسمين :مقام عام ومقام خاص
أما المقام العام فهو :مقام كل المشاهدين من القراء عبر العالم صالحين أو طالحين موجودين أو من سيوجدن لوشاء الله علماء أو من سيتعلمون لو شاء الله ذلك - من يكتب الله له الاطلاع عليه ممن لو اطلع عليه لناسب المقام - وأظنه موجود على كرة الأرض -
فعلى هذا فكلام الإدريسي المغترب عندي بليغ مطابق للحال
ثانيا : مقام خاص وهو ما يتعلق بالسوق والسوقيين مثل موضوعي في التركيبة القبلية ،فإن من يتكلم فيه يجب عليه أن ينتبه لضيق المقام من ناحية ، ولإمكان الملاحقة من ناحية أخرى من أي أحد ، بل وربما يلاحقه أحد بما لا يستحق الملاحقة ،
هذان المقامان -وهي القسمة الصحيحة - في نظري
ثم قد يتصور مقام ثالث أخص من هذا ، وهو مقام رواد المنتدى وهذا ما لم أجد له أنامعنى ومحط قدم في البلاغة إلا من خلال ردود بعضهم على بعض فينظر إلى المقام من حيث إرسال الرسائل التي تبعث المحبة والمودة بين الإخوان وينظر إليه في إطار المنهج العلمي المتبع في الرد وينتبه بعضهم لإيذاء بعض من قريب أو بعيد
ولا أعرف لهم ولا لغيرهم من رواد المنتديات مقاما غير ذلك إلا إذا تناول أحدهم موضوعا يتحدث عن الهيكلة العامة للبيت السوقي فإنه يراعي فيه مقام كل واحد منهم ، لا لأنهم من أبناء المنتدى بل لأنهم من السوقيين وقد علمت أن ذلك هو المقام الثاني المعترف به عندي
اسمح لي أيها اليعقوبي حتى أعود إليك
أما الإدريسي المغترب فأخالفه وأخالف غيره من الإخوان سائر من قرأته له في المنتدى في أصل إهدار الطاقة في مثل هذه المواضيع ،
نعم ، الموقع بيت ينبغي أن يدخل فيه كل أحد بكل شيء مفيد ، ولكن أظنه للتعريف بأمة منسية كل منكم يستطيع التعريف بها - ولا أشك - على اختلاف أساليبكم المحلقة ولغتكم القوية بل -لو لم تكن مستغنية - بخيالكم فقط
ليس الأهم فقط أن نخوض في الحوارات وكمية ما في الدنيا ونحو ذلك مما أبدع فيه الإخوان وأحسنوا منذ نشأة الموقع ،
الأهم من هذا أن نتبع الخطة إن كنت معكم في فهمها ، وهي إستنطاق ما عندنا من التراث المكتوب والأخذ عن التراث الحي الذي هو أبناء السبعين والستين ما لم يكتب أي كل ما يجعل ببيتكم معروفا
فدعاني وليدعني غيركم من الإخوان أقل لكم :كلكم خارجون عن الموضوع إلا الشريف الأدرعي (قل الحق ولو على نفسك )
أما ما سوى هذا من مقالات فإنما هو فقط ينبغي أن يكون نزهة المنتدى ، والشهر لا يصير كله نزهة إنما هي يوم واحد
ودعني أرجع إلى اليعقوبي لأوافقه لفظا لا معنى فأقول له :نعم من هذه الحيثية لايطابق المقام
ودعاني أشكر لكما ولإخوانكما
وأختم بأنه ينبغي أن يعرف أن المقام عام في كل مانقول إلا ما خصصه موضوعه كالتركيبة القبلية أو أطروحتي في تعريف السوقيين
ودعاني مرة ثانية لأحمد الله على علمكم وقوة ثقافتكم
وأنعاها أن تذهب بين الباقلاني والكميات إلا بعد ما يشبع العالم من تراث أجدادكم
وإن أغضبتكما فعذري فيكم مذهب اليعقوبي في الشريف الأدرعي والخرجي وابن الوادي وشكرا له ولكما ولي على الثقة فيكم جميعا وإن لم تقبلوه فعذري فيكم وفي غيركم من الإخوان الأعزاء مقالة أبي حنيفة (أنتم رجال ونحن رجال ) وتحياتي

أبوعبدالله 04-15-2009 12:55 PM

جزآك الله خيرا شيخي الكريم الإدريسي المغترب
على نقلك لهذا الموضوع وعلى تحذيرك لنا من بعض السلوكيات المنحرفة التي
لم يتأثر بها مجتمعنا بسبب البداوة وبسبب بعض الفضائل التي ما زال يتمتع بها ولله الحمد
وإن كنت أعتب عليك لإيرادك لهذه النماذج التي يعيق سلوكها النمو الأخلاقي للمجتمعات
وتشوه العلاقات الاجتماعية بين الناس أسال الله الكريم أن يهدينا إلى مكارم الأخلاق

م الإدريسي 04-15-2009 08:44 PM

معليش آسف يا ناس!!!!!!!!!!
 
شكرا لكم جميعا يا أيها الذين يشمئزون من السلبية ما أحسن ما فعلتم !!وما أقوم منهجكم !!
ولكن اسمحوا لي أستفتيكم .
لو عرضت كأسا نصفه مملوء بالماء ونصفه الثاني فارغ وسألت الجماعة الحاضرين :ماهذا ؟.
فجاءت الإجابة من البعض :إنه كأس مملوء بالماء إلا نصفه.
وجاءت من البعض الآخر إنه كأس فارغ من الماء إلا نصفه.
فأي الفريقين أحق بالسلبية؟.
الجواب واضح , هو الفريق الذي ركز على الجانب السلبي من الكأس وهو الجانب الفارغ.
مثا هذا يقع لكثير منا في قراءة الواقع , وكذلك في قراءة الأفكار المكتوبة والمسموعة.
أتمنى أن تعاد قراءة المقال مرة أخرى مع استصحاب هذه الحقيقة .
بل أتمنى فقط أن نركز على الجانب الإيجابي من كؤوس الحياة كما دعا إليه أخونا وشيخنا اليعقوبي ولكنه لم يفلح في تطبيقه مع مقال هذا الكاتب على الإطلاق.
ومن هنا أيضا تتجلى قضية فكرية أخرى قد كنا نعاني منها ألا وهي الفجوة الموجودة بين النظرية والتطبيق في ممارساتنا في الغالب.
ولأكن معذورا إن خدشت ومضات المقال أو التعليق شيئا من زجاجات القلوب النيرة .

أخيرا فإن الأماثل أمثال اليعقوبي تعرض لهم صاحب المقال بقوله:وإن في الدنيا أناسا يقدمون الكرامة والشرف على كل شيء , ويحتملون العذاب والأذى في سبيل الاحتفاظ بمبادئ العزة والفضيلة , وتحلو لهم ملاقاة المناهضة والاضطهاد من أجل مكرمة ينصرونها أو فكرة يدافعون عنها , ويفضلون الحياة المتواضعة البسيطة عن الحياة الضخمة الرغيدة التي يحياها أهل النفاق والملق في هذه الدنيا .ولكنه مع الأسف ركز على النصف الفارغ من الكأس .
وعفوا على الإزعاج.

م الإدريسي 04-15-2009 11:03 PM

على نفسك =لنفسك
 
أشكر الأخوين الأدرعي وأباعبد الله على قراءتهما الإيجابية لمقال الكاتب , والتي توافق قراءتي له أيضا.
كما أجدد الشكر للباقلاني اليعقوبي في قراءته السلبية لاختياري , فقد وافقت قراءتي الأولى للمقال أيضا .
وأشكره نيابة عن الكاتب في وصفه للمقال بالفصاحة , وألفت إلى أن السلبية في حد ذاتها لا يمكن رفضها مطلقا , فالمخلوقات أمورهانسبية , وليست مطلقة , فأرجو من اليعقوبي أن يخفف نبرته تجاه السلبية , ويدعو إلى الإيجابية بعيدا عن إهدار قيمة السلبية , فلا شك أن بلاغة القرآن لا يتوقف إثباتها على غمص معلقة امرء القيس التي وقع إجماع النقاد - باستثناء الباقلاني -طبعا -على تربعها لعرش البلاغة والفصاحة , فليتسع صدر الباقلاني واليعقوبي كلاهما لهذه الازدواجية الموجودة في هذا الكون .
ومن المرجو أن يتفضل علينا عالمنا النفسي التربوي ( ابن الوادي ) بمقال عما يسمونه ( الإيمان بمبدأ الوفرة ) حينما يسمح له الوقت .
كما أنبه الأدرعي على ملاحظات سطحية تنبهت لها في تعليقه ,
أولها : قوله
:
أولا : أوافقك أيها اليعقوبي على بلاغة الكلام وأخالفك في عدم مناسبته للمقام مما سيضطرني إلى بيان ما هو المقام ؟
إن اليعقوبي لا يقول ببلاغة المقال وإنما بفصاحته فقط فاسحب هذه الموافقة .الثانية :
قوله :
أما الإدريسي المغترب فأخالفه وأخالف غيره من الإخوان سائر من قرأته له في المنتدى في أصل إهدار الطاقة في مثل هذه المواضيع ،
هذا الأمر أنا أوافق في الخلاف فيه , في أصله وفصله , وأظن أن السبب فيه سهولة النقل وصعوبة العقل , وأضم صوتي إلى صوت الأدرعي في ضرورية تصحيح المسار .
الثالثة :
قوله :

نعم ، الموقع بيت ينبغي أن يدخل فيه كل أحد بكل شيء مفيد ، ولكن أظنه للتعريف بأمة منسية كل منكم يستطيع التعريف بها - ولا أشك - على اختلاف أساليبكم المحلقة ولغتكم القوية بل -لو لم تكن مستغنية - بخيالكم فقط
ليس الأهم فقط أن نخوض في الحوارات وكمية ما في الدنيا ونحو ذلك مما أبدع فيه الإخوان وأحسنوا منذ نشأة الموقع ،
الأهم من هذا أن نتبع الخطة إن كنت معكم في فهمها ، وهي إستنطاق ما عندنا من التراث المكتوب والأخذ عن التراث الحي الذي هو أبناء السبعين والستين ما لم يكتب أي كل ما يجعل ببيتكم معروفا
فدعاني وليدعني غيركم من الإخوان أقل لكم :كلكم خارجون عن الموضوع إلا الشريف الأدرعي (قل الحق ولو على نفسك )

أظن أن تفسير الحديث لا يتلاءم مع السياق إلا إذا حملت ( على ) معنى ( اللام ) فالحق هنا لنفسك وليس عليها .
ولكن لا ينبغي أن يستغلق علي هذا الكلام وأنا أعرف قائله فالمعنى أن المخاطب هو نفس المتكلم فترادفت ( على ) و( اللام ) على مذهب القائلين بوحدة المشاعر الودية من نحاة المحبة .
الرابعة :قوله :

ودعاني مرة ثانية لأحمد الله على علمكم وقوة ثقافتكم
وأنعاها أن تذهب بين الباقلاني والكميات إلا بعد ما يشبع العالم من تراث أجدادكم
وإن أغضبتكما فعذري فيكم مذهب اليعقوبي في الشريف الأدرعي والخرجي وابن الوادي وشكرا له ولكما ولي على الثقة فيكم جميعا وإن لم تقبلوه فعذري فيكم وفي غيركم من الإخوان الأعزاء مقالة أبي حنيفة (أنتم رجال ونحن رجال ) وتحياتي
[/QUOTE].[/size]
لقد وجدت مكان القول ذا سعة وقد وجدت لسانا قائلا فقل .
أسأل الله أن يبارك في الجميع وأشكر الجميع على الجميع والسلام عليكم أولا وآخرا.
[/font][/color]

الشريف الأدرعي 04-16-2009 07:04 PM

حبة على حبوب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأدريسي المغترب (المشاركة 634)
أشكر الأخوين الأدرعي وأباعبد الله على قراءتهما الإيجابية لمقال الكاتب , والتي توافق قراءتي له أيضا.
كما أجدد الشكر للباقلاني اليعقوبي في قراءته السلبية لاختياري , فقد وافقت قراءتي الأولى للمقال أيضا .
وأشكره نيابة عن الكاتب في وصفه للمقال بالفصاحة , وألفت إلى أن السلبية في حد ذاتها لا يمكن رفضها مطلقا , فالمخلوقات أمورهانسبية , وليست مطلقة , فأرجو من اليعقوبي أن يخفف نبرته تجاه السلبية , ويدعو إلى الإيجابية بعيدا عن إهدار قيمة السلبية , فلا شك أن بلاغة القرآن لا يتوقف إثباتها على غمص معلقة امرء القيس التي وقع إجماع النقاد - باستثناء الباقلاني -طبعا -على تربعها لعرش البلاغة والفصاحة , فليتسع صدر الباقلاني واليعقوبي كلاهما لهذه الازدواجية الموجودة في هذا الكون .
ومن المرجو أن يتفضل علينا عالمنا النفسي التربوي ( ابن الوادي ) بمقال عما يسمونه ( الإيمان بمبدأ الوفرة ) حينما يسمح له الوقت .
كما أنبه الأدرعي على ملاحظات سطحية تنبهت لها في تعليقه ,
أولها : قوله
:
أولا : أوافقك أيها اليعقوبي على بلاغة الكلام وأخالفك في عدم مناسبته للمقام مما سيضطرني إلى بيان ما هو المقام ؟
إن اليعقوبي لا يقول ببلاغة المقال وإنما بفصاحته فقط فاسحب هذه الموافقة .الثانية :
قوله :
أما الإدريسي المغترب فأخالفه وأخالف غيره من الإخوان سائر من قرأته له في المنتدى في أصل إهدار الطاقة في مثل هذه المواضيع ،
هذا الأمر أنا أوافق في الخلاف فيه , في أصله وفصله , وأظن أن السبب فيه سهولة النقل وصعوبة العقل , وأضم صوتي إلى صوت الأدرعي في ضرورية تصحيح المسار .
الثالثة :
قوله :

نعم ، الموقع بيت ينبغي أن يدخل فيه كل أحد بكل شيء مفيد ، ولكن أظنه للتعريف بأمة منسية كل منكم يستطيع التعريف بها - ولا أشك - على اختلاف أساليبكم المحلقة ولغتكم القوية بل -لو لم تكن مستغنية - بخيالكم فقط
ليس الأهم فقط أن نخوض في الحوارات وكمية ما في الدنيا ونحو ذلك مما أبدع فيه الإخوان وأحسنوا منذ نشأة الموقع ،
الأهم من هذا أن نتبع الخطة إن كنت معكم في فهمها ، وهي إستنطاق ما عندنا من التراث المكتوب والأخذ عن التراث الحي الذي هو أبناء السبعين والستين ما لم يكتب أي كل ما يجعل ببيتكم معروفا
فدعاني وليدعني غيركم من الإخوان أقل لكم :كلكم خارجون عن الموضوع إلا الشريف الأدرعي (قل الحق ولو على نفسك )

أظن أن تفسير الحديث لا يتلاءم مع السياق إلا إذا حملت ( على ) معنى ( اللام ) فالحق هنا لنفسك وليس عليها .
ولكن لا ينبغي أن يستغلق علي هذا الكلام وأنا أعرف قائله فالمعنى أن المخاطب هو نفس المتكلم فترادفت ( على ) و( اللام ) على مذهب القائلين بوحدة المشاعر الودية من نحاة المحبة .
الرابعة :قوله :

ودعاني مرة ثانية لأحمد الله على علمكم وقوة ثقافتكم
وأنعاها أن تذهب بين الباقلاني والكميات إلا بعد ما يشبع العالم من تراث أجدادكم
وإن أغضبتكما فعذري فيكم مذهب اليعقوبي في الشريف الأدرعي والخرجي وابن الوادي وشكرا له ولكما ولي على الثقة فيكم جميعا وإن لم تقبلوه فعذري فيكم وفي غيركم من الإخوان الأعزاء مقالة أبي حنيفة (أنتم رجال ونحن رجال ) وتحياتي

.[/size]
لقد وجدت مكان القول ذا سعة وقد وجدت لسانا قائلا فقل .
أسأل الله أن يبارك في الجميع وأشكر الجميع على الجميع والسلام عليكم أولا وآخرا.
[/font][/color][/QUOTE]

أجدد الشكر للإدريسي المغترب شكرا جزيلا ولبقية إخواني ، وأعلق على التالي من كلامه
أولا :سحبت موافقة اليعقوبي على النقطة ومرادي هو مرادك - وقد أحسنت - وعذري أنني دائما ارتجالي - فأضع الهدف نصب العين وانسى غيره -
ثانيا : أذكرك بأن اللام تأتي بمعنى (على ) ومن الأمثلة قوله تعلى ( ويخرون للأذقان )(وإن أسأتم فلها ) وفي حديث بريرة (اشترطي لهم الولا ء ) وغير ذلك مما تعرفه -حسب ظن قوي عندي -، فليجز العكس في كتابي في النحو الذي لم يؤلف بعدحملا للنظير على النظير مؤولا مجيئها بها باختصاصه بلغة الحب كما أشرت إليه ومستأنسا بالقاعدة الشائعة عند أشياخنا - وإن كنت لا أعرف أباها - (حروف الجر تتناوب )-
بالإضافة إلى أن هذا الحديث أجريته في كلامي مجرى المثل ، وأنت تعلم ما وراء ذلك الاعتبار
وسعدت بردودكم وتقويمكم ، وكل من قومني أضفت له حبة من الحب على حبوبه الأولى ، فشكرا لكم سدد الله خطاكم ونفع بعلمكم ورفع لنا ولكم قدرا

اوسوك 04-17-2009 01:16 AM

][`~*¤!||!¤*~`][ بسم الله الرحمن الرحيم
اشكر الاخ المغترب على طرحه القيم الذى أتحفنأ به والطل به علينا إطلالة تستحقو من جميع اعضاء المنتدى
اشكر وتقدير وطلب المذيد
واخيرا وليس آخرا تقبلو تحياتى
][`~*¤!||!¤*~`][

اليعقوبي 04-17-2009 08:24 PM

حتى لا أكون غائبا ... فأسجل حضوري وأوجل مشاركتي ومحاورتي لوقت فراغي

اليعقوبي 04-18-2009 09:47 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
أخوي الفاضلين: الإدريسي المغترب، والشريف الأدرعي..
لكما مني كل ما عليكما (ما استطعت)..
وللحوار والنقاش أن أعرض فكرتي بأسلوب يليق بمقامكما (الأخوي) وبمقام الحقيقة كهدف منشود لدى الأطراف كلها..
كل ما آمله أن يعلم (غيركما) أن الحوار والنقاش والرأي والرأي الآخر لا يفسد للود قضية... ويمكن أن يكون مع بقاء الاحترام والود والإنصاف.
ومهدت بهذا لأني سأستخدم في هذا الموضوع كل صلاحيتي كمحاور (أديب) أخ ... وفي المقابل أيضا وبكل سرور أنتظر منكما الشيئ ذاته.
إليك يا أيها الإدريسي المغترب:

أولا:أشكرك على استهلال مقالك الرائع بالشكر، وهذا من دماثة جنابكم.
ثانيا: (لم أشمئز) إلا من هذه اللفظة التي تذكرني (بمستشزرات)، وإنما أنا معارض أبديت وجوها أدعي أنها وجيهة (لكنها لم تفند!!)
ثالثا:تخلصت (ومنك سرقت هذه العبارة) إلى نظرية الكأس وحاولت تطبيقها، وهذا هو لب مقالك المختصر، ولي عليها ملاحظات :
- أولا: أحسنت في ذكرها، لكن غير مأمور (لو أعدت) النظر في عنوان مقالي وصدره لوجدت عنوانه بعضه إيجابي (كلام فصيح) ونصفه الآخر سلبي (لكنه غير بليغ)، وأما مضمونها فصدره إيجابي ولا شك، والآخر سلبي لا لأنه سلبي لذاته (لأنه نقد موضوعي هادف هادئ صريح) بل لأنه ظل لصورة سلبية، وتصوير نقدي لصورة قاتمة، والفرع تابع..
ثانيا: قلت وفقك الله: (ومن هنا أيضا تتجلى قضية فكرية أخرى قد كنا نعاني منها ألا وهي الفجوة الموجودة بين النظرية والتطبيق في ممارساتنا في الغالب.)فعلى هذا العبارة مؤاخذات لا أذكرها إلا لأنها خرجت عن نطاق الحوار الذي يناسب (مقامات الحريري الهمذاني الأدرعي الشريف).
- منها أنكم خرجتم من موضوع (مناقشة إيراداتي) إلى استنباط سلوكيات من خلال نظريات لم توضع كما وضعت، رغم أني نقدت ما نقلت نقدا لاذعا لكن لم أحتج إلى أن أعتذر لللقلوب الصافية. بل اقتبست من كلامك ما أنص به على أني أعني الكلام ولا أعني الشخص.
- ومنها أنكم ضخمتم الأمر من واقعة إلى ظاهرة إلى قضية ثم من قضية سلوكية يمكن أن تغير إلى قضية فكرية. (وآمل أن تكون العفوية قادتكم إلى ذلك، ).
ثالثا: تعجبت من ذكرك لقراءة النص والتركيز على جزئية واحدة منه، ولم ينل شرف التعليق من مقالتي ــ من جنابكم إلا كلمة (لأنه سلبي) لا أقول لأنك سلبي ألبتة!!!!!
رابعا: سأعيد عليك ما ذكرته بعبارة أخرى، فلعلي قصرت في المرة الأولى: هذا المقال يعالج موضوعا اجتماعيا خطيرا لكن بطريقة صب النار على الزيت، فلو خطبت به على منبر أو أرسلت به إلى صديق أو وضعته في لوحة حائطية للعامة المارة.. لم يخل كاتبه (في تصوري) من شاتم له ومتنقص... ولو لا أني أخاف أن يفهم (غيرك) من ذلك استعراض العضلات عليك لوضعته على بساط الباقلاني حتى تعلم أنه لا أصدق أنه من اختيارك إلا وأنت نعسان أو وسنان أو إنسان....
خامسا: في مقالك الثاني:
- ذهبت تتحدث عن تأصيل أو تقعيد في موضوع السلبية، ولو عدنا إلى الجزئية التي قفزنا نقاشها، ألا يكون أولى؟!
- قلت: (...فلا شك أن بلاغة القرآن لا يتوقف إثباتها على غمص معلقة امرء القيس التي وقع إجماع النقاد - باستثناء الباقلاني -طبعا -على تربعها لعرش البلاغة والفصاحة , فليتسع صدر الباقلاني واليعقوبي كلاهما لهذه الازدواجية الموجودة في هذا الكون....) أرجو أن تتكرم بالتعليق على الباقلاني في مكانه، وأن تتأكد أن اختياري لموضوعه ليس وقوعا في السلبية ولا مبالغة في الحدة في شأنها: بل لأن كلامه على القصيدة (كما أرى) يعتبر من أقوى ما كتب في النقد التطبيقي لأروع قصيدة (في نفوس الناس). ولذلك يدرس في الجامعات على هذ الأساس ...وأن تتأكد أن الباقلاني من المجمعين على ما ذكرت، وأنه لا يخالفك فيما ذكرت... وليكن ذلك أو خلافه في مكانه من باب البلاغة.

م الإدريسي 04-21-2009 01:56 AM

شكرا مرة أخرى
 
أشكر الأخ اليعقوبي عن تفاعله مع هذا المقال , فإن ذلك مما يعبر عن رهافة حاسته الأخوية والنقدية , وشبوب عاطفته التفاؤلية الإيجابية , وأقدر منه تلك المعاني , فإنها مما يستحق الإكبار والتقدير .
وأسأل الله لي وله ولجميع المسلمين كل خير .
أما الحوار فكأنني أرى المقال لا يصلح لأن يكون نقطة حوار بعد ما سلطت عليه أدوات الجزم , فحذفت حروفه الصحيحة ولم تبق إلا حروف الاعتلال , على عكس ما عرف عن أدوات الجزم مع الكلمات المضارعة.
ولا أريد أن ننجرف وراء مثل هذه التفسيرات لاحتوائها , ولا أن نعطي مثل هذه المداولات كثيرا من أوقاتنا , مع ما تتسم به من إيجابية في بعض جوانبها , إلا أنها أيضا قد يوجد ما هو أفيد منها بلا شك , فرأيت أن أوفر وقتي ووقتكم لعلنا ننفقه في مواضع أخرى لا ينحصر نصيبها عند المارة في اللعن وكيل الشتائم .
أما هذا الموضوع فقد شوهته بصورة جعلتني أعتبر وضعي له في متناولكم قد وصل منتهى الاعتداء على كاتبه فقد كان قبلي مستورا فتسببت في الكشف عن عواره .
ولكنني أعلله وأعلل نفسي بأن المقال إن عري من صفات البلاغة فلن يسلم أبدا من حكاية بعض الحقيقة وحسبه بذلك شرفا وقيمة وقد ذكر من تعريفات الكلام البليغ أنه ( مايبلغ في النفس )وأظن أن المقال كذلك.
فأسأل الله أن يجعلنا من خير الطوائف على كل حال .

اليعقوبي 04-22-2009 09:07 AM

... فهو بليغ بهذا الحد
 
أخي الفاضل الكريم:
أشكرك شكرا جزيلا ..جديدا وقديما..أشكرك مرة أخرى..وأخرى.. بلا حدود.
أخي الكريم:حيث وصلنا إلى أهمية الحوار في هذا الموضوع، فأريد أن ألفت نظركم السديد إلى أهمية الحوار حيث دافعت أنت فيه عما عبرت عنه ب(حكاية بعض الحقيقة) وما اعتبرته بلاغة وباختصار عن (وجهة نظرك).
وأدعي أني أدافع عن الإيجابية في الطرح والمعالجة(وجهة نظر ما).
فهذا بحد ذاته إيجابي بغض النظر عن : هل نصدر بيانا في نهاية المطاف أم لا؟؟؟
فالحوار بين أي واحد منا أمر أراه ضروريا لأنه الوسيلة (العصرية والحصرية) لتلاقح الأفكار والتعارف (المعرفي) ...
وإذ تحاورنا فما دمنا نسعى معا إلى أن يكون راقيا وموضوعيا وهادفا فهذا (في وجهة نظري) أهم من كثير من المباحث التي أعقب أو تعقب عليها بعبارات الثناء المصطنع.. والتهويل منها؛ لأنك أنت وأنا أنا.
أما رفعك للموضوع وجزمي له فهذه فرصة لأن (أتعلم منك، وتتعلم مني) كيف نتحاور في موضوع تنظر إليه بعين الإعجاب وأنظر إليه بعين أخرى...فلو لم نستفد من هذا الموقع إلا التعود على الاتجاه المعاكس والرأي والرأي الآخر .. لكان أهم عندي من كثير من المواضيع...خصوصا إذا كنا نتحدث في نقد مقالة لمجهول بالنسبة لي ، أجنبي بالنسبة لنا معا.
وأخيرا أهنئك على بلوغ المقال الذي (لا يعجبني) حد البلاغة على أحد التعريفات فصار فصيحا بليغا رغم أنف أبي ذر اليعقوبي

م الإدريسي 04-23-2009 02:51 PM

طيب!! واصل.
 
السلام عليكم.
شكرا لليعقوبي شكرا للإيجابي شكرا للبليغ .الأخ الكريم إذا كان هذا الموضوع يضمن لنا الوصول إلى هذا القدر الذي اعتبرته إنجازا عظيما , ألا وهو كوننا نتحاور حول موضوع تختلف رؤيتنا له , فهو أيضا إيجابي بهذا الحد لأن مايتم الإيجابي به إيجابي , ولا شك أن اختلاف وجهات النظر - كما تفضلتم - إذا نشأ عنه حوار تستهدف الحقيقة الواحدة من ورائه, كغاية يبحث عن الوصول إليها, ولو اختلفت السبل والوسائل, ويبذل كل من الطرفين ما في وسعه للوصول إليها , بغض النظر عمن تجلت واقفة بجانبه في النهاية , بحيث يبقى كل واحد منهما ينظر إلى الآخر نظرة المجتهد إلى المجتهد , فإن مثل هذا الحوار مجمع بين جميع العقلاء والحكماء على إيجابيته وحتى البلغاء والفصحاء لم يخالفوهم في ذلك والباقلاني أيضا موافق , ولكن إذا كانت الحقيقة واضحة ومجمعا عليها كما هي في المقال السابق ,- فإن أحدا لم يخالف في وجود الأصناف المذكورة فيه في الكون بل وفي كل مجموعة ذات عدد في الغالب , وهذا من الحقائق المجردة التي لا يستساغ الخلاف فيها , كما أنه لم يخالف أحد أيضا في أن مثل هذه الأساليب العامة تذكر في معرض الحديث العام الذي قلما تراعى فيه مقتضيات الأحوال ومقامات الخطاب - كما أنه لا شك أن التنبيه إلى محاسبة النفس والتنبه لدسائسها وأغراضها محل اتفاق بين الطوائف والاتجاهات , هذا من ناحية موضوعية المقال في ميزان الحق والباطل والصدق والكذب , وهو ميزان عام يندرج تحته كثير من المعايير الأخرى مثل السلبية والإيجابية وما شاكل ,ولكن لامانع من التعريج عن موضوع البلاغة والفصاحة, بل البلاغة فقط لأنها والسلبية هما محل ارتكاز شجبك للمقال , ملمحا إلى ما قاله بديع الزماني الهمذاني الأدرعي في مقاماته السالفة ؛ لأنبه على ضرورة تعريف مقتضى الحال والمقام بالنسبة إلى علم البلاغة المنتدوي, حيث إن الحال لم تعد واحدة في خطاب القرية الواحدة أو الغرفة الواحدة التي ينتابها خليط من الأطياف , والتي لا يمكن رعاية جميع المقتضيات والمقامات بالنسبة إليهم, أو هو متعسر إن لم نقل : متعذر مطلقا, فعلى ذالك إذا أمضى الفصحاء مقالا في عالم المنتديات وليس فيه ما يسيئ إلى المعايير المقدسة ولا ما يعين أحدا بشخصه, فإن أقوال البلاغيين يمكن تجاهلها إلى أن تتم مراجعة موضوع المقام والمقتضى لتعديلهما وفق مقتضيات عالم الغرفة الواحدة , وهذه مهمة لا أستعد في الوقت الراهن للانتصاب لها , وليس عندي مانع في إرجائها ووضعها في حالة انتظار, ريثما يلملم اليعقوبي أوراقه البلاغية, وفق ما نصح به البديع الأدرعي في بعض محاوراتهما الشيقة, لعله بعد ذلك يكشف لنا الغموض الملتف حول هذين المصطلحين حالة الربط بينهما وبين عالمنا المنتدوي , وفي النهاية أشكر الأخ اليعقوبي على طول نفسه في النقاش , وحاشا أن يمل حديثه أو يعرض عن تجاذب الموضوع معه, كما أهنئه على قناعاته الإيجابية التي تعبر عنها مشاركاته, ولا مقارنة مطلقا بين الإيجابية والسلبية ,أوالتشجيع والتحطيم في عالم النهوض والتقدم على جميع المقاييس, فليهنأ أبو ذر اليعقوبي بإرغام أنفي في الثرى لمنحاه في هذا الصدد , وليتقبل تحياتي مشكورا مأجورا . أخوك المحب .

اليعقوبي 04-23-2009 08:59 PM

إذا وصلتا هنا ....فلا بد من فائدة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأدريسي المغترب (المشاركة 715)
لأنبه على ضرورة تعريف مقتضى الحال والمقام بالنسبة إلى علم البلاغة المنتدوي, حيث إن الحال لم تعد واحدة في خطاب القرية الواحدة أو الغرفة الواحدة التي ينتابها خليط من الأطياف , والتي لا يمكن رعاية جميع المقتضيات والمقامات بالنسبة إليهم, أو هو متعسر إن لم نقل : متعذر مطلقا, فعلى ذالك إذا أمضى الفصحاء مقالا في عالم المنتديات وليس فيه ما يسيئ إلى المعايير المقدسة ولا ما يعين أحدا بشخصه, فإن أقوال البلاغيين يمكن تجاهلها إلى أن تتم مراجعة موضوع المقام والمقتضى لتعديلهما وفق مقتضيات عالم الغرفة الواحدة , وهذه مهمة لا أستعد في الوقت الراهن للانتصاب لها , وليس عندي مانع في إرجائها ووضعها في حالة انتظار, ريثما يلملم اليعقوبي أوراقه البلاغية, وفق ما نصح به البديع الأدرعي في بعض محاوراتهما الشيقة, لعله بعد ذلك يكشف لنا الغموض الملتف حول هذين المصطلحين حالة الربط بينهما وبين عالمنا المنتدوي .

[font=Simplified Arabic][color=008000]
أولا: أتقدم بالتحية والتقدير وكلمات التفخيم والتطبيل والتزمير ... لسعادة الأديب الذي كتب هذه المقالة يوما من الأيام بدوافع، الله أعللم بها.... ثم ولدت هذه الكلمة (التي أشجبها) ويهيم بها صاحبي ــ ولدت بعد مخاض نقاش (هادف) فكرة هي أعظم منها حتى عند الهائم بها (رحمه الله تعالى).
ثانيا: (ورب الدابة أولى بمقدمها) ولذلك بدأت به وثنيت بك أيها الأخ الفاضل لاستحقاقك وسام الهدوء والانضباط، حيث نيل من ليلاك ووصفت بأنها غير .... ومع ذلك استطعت بذكائك الحواري أن تحول تلك النظرة السلبية إلى ليلاك ـ من أضواء تسلط على ليلاك إلى دراسة ونظرة فاحصة في العلاقة بين أهمية ومكانة الشيئ في ذاته، وهو ما تستميتون في الدفاع عنه وتسمونه (فصاحة) وبينما أسوق له وأدعي أنه هو المعيار وتعبر عنه بالبلاغة..
ولا شك أن اجتماع هذين الأمرين هو عين الحكمة وأنف الصواب رغم أنف الباقلاني الجلالي..
فأي فائدة أعظم من استخراج مصباح الحكمة من ليلى لا ياء في آخرها (على الأقل عندي)[/color][/
font]

م الإدريسي 04-24-2009 09:00 PM

أشكرك
 
أشكر ك أيها اليعقوبي على نشوتك التشجيعية التي يعبر عنها تصابيك واستعارتك للشعور الشبابي الذي يدل عليه تطبيلك وتزميرك الذي كاد أن يزعجني لولا أنني انتبهت إلى أنه تصوير لفظي فقط لمشاعر نبيلة تثملها الإفادة والاستفادة فجزاك الله خيرا على هذا الشعور الطيب يا ابن يعقوب.


الساعة الآن 01:33 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010